قبل مدة تسائلنا
هل أشترت الأردن فؤاد الهاشم؟
ورغم سلسلة المقالات التي كتبها
يمتدح فيها الأردن
كان لا يزال هناك مجال للأخذ والرد
في الموضوع
ولكن اليوم بعد مقاله الأخير
الذي حاول فيه تشويه صورة الطلبة الكويتيين
في الأردن
من أجل تجميل صورة الأردن
نستطيع أن نقول وبالفم المليان:
أشــــــــتـــــــــــــــروه
ولبئس ما أشتروا!
-----------
حكاية من.. «مقهى النخيل»!!
.. وصلت الى البلاد ـ بحفظ الله ورعايته ـ في الساعة الواحدة الا ربعا من فجر يوم الاحد، وبعد استلام الحقائب ومغادرة باب المطار وفي الطريق الى المنزل الذي وصلته حوالي الثانية صباحا، اكتشفت ان.. «ديرتكم.. تضيق الخلق»!!
***
.. وانا في السيارة في طريقي الى مطار القاهرة، وصلتني رسالة من شركة «زين» للاتصالات تقول.. «شركة زين تتمنى لكم طيب الاقامة في.. المملكة العربية السعودية ورقم السفارة في الرياض هو.........»!! هذا كله نتيجة الطقس الحار والغبار وتواجد لجنة.. «الظواهر السلبية»!!
***
.. كنت مدعوا على العشاء في مكان جميل اسمه «مقهى النخيل» بوسط العاصمة الاردنية «عمان» حضره عدد من الشخصيات الاكاديمية واساتذة الجامعات والمسؤولين الرسميين، ومن بينهم مدير مكتب وزير الداخلية الاردني! قلت للمدير.. «هل قمتم بتغيير لوحات سيارات الطلبة الكويتيين حتى لا يتعرضوا لأي اساءة من فلسطيني حاقد»؟! ضحك الرجل كثيرا وفاجأني بهذه الاجابة.. «اخبرنا الطلبة جميعهم بأن الارقام الاردنية الخاصة بسياراتهم جاهزة وبانتظار تشريفهم لنا حتى نقوم بتركيبها، لكن الاغلبية رفضت.. الفكرة واعلنوا تمسكهم باللوحات المرورية الكويتية»!! اعتقدت ـ بداية ـ بأن تمسك طلبتنا بلوحاتهم يعود الى «الحس الوطني»، لكنني شاركته الضحكات مع الذين حضروا حفل العشاء حين اكمل حديثه قائلا.. «السبب الحقيقي لعدم رغبتهم في تغيير لوحات سياراتهم يعود لأمور اخرى لا علاقة لها بالحس الوطني بل بالحس النسائي، ولأن البنات ـ والنساءـ في الاردن لا يصعدن في سيارة تحمل لوحة اردنية، بل تشدهن وتجذبهن اللوحات المرورية.. الكويتية»!! هذه هي كل.. الحكاية!!
***
.. بينما كنت اتجاذب اطراف الحديث مع شخصية اردنية بارزة داخل مكتبه الخاص، دخل السكرتير وأبلغ «الشخصية» ان طالبا كويتيا يود.. مقابلته، فسمح له بذلك!! دخل الطالب وافصح عن رغبته التي اصابتني بالذهول! يقول.. «انا على وشك التخرج، وتنقصني عدة درجات في احدى المواد، فهل لك ان تتوسط لي لدى وزير التربية أو الديوان الملكي لكي يتحدث مع مدير جامعتي فأحصل على.. ما اريد»؟! الشخصية الاردنية التفت ناحيتي ضاحكا وقال.. «شفت وسمعت بنفسك يا سيدي الفاضل دلع طلبتكم الكويتيين»؟! أخذت ناصية الحديث وسألت الطالب.. «هل تملك الجرأة لكي تذهب الى أي شخصية كويتية وتطلب منه ان يتوسط لك لدى وزير التربية الكويتي أو يجعل الديوان الاميري يتوسط لك لدى جامعة الكويت حتى تحصل على درجات اضافية لمادة.. دراسية»؟! الطالب لم يقتنع واصر على طلبه المساعدة بتدخل الديوان الملكي، والحمدلله انه لم يطالب بوساطة ملك الاردن.. شخصيا!!
***
.. سمعت حكاية اغرب تتعلق بطالب كويتي غادر احد البارات في الساعة الثانية فجرا وهو «لاكهّ مضبوط»، وعند احدى مفارق الطرق «تهاوش» مع شرطي المرور وتلاسن معه، ثم.. اتصل هاتفيا بالسفارة الكويتية التي استجابت لاستغاثته وجرى الاتصال بوزير الداخلية الاردني في الساعة الثانية والنصف صباحا والذي لم يتأخر على الاطلاق، فأجرى مكالمة هاتفية مع ضابط المخفر الذي سيق اليه الطالب «الفاقد»، وتمت التسوية بهدوء وعاد التلميذ السكران لينام في.. بيته! هذا ان لم تكن «السكرة قد طارت» ورجع الى البار.. ليستعيدها!!
***
.. قصص «الاعتداء على طلبتنا» في الاردن ثلاثة ارباعها غير صحيحة، والربع الباقي بسبب تصرفات الطلبة انفسهم!! هذه الحقائق عرفتها وشاهدتها عن قرب، واذكرها اليوم لأن ضميري المهني يحتم ذلك من اجل مصداقية الذات و.. القلم!!
***
.. الدكتور «حمد الدعيج» الملحق الثقافي هناك يمتلك طاقة عجيبة في العمل واخلاصاً منقطع النظير في متابعة احوال الطلبة هناك، الى درجة ان احد المواطنين الكويتيين ابلغني بمشاهدته للدكتور «حمد» ـ في الساعة الثالثة من فجر احدى الليالي ـ وهو نائم على كرسي داخل «مخفر» في انتظار الضابط المسؤول لحل مشكلة طالب كويتي احتجز بداخل قسم الشرطة!
***
.. لو كانت المشاكل التي يصادفها الطلبة الكويتيون في الاردن حقيقية لما وصل عددهم الآن الى اكثر من ثلاثة آلاف، ولعاد تسعة اعشارهم الى البلاد! والمضحك ان اعدادهم هناك تزداد بنسب كبيرة و.. وغير معقولة مقارنة بكل تلك.. الحكايا!!
***
.. وانا في السيارة في طريقي الى مطار القاهرة، وصلتني رسالة من شركة «زين» للاتصالات تقول.. «شركة زين تتمنى لكم طيب الاقامة في.. المملكة العربية السعودية ورقم السفارة في الرياض هو.........»!! هذا كله نتيجة الطقس الحار والغبار وتواجد لجنة.. «الظواهر السلبية»!!
***
.. كنت مدعوا على العشاء في مكان جميل اسمه «مقهى النخيل» بوسط العاصمة الاردنية «عمان» حضره عدد من الشخصيات الاكاديمية واساتذة الجامعات والمسؤولين الرسميين، ومن بينهم مدير مكتب وزير الداخلية الاردني! قلت للمدير.. «هل قمتم بتغيير لوحات سيارات الطلبة الكويتيين حتى لا يتعرضوا لأي اساءة من فلسطيني حاقد»؟! ضحك الرجل كثيرا وفاجأني بهذه الاجابة.. «اخبرنا الطلبة جميعهم بأن الارقام الاردنية الخاصة بسياراتهم جاهزة وبانتظار تشريفهم لنا حتى نقوم بتركيبها، لكن الاغلبية رفضت.. الفكرة واعلنوا تمسكهم باللوحات المرورية الكويتية»!! اعتقدت ـ بداية ـ بأن تمسك طلبتنا بلوحاتهم يعود الى «الحس الوطني»، لكنني شاركته الضحكات مع الذين حضروا حفل العشاء حين اكمل حديثه قائلا.. «السبب الحقيقي لعدم رغبتهم في تغيير لوحات سياراتهم يعود لأمور اخرى لا علاقة لها بالحس الوطني بل بالحس النسائي، ولأن البنات ـ والنساءـ في الاردن لا يصعدن في سيارة تحمل لوحة اردنية، بل تشدهن وتجذبهن اللوحات المرورية.. الكويتية»!! هذه هي كل.. الحكاية!!
***
.. بينما كنت اتجاذب اطراف الحديث مع شخصية اردنية بارزة داخل مكتبه الخاص، دخل السكرتير وأبلغ «الشخصية» ان طالبا كويتيا يود.. مقابلته، فسمح له بذلك!! دخل الطالب وافصح عن رغبته التي اصابتني بالذهول! يقول.. «انا على وشك التخرج، وتنقصني عدة درجات في احدى المواد، فهل لك ان تتوسط لي لدى وزير التربية أو الديوان الملكي لكي يتحدث مع مدير جامعتي فأحصل على.. ما اريد»؟! الشخصية الاردنية التفت ناحيتي ضاحكا وقال.. «شفت وسمعت بنفسك يا سيدي الفاضل دلع طلبتكم الكويتيين»؟! أخذت ناصية الحديث وسألت الطالب.. «هل تملك الجرأة لكي تذهب الى أي شخصية كويتية وتطلب منه ان يتوسط لك لدى وزير التربية الكويتي أو يجعل الديوان الاميري يتوسط لك لدى جامعة الكويت حتى تحصل على درجات اضافية لمادة.. دراسية»؟! الطالب لم يقتنع واصر على طلبه المساعدة بتدخل الديوان الملكي، والحمدلله انه لم يطالب بوساطة ملك الاردن.. شخصيا!!
***
.. سمعت حكاية اغرب تتعلق بطالب كويتي غادر احد البارات في الساعة الثانية فجرا وهو «لاكهّ مضبوط»، وعند احدى مفارق الطرق «تهاوش» مع شرطي المرور وتلاسن معه، ثم.. اتصل هاتفيا بالسفارة الكويتية التي استجابت لاستغاثته وجرى الاتصال بوزير الداخلية الاردني في الساعة الثانية والنصف صباحا والذي لم يتأخر على الاطلاق، فأجرى مكالمة هاتفية مع ضابط المخفر الذي سيق اليه الطالب «الفاقد»، وتمت التسوية بهدوء وعاد التلميذ السكران لينام في.. بيته! هذا ان لم تكن «السكرة قد طارت» ورجع الى البار.. ليستعيدها!!
***
.. قصص «الاعتداء على طلبتنا» في الاردن ثلاثة ارباعها غير صحيحة، والربع الباقي بسبب تصرفات الطلبة انفسهم!! هذه الحقائق عرفتها وشاهدتها عن قرب، واذكرها اليوم لأن ضميري المهني يحتم ذلك من اجل مصداقية الذات و.. القلم!!
***
.. الدكتور «حمد الدعيج» الملحق الثقافي هناك يمتلك طاقة عجيبة في العمل واخلاصاً منقطع النظير في متابعة احوال الطلبة هناك، الى درجة ان احد المواطنين الكويتيين ابلغني بمشاهدته للدكتور «حمد» ـ في الساعة الثالثة من فجر احدى الليالي ـ وهو نائم على كرسي داخل «مخفر» في انتظار الضابط المسؤول لحل مشكلة طالب كويتي احتجز بداخل قسم الشرطة!
***
.. لو كانت المشاكل التي يصادفها الطلبة الكويتيون في الاردن حقيقية لما وصل عددهم الآن الى اكثر من ثلاثة آلاف، ولعاد تسعة اعشارهم الى البلاد! والمضحك ان اعدادهم هناك تزداد بنسب كبيرة و.. وغير معقولة مقارنة بكل تلك.. الحكايا!!
تاريخ النشر: الاثنين 14/7/2008