الصحابة منافقين!!!!!!!!!

عفوا الموضع فى انتظارك كما قلت عنه مضروب

خير إن شاء الله !!:)

رجاء ارجو منك التحلى بالكلام المهذب

علم نفسك !!:eek:

لا تقعد تخورها مع أبو عمر وغيره من الأعضاء بكلام غير مهذب وبعدين لما يجيك الكلام اللي ما يسرك تقول : نبي كلام مهذب !!:)

http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?t=33222

لم أهرب في حياتي ولو مرة واحدة !!:cool:

روح للرابط وراح تلقى ردٍّ ما يعجبك !!:eek:

وبعدين شفيك لحد الحين ما جاوبت على أسئلة أبو عمر ؟؟؟:eek:

سجل عندك نقطة هروب ثانية لصالحنا !!:cool:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم


دعك منه يا المتبحر فهو لا يحسن إلا اللف والدوران والطعن على الصحابة أما غيره فلا


ننتظر رد الزميل خورشيد أو مصطفى
 
السلام عليكم


دعك منه يا المتبحر فهو لا يحسن إلا اللف والدوران والطعن على الصحابة أما غيره فلا


ننتظر رد الزميل خورشيد أو مصطفى

شكراً لك يا عزيزي !!:)

ونحن نعرف كيف نتصرف مع من يقل أدبه معنا ونجعله ( غصبن عليه ) يرجونا أن نكلمه بأسلوب مهذب !!:cool:

وعلى نفسها تجني براقش !!:)

خلك خوش ولد عشان ما تسمع كلام ما يرضيك !!:eek:
 
السلام عليكم
الاخ ابوعمر،

كون الرسول صلى الله عليه وآله قد أعلن كون اهل بيته صلوات الله عليه وعليهم في الجنة، او كون ذلك مدعى لبعض الصحابة عندكم، فهذا الامر مختص بنفر قليل بلغوا مرحلة من الاجتهاد في سبيل الله بحيث لا يتأثر عمله بمثل هذا الاعلان، اما ان يكون ذلك لكل الصحابة على تفاوت درجاتهم فهذا امر غير معقول، وكانك تدعي لهم العصمة اخي الفاضل؟
ومن في قوله تعالى "والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار ..." ايضا للتبعيض، والسبق سبق الايمان،

ولي مقال في الموضوع كتبته منذ فترة احب ان اطرحه هنا لعلي امحصه بنقدكم الكريم اخي الفاضل:

أنا شيعي وأحب الصحابة!

يطالبنا العديد من الأخوة أهل الجماعة أن نتبع جميع الصحابة وأن نأخذ ديننا عنهم جميعا لأنهم خير القرون ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم!
وهذه الدعوة قطعا مشروعة وموضوعية ولكن لا بد لها من ضابط ولا بد من وقفة تقييم لهذه الدعوة ووزنها بميزان الكتاب والسنة ومن ثم العقل، ولنضع لها معيارا نلتزمه جميعا، فهلم معنا،

قال تعالى في محكم التنزيل "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين" (آل عمران، 144)، وفي هذه الآية نجد مقارنة بين المنقلب على عقبيه المرتد عن حقيقة الدين وبين الشاكر الذي سيجزيه الله على شكره،

وهنا نتسائل ما هي هذه النعمة التي استوجبت الشكر بحيث يكون جحدها انقلابا عن الدين؟
قال تعالى "... اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ..." (المائدة، 3) أي أن نعمة الله تمت في اكمال الدين في يوم معين!
وقد تضافرت الروايات بما لا مزيد عليه في نزول هذه الآية في شأن تبليغ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام للناس، منها ما رواه الخطيب البغدادي في تاريخه:
"أنبأنا عبد الله بن علي بن محمد بن بشران، أنبأنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا ضمرة بن ربيعة القرشي، عن بن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال:
من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي بن أبي طالب فقال ألست ولي المؤمنين قالوا بلى يا رسول الله قال من كنت مولاه فعلي مولاه فقال عمر بن الخطاب بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم فأنزل الله اليوم " أكملت لكم دينكم ..."،"
وهكذا في غيرها من الروايات بما قد يصل حد التواتر،

وعودا على الآية الكريمة "وسيجزي الله الشاكرين"، وهنا نتسائل كم عدد هؤلاء الشاكرين الذين صمدوا ولم يرتدوا عن جوهر العقيدة؟ هل هم الأكثرية أم الأقلية يا ترى؟ قال تعالى في محكم التنزيل موجها خطابه لعبده داوود ذا الأيد عليه السلام "... وقليل من عبادي الشكور" (سبأ، 13)، كما وجادل ابليس لعنه الله ربه بهذه الحقيقة فقال "... ولا تجد أكثرهم شاكرين" (الأعراف، 17)، وعليه فإن الأقلية هم من صمد وشكر ولم ينقلب على الدين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله، وهو ما يستلزم أن الأكثرية ارتدوا على أعقابهم!

وقد وجدت أن الآيات المحكمات في الكتاب العزيز متضافرة في دلالتها على أن نسبة الشاكرين من المجتمع بشكل عام تمثل الأقلية، وهذه قاعدة قرآنية محكمة تكررت في القرآن في غير موضع وموضع،
فقد جاء ذلك في قوله تعالى في سورة يونس المباركة آية 60 "وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثرهم لا يشكرون"، وكذا في قوله تعالى في سورة يوسف المباركة آية 38 "واتبعت ملة ابائي ابراهيم واسحاق ويعقوب ما كان لنا ان نشرك بالله من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون"،
وتأمل في الآية الأخيرة حيث انه جعل اتباع ملة التوحيد من لدن ابراهيم عليه السلام فضلا من الله ونعمه ثم قال "ولكن أكثر الناس لا يشكرون"! وكذا في اتباع ملة التوحيد من لدن محمد صلى الله عليه وآله "... وسيجزي الله الشاكرين"!

أما السنة فقد تضافرت الروايات في أحوال حوض النبي صلى الله عليه وآله عن خروج بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله عن الحق الذي أوصاهم به النبي صلى الله عليه وآله وتبديلهم للدين بعده وكون هؤلاء هم الفئة الأكثر من صحابته صلى الله عليه وآله،
البخاري:
اقتباس:
‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن المنذر الحزامي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن فليح ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏هلال بن علي ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء بن يسار ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏بينا أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم فقلت أين قال إلى النار والله قلت وما شأنهم قال إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم قلت أين قال إلى النار والله قلت ما شأنهم قال إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم

وقال ابن حجر في شرحه للحديث:
فتح الباري بشرح صحيح البخاري:
حديث أبي هريرة أخرجه من رواية فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن عطاء ابن يسار عنه ورجال سنده كلهم مدنيون , وقد ضاق مخرجه على الإسماعيلي وأبي نعيم وسائر من استخرج على الصحيح فأخرجوه من عدة طرق عن البخاري عن إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح عن أبيه . ‏

‏قوله ( بينا أنا نائم ) ‏
‏كذا بالنون للأكثر وللكشميهني " قائم " بالقاف وهو أوجه , والمراد به قيامه على الحوض يوم القيامة , وتوجه الأولى بأنه رأى في المنام في الدنيا ما سيقع له في الآخرة . ‏

‏قوله ( ثم إذا زمرة , حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم ) ‏
‏المراد بالرجل الملك الموكل بذلك , ولم أقف على اسمه .

‏قوله ( إنهم ارتدوا القهقرى ) ‏
‏أي رجعوا إلى خلف , ومعنى قولهم رجع القهقرى رجع الرجوع المسمى بهذا الاسم وهو رجوع مخصوص وقيل معناه العدو الشديد . ‏

‏قوله ( فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم ) ‏
‏يعني من هؤلاء الذين دنوا من الحوض وكادوا يردونه فصدوا عنه , والهمل بفتحتين الإبل بلا راع , وقال الخطابي : الهمل ما لا يرعى ولا يستعمل ويطلق على الضوال , والمعنى أنه لا يرده منهم إلا القليل , لأن الهمل في الإبل قليل بالنسبة لغيره .


إليكم رابط الحديث من موقع الشبكة الاسلامية - البخاري - حديث رقم 6215 (أضغط هنا)

وإليكم أيها الأحباب رابط الحديث كما أورده موقع وزارة الأوقاف السعودية - البخاري - حديث رقم 6099 (اضغط هنا)

وإليكم أيضا باب الحوض في كتاب الرقاق في البخاري وذلك للتأمل في مجمل الأحاديث الواردة فيه والخلوص الى نتيجة منها - من موقع وزارة الأوقاف السعودية (أضغط هنا)

وكذلك رابط باب الحوض في كتاب الرقاق في البخاري - من موقع الشبكة الاسلامية (اضغط هنا)


هذا ونظيره كثير في مسلم وغيره، وفيه دلالة واضحة على أن جمع من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله قد ارتدوا على أعقابهم ولا يمكن الاعتماد عليهم في أخذ الدين،

وتعليقا على الحديث أقول، لاحظ كلمتان معي هنا أيها الصديق،
الكلمة الأولى هي "همل النعم" وهي اشارة الى كون نسبة من يرد الحوض من الصحابة من من لا يرده هي نسبة الأقلية، وقد شرح ذلك ابن حجر بنقله "لأن الهمل في الإبل قليل بالنسبة لغيره"! فتأمل يا رعاك الله ولاحظ دقة الخطاب النبوي الشريف!

أما الكلمة الثانية فهي قوله "رجل" حيث قال: "خرج رجل من بيني وبينهم"، اي أن هذا الرجل يحول بين هؤلاء القوم وبين ورودهم على الحوض الشريف لنبينا الأكرم صلى الله عليه وآله، وقد تأول ذلك ابن حجر فقال انه مَلَكْ دون دليل أو اثبات، ولنا هنا رأي آخر ولدينا الحجة عليه ان شاء الله تعالى،

حيث أورد الحاكم النيسابوري في مستدركه على الصحيحين في كتاب معرفة الصحابة في باب ذكر اسلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ما يلي:
اقتباس:
أخبرني علي بن عبد الرحمن بن عيسى السبيعي بالكوفة ثنا الحسين بن الحكم الجيزي ثنا الحسين بن الحسن الأشقر ، ثنا سعيد بن خثيم الهلالي ، عن الوليد بن يسار الهمداني ، عن علي بن أبي طلحة قال : : (حججنا فمررنا على الحسن بن علي بالمدينة و معنا معاوية بن حديج فقيل للحسن إن هذا معاوية بن حديج الساب لعلي فقال : علي به فأتى به فقال ، أنت الساب لعلي ؟ فقال ما فعلت فقال و الله إن لقيته و ما أحسبك تلقاه يوم القيامة لتجده على حوض رسول الله صلى الله عليه و سلم يذود عنه رايات المنافقين بيده عصا من عوسج حدثنيه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم و قد خاب من افترى .
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه .).

الرابط من موقع الشبكة الاسلامية - مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة - باب اسلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام - حديث رقم 4669 (اضغط هنا)
فاذا الذاب عن حوض رسول الله صلى الله عليه وآله هو ذاته الذاب عن رسول الله غزواته والفاديه بنفسه في مواضع المخاطر وحامل لوائه في الدنيا والآخرة، ومن أهل لذلك غير الامام أمير المؤمنين ومولى الموحدين وسيد المتقين علي بن أبي طالب سلام الله وصلواته عليه،


أما العقل فيقول أن هذا العدد الضخم من الصحابة فيه الصالح والطالح والخير والشر، إلا إذا ادعينا لهم العصمة جميعا عن الخطأ والزلل والاثم! وهو أمر مستبعد لكون النفس البشرية ميالة نحو الهوى إلا ما رحم ربي! فان لم يكونوا معصومين فان الطريق لجرحهم وتعديلهم مفتوح وتمحيص الصادق والكاذب من بينهم ممدوح وذلك لتبين صحة الأحاديث المروية عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله،
أضف إلى ذلك أن الصحابة تقاتلوا في ما بينهم كما في معركة الجمل وصفين والنهروان، وشتم بعضهم البعض الآخر، وكفر بعضهم بعضا، فهل يستوون كلهم ويجتمعون في الجنة!! كيف والقاعدة النبوية المطهرة تقول:

جاء في مسند أبو يعلى الموصلي - مسند أبي هريرة:
اقتباس:
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا محمد بن الحسن الأسدي ، حدثنا أبو هلال ، حدثنا محمد بن سرين .
عن أبي هريرة قال : : (قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : سباب المؤمن فسوق ، وقتاله كفر .).

مسند أبو يعلى - مسند أبي هريرة - حديث رقم 6052 - من موقع الشبكة الاسلامية (اضغط هنا)
فكيف بقتال أمير المؤمنين عليه السلام وسبه!

وروى البخاري في كتاب الفتن باب قول النبي (ص) لا ترجعوا بعدي كفارا، ما يلي:
اقتباس:
حدثنا مسدد حدثنا يحيى حدثنا قرة بن خالد حدثنا بن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبي بكرة وعن رجل آخر هو أفضل في نفسي من عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبي بكرة : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال ألا تدرون أي يوم هذا قالوا الله ورسوله أعلم قال حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه فقال أليس بيوم النحر قلنا بلى يا رسول الله قال أي بلد هذا أليست بالبلدة قلنا بلى يا رسول الله قال فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم وأبشاركم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت قلنا نعم قال اللهم اشهد فليبلغ الشاهد الغائب فإنه رب مبلغ يبلغه من هو أوعى له فكان كذلك قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ...)

وفي نفس المورد روى:
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن علي بن مدرك سمعت أبا زرعة بن عمرو بن جرير عن جده جرير قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (في حجة الوداع استنصت الناس ثم قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض).

وكذلك روى:
حدثنا عمر بن حفص حدثني أبي حدثنا الأعمش حدثنا شقيق قال قال عبد الله قال النبي صلى الله عليه وسلم : (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر).

صحيح البخاري - كتاب الفتن - باب قول النبي (ص) لا ترجعوا بعد كفارا - حديث رقم 6667 وحديث رقم 6669 و حديث رقم 6665 - من موقع الشبكة الاسلامية (اضغط هنا)
أفقتالهم عليا عليه السلام في الجمل وصفين والنهروان كفر أم إيمان يا ترى!!!

كما واورد لكم مقولة الذهبي في مقدمة كتابه "الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردّهم" ص23 حيث يقول:
اقتباس:
"وما زال يمر بي الرجل الثبت وفيه مقال من لا يعبأ به ، ولو فتحنا هذا الباب على نفوسنا لدخل فيه عدة من الصحابة والتابعين والأئمة ، فبعض الصحابة كـفـَّـرَ بعضـهم بتـأويـل مـا ، والله يرضى عن الكل ويغفر لهم ، فمــا هم بمعصومين ، وما اختلافهم ومحاربتهم بالتي تليـّنـهم عندنــا أصـــلاً."
(نقلته عن الأخ مرآة التواريخ الكاتب في منتدى شبكة هجر الثقافية - وهو ثبت ثقة ان شاء الله)

فانظر أخي الفاضل أخذه عن الصحابة جميعا رغم اقراره أن بعض الصحابة قد كفر البعض الآخر!

فما هو المعيار لذلك؟ وكيف نعرف الصالح من الطالح والصادق من الكاذب؟ والشاكر من المنقلب على عقبيه؟
أخرج الترمذي في المناقب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام):
"حدثنا ‏ ‏عيسى بن عثمان ‏ ‏ابن أخي ‏ ‏يحيى بن عيسى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن عيسى الرملي ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏عدي بن ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏زر بن حبيش ‏ ‏عن ‏ ‏علي ‏ ‏قال ‏
لقد عهد إلي النبي الأمي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنه ‏ ‏ لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ‏
قال ‏ ‏عدي بن ثابت ‏ ‏أنا من القرن الذين دعا لهم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن صحيح،"
وقال صاحب تعليق تحفة الأحوذي بشرح جامع للترمذي فقال في ما قاله لشرح هذا الحديث:
"‏قوله ‏( أنا من القرن الذين دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم ) ‏‏أي من الجماعة الذين دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " اللهم وال من والاه". ‏‏قوله:حديث البراء زيد بن أرقم عند أحمد. ‏‏قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) ‏وأخرجه مسلم ."

إذاًبالنتيجة فإن علي بن أبي طالب عليه السلام هو المعيار، فمن أحبه ووالاه من الصحابة كان من الشاكرين المؤمنين، ومن أبغضه وحاربه وخرج عليه وأزاله عن مراتبه التي رتبه الله بها كان من الذين انقلبوا على أعقابهم وبدلوا تبديلا،

هؤلاء الثلة المؤمنة من الصحابة التي نحبها والتي شكرت نعمة كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري وعمار بن ياسر ، سلمان الفارسي ، المقداد بن عمر بن ثعلبة الكندي ، حذيفة بن اليمان صاحب سر النبي ، خزيمة ابن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين ، الخباب بن الأرت الخزاعي أحد المعذبين في الله ، سعد بن مالك أبو سعيد الخدري ، أبو الهيثم بن التيهان الأنصاري ، قيس ابن سعد بن عبادة الأنصاري ، أنس بن الحرث بن منبه أحد شهداء كربلاء ، أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد الذي استضافه النبي ( ص ) عند دخوله للمدينة ، جابر بن عبد الله الأنصاري أحد أصحاب بيعة العقبة ، هاشم بن أبي وقاص المرقال فاتح جلولاء ، محمد بن الخليفة أبي بكر تلميذ علي وربيبه ، مالك بن الحرث الأشتر النخعي ، مالك بن نويرة ردف الملوك الذي قتله خالد بن الوليد ، البراء ابن عازب الأنصاري ، أبي بن كعب سيد القراء ، عبادة بن الصامت الأنصاري ، عبد الله بن مسعود صاحب وضوء النبي ( ص ) ومن سادات القراء ، أبو الأسود الدؤلي ، ظالم بن عمير واضع أسس النحو بأمر الإمام علي ، خالد بن سعيد بن أبي عامر بن أمية بن عبد شمس خامس من أسلم ، أسيد بن ثعلبة الأنصاري من أهل بدر ، الأسود بن عيسى بن وهب من أهل بدر ، بشير ابن مسعود الأنصاري من أهل بدر ومن القتلى بواقعة الحرة بالمدينة ، ثابت أبو فضالة الأنصاري من أهل بدر ، الحارث بن النعمان بن أمية الأنصاري من أهل بدر ، رافع بن خديج الأنصاري ممن شهد أحدا ولم يبلغ وأجازه النبي ( ص ) ، كعب بن عمير بن عبادة الأنصاري من أهل بدر ، سماك بن خرشة أبو دجانة الأنصاري من أهل بدر ، سهيل بن عمرو الأنصاري من أهل بدر ، عتيك بن التيهان من أهل بدر ، ثابت بن عبيد الأنصاري من أهل بدر ، ثابت بن حطيم ابن عدي الأنصاري من أهل بدر ، سهيل بن حنيف الأنصاري من أهل بدر ، أبو مسعود عقبة بن عمر من أهل بدر ، أبو رافع مولى رسول الله ( ص ) الذي شهد مشاهده كلها مع مشاهد علي ( ع ) وممن بايع البيعتين العقبة والرضوان وهاجر الهجرتين للحبشة مع جعفر وللمدينة مع المسلمين ، أبو بردة بن دينار الأنصاري من أهل بدر ، أبو عمر الأنصاري من أهل بدر ، أبو قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري من أهل بدر ، عقبة بن عمر بن ثعلبة الأنصاري من أهل بدر ، قرظة بن كعب الأنصاري ، بشير بن عبد المنذر الأنصاري أحد النقباء ببيعة العقبة ، يزيد بن نويرة بن الحارث الأنصاري ممن شهد له النبي ( ص ) بالجنة ، ثابت بن عبد الله الأنصاري ، جبلة بن ثعلبة الأنصاري ، جبلة بن عمير بن أوس الأنصاري ، حبيب بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، زيد بن أرقم الأنصاري شهد مع النبي ( ص ) سبعة عشر وقعة ، أعين بن ضبيعة بن ناجية التميمي ، الأصبغ بن نباتة ، يزيد الأسلمي من أهل بيعة الرضوان ، تميم بن خزام ، ثابت ابن دينار أبو حمزة الثمالي صاحب الدعاء المعروف ، جندب بن زهير الأزدي ، جعدة بن هبيرة المخزومي ، حارثة بن قدامة التميمي ، جبير بن الجناب الأنصاري ، حبيب بن مظاهر الأسدي ، حكيم بن جبلة العبدي الليثي ، خالد ابن أبي دجانة الأنصاري ، خالد بن الوليد الأنصاري ، زيد بن صوحان الليثي ، الحجاج بن غاربة الأنصاري ، زيد بن شرحبيل الأنصاري ، زيد بن جبلة التميمي ، بديل بن ورقاء الخزاعي ، أبو عثمان الأنصاري ، مسعود بن مالك الأسدي ، ثعلبة أبو عمرة الأنصاري ، أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي ، عبد الله بن حزام الأنصاري شهيد أحد ، سعد بن منصور الثقفي ، سعد بن الحارث ابن الصمد الأنصاري ، الحارث بن عمر الأنصاري ، سليمان بن صرد الخزاعي ، شرحبيل بن مرة الهمداني ، شبيب بن رت النميري ، سهل بن عمر صاحب المربد ، سهيل بن عمر أخو سهل المار ذكره ، عبد الرحمن الخزاعي ، عبد الله بن خراش ، عبد الله بن سهيل الأنصاري ، عبيد الله بن العازر ، عدي ابن حاتم الطائي ، عروة بن مالك الأسلمي ، عقبة بن عامر السلمي ، عمر بن هلال الأنصاري ، عمر بن أنس بن عون الأنصاري من أهل بدر ، هند بن أبي هالة الأسدي ، وهب بن عبد الله بن مسلم بن جنادة ، هاني بن عروة المذحجي ، هبيرة بن النعمان الجعفي ، يزيد بن قيس بن عبد الله ، يزيد بن حوريت الأنصاري ، يعلى بن عمير النهدي ، أنس بن مدرك الخثعمي ، عمرو العبدي الليثي ، عميرة الليثي ، عليم بن سلمة التميمي ، عمير بن حارث السلمي ، علباء بن الهيثم بن جرير وأبوه الهيثم من قواد الحملة في قتال الفرس بواقعة ذي قار ، عون بن عبد الله الأزدي ، علاء بن عمر الأنصاري ، نهشل بن ضمرة الحنظلي ، المهاجر بن خالد المخزومي ، مخنف بن سليم العبدي الليثي ، محمد بن عمير التميمي ، حازم بن أبي حازم النجلي ، عبيد بن التيهان الأنصاري ، وهو أول المبايعين للنبي ليلة العقبة ، أبو فضالة الأنصاري ، أويس القرني الأنصاري ، زياد بن النضر الحارثي ، عوض بن علاط السلمي معاذ بن عفراء الأنصاري ، عبد الله بن سليم العبدي الليثي ، علاء بن عروة الأزدي ، القاسم بن سليم العبدي الليثي ، عبد الله بن رقية العبدي الليثي ، منقذ بن النعمان العبدي الليثي ، الحارث بن حسان الذهلي صاحب راية بكر بن وائل ، بجير بن دلجة ، يزيد بن حجية التميمي ، عامر بن قيس الطائي ، رافع الغطفاني الأشجعي ، سالم بن أبي الجعد ، عبيد بن أبي الجعد ، زياد بن أبي الجعد ، أبان ابن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس من أمراء السرايا أيام النبي ( ص ) ومن خلص أصحاب الإمام علي ( ع ) . حرملة بن المنذر الطائي أبو زبيد ، والمجموع مائة وثلاث وثلاثون وذلك كما عدهم واختارهم ولم يحصهم المرحوم الشيخ أحمد الوائلي في كتابه هوية التشيع في عداد الرواد الأوائل لولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بعد مراجعة كتب الرجال المعتبرة
نسأل الله أن يلحقنا بهم وبالصالحين، "ثلة من الأولين، وقليل من الآخرين" (الواقعة، 13-14)

أما بشأن موقفنا من المنقلبين على أعقابهم من الصحابة فإننا نأخذ بعظة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام حيث جاء في الخبر الذي رواه نصر بن مزاحم قال : مر أمير المؤمنين ( ع ) على بعض من كان في جيشه بصفين فسمعهم يشتمون معاوية وأصحابه فقال لابن عدي ولعمر بن الحمق وغيرهما : كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين تشتمون وتبرأون ولكن لو وصفتم مساوئ أعمالهم فقلتم من سيرتهم كذا وكذا ومن أعمالهم كذا وكذا كان أصوب في القول وأبلغ في العذر وقلتم مكان لعنكم إياهم وبراءتكم منهم اللهم احقن دماءهم ودماءنا ، وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم ، من ضلالهم حتى يعرف الحق من جهله منهم ، ويرعوي عن الغي والعدوان منهم من لهج به لكان أحب إلي وخيرا لكم.
فقالوا : يا أمير المؤمنين نقبل عظتك ونتأدب بأدبك.
(نقلته عن هوية التشيع للشيخ الوائلي الذي نقله عن صفين لنصر بن مزاحم)

ونحن نقول أيضا يا أمير المؤمنين نقبل عظتك ونتأدب بأدبك، فلا نشتم ولا نسب ولكن نصف مساوئ أعمالهم ليكون ذلك أبلغ في العذر وأصوب في القول،

ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا،
والحمدلله رب العالمين،
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم
الاخ ابوعمر،

كون الرسول صلى الله عليه وآله قد أعلن كون اهل بيته صلوات الله عليه وعليهم في الجنة، او كون ذلك مدعى لبعض الصحابة عندكم، فهذا الامر مختص بنفر قليل بلغوا مرحلة من الاجتهاد في سبيل الله بحيث لا يتأثر عمله بمثل هذا الاعلان، اما ان يكون ذلك لكل الصحابة على تفاوت درجاتهم فهذا امر غير معقول، وكانك تدعي لهم العصمة اخي الفاضل؟
،

وعليكم السلام ورحمة الله

الأخ الزميل مصطفى....

أناقش معك هذه المقالة ولكنها تحتاج إلى تجزئة فأبدأ بفقرتين


هذا الكلام يدل على أن قاعدة الترغيب والترهيب الخاصة بالناس جميعا لا تخالف الوعد لبعض المسلمين بالجنة , وأعمالهم لا تتأثر بهذه البشارة وبهذا الوعد...

وهذا مثل الأصل الذي أصله القرآن في حق الصحابة جميعا ولا يرد هذا الأصل بالعقل لأنه متفاوت في الفهم , وليس معنى هذا الكلام أنهم لا يخطأون ولكن أعمالهم الجليلة قد غفرت لهم أي ذنب يقع منهم بعد ذلك لأنهم كما قال تعالى في حقهم ( ألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها ) , ووعدهم الله تعالى بتكفير ذنوبهم ...

وبما أنك تستدل بالحديث فلنا في فضل الصحابة رضي الله عنهم وخاصة أهل بدر لبيان هذا الأصل وأنه لا يتعارض مع قاعدة الترغيب والترهيب قول النبي صلى الله عليه وسلم كما صح عند البخاري ((
وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدْ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ )) ,فهذه البشارة لا تنافي مسألة ترغيب والترهيب.
وكقول النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان رضي الله عنه في الحديث الحسن ((
ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم ))


والقرآن الكريم ظاهر في هذه المسألة , فلا يرد الأصل بالعقل بل يرد بالدليل وأول الدليل أن تبدأ بسرد الآيات والإستدلال بما تعتقده منها بالأصول المرعية ولا تعتمد العقل أو أحاديث مختلف في فهمها

الآيات أولا لأنها الأصل ...



ثانيا أنت قلت
ومن في قوله تعالى "والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار ..." ايضا للتبعيض، والسبق سبق الايمان،


أقول ما هو دليلك على أنها تبعيضية وليست للتأكيد أو لبيان الجنس


قولك هذا خطأ منك وهو مدفوع من الآية نفسها , واقرأ قوله تعالى مرة أخرى ((
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ))[التوبة/100]


فالذي يدفع أنها تبعيضية أن الله تعالى يرضى أيضا عن الذين يتبعوهم بإحسان , ( من ) لبيان الجنس وليس للتبعيض والمعنى أن الوعد متحقق لهم
ومن هو مثلهم, كما في قول الله تعالى: (( فَٱجْتَنِبُواْ ٱلرِّجْسَ مِنَ ٱلأَوْثَانِ وَٱجْتَنِبُواْ قَوْلَ ٱلزُّورِ )) {الحج:30} فلا يقول عاقل أن( من ) هنا تبعيضية وإلاّ كان المعنى فاجتنبوا بعض الأوثان ولا تجتنبوا بعضها.وهذا باطل. وإنما (من) هنا لبيان الجنس والمثل فيكون المعنى اجتنبوا الرجس من جنس الأوثان عموماً, أو اجتنبوا الرجس من أمثال هذه الأوثان.


وأيضا كلمة (من) هنا للتوكيد. فيكون المعنى : وعدهم الله تعالى كلهم الرضا كما في قوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِين } {الإسراء:82} فليس معنى الآية أن بعض القرآن شفاءٌ للمؤمنين وبعضه ليس شفاءً.وإنما المعنى:القرآن كله شفاءٌ للمؤمنين , فكلمة(من)هنا مؤكدة للكلام.


فالصحيح إذا أنها بيانية وليست للتبعيض وهذا واضح إذا من الأدلة التي سقتها ومن هنا يلزمك يا أخي الكريم أن تلتزم منهج النقد فتظهر معنى الآيات التي أوردتها أنا ثم بعد ذلك تعضد معتقدك بالأحديث والأخبار...



في الإنتظار

 
يا اخوان اتقوا الله في الصحابة الكرام شهالعنوان ؟؟؟

يعني جذب انتباه هذا؟؟؟؟
الله المستعان
 
السلام عليكم،

الاخ الفاضل أبوعمر،

بالنسبة للآيات المحكمات من سورة التوبة المباركة، فبعد اذنك اضع بحث السيد محمد حسين الطباطبائي من تفسيره "الميزان" حيث انه عرض في بيان الآيات الى الموضوع المشار اليه في تعقيبكم اخي الكريم:

في قوله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (99) وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (102) خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104) وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105) وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106)





قوله تعالى: «و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان» إلخ القراءة المشهورة «و الأنصار» بالكسر عطفا على «المهاجرين» و التقدير: السابقون الأولون من المهاجرين و السابقون الأولون من الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان و قرأ يعقوب: و الأنصار بالرفع فالمراد به جميع الأنصار دون السابقين الأولين منهم فحسب.​
و قد اختلفت الكلمة في المراد بالسابقين الأولين فقيل: المراد بهم من صلى إلى القبلتين، و قيل: من بايع بيعة الرضوان و هي بيعة الحديبية، و قيل: هم أهل بدر خاصة، و قيل: هم الذين أسلموا قبل الهجرة، و هذه جميعا وجوه لم يوردوا لها دليلا من جهة اللفظ.​
و الذي يمكن أن يؤيده لفظ الآية بعض التأييد هو أن بيان الموضوع - السابقون الأولون - بالوصف بعد الوصف من غير ذكر أعيان القوم و أشخاصهم يشعر بأن الهجرة و النصرة هما الجهتان اللتان روعي فيهما السبق و الأولية.​


ثم الذي عطف عليهم من قوله: «و الذين اتبعوهم بإحسان» يذكر قوما ينعتهم بالاتباع و يقيده بأن يكون بإحسان و الذي يناسب وصف الاتباع أن يترتب عليه هو وصف السبق دون الأولية فلا يقال: أول و تابع و إنما يقال: سابق و تابع، و تصديق ذلك قوله تعالى: «للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم و أموالهم» إلى أن قال: «و الذين تبوءوا الدار و الإيمان من قبلهم» إلى أن قال: «و الذين جاءوا من بعدهم يقولون: ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان» الآيات: الحشر: - 10.​


فالمراد بالسابقين هم السابقون إلى الإيمان من بين المسلمين من لدن طلوع الإسلام إلى يوم القيامة.


و لكون السبق و يقابله اللحوق و الاتباع من الأمور النسبية، و لازمه كون مسلمي كل عصر سابقين في الإيمان بالقياس إلى مسلمي ما بعد عصرهم كما أنهم لاحقون بالنسبة إلى من قبلهم قيد «السابقون» بقوله: «الأولون» ليدل على كون المراد بالسابقين هم الطبقة الأولى منهم.​
و إذ ذكر الله سبحانه ثالث الأصناف الثلاثة بقوله: «و الذين اتبعوهم بإحسان» و لم يقيده بتابعي عصر دون عصر و لا وصفهم بتقدم و أولية و نحوهما و كان شاملا لجميع من يتبع السابقين الأولين كان لازم ذلك أن يصنف المؤمنون غير المنافقين من يوم البعثة إلى يوم البعث في الآية ثلاثة أصناف: السابقون الأولون من المهاجرين، و السابقون الأولون من الأنصار، و الذين اتبعوهم بإحسان، و الصنفان الأولان فاقدان لوصف التبعية و إنما هما إمامان متبوعان لغيرهما و الصنف الثالث ليس متبوعا إلا بالقياس.​
و هذا نعم الشاهد على أن المراد بالسابقين الأولين هم الذين أسسوا أساس الدين و رفعوا قواعده قبل أن يشيد بنيانه و يهتز راياته صنف منهم بالإيمان و اللحوق بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و الصبر على الفتنة و التعذيب، و الخروج من ديارهم و أموالهم بالهجرة إلى الحبشة و المدينة، و صنف بالإيمان و نصرة الرسول و إيوائه و إيواء من هاجر إليهم من المؤمنين و الدفاع عن الدين قبل وقوع الوقائع.​
و هذا ينطبق على من آمن بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل الهجرة ثم هاجر قبل وقعة بدر التي منها ابتدأ ظهور الإسلام على الكفر أو آمن بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و آواه و تهيأ لنصرته عند ما هاجر إلى المدينة.​


ثم إن قوله: «و الذين اتبعوهم بإحسان» قيد فيه اتباعهم بإحسان و لم يرد الاتباع في الإحسان بأن يكون المتبوعون محسنين ثم يتبعهم التابعون في إحسانهم و يقتدوا بهم فيه - على أن يكون الباء بمعنى في - و لم يرد الاتباع بواسطة الإحسان - على أن يكون الباء للسببية أو الآلية - بل جيء بالإحسان منكرا، و الأنسب له كون الباء بمعنى المصاحبة فالمراد أن يكون الاتباع مقارنا لنوع ما من الإحسان مصاحبا له، و بعبارة أخرى يكون الإحسان وصفا للاتباع.​
و إنا نجده تعالى في كتابه لا يذم من الاتباع إلا ما كان عن جهل و هوى كاتباع المشركين آباءهم، و اتباع أهل الكتاب أحبارهم و رهبانهم و أسلافهم عن هوى و اتباع الهوى و اتباع الشيطان فمن اتبع شيئا من هؤلاء فقد أساء في الاتباع و من اتبع الحق لا لهوى متعلق بالأشخاص و غيرهم فقد أحسن في الاتباع، قال تعالى: «الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله:» الزمر: - 18 و من الإحسان في الاتباع كمال مطابقة عمل التابع لعمل المتبوع و يقابله الإساءة فيه.​
فالظاهر أن المراد بالذين اتبعوهم بإحسان أن يتبعوهم بنوع من الإحسان في الاتباع و هو أن يكون الاتباع بالحق - و هو اتباعهم لكون الحق معهم - و يرجع إلى اتباع الحق بالحقيقة بخلاف اتباعهم لهوى فيهم أو في اتباعهم، و كذا مراقبة التطابق.​
هذا ما يظهر من معنى الاتباع بإحسان، و أما ما ذكروه من أن المراد كون الاتباع مقارنا لإحسان في المتبع عملا بأن يأتي بالأعمال الصالحة و الأفعال الحسنة فهو لا يلائم كل الملاءمة التنكير الدال على النوع في الإحسان، و على تقدير التسليم لا مفر فيه من التقييد بما ذكرنا فإن الاتباع للحق و في الحق يستلزم الإتيان بالأعمال الحسنة الصالحة دون العكس و هو ظاهر.​


فقد تلخص أن الآية تقسم المؤمنين من الأمة إلى ثلاثة أصناف: صنفان هما السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار، و الصنف الثالث هم الذين اتبعوهم بإحسان.​


و ظهر مما تقدم:

أولا: أن الآية تمدح الصنفين الأولين، بالسبق إلى الإيمان و التقدم في إقامة صلب الدين و رفع قاعدته، و تفضيلهم على غيرهم على ما يفيده السياق.​


و ثانيا: أن «من» في قوله: «من المهاجرين و الأنصار» تبعيضية لا بيانية لما تقدم من وجه فضلهم، و لما أن الآية تذكر أن الله رضي عنهم و رضوا عنه، و القرآن نفسه يذكر أن منهم من في قلبه مرض و منهم سماعون للمنافقين، و منهم من يسميه فاسقا، و منهم من تبرأ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من عمله و لا معنى لرضى الله عنهم، و الله لا يرضى عن القوم الفاسقين.
و ثالثا: أن الحكم بالفضل و رضى الله سبحانه في الآية مقيد بالإيمان و العمل الصالح على ما يعطيه السياق فإن الآية تمدح المؤمنين في سياق تذم فيه المنافقين بكفرهم و سيئات أعمالهم و يدل على ذلك سائر المواضع التي مدحهم الله فيها أو ذكرهم بخير و وعدهم وعدا جميلا فقد قيد جميع ذلك بالإيمان و العمل الصالح كقوله تعالى: «للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم و أموالهم يبتغون فضلا من الله و رضوانا و ينصرون الله و رسوله» إلى آخر الآيات الثلاث: الحشر: - 8.​
و قوله فيما حكاه من دعاء الملائكة لهم: «و يستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة و علما فاغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم ربنا و أدخلهم جنات عدن التي وعدتهم و من صلح من آبائهم و أزواجهم و ذرياتهم:» المؤمن: - 8.​
و قوله: «محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم - إلى أن قال - وعد الله الذين آمنوا و عملوا الصالحات منهم مغفرة و أجرا عظيما:» الفتح: - 29.​
و قوله: «و الذين آمنوا و اتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم و ما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرىء بما كسب رهين:» الطور: - 21 انظر إلى موضع قوله: «بإيمان» و قوله: كل امرىء «إلخ».​
و لو كان الحكم في الآية غير مقيد بقيد الإيمان و العمل الصالح و كانوا مرضيين عند الله مغفورا لهم أحسنوا أو أساءوا و اتقوا أو فسقوا كان ذلك تكذيبا صريحا لقوله تعالى: «فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين:» التوبة: - 96، و قوله: «و الله لا يهدي القوم الفاسقين:» التوبة: - 80، و قوله: «و الله لا يحب الظالمين:» آل عمران: - 57 إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة الدالة مطابقة أو التزاما أن الله لا يرضى عن الظالم و الفاسق و كل من لا يطيعه في أمر أو نهي، و ليست الآيات مما يقبل التقييد أو النسخ و كذا أمثال قوله تعالى خطابا للمؤمنين: «ليس بأمانيكم و لا أماني أهل الكتاب من يعمل سوء يجز به:» النساء: - 123.

على أن لازم عدم تقييد الحكم في هذه الآية تقييد جميع الآيات الدالة على الجزاء و المشتملة على الوعيد و التهديد، و هي آيات جمة في تقييدها اختلال نظام الوعد و الوعيد و إلغاء معظم الأحكام و الشرائع، و بطلان الحكمة، و لا فرق في ذلك بين أن نقول بكون «من» تبعيضية و الفضل لبعض المهاجرين و الأنصار أو بيانية و الفضل للجميع و الرضى الإلهي للكل، و هو ظاهر.

و قوله تعالى: «رضي الله عنهم و رضوا عنه» الرضى منا موافقة النفس لفعل من الأفعال من غير تضاد و تدافع يقال: رضي بكذا أي وافقه و لم يمتنع منه، و يتحقق بعدم كراهته إياه سواء أحبه أو لم يحبه و لم يكرهه فرضى العبد عن الله هو أن لا يكره بعض ما يريده الله و لا يحب بعض ما يبغضه و لا يتحقق إلا إذا رضي بقضائه تعالى و ما يظهر من أفعاله التكوينية، و كذا بحكمه و ما أراده منه تشريعا، و بعبارة أخرى إذا سلم له في التكوين و التشريع و هو الإسلام و التسليم لله سبحانه.​
و هذا بعينه شاهد آخر على ما تقدم أن الحكم في الآية مقيد بالإيمان و العمل الصالح بمعنى أن الله سبحانه إنما يمدح من المهاجرين و الأنصار و التابعين من آمن به و عمل صالحا، و يخبر عن رضاه عنه و إعداده له جنات تجري تحتها الأنهار.​
و ليس مدلول الآية أن من صدق عليه أنه مهاجر أو أنصاري أو تابع فإن الله قد رضي عنه رضا لا سخط بعده أبدا و أوجب في حقه المغفرة و الجنة سواء أحسن بعد ذلك أو أساء، اتقى أو فسق.​
و أما رضاه تعالى فإنما هو من أوصافه الفعلية دون الذاتية فإنه تعالى لا يوصف لذاته بما يصير معه معرضا للتغيير و التبدل كأن يعرضه حال السخط إذا عصاه ثم الرضى إذا تاب إليه، و إنما يرضى و يسخط بمعنى أنه يعامل عبده معاملة الراضي من إنزال الرحمة و إيتاء النعمة أو معاملة الساخط من منع الرحمة و تسليط النقمة و العقوبة.​
و لذلك كان من الممكن أن يحدث له الرضى ثم يتبدل إلى السخط أو بالعكس غير أن الظاهر من سياق الآية أن المراد بالرضى هو الرضى الذي لا سخط بعده فإنه حكم محمول على طبيعة أخيار الأمة من سابقيهم و تابعيهم في الإيمان و العمل الصالح، و هذا أمر لا مداخلة للزمان فيه حتى يصح فرض سخط بعد رضى و هو بخلاف قوله تعالى: «لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة» الآية: الفتح: - 18 فإنه رضى مقيد بزمان خاص يصلح لنفسه لأن يفرض بعده سخط."




http://www.holyquran.net/cgi-bin/almizan.pl?ch=9&vr=100&sp=0&sv=100





ثم يعرض السيد الطباطبائي لمناقشة الايات مرة أخرى في البحث الروائي فيقول:


"في تفسير العياشي، عن داود بن الحصين عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله: «و من الأعراب من يؤمن بالله و اليوم الآخر - و يتخذ ما ينفق قربات عند الله» أيثيبهم عليه؟ قال: نعم. و فيه، عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله سبق بين المؤمنين كما سبق بين الخيل يوم الرهان. قلت: أخبرني عما ندب الله المؤمن من الإسباق إلى الإيمان. قال: قول الله تعالى: «سابقوا إلى مغفرة من ربكم - و جنة عرضها كعرض السماء و الأرض - أعدت للذين آمنوا بالله و رسله» و قال: «السابقون السابقون أولئك المقربون». و قال: «و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار - و الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه» فبدأ بالمهاجرين الأولين على درجة سبقهم ثم ثنى بالأنصار ثم ثلث بالتابعين و أمرهم بإحسان فوضع كل قوم على قدر درجاتهم و منازلهم عنده. و في تفسير البرهان، عن مالك بن أنس عن أبي صالح عن ابن عباس قال: «و السابقون الأولون» نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) و هو أسبق الناس كلهم بالإيمان و صلى على القبلتين، و بايع البيعتين بيعة بدر و بيعة الرضوان، و هاجر الهجرتين مع جعفر من مكة إلى الحبشة و من الحبشة إلى المدينة.​
أقول: و في معناها روايات أخر.​
و في الدر المنثور، أخرج ابن مردويه من طريق الأوزاعي حدثني يحيى بن كثير و القاسم و مكحول و عبدة بن أبي لبابة و حسان بن عطية أنهم سمعوا جماعة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقولون: لما أنزلت هذه الآية: «و السابقون الأولون إلى قوله و رضوا عنه» قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): هذا لأمتي كلهم، و ليس بعد الرضا سخط.​
أقول: معناه أن من رضي الله عنهم و رضوا عنه هم الذين جمعتهم الآية لا أن الآية تدل على رضاه تعالى عن الأمة كلهم فهذا مما يدفعه الكتاب بالمخالفة القطعية، و كذا قوله: «و ليس بعد الرضا سخط»، مراده ليس بعد الرضا المذكور في الآية سخط، و قد قررناه فيما تقدم لا أنه ليس بعد مطلق رضى الله سخط فهو مما لا يستقيم البتة.​


و فيه، أخرج أبو الشيخ و ابن عساكر عن أبي صخر حميد بن زياد قال: قلت لمحمد بن كعب القرظي: أخبرني عن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و إنما أريد الفتن: فقال: إن الله قد غفر لجميع أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، و أوجب لهم الجنة في كتابه محسنهم و مسيئهم. قلت: و في أي موضع أوجب الله لهم الجنة في كتابه؟ قال: أ لا تقرأ: «و السابقون الأولون» الآية أوجب لجميع أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الجنة و الرضوان، و شرط على التابعين شرطا لم يشترطه فيهم. قلت: و ما أشترط عليهم؟ قال: اشترط عليهم أن يتبعوهم بإحسان يقول: يقتدوا بهم في أعمالهم الحسنة، و لا يقتدون بهم في غير ذلك. قال أبو صخر: فوالله لكأني لم أقرأها قبل ذلك، و ما عرفت تفسيرها حتى قرأها علي محمد بن كعب.​


أقول: هو - كما ترى - يسلم أن في أعمالهم حسنة و سيئة و طاعة و فسقا غير أن الله رضي عنهم في جميع ذلك و غفرها لهم فلا يجازيهم بالسيئة سيئة، و هو الذي ذكرنا في البيان المتقدم أن مقتضاه تكذيب آيات كثيرة قرآنية تدل على أن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين و الظالمين و أنه لا يحبهم و لا يهديهم، و تقيد آيات أكثر من ذلك و هي أكثر الآيات القرآنية الدالة على عموم جزاء الحسنة بالحسنة و السيئة بالسيئة من غير مقيد و عليها تعتمد آيات الأمر و النهي و هي آيات الأحكام بجملتها.​
و لو كان مدلول الآية هذا الذي ذكره لكانت الصحابة على عربيتهم المحضة و اتصالهم بزمان النبوة و نزول الوحي أحق أن يفهموا من الآية ذلك، و لو كانوا فهموا منها ذلك لما عامل بعضهم بعضا بما ضبطه النقل الصحيح.
و كيف يمكن أن يتحقق كلهم بمضمون قوله: «رضي الله عنهم و رضوا عنه» و يفهموا ذلك منه ثم لا يرضى بعضهم عن بعض و قد رضي الله عنه، و الراضي عن الله راض عما رضي الله عنه، و لا يندفع هذا الإشكال بحديث اجتهادهم فإن ذلك لو سلم يكون عذرا في مقام العمل لا مصححا للجمع بين صفتين متضادتين وجدانا و هما الرضا عن الله و عدم الرضا عما رضي الله عنه و الكلام طويل.

و فيه، أخرج أبو عبيد و سنيد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه عن حبيب الشهيد عن عمرو بن عامر الأنصاري: أن عمر بن الخطاب قرأ «و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار الذين اتبعوهم بإحسان» فرفع الأنصار و لم يلحق الواو في الذين فقال له زيد بن ثابت: و الذين فقال عمر: الذين فقال زيد: أمير المؤمنين أعلم فقال عمر: ائتوني بأبي بن كعب فأتاه فسأله عن ذلك فقال أبي: و الذين فقال عمر: فنعم إذن نتابع أبيا.​


أقول: و مقتضى قراءة عمر اختصاص المهاجرين بما يتضمنه قوله: «و السابقون الأولون» من المنقبة و منقبة أخرى و هي كونهم متبوعين للأنصار كما يشير إليه الحديث الآتي.​
و فيه، أخرج ابن جرير و أبو الشيخ عن محمد بن كعب القرظي قال: مر عمر برجل يقرأ «و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار» فأخذ عمر بيده فقال: من أقرأك هذا؟ قال: أبي بن كعب. قال: لا تفارقني حتى أذهب بك إليه فلما جاءه قال عمر: أنت أقرأت هذا هذه الآية هكذا؟ قال: نعم قال: و سمعتها من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: نعم. قال: كنت أرى أنا رفعنا رفعة لا يبلغها أحد بعدنا. فقال أبي: تصديق ذلك في أول سورة الجمعة: «و آخرين منهم لما يلحقوا بهم» و في سورة الحشر: «و الذين جاءوا من بعدهم - يقولون ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان» و في الأنفال: «و الذين آمنوا من بعد و هاجروا و جاهدوا معكم فأولئك منكم». و في الكافي، بإسناده عن موسى بن بكر عن رجل قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): «الذين خلطوا عملا صالحا و آخر سيئا» فأولئك قوم مؤمنون يحدثون في إيمانهم من الذنوب التي يعيبها المؤمنون و يكرهونها فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم.​
أقول: و رواه العياشي عن زرارة عنه (عليه السلام) إلا أن فيه «مذنبون» «مكان مؤمنون»."



http://holyquran.net/cgi-bin/almizan.pl?ch=9&vr=97&sp=5&sv=0
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ثم أما بعد...


الزميل مصطفى هدانا الله وإياك...

قرأت ما نقلته في من تفسير الطبطبائي ولي عليه مآخذ كثيرة...

أولا نحن إلى الآن ما خضنا في طبقات الصحابة , ليست الصحابة كلهم على طبقة واحدة , وهذا رد على آية واحدة فقط مما أوردتها عليكم في بيان إظهار الأصل في عدالة كل الصحابة ويخرج منهم ما دل عليه الدليل لا العكس , وأن هذا خص بهذا الجيل دون سواه من الملسمين ولكن لا بأس...


إذا كان هناك سابق فلابد أن يكون هناك لاحق , وبالتالي لابد أن يكون هناك حد فاصل بين السابق واللاحق وهذه مسألة معلومة ومنطقية ...

فكيف ينتهي في كلامه بقوله (( فالمراد بالسابقين هم السابقون إلى الإيمان من بين المسلمين من لدن طلوع الإسلام إلى يوم القيامة. )) , كيف يستقيم هذا الكلام مع الايات وقوله تعالى ( السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار )) ؟؟؟

اين السابق من اللاحق إن كنت قد آمنت في القرن العشرين , فهل أنا سابق أم لاحق ؟؟ فإذا كنت سابق لغيري من صغار السن ولاحق لغيري من كابر السن فهذه مسألة معلومة عند الأطفال البالغين ولا تحتاج إلى آية قرآنية لبيانها.


ثم إن هذا يهدم مسألة أن كلمة من للتبعيض وليست للبيان لأنها لو كانت تبعيضية لكان معناها لأن هناك بعض المهاجرين وبعض الأنصار هم الذين قصدتهم الآية , ومن هنا فلا وجه لهذه الكلمة منه أبدا لأنها متناقضة مع هذه النتيجة, مع خلوها من دليل يعضد هذا المعنى , وقد أوردت آيات قرآنية تعضد معنى كلمة ( من ) في الآية.


بالإضافة إلى استدلاله بالحديث عندكم أن هذه الاية نزلت في علي رضي الله عنه كما نقل

عن مالك بن أنس عن أبي صالح عن ابن عباس قال: «و السابقون الأولون» نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) و هو أسبق الناس كلهم بالإيمان و صلى على القبلتين، و بايع البيعتين بيعة بدر و بيعة الرضوان، و هاجر الهجرتين مع جعفر من مكة إلى الحبشة و من الحبشة إلى المدينة.
وهذا الخبر الذي يحتج به - ولم ندرسه بعد - أيضا يناقض ما ذهب إليه من الآية فكيف يذهب إلى أنها عامة لكل المسلمين ثم يقول إنها نزلت في علي رضي الله عنه أي أنها خصيصة له من دون الناس؟؟!!


هذه تناقضات جلية واضحة فلابد أن يظهر ويتبنى مذهبا واحدا


إما أنها تبعيضية وليست لكل الصحابة , مع بيان كيفية السبق واللحق في الأجيال كلها.
وإما أنها خاصية لعلي رضي الله عنه...


-------------------------------------------------------------------------------------------------------

أما مسألة الوعد والوعيد , فقد أقررت يا مصطفى أن هناك من بُشر بالجنة وهو على قيد الحياة وان هذا لا يتعارض مع الوعد والوعيد ...


وطالما أن الأصل صحيح فيلزمك دليل على أنه لا يجوز شرعا أن تتعدى هذه البشارة غيرهم أو أنها مقتصرة على عدد معين من الناس ...


وطالما أن الأصل قد تم أقراره من الطرفين فلا وجه لمعارضته بالعقل أو بالأدلة العامة , لأن هذه مسألة خاصة , هذه أولا.


وعلى سبيل المثال : فإن علي رضي الله عنه قد أخطأ في صلح الحديبية وهو عندنا من العشرة المبشرين بالجنة , وهذا الخطأ قد خالف فيه أمرا مباشرا من النبي صلى الله عليه وسلم ولكننا ولا أنتم تطعنون عليه بسبب هذا الخطأ لماذا

لأن أهل السنة والجماعة يعلمون فضله ويعذرون في الأخطاء خاصة لأهل السبق من الإيمان وخاصة المبشرين بالجنة منهم , فالخطأ إذا وقع فلابد أن يكون غير مقصود لأن الله تعالى قد ثبتهم بكلمة الدين والإيمان والحق , ومن هنا فإنهم إذا أخطأوا علمنا أنهم لا يقصدون ولا يتعمدون المشاقة , وكذا في قصة علي رضي الله عنها مع أنها مخالفة لأمر مباشر من النبي صلى الله عليه وسلم.


واما الشيعة فطبعا لا يطعنون على علي رضي الله عنه لأنه عندهم معصوم على الرغم من أن هذه الواقعة بالذات تقدح في مسألة العصمة لأنه إذا كان معصوما والنبي معصوم فكيف يتضاد معصومان ؟؟

على العموم منزلة علي رضي الله عنه عند رب العالمين والمعلومة بين أهل الإسلام تجعلهم يغفرون له هذا الخطأ ويتناولوها بظن سليم....


وهذا هو حالنا مع جميع الصحابة رضي الله عنهم , وكل أخطاءهم من هذا القبيل ولكن لابد من فهم لكتاب الله تعالى وقلب سليم يتناول سيرهم.


أقتصر على هذا القول لكي لا تضيع الفائدة.


والله أعلى وأعلم والحمد لله رب العالمين
 

بو محمد

عضو ذهبي
السلام عليكم
أعتذر عن الغيبة
سوف أترك التعليق على الموضوع لوجود الأخوة الأفاضل .. (( خورشيد )) و (( مصطفى بهبهاني ))
(( الردود كثيرة ولا أريد أن أحرف تسلسل الموضوع ))

اللهم صل على محمد وآل محمد
 

الوسمي1

عضو ذهبي
السلام عليكم
أعتذر عن الغيبة
سوف أترك التعليق على الموضوع لوجود الأخوة الأفاضل .. (( خورشيد )) و (( مصطفى بهبهاني ))
(( الردود كثيرة ولا أريد أن أحرف تسلسل الموضوع ))

اللهم صل على محمد وآل محمد


وعليكم السلام

والحمدلله على السلامه :)

شد انتباهي هالجمله
الردود كثيرة ولا أريد أن أحرف تسلسل الموضوع ))

اممم إذا تخصصك هو تغير مجرى الحوارات :cool:
 
أعلى