قواعد وضوابط من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الموضوع سيكون بإذن الله موضوعاً متجدداً أذكر في كل مشاركة منه قاعدة أو ضابطاً في كل مشاركة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ، وسأحيل للمصدر كل قاعدة أو ضابط ، وقد يكون في المشاركة الواحدة أكثر من ضابط وقاعدة .

ونبدأ من كتاب العقيدة التدمرية :


- ( والله سبحانه بعث رُسُلَه بإثبات مفصل ونفي مجمل ، فأثبتوا لله الصفات على وجه التفصيل ، ونفوا عنه ما لا يصلح له من التشبيه والتمثيل ) .

- ( القول في الصفات ، كالقول في الذات ، فإن الله ليس كمثله شيء : لا في ذاته ، ولا في أسمائه ، ولا في صفاته ، ولا في أفعاله ، فإذا كان له ذات [ حقيقية ] لا تماثل الذوات ، فالذات متصفة بصفات [ حقيقية ] لا تماثل سائر الصفات ) .

- ( القول في الصفات كالقول في بعض ) .
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الموضوع سيكون بإذن الله موضوعاً متجدداً أذكر في كل مشاركة منه قاعدة أو ضابطاً في كل مشاركة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ، وسأحيل للمصدر كل قاعدة أو ضابط ، وقد يكون في المشاركة الواحدة أكثر من ضابط وقاعدة .

ونبدأ من كتاب العقيدة التدمرية :


- ( والله سبحانه بعث رُسُلَه بإثبات مفصل ونفي مجمل ، فأثبتوا لله الصفات على وجه التفصيل ، ونفوا عنه ما لا يصلح له من التشبيه والتمثيل ) .

- ( القول في الصفات ، كالقول في الذات ، فإن الله ليس كمثله شيء : لا في ذاته ، ولا في أسمائه ، ولا في صفاته ، ولا في أفعاله ، فإذا كان له ذات [ حقيقية ] لا تماثل الذوات ، فالذات متصفة بصفات [ حقيقية ] لا تماثل سائر الصفات ) .

- ( القول في الصفات كالقول في بعض ) .



كلام أهل العلم يعلوه البهاء , ويزينه الدليل , ويبعث في الروح المتعة بتعلم خير العلوم وأشرفها , كيف لا وهي العلوم التي تعلم الإنسان القرب من ربه وتوحيده على الوجه الذي يرضاه ويحبه.


هذا الموضوع مميز جدا , أرجو من جميع الأخوة متابعته وإثراءه بالنقاش والتعلم , فشيخ الإسلام رحمه الله إمام مجتهد مطلق قد بلغ درجة عالية في العلوم الشرعية واللغوية , و كل قاعدة من قواعده التي قعدها تساوي دراسة ساعات طويلة وتفقه في دين الله تعالى...


جزاك الله خيرا أخي الجديد الحبيب صاحب الإسم المميز , وانا أحجز كرسي مطالعة ومذاكرة في هذا الموضوع وبالمشاركة أحيانا.


بارك الله بك
 
من ( العقيدة التدمرية ) :

- ( والله تعالى لا تُضرب له الأمثال التي فيها مماثلة لخلقه ، فإن الله لا مثَلَ له ، بل له المَثَلُ الأعلى ، فلا يجوز أن يُشرك هو والمخلوقات في قياس تمثيل ولا في قياس شمول تستوي أفراده ، ولكن يُستعمل في حقه المثل الأعلى ، وهو أنه : كل ما اتصف به المخلوق من كمال فالخالق أولى به ، وكل ما يُنزّه عنه المخلوق من نقص ٍ فالخالق أولى بالتنزيه منه ) .
 
من ( العقيدة التدمرية ) :

- ( وينبغي أن يُعلم أن النفي ليس فيه كمالٌ ولا مدح ، إلا إذا تضمن إثباتاً ، وكلما نفى الله عن من من النقائص ، ومشاركة أحد ٍ له في خصائصه ، فإنها تدل على إثبات ضدها من أنواع الكمالات ) .


- ( وما تنازع فيه المتأخرون نفياً وإثباتاً ، فليس على أحد ٍ ولا له أن يوافق على إثبات لفظه أو نفيه ، حتى يعرف مراده ، فإن أراد حقاًّ قُبِلْ ، وإن أراد باطلاً رُدْ ، وإن اشتمل كلامه على حقٍّ وباطل ، لم يُقبل مطلقاً ، ولم يُرد جميع معناه ، بل يُوقف على اللفظ ، ويُفسٍّر المعنى ) .

- ( المؤمن مأمورٌ بأن يفعل المأمور ويترك المحظور ويصبر على المقدور ) .
 
من كتاب ( الإيمان ) :

- ( اسم "الإيمان" : تارة يُذكر مفرداً غير مقرون بغيره ، فيدخل فيه "الإسلام" و "الأعمال الصالحة" ، وتارة يُذكر يُقرن بالإسلام أو بالعمل الصالح أو بالذين أوتوا العلم ، فيكون "الإيمان" اسماً لما في القلب ، وما قُرِنَ معه اسماً للشرائع الظاهرة ) .

- ( "الإيمان" إذا أُطْلِقَ في كلام الله ورسوله ، يتناول فعل الواجبات ، وترك المحرَّمات ، ومن نفى الله ورسوله "الإيمان" عنه فلا بد أن يكون ترك واجباً أو فعل محرَّماً ، فلا يدخل في الاسم الذي يستحق أهله الوعد دون الوعيد ، بل يكون من أهل الوعيد ) .

- ( ولفظ "الصالح" و "الشهيد" يُذكر مفرداً فيتناول النبيين والصِّدِّيقين والشهداء ، ويُذكر مع غيره فيُفسَّر بحسبه ) .
 
من كتاب ( الإيمان ) :

- ( ولفظ "الفسوق" و "العصيان" و "الكفر" : فإذا أطلقت المعصية والفسوق تناولت الكفر بما دونه ، وإذا قُيِّدَت أو قُرِنَت مع غيرها كانت على حسب ذلك ) .


- ( الإله هو المستحق للعبادة ، فكل ما يُعبدُ به فهو من تمام تأله العباد له ، فمن استكبر عن بعض عبادته ، سامعاً مطيعاً في ذلك لغيره ، لم يحقق قول [ لا إله إلا الله ] في هذا المقام ) .

- ( ثم ذلك المحرم للحلال المحلل للحرام ، إن كان مجتهداً قصده اتباع الرسول ، لكن خفي عليه الحق في نفس الأمر ، وقد اتقى الله ما استطاع ، فهذا لا يؤاخذه الله بخطئه ، بل يُثيبُهُ على اجتهاده الذي أطاع به ربه ، ولكن من علم أن هذا خطأ فيما جاء به الرسول ، ثم اتبعه على خطئه ، وعدل عن قول الرسول ، فهذا له نصيبٌ من الشرك الذي ذمه الله ، لا سيما إن اتبع في ذلك هواه ، وَنَصَرَهُ باللسان واليد ، مع علمه أنه مخالفٌ للرسول ، فهذا شركٌ يستحق صاحبه العقوبة عليه ، ولهذا اتفق العلماء على أنه إذا عرف الحق لا يجوز له تقليد أحد ٍ في خلافه ، وإنما تنازعوا في جواز التقليد للقادر على الاستدلال ، وإن كان عاجزاً عن إظهار الحق الذي يعلمه ، فهذا يكون كمن عرف أن دين الإسلام حق ، وهو بين النصارى ، فإذا فعل ما يقدر عليه من الحق ، لا يُؤاخذ بما عجز عنه ) .
 
من كتاب ( الإيمان ) :

- ( وأما إن كان المتبع للمجتهد ، عاجزاً عن معرفة الحق عن التفصيل ، وقد فعل ما يقدر عليه مثله من الاجتهاد في التقليد ، فهذا لا يُؤاخذُ عليه إن أخطأ ، كما في القبلة ، وأما إن قلد شخصاً دون نظيره ، بمجرد هواه ، ونصره بيده ولسانه ، من غير علم ٍ أن معه الحق ، فهذا من أهل الجاهلية ، وإن كان متبوعه مصيباً لم يكن عمله صالحاً ، وإنْ كان متبوعه مخطئاً كان آثماً ) .

- ( "الظلم" المطلق يتناول الكفر ، ولا يختص بالكفر ، بل يتناول أيضاً ما دونه ، وكل ٌّ بحسبه ، كلفظ "الذنب" و "الخطيئة" و "المعصية" ، فإن هذا يتناول " الكفر" و "الفسوق" و "العصيان" ) .

- ( إذا أطلق "الصلاح" تناول الخير كله ، وإذا أطلق "الفساد" تناول الشر كله ، وكذلك "المصلح" و "المفسد" ) .
 
أعلى