............... مشاهير أسلموا ...............

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم


تمهيد
هذه صفحة متجددة عن سيرة بعض المشاهير من غير المسلمين والذين اعتنقوا دين الإسلام في الزمن القريب , وبعضهم قد بلغ منازل كبيرة عند قومه وبعضهم كان من أهل الفكر والأدب وغيرهم كثير ...


وفي الحقيقة تسليط الضوء على سيرتهم وكيفية إهتداءهم للدين الإسلامي لمن الفائدة الكبيرة وذلك أن المسلم يرى فيهم حجم المعاناة التي احتملوها وهم يبحثون عن الحق والصواب بين الأديان الموجوة على الأرض من جهة والدساتير الوضعية من جهة أخرى.


ولقد وعد الله تعالى لكل من يجتهد فس طريقه أن يُعينه ويساعده على الهداية فقال تعالى ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ))[العنكبوت/69] , فلا يترك الرحمن الرحيم عبيده التائهون الساعون إلى معرفة الطريق القويم بغير هداية شريطة أن لا يُلغي عقله وأن لا يطمس بصيرته وأن ينوي اتباع الحق عندما يراه أو يسمعه , قال تعالى (( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يتقون إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) [التوبة/115]


وفي هذا الموضوع أيضا من الفوائد أنه يُظهر كيفية ظهور الحق في أعين وقلوب أناس ما يحتاجون إلى الإسلام من الجانب المادي في شيء , فلا يستطيع أحد أن يلقي عليهم شبهة أنهم أسلموا اتقاء لسيف الإسلام أو رغبة فيما عند أهله , وإنما كثير جدا من هؤلاء الذي أسلموا أهل مال وفكر وأدب ومنزلة طيبة عند أقوامهم , وفي هذا لدليل واضح على نقاء معدنهم وطلبهم للصواب وإن طال عليهم الوقت أحيانا...


هم كثيرون ولكن سوف أختار من هذه القصص المجموعة في كتب والموثقة والمعروفة بطريقة ما يستطيع أحد أن ينكرها أو يجحدها بما يخدم هذا الموضوع , وهذه الصفحة كما أنها متجددة فهي أيضا مفتوحة للنقاش حول أسباب إسلامهم والدلائل وما إلى ذلك...

.
.
.
.
قصة إسلام روبرت كرين مستشار الرئيس الأمريكي السابق نيكسون


نبذة عنه:دكتوراه في القانون الدولي والمقارن ، رئيس جمعية هارفارد للقانون الدولي ، ومستشار الرئيس الأمريكي نيكسون للشؤون الخارجية ، ونائب مدير مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض سابقاً ، ومؤسس جمعية المحامين المسلمين الأمريكيين .
اعتنق الإسلام عام 1980م .
يقول د.فاروق عبد الحق ناعياً على العدوان الصحفي على الإسلام في أمريكا:" لو قرأ الناس الصحف في أمريـكا ، فإنهم بلا شــك سـينتابهم الخوف من الإسلام" .

ويقول واثقا من مستقبل الإسلام :
"الإسلام هو الحل الوحيد ، فهو الذي يحمل العدالة في مقاصد الشريعة وفي الكليات والجزيئات والضروريات".

د. فاروق عبد الحق (روبرت گرين ) مستشار الرئيس الامريكي نيكسون ونائب مدير الأمن القومي الامريكي هو أحد مستشاري الرئيس السابق نيكسون, رجل معه دكتوراة في دراسة الحضارات و هو من الشخصيات البارزة هناك, عمل في الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض ثلاثين عاماً وحين أراد نيكسون أن يكتب كتابه طلب من المخابرات الأمريكية ملفاً عن الأصولية الإسلامية فوافوه بملف كامل عن الأصولية الإسلامية ولم يكن عنده من الوقت ما يسمح له بقراءته فأحاله إلي روبرت كرين فقرأه فأسلم علي الفور.

مع العلم بأن الملف الذي قرأه والذي كان سبباً في إسلامه قد كتب بأيدي المخابرات الأمريكية وليس بأبد إسلامية ومع ذلك فقد أسلم كونتين وهو الآن يكتب سلسلة من المقالات في دورية من أهم الدوريات الغربية.


إنه الإيمان الذي يقرع القلوب.

الدكتور "گرين" هو أحد كبار الخبراء السياسيين في أمريكا. وهو المؤسس والمنشىء لمركز الحضارة والتجديد في أمريكا. وبعد حصوله على شهادة الماجستير في الأنظمة القانونيّة المقارنة من جامعة هارفارد. وبعد تأسيسه لصحيفة "هارفارد" للقانون الدوليّ وتسلّمه منصب الرئيس الأوّل لجمعيّة هارفارد للقانون الدوليّ. عمل لمدّة عقد من الزمن فيما يسمّى بـ "المراكز الاستشاريّة لصنّاع السياسة في واشنطن".
وفي عام 1962م شارك في تأسيس مركز الدراسات الاستراتيجيّة الدوليّة. وفي عام 1963م وحتّى عام 1968م كان أكبر مستشاري الرئيس السابق ريتشارد نيكسون في السياسة الخارجيّة. وفي عام 1969م عيّنه نيكسون نائباً لمدير مجلس الأمن القوميّ في البيت الأبيض. وفي عام 1981م عيّنه رونالد ريغان سفيراً للولايات المتّحدة في الامارات العربيّة.
بعد إسلامه، عمل الدكتور "گرين" كمدير للقسم القانوني للمجلس الإسلامي الأمريكي وهو الرئيس المؤسس لرابطة المحامين الأمريكيين المسلمين، وهو حاصل على دكتوراه في القانون عام 1959م، ويتقن ست لغات حيّة. وهو متزوّج وأب لخمسة أولاد. نشر عشرة كتب وخمسين مقالة اختصاصيّة حول الأنظمة القانونيّة المقارنة والاستراتيجيّة العالميّة وإدارة المعلومات.
وعن كيفيّة اهتدائه الى الإسلام، يقول:
"في عام 1980م، وعلى أثر انتصار الثورة الإسلاميّة في ايران، ازداد اهتمام الناس في الغرب بالإسلام، ولم يكن اهتمامهم اعجاباً به وانّما اعتبروه تهديداً لهم، لذلك تنادى العديد من صنّاع الفكر الى عقد الندوات والمؤتمرات، حول هذا الموضوع. وقد حضرت أحد المؤتمرات كي أرى ماهيّة هذه الدراسات والاطروحات المقدّمة، (في خريف 1980م)، وكان مشاركاً في المؤتمر الكثير من قادة الفكر الإسلاميّ، ومنهم الدكتور حسن الترابيّ الذي تكلّم عدّة مرّات وشرح الإسلام تماماً، كما كنتُ أبحث عنه، فادركتُ أنّه متقدّم في أفكاره، ثمّ رأيته وهو يصلّي ويسجد، وكنتُ ضدّ مسألة السجود، لأنّ الانسان في نظري لا يجب أن يسجد لأحد، ففي هذا اهانة له ولانسانيّته. ولكنني أدركتُ أنّ الشيخ حسن الترابي ينحني لله ويسجد له، فالأولى أن أنحني وأسجد أيضاً، وهكذا فعلتُ ودخلتُ الإسلام، من يومها، على يد الدكتور حسن الترابيّ".
وعما كان يسكنه من هاجس ثم وجد في الإسلام اجابة له، يقول "گرين": "كان والدي يعمل استاذاً في جامعة هارفارد. وقد علّمني أن أهتم وادافع عمّا هو صواب، وأن احاول تجنّب الخطأ. وقد قضيتُ معظم وقتي في التحرّي عن العدل والعدالة قبل أن أصبح مسلماً.
وفي الندوة التي جمعتني مع البروفسور (روجيه غارودي) في دمشق سمعته يتحدث ويهاجم الرأسمالية منذ كان شيوعياً، وكلانا كان لديه نفس الهدف، وهو أن يدعم العدالة. وكلانا كان ضدّ التركيز على الثروة، لأنّ الاهتمام بجمع الثروة ليس بعدل. لقد اتّبع غارودي المبدأ الماركسي الذي يسعى لتحطيم الملكيّة، في حين أنّي كنتُ أعتبر الملكيّة مفتاحاً للحريّة. لكن كلانا كان يرى أن الملكيّة تؤدّي في النهاية الى الظلم وعدم انتشار العدل، وكلانا كان يدعو الى نظام يدعو الى انتاج واعطاء العدالة للجميع.. لذلك وجدنا أنّ الإسلام هو الحلّ الوحيد، فهو الذي يحمل العدالة في مقاصد الشريعة وفي الكليّات والجزئيّات والضروريّات، وأنا كمحام كنتُ أسعى الى مبادىء ليست من وضع البشر..".
ويواصل د. گرين حديثه متطرّقاً الى أنّ الغرب أخذ هذه الفضيلة من الشرق أي المقاصد والغايات ثمّ وسّعها وحوّلها سعياً وراء القوّة الى مدنيّة كبيرة، وقد أدّت هذه القوّة الى التحكّم بالعالم. وقد فقد الغرب هنا الدّوافع لحضارته ومدنيّته. وفي الواقع أنّ تحرّي العدالة ليس هدفاً في الغرب "لذلك بدأتُ أسعى واُفتش عن العدالة. والمفارقة انّني عندما ذهبتُ الى جامعة هارفارد وحصلتُ على شهادتي في القانون، مكثتُ هناك ثلاث سنوات لم أسمع خلالها كلمة العدل ولا مرّة واحدة".

أمّا كيف تمّ اختياره مستشاراً للشؤون الخارجيّة الأميركيّة فيقول عن ذلك
" في عام 1963م كتبتُ مقالة طويلة عن الصّراع بين روسيا وأميركا، وقد قرأ الرئيس نيكسون هذه المقالة وهو في الطائرة. واستدعاني بعدها وكلّفني بوضع كتاب حول السياسة الخارجيّة الأمريكية وحول الشيوعيّة. ثمّ عملت مستشاراً للشؤون الخارجيّة منذ عام 1968م، وكنتيجة لهذا الكتاب عُينتُ نائباً للرئيس نيكسون للأمن القوميّ في البيت الأبيض، وكان هناك أربعة نوّاب للرئيس كنتُ أحدهم. وفي عام 1969م عندما استلم هنري كيسنجر وزارة الخارجية أنهى عملي بسبب 25 ورقة كانت في كتابي تضمّنت موضوع فلسطين، وقد اقترحتُ يومها تشكيل دولتين: يهوديّة وفلسطينية، وقد بُحِثَ هذا الموضوع لسنوات عديدة على أعلى المستويات في دوائر الولايات المتحدة وفي البيت الأبيض. ولكنّ كيسنجر كان ضدّ كل انسان يبحث في هذا الموضوع.. ووقف كيسنجر ضدّي في كلّ مجال دخلتُ أو عملتُ فيه، ثمّ عينني نيكسون نائباً لإدارة شؤون احدى الولايات في البيت الأبيض، كما عملتُ في مسألة (ووترغيت).
بعد فضيحة (ووتر غيت) وجدتُ أنّني لا أستطيع أن اؤثّر على سياسة الولايات المتحدة بشكل فعّال من داخل الدولة. ورأيتُ أنّ الحلّ الوحيد لإزالة الظلم هو انشاء حركة فكريّة تعود للمثاليّات في أمريكا، وتنادي باستعادة التراث الأمريكي الذي كاد أن يضيع.. هذا التراث الذي ضاع. هذه المثل العُليا لم تعد موجودة في أمريكا. ولكنّي وجدتها في الإسلام. لذلك أرى أنّ الطريق الى انعاش التراث الأمريكي سيكون عن طريق الإسلام وهذا ما أقوم بالعمل عليه منذ اسلامي عام 1980م".
"وعن هذه النقطة، وبشيء من التفصيل عاود صاحبنا، وفي المؤتمر الرابع والعشرين للاتحاد الإسلامي في أمريكا الشماليّة (المعروف اختصاراً بـ ISAN) والذي عُقِدَ في الفترة ما بين 29/8 الى 1/9/1986م بمدينة انديانا بوليس، والذي خُصّص لمناقشة مستقبل الإسلام في أمريكا الشماليّة، إذ عرض د. فاروق عبد الحق (گرين) مقارنة للمقدّمات التي تحدّد توجّهات السياسة الخارجيّة الأمريكية والصورة المثلى التي قامت على أساسها، ولهذا ظلّت السياسة الأمريكية ثابتة لثبات هذه المقدّمات.. وبالنسبة للإسلام فانّ السياسة تتركّز على العدل، ويمكن تعريف العدل بأنّه إرادة الله".
ومن هنا فانّه يرى أنّ الحاجة قائمة الى صناع فكر اسلامي لكي يشرحوا للأمريكيين كيف يجب على أمريكا أن تدير سياستها الخارجيّة، وأن يبيّنوا أنّ العدل هو الطريق الطويل الذي يجب أن تسلكه أمريكا.
وفي الوقت الذي لا يبدي فيه د. فاروق قلقاً على بقاء الإسلام في أمريكا.. غير أنّه يجب التركيز على بناء فكر عال للمفهوم الإسلامي بين الشباب بشكل خاص. "يجب أن يفهموا العالم الحديث، ويجدوا ردوداً اسلاميّة لكل المشاكل المطروحة في المجتمع. ومن جانب آخر يجب أن ننمّي ونطوّر قيادة فكريّة بين المسلمين وفي كلّ حقول المعرفة. ويكون الهدف من كلا الأمرين هو تدعيم العدل والعدالة في العالم.. وهذا يجعل الإسلام قوّة ايجابيّة من أجل الخير في العالم. وهذه الأولويّات تنطبق على الغرب كما تنطبق على العالم الإسلاميّ.
وللدكتور فاروق عبد الحقّ آراء وتصوّرات عميقة في اُمّهات القضايا والتحدّيات التي تواجه المسلمين في عالم اليوم.. وهو حين يوجّه النقد الى الغرب لنظرته المنحازة والقاصرة تجاه الإسلام، فانّه لا ينسى توجيه اللّوم الى بعض المسلمين في الشّرق أو الغرب ممّن لا يفهمون التعاليم الإسلامية. ومن الصّعب _كما يقول _ أن تفهم الغربيين حقيقة الإسلام لأنّ الكثير من المسلمين الذين يعيشون في الغرب لا يمارسون ولا يعيشون حسب تعاليم الإسلام.انتهى

منقول وهذا رابط من ويكيبيديا حول ملامح شخصية هذا الرجل من هنا



الموضوع مفتوح للنقاش حول فوائد هذه القصة الطيبة لإسلام هذا الرجل , وفي كل يوم نورد قصة جديدة إن شاء الله تعالى



والحمد لله رب العالمين
 

بو حمد

عضو بلاتيني
الله الله على هذا الموضوع الجميل يا ابو اعمر..


جزاك الله خيراً على هذا الاختيار الموفق..



نأمل في ان تكون هذه الصفحه عبارة عن موسوعه باسماء المشاهير الذين اعتنقوا الاسلام مع ذكر بعض جوانب حياتهم وما قادهم الي طريق الحق طريق الاسلام..
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
د. فاروق عبد الحق (روبرت گرين ) مستشار الرئيس الامريكي نيكسون ونائب مدير الأمن القومي الامريكي هو أحد مستشاري الرئيس السابق نيكسون, رجل معه دكتوراة في دراسة الحضارات و هو من الشخصيات البارزة هناك, عمل في الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض ثلاثين عاماً وحين أراد نيكسون أن يكتب كتابه طلب من المخابرات الأمريكية ملفاً عن الأصولية الإسلامية فوافوه بملف كامل عن الأصولية الإسلامية ولم يكن عنده من الوقت ما يسمح له بقراءته فأحاله إلي روبرت كرين فقرأه فأسلم علي الفور.

شيخنا أبو عمر .. نريد ان نعرف مضمون هذا التقرير هل هو منشور ؟
 

ابوشـهاب

عضو مميز
اهم الذين اسلموا من الامريكين في القرن الماضي هو مالكوم اكس ولا تزال تباع صوه وتطبع على الملابس والملاكمين علي كلاي ومايك تايسون
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
الله الله على هذا الموضوع الجميل يا ابو اعمر..

جزاك الله خيراً على هذا الاختيار الموفق..

نأمل في ان تكون هذه الصفحه عبارة عن موسوعه باسماء المشاهير الذين اعتنقوا الاسلام مع ذكر بعض جوانب حياتهم وما قادهم الي طريق الحق طريق الاسلام..


جزانا وإياك أخي الكريم ...

وفي الحقيقة أن تناول سيرة هؤلاء الرجال مهم نظرا لما تحتويه من فوائد كثيرة , فتنظر في شخصية إنسان وهو يتحدث عن تجربته في صراعه الفكري مع الباطل وحرصه على مفرة المزيد عن الدين والطريق القويم...


ما الذي يجعل رجلا كروبرت كرين أن يتنازل عن ديانته الأصلية التي تربى عليها وأن يعتنق فكر الإسلام , وليس الإسلام بذا شيء مغر له في الحياة المادية إذ هو يجلس على قمم منها في أعلى دولة في الأرض , بل يعد واحد من صناع القرار كونه مستشار من مستشارين الرئيس الأمريكي السابق...


لم يكن هناك ثمة سيف على رقبته ولا أعطاه أحد ماله وما هو بمحتاج إلى مال أو منصب , وما منعه عن الدخول في الإسلام حد القذف أو حد الردة أو حجاب المرأة أو غير ذلك , بل هو إنسان سليم القلب يبحث عن الهدى على الأرض وقد رآه وعلمه واعتنقه فغفر الله له وجزاه الله خيرا.


وإذا تتبعت سيرة هذا الرجل تجد أنه بعد اعتناقه الإسلام لم يكتف بمجرد الإسلام أو القراءة بل التحق بكلية الدعوة الإسلامية بجامع أبي النور التابع لمجمع الشيخ كفتارو بدمشق لدراسة الشريعة الإسلامية , أي أنه لم يرض أن يقول قليل البضاعة في العلم الشرعي حاله كحال كثير من المسلمين , بل ذهب ليتعلم وهو في سن كبيرة جدا وفي مركز ايضا كبير.


هذه سيرة طيبة وبرهان من الله تعالى لمن يبحث عن الطريق الصحيح القويم , هدانا الله وإياكم الخير والهدى والرشاد في الدنيا والآخرة.


والحمد لله رب العالمين
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
شيخنا أبو عمر .. نريد ان نعرف مضمون هذا التقرير هل هو منشور ؟


هلا بالأستاذ إدراك...


في الحقيقة الأخبار تدور حول أن الرئيس الأمريكي نيكسون كان يطلب هذا التقرير لتصنيف كتابه ( انتهزوا الفرص) والذي يقال أنه أخرجه بدون أن ينتظر تقرير روبرت كرين لأنه كان يدرس هذا التقرير بطريقة واسعة أدت إلى إقتناعه بالإسلام.


وقد قرأت أن نيكسون قد صنف كتابا بعد ذلك بعنوان ( ما بعد السلام ) بعد قراءته لرأي مستشاره عن الإسلام والمسلمين وانه رجع عن بعض الأقوال الشديدة التي قالها في حق المسلمين.


والله العالم
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
اهم الذين اسلموا من الامريكين في القرن الماضي هو مالكوم اكس ولا تزال تباع صوه وتطبع على الملابس والملاكمين علي كلاي ومايك تايسون


سوف نأتي على ذكره إن شاء الله تعالى
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم


أضع اليوم قصة أخرى من تلك القصص الرائعة في إسلام بعض المشاهير من الغرب والشرق لاسيما المؤثرين منهم بعد ذلك , وهذه القصة التي بين أيدينا اليوم عن عن موريس بوكاي الجراح الفرنسي الشهير ...


وفي الحقيقة قد صنف موريس بوكاي كتابا عظيما مشهورا جدا وهو بعنوان ( الإنجيل والقرآن والعلم الحديث ) , وهو كتاب في منتهى الجمال وفيه المقارنة بين نصوص الدين الواضحة في الدلالة على الدين الخاتم , وقد ترجم إلى سبعة عشر لغة وكان سببا في إسلام الكثير جدا من غير المسلمين داخل أو خارج فرنسا.



ولعل الغريب أن سبب إسلامه كان بسبب مومياء فرعونية , وهذه المومياء كانت سببا في إرجاع النظر في نصوص التوارة ثم النزر في الكتب السماوية في محاولة منه لفهم الإشارات العلمية الموجودة فيها ومطابقتها مع الواقع العلمي الثابت...


أدعكم مع قصة إسلامه وبعض من ملامح شخصيته



قصة إسلام الجراح الفرنسي موريس بوكاي

نبذة عنه:

طبيب فرنسي ، رئيس قسم الجراحة في جامعة باريس ، اعتنق الإسلام عام1982م .
يُعتبر كتابه (التوراة والقرآن والعلم) من أهم الكتب التي درست الكتب المقدسة على ضوء المعارف الحديثة .وله كتاب (القرآن الكريم والعلم العصري) منحته الأكاديمية الفرنسية عام 1988م جائزة في التاريخ .



يقول :"إن أول ما يثير الدهشة في روح من يواجه نصوص القرآن لأول مرة هو ثراء الموضوعات العلمية المعالجة ، وعلى حين نجد في التوراة – الحالية – أخطاء علمية ضخمة ، لا نكتشف في القرآن أي خطأ., ولو كان قائل القرآن إنساناً فكيف يستطيع في القرن السابع أن يكتب حقائق لا تنتمي إلى عصره ..ليس هناك تفسير وضعيّ لمصدر القرآن"-(دراسة الكتب المقدسة على ضوء المعارف الحديثة) د. موريس بوكاي ص(145)-


( لم أجد التوافق بين الدين والعلم إلا يوم شرعت في دراسة القرآن الكريم فالعلم والدين في الإسلام شقيقان توأمان .لأن القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف يدعوان كل مسلم إلى طلب العلم ،طبعاً إنما نجمت إنجازات الحضارة الإسلامية العظيمة عن امتثال الأوامر المفروضة على المسلمين منذ فجر الإسلام"-(القرآن الكريم والعلم المعاصر) د. موريس بوكاي ص(123)-.


وهذا مقال عنه بقلم د محمد يوسف المليفي:


موريس بوكاي ..
من هو موريس بوكاي ؟! وما أدراك ما فعل موريس بوكاي ؟!

إنه شامة فرنسا ورمزها الوضاء..
فلقد ولد من أبوين فرنسيين , وترعرع كما ترعرع أهله في الديانة النصرانية , ولما أنهى تعليمه الثانوي انخرط طالبا في كلية الطب في جامعة فرنسا, فكان من الأوائل حتى نال شهادة الطب , وارتقى به الحال حتى أصبح أشهر وأمهر جراح عرفته فرنسا الحديثة ..

فكان من مهارته في الجراحة قصة عجيبة قلبت له حياته وغيرت له كيانه..!
اشتهر عن فرنسا أنها من أكثر الدول اهتماما بالآثار والتراث , وعندما تسلم الرئيس الفرنسي الاشتراكي الراحل (فرانسوا ميتران) زمام الحكم في البلاد عام 1981 طلبت فرنسا من دولة (مصر) في نهاية الثمانينات استضافة مومياء (فرعون مصر) إلى فرنسا لإجراء اختبارات وفحوصات أثرية ومعالجة ..
فتم نقل جثمان أشهر طاغوت عرفته مصر.. وهناك وعلى أرض المطار اصطف الرئيس الفرنسي منحنيا هو ووزراؤه وكبار المسؤولين في البلد عند سلم الطائرة ليستقبلوا فرعون مصر استقبال الملوك وكأنه مازال حيا..! وكأنه إلى الآن يصرخ على أهل مصر (أنا ربكم الأعلى!)

عندما انتهت مراسم الإستقبال الملكي لفرعون مصر على أرض فرنسا ..
حملت مومياء الطاغوت بموكب لا يقل حفاوة عن استقباله وتم نقله إلى جناح خاص في مركز الآثار الفرنسي , ليبدأ بعدها أكبر علماء الآثار في فرنسا وأطباء الجراحة والتشريح دراسة تلك المومياء واكتشاف أسرارها, وكان رئيس الجراحين والمسؤول الأول عن دراسة هذه المومياء الفرعونية هو البروفيسور موريس بوكاي

كان المعالجون مهتمين في ترميم المومياء, بينما كان اهتمام رئيسهم( موريس بوكاي) عنهم مختلفا للغاية , كان يحاول أن يكتشف كيف مات هذا الملك الفرعوني , وفي ساعة متأخرة من الليل.. ظهرت نتائج تحليله النهائية ..

لقد كانت بقايا الملح العالق في جسده أكبر دليل على أنه مات غريقا..!
وأن جثته استخرجت من البحر بعد غرقه فورا, ثم اسرعوا بتحنيط جثته لينجو بدنه!

لكن ثمة أمراً غريباً مازال يحيره وهو كيف بقيت هذه الجثة دون باقي الجثث الفرعونية المحنطة أكثر سلامة من غيرها رغم أنها استخرجت من البحر..! كان موريس بوكاي يعد تقريراً نهائيا عما كان يعتقده اكتشافاً جديداً في انتشال جثة فرعون من البحر وتحنيطها بعد غرقه مباشرة , حتى همس أحدهم في أذنه قائلا لا تتعجل فإن المسلمين يتحدثون عن غرق هذه المومياء..

ولكنه استنكر بشدة هذا الخبر , واستغربه , فمثل هذا الإكتشاف لايمكن معرفته إلا بتطور العلم الحديث وعبر أجهزة حاسوبية حديثة بالغة الدقة , فقال له احدهم إن قرآنهم الذي يؤمنون به يروي قصة عن غرقه وعن سلامة جثته بعد الغرق .. !
فازداد ذهولا وأخذ يتساءل ..
كيف يكون هذا وهذه المومياء لم تكتشف أصلا إلا في عام 1898 ميلادية أي قبل مائتي عام تقريبا , بينما قرآنهم موجود قبل أكثر من ألف وأربعمئة عام؟!

وكيف يستقيم في العقل هذا , والبشرية جمعاء وليس العرب فقط لم يكونوا يعلمون شيئا عن قيام قدماء المصريين بتحنيط جثث فراعنتهم إلا قبل عقود قليلة من الزمان فقط؟؟؟


جلس (موريس بوكاي) ليلته محدقا بجثمان فرعون , يفكر بإمعان عما همس به صاحبه له من أن قرآن المسلمين يتحدث عن نجاة هذه الجثة بعد الغرق .. بينما كتابهم المقدس (إنجيل متى ولوقا) يتحدث عن غرق فرعون أثناء مطاردته لسيدنا موسى عليه السلام دون أن يتعرض لمصير جثمانه البتة .. وأخذ يقول في نفسه : هل يعقل أن يكون هذا المحنط أمامي هو فرعون مصر الذي كان يطارد موسى؟!
وهل يعقل ان يعرف محمدهم هذا قبل أكثر من ألف عام وأنا للتو أعرفه ؟!

لم يستطع (موريس) أن ينام , وطلب أن يأتوا له بالتوراة, فأخذ يقرأ في (سفر الخروج) من التوراة قوله »فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي دخل وراءهم في البحر لم يبق منهم ولا واحد« .. وبقي موريس بوكاي حائراً

حتى الإنجيل لم يتحدث عن نجاة هذه الجثة وبقائها سليمة بعد أن تمت معالجة جثمان فرعون وترميمه , أعادت فرنسا لمصر المومياء بتابوت زجاجي فاخر يليق بمقام فرعون! ولكن ..(موريس) لم يهنأ له قرار ولم يهدأ له بال , منذ أن هزه الخبر الذي يتناقله المسلمون عن سلامة هذه الجثة!
فحزم أمتعته وقرر أن يسافر إلى المملكة السعودية لحضور مؤتمر طبي يتواجد فيه جمع من علماء التشريح المسلمين..

وهناك كان أول حديث تحدثه معهم عما اكشتفه من نجاة جثة فرعون بعد الغرق.. فقام أحدهم وفتح له المصحف وأخذ يقرأ له قوله تعالى { فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون } [يونس :92]

لقد كان وقع الآية عليه شديدا ..
ورجت له نفسه رجة جعلته يقف أمام الحضور ويصرخ بأعلى صوته : ( لقد دخلت الإسلام وآمنت بهذا القرآن))

رجع (موريس بوكاي) إلى فرنسا بغير الوجه الذى ذهب به .. وهناك مكث عشر سنوات ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العلمية والمكتشفة حديثا مع القرآن الكريم , والبحث عن تناقض علمي واحد مما يتحدث به القرآن ليخرج بعدها بنتيجة قوله تعالى {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد} [فصلت :43]

كان من ثمرة هذه السنوات التي قضاها الفرنسي موريس أن خرج بتأليف كتاب عن القرآن الكريم هز الدول الغربية قاطبة ورج علماءها رجا , لقد كان عنوان الكتاب (القرآن والتوراة والإنجيل والعلم .. دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة).. فماذا فعل هذا الكتاب؟؟

من أول طبعة له نفد من جميع المكتبات !
ثم أعيدت طباعته بمئات الآلاف بعد أن ترجم من لغته الأصلية (الفرنسية) إلى العربية والإنكليزية والأندونيسية والفارسية والصربكرواتية والتركية والأوردوية والكجوراتية والألمانية ..!
لينتشر بعدها في كل مكتبات الشرق والغرب , وصرت تجده بيد أي شاب مصري أو مغربي أو خليجي في أميركا, فهو يستخدمه ليؤثر في الفتاة التي يريد أن يرتبط بها..! فهو خير كتاب ينتزعها من النصرانية واليهودية إلى وحدانية الإسلام وكماله ..

ولقد حاول ممن طمس الله على قلوبهم وأبصارهم من علماء اليهود والنصارى أن يردوا على هذا الكتاب فلم يكتبوا سوى تهريج جدلي ومحاولات يائسة يمليها عليهم وساوس الشيطان..
وآخرهم الدكتور (وليم كامبل) في كتابه المسمى (القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم) فلقد شرق وغرب ولم يستطع في النهاية ان يحرز شيئا..!

بل الأعجب من هذا أن بعض العلماء في الغرب بدأ يجهز رداً على الكتاب , فلما انغمس بقراءته أكثر وتمعن فيه زيادة .. أسلم ونطق بالشهادتين على الملأ!! فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

يقول موريس بوكاي في مقدمة كتابه (لقد أثارت هذه الجوانب العلمية التي يختص بها القرآن دهشتي العميقة في البداية , فلم أكن أعتقد قط بإمكان اكتشاف عدد كبير إلى هذا الحد من الدقة بموضوعات شديدة التنوع , ومطابقتها تماما للمعارف العلمية الحديثة , وذلك في نص قد كتب منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا..!

معاشر السادة النبلاء..
لا نجد تعليقا على تلك الديباجية الفرعونية .. سوى أن نتذكر قوله تعالى { أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيراً} [النساء :82] ..

نعم والله لو كان من عند غير الله لما تحقق قوله تعالى في فرعون { فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية } كانت حقا آية إلهية في جسد فرعون البالي.. تلك الآية التي أحيت الإسلام في قلب موريس...!


* ويقول الدكتور الفرنسي موريس بوكاي عن الحقائق العلمية التي وردت في القرآن في آخر جملة له في كتابه "دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة ص 222 بعد أن فند مزاعم التوراة الكاذبة في التكوين وأثبت خطأها:


" IN VIEW OF THE STATE OF KNOWLEDGE IN MUHAMMAD'S DAYS, IT IS INCONCEIVABLE THAT MANY OF THE STATEMENTS IN THE QUR'AN WHICH ARE CONNECTED WITH SCIENCE COULD HAVE BEEN THE WORK OF MAN. IT IS MOREOVER, PERFECTLY HAS BEEN LIGITIMATE, NOT ONLY TO REGARD THE QUR'AN AS THE EXPRESSION OF A REVELATION, BUT ALSO TO AWARD IT A VERY SPECIAL PLACE ON ACCOUNT OF THE GURANTEE OF AUTHENTICITY ، IT PROVIDES AND THE PRESENCE IN IT OF SCIENTIFIC STATEMENTS WHICH , WHEN STUDIED TODAY, APPEAR AS A CHALLENGE TO HUMAN EXPLANATION"

وترجمتها كالاتي:
(بالنظر إلى مستوى المعرفة في أيام محمد فإنه لا يمكن تصور الحقائق العلمية التي وردت في القرآن على أنها من تأليف بشر. لذا فمن الإنصاف تمامأ أن لا ينظر فقط إلى القرآن على أنه التنزيل الإلهي فحسب بل يجب أن تعطى له منزلة خاصة جداً للأصالة التي تقدمها المعطيات العلمية التي وردت فيه والتي إذا ما درست اليوم تبدو وكأنها تتحدى تفسير البشر).انتهى


منقول
, وفي الحقيقة أنا أنصح كل من لم يقرأ هذا الكتاب بأن يستمتع بقراءته وإن كان فيه بعض المعلومات العلمية حول البحر والفلك وغير ذلك إلا إنه في الحقيقة قراءة في فكر إنسان يبحث عن الصواب والحق ويقارن بموضوعية وحياديه أدت إلى خلعه لدينه واعتناقه لدين التوحيد الخالص.


والحمد لله رب العالمين




 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم


أضع اليوم بين أيديكم قصة لقسيس مصري شهير ترك النصرانية واعتنق دين الإسلام , وفي الحقيقة أن النصارى العرب من أشد الفرق النصرانية تمسكا بديانتهم , وهم يرفضون الكثير من الأمور التي أدخلها النصارى الغرب في ديانتهم ...


فمنهم على سبيل المثال - من واقع خبرتي معهم في مصر - لا يشربون الخمر ولا يأكلون الخنزير وغير ذلك , ولقد عرفت أناسا كانوا يتابعون دروس الشيخ الشعرواي رحمه الله في التلفزيون المصري يسمعون له ويُجلونه , وهذا طبعا كان في الجيل القديم الذي تربى مع المسلمين في مدارسهم واختلطوا مع المسلمين ودخلوا بيوتهم وغير ذلك , فهؤلاء كانوا هم وأولادهم على درجة من الفهم للمسلمين محبين لهم مجلين لقدرهم , بخلاف حائط التغريب التي بنتها الكنيسة بعد ذلك من فصلهم في مدارس أخرى ( بعضهم ) واعتماد أقوال في الكنائس المصرية متطرفة وداعية للفرقة وغير ذلك.


في ظل هذا الجو المشحون كان إسلام قسيس مصري كبير , له مكنة مرموقة بين المجتمع النصراني الشرقي لترأسه عددا من المواقع الهامة , ومن الملفت في هذه القصة أن سبب إسلامه كان طفل صغير , وآية قصيرة من كتاب الله تعالى.


أترككم مع القصة


قصة إسلام رئيس لجان التنصير بأفريقيا القس المصري السابق اسحق هلال مسيحه


الاسم: القس إسحق هلال مسيحه


المهنة: راعي كنيسة المثال المسيحي ورئيس فخري لجمعيات خلاص النفوس المصرية بإفريقيا وغرب آسيا. مواليد: 3/5/1953-المنيا-جمهورية مصر العربية. ولدت في قرية البياضية مركز ملوي محافظة المنيا من والدين نصرانيين أرثوذكس زرعا في نفوسنا - ونحن صغار - الحقد ضد الإسلام والمسلمين.

حين بدأت أدرس حياة الأنبياء بدأ الصراع الفكري في داخلي وكانت أسئلتي تثير المشاكل في أوساط الطلبة مما جعل البابا (شنودة) الذي تولّى بعد وفاة البابا (كيربس) يصدر قراراً بتعييني قسيساً قبل موعد التنصيب بعامين كاملين- لإغرائي وإسكاتي فقد كانوا يشعرون بمناصرتي للإسلام - مع أنه كان مقرراً ألا يتم التنصيب إلا بعد مرور 9 سنوات من بداية الدراسة اللاهوتية. ثم عيّنت رئيساً لكنيسة المثال المسيحي بسوهاج ورئيساً فخرياً لجمعيّات خلاق النفوس المصريّة (وهي جمعيّة تنصيريّة قويّة جدّاً ولها جذور في كثير من البلدان العربية وبالأخص دول الخليج) وكان البابا يغدق عليّ الأموال حتّى لا أعود لمناقشة مثل تلك الأفكار لكنّي مع هذا كنت حريصاً على معرفة حقيقة الإسلام ولم يخبو النور الإسلامي الذي أنار قلبي فرحاً بمنصبي الجديد بل زاد، وبدأت علاقتي مع بعض المسلمين سراً وبدأت أدرس وأقرأ عن الإسلام. وطُلب منّي إعداد رسالة الماجستير حول مقارنة الأديان وأشرف على الرسالة أسقف البحث العلمي في مصر سنة 1975، واستغرقت في إعدادها أربع سنوات وكان المشرف يعترض على ما جاء في الرسالة حول صدق نبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأميته وتبشير المسيح بمجيئه. وأخيراً تمّت مناقشة الرّسالة في الكنيسة الإنكليكيّة بالقاهرة واستغرقت المناقشة تسع ساعات وتركزت حول قضيّة النّبوّة والنّبي صلى الله عليه وسلم علماً بأن الآيات صريحة في الإشارة إلى نبوّته وختم النّبوّة به. وفي النهاية صدر قرار البابا بسحب الرسالة منّي وعدم الاعتراف بها. أخذت أفكر في أمر الإسلام تفكيراً عميقاً حتّى تكون هدايتي عن يقين تام ولكن لم أكن أستطيع الحصول على الكتب الإسلامية فقد شدّد البابا الحراسة عليّ وعلى مكتبتي الخاصّة.

ولهدايتي قصة
في اليوم السادس من الشهر الثامن من عام 1978م كنت ذاهباً لإحياء مولد العذراء بالإسكندريّة أخذت قطار الساعة الثالثة وعشر دقائق الذي يتحرك من محطة أسيوط متجهاً إلى القاهرة وبعد وصول القطار في حوالي الساعة التاسعة والنصف تقريباً ركبت الحافلة من محطة العتبة رقم 64 المتجهة إلى العباسيّة وأثناء ركوبي في الحافلة بملابسي الكهنوتية وصليب يزن ربع كيلو من الذهب الخالص وعصاي الكرير صعد صبيّ في الحادية عشر من عمره يبيع كتيبات صغيرة فوزعها على كلّ الركّاب ماعدا أنا، وهنا صار في نفسي هاجس لم كل الركاب إلا أنا، فانتظرته حتّى انتهى من التوزيع والجمع فباع ما باع وجمع الباقي قلت له: "يا بنيّ لماذا أعطيت الجميع بالحافلة إلا أنا". فقال: "لا يا أبونا أنت قسيس". وهنا شعرت وكأنّني لست أهلاً لحمل هذه الكتيّبات مع صغر حجمها (لا يمسّه إلاّ المطهرون). ألححت عليه ليبيعني منهم فقال: "لا دي كتب إسلاميّة" ونزل، وبنزول هذا الصّبي من الحافلة شعرت وكأنّني جوعان وفي هذه الكتب شبعي وكأنّني عطشان وفيها شربي. نزلت خلفه فجرى خائفاً منّي فنسيت من أنا وجريت وراءه حتّى حصلت على كتابين. عندما وصلت إلى الكنيسة الكبرى بالعبّاسيّة (الكاتدرائيّة المرقسيّة) ودخلت إلى غرفة النّوم المخصّصة بالمدعوّين رسميّاً كنت مرهقاً من السفر، ولكن عندما أخرجت أحد الكتابين وهو (جزء عم) وفتحته وقع بصري على سورة الإخلاص فأيقظت عقلي وهزت كياني. بدأت أرددها حتى حفظتها وكنت أجد في قراءتها راحة نفسية واطمئناناً قلبياً وسعادة روحية، وبينا أنا كذلك إذ دخل عليّ أحد القساوسة وناداني: "أبونا إسحاق" ،فخرجت وأنا أصيح في وجهه: (قل هو الله أحد) دون شعور منّي.


على كرسي الاعتراف:


بعد ذلك ذهبت إلى الإسكندريّة لإحياء أسبوع مولد العذراء يوم الأحد أثناء صلاة القداس المعتاد وفي فترة الراحة ذهبت إلى كرسي الاعتراف لكي أسمع اعترافات الشعب الجاهل الذي يؤمن بأن القسيس بيده غفران الخطايا.

جاءتني امرأة تعض أصابع الندم. قالت: "أني انحرفت ثلاث مرات وأنا أمام قداستك الآن أعترف لك رجاء أن تغفر لي وأعاهدك ألا أعود لذلك أبداً ". ومن العادة المتبعة أن يقوم الكاهن برفع الصليب في وجه المعترف ويغفر له خطاياه. وما كدت أرفع الصليب لأغفر لها حتى وقع ذهني على العبارة القرآنية الجميلة (قل هو الله أحد) فعجز لساني عن النطق وبكيت بكاءً حارّاً وقلت: "هذه جاءت لتنال غفران خطاياها منّي فمن يغفر لي خطاياي يوم الحساب والعقاب". هنا أدركت أن هناك كبير أكبر من كل كبير، إله واحدٌ لا معبود سواه. ذهبت على الفور للقاء الأسقف وقلت له: "أنا أغفر الخطايا لعامة الناس فمن يغفر لي خطاياي" . فأجاب دون اكتراث: "البابا". فسألته: "ومن يغفر للبابا"، فانتفض جسمه ووقف صارخاً وقال: "أنت قسيس مجنون واللي أمر بتنصيبك مجنون حتّى وإن كان البابا لأنّنا قلنا له لا تنصّبه لئلاّ يفسد الشعب بإسلاميّاته وفكره المنحل". بعد ذلك صدر قرار البابا بحبسي في دير (ماري مينا) بوادي النطرون.


كبير الرهبان يصلّي:


أخذوني معصوب العينين وهناك استقبلني الرهبان استقبالاً عجيباً كادوا لي فيه صنوف العذاب علماً بأنّني حتّى تلك اللحظة لم أسلم، كل منهم يحمل عصا يضربني بها وهو يقول: "هذا ما يصنع ببائع دينه وكنيسته". استعملوا معي كل أساليب التعذيب الذي لا تزال آثاره موجودةً على جسدي وهي خير شاهدٍ على صحّة كلامي حتّى أنّه وصلت بهم أخلاقهم اللاإنسانيّة أنهم كانوا يدخلون عصا المقشّة في دبري يوميّاً سبع مرّات في مواقيت صلاة الرهبان لمدّة سبعة وتسعين يوماً، وأمروني بأن أرعى الخنازير. وبعد ثلاثة أشهر أخذوني إلى كبير الرهبان لتأديبي دينياً وتقديم النصيحة لي فقال: "يا بنيّ . . إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، اصبر واحتسب. ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب".قلت في نفسي ليس هذا الكلام من الكتاب المقدس ولا من أقوال القديسين. وما زلت في ذهولي بسبب هذا الكلام حتى رأيته يزيدني ذهولاً على ذهول بقوله: "يا بنيّ نصيحتي لك السر والكتمان إلى أن يعلن الحق مهما طال الزمان" تُرى ماذا يعني بهذا الكلام وهو كبير الرهبان. ولم يطل بي الوقت حتى فهمت تفسير هذا الكلام المحيّر. فقد دخلت عليه ذات صباح لأوقظه فتأخر في فتح الباب، فدفعته ودخلت وكانت المفاجأة الكبرى التي كانت نوراً لهدايتي لهذا الدين الحق دين الوحدانيّة عندما شاهدت رجلاً كبيراً في السنّ ذا لحية بيضاء وكان في عامة الخامس والستّين وإذا به قائماً يصلي صلاة المسلمين (صلاة الفجر). تسمرتُ في مكاني أمام هذا المشهد الذي أراه ولكنّي انتبهت بسرعة عندما خشيت أن يراه أحد من الرهبان فأغلقت الباب. جاءني بعد ذلك وهو يقول: "يا بنيّ استر عليّ ربّنا يستر عليك". أنا منذ 23 سنة على هذا الحال-غذائي القرآن وأنيس وحدتي توحيد الرحمن ومؤنس وحشتي عبادة الواحد القهّار الحقّ أحقّ أن يتّبع يا بنيّ".

بعد أيّام صدر أمر البابا برجوعي لكنيستي بعد نقلي من سوهاج إلى أسيوط لكن الأشياء التي حدثت مع سورة الإخلاص وكرسي الاعتراف والراهب المتمسّك بإسلامه جعلت في نفسي أثراً كبيراً لكن ماذا أفعل وأنا محاصر من الأهل والأقارب وممنوع من الخروج من الكنيسة بأمر شنودة.



رحلة تنصيريّة:

بعد مرور عام جاءني خطاب والمودع بالملف الخاص بإشهار إسلامي بمديرية أمن الشرقيّة-ج.م.ع يأمرني فيه بالذهاب كرئيس للّجنة المغادرة إلى السودان في رحلة تنصيريّة فذهبنا إلى السودان في الأوّل من سبتمبر 1979م وجلسنا به ثلاثة شهور وحسب التعليمات البابويّة بأن كلّ من تقوم اللجنة بتنصيره يسلّم مبلغ 35 ألف جنيه مصريّ بخلاف المساعدات العينيّة فكانت حصيلة الذين غرّرت بهم اللجنة تحت ضغط الحاجة والحرمان خمسة وثلاثين سودانيّاً من منطقة واو في جنوب السودان. وبعد أن سلّمتُهم أموال المنحة البابويّة اتّصلت بالبابا من مطرانيّة أم درمان فقال: "خذوهم ليروا المقدسات المسيحيّة بمصر (الأديرة)" وتم خروجهم من السودان على أساس عمّال بعقود للعمل بالأديرة لرعي الإبل والغنم والخنازير وتم عمل عقود صوريّة حتّى تتمكّن لجنة التنصير من إخراجهم إلى مصر.

بعد نهاية الرحلة وأثناء رجوعنا بالباخرة (مارينا) في النّيل قمت أتفقّد المتنصرين الجدد وعندما فتحت باب الكابينة 14 بالمفتاح الخاص بالطاقم العامل على الباخرة فوجئت بأن المتنصر الجديد عبد المسيح (وكان اسمه محمّد آدم) يصلّي صلاة المسلمين. تحدّثت إليه فوجدته متمسّكاً بعقيدته الإسلاميّة فلم يغريه المال ولم يؤثّر فيه بريق الدنيا الزائل . خرجت منه وبعد حوالي الساعة أرسلت له أحد المنصّرين فحضر لي بالجناح رقم 3 وبعد أن خرج المنصّر قلت له: "يا عبد المسيح لماذا تصلّي صلاة المسلمين بعد تنصّرك"، فقال: "بعت لكم جسدي بأموالكم، أمّا قلبي وروحي وعقلي فملك الله الواحد القهّار لا أبيعهم بكنوز الدنيا وأنا أشهد أمامك بأن لا إله إلا الله وأنّ محمّد رسول الله".

بعد هذه الأحداث التي أنارت لي طريق الإيمان وهدتني لأعتنق الدين الإسلامي وجدت صعوبات كثيرة في إشهار إسلامي نظراً لأنّني قس كبير ورئيس لجنة التنصير في أفريقيا وقد حاولوا منع ذلك بكل الطرق لأنه فضيحة كبيرة لهم. ذهبت لأكثر من مديريّة أمن لأشهر إسلامي وخوفاً على الوحدة الوطنيّة أحضرتْ لي مديريّة الشرقيّة فريقاً من القساوسة والمطارنة للجلوس معي وهو المتّبع بمصر لكل من يريد اعتناق الإسلام. هدّدتني اللجنة المكلّفة من 4 قساوسة و 3 مطارنة بأنها ستأخذ كلّ أموالي وممتلكاتي المنقولة والمحمولة والموجودة في البنك الأهلي المصري-فرع سوهاج وأسيوط والتي كانت تقدّر بحوالي 4 مليون جنيه مصريّ وثلاثة محلات ذهب وورشة لتصنيع الذهب بحارة اليهود وعمارة مكوّنة من أحد عشر طابق رقم 499 شارع بور سعيد بالقاهرة فتنازلت لهم عنها كلّها فلا شئ يعدل لحظة الندم التي شعرت بها وأنا على كرسي الاعتراف. بعدها كادت لي الكنيسة العداء وأهدرت دمي فتعرضت لثلاث محاولات اغتيال من أخي وأولاد عمّي، فقاما بإطلاق النّار عليّ في القاهرة وأصابوني في كليتي اليسرى والّتي تم استئصالها في 7/1/1987م في مستشفى القصر العيني والحادث قيّد بالمحضر رقم 1762/1986 بقسم قصر النّيل مديريّة أمن القاهرة بتاريخ 11/11/1986م.
أصبحت بكلية واحدة وهي اليمنى ويوجد بها ضيق الحالب بعد التضخم الذي حصل لها بقدرة الخالق الذي جعلها عوضاً عن كليتين. ولكن للظروف الصعبة الّتي أمر بها بعد أن جرّدتني الكنيسة من كل شئ والتقارير الطبّيّة التي تفيد احتياجي لعملية تجميل لحوض الكلية وتوسيع للحالب. ولأني لا أملك تكاليفها الكبيرة، أجريت لي أكثر من خمس عشرة عملية جراحيّة من بينها البروستات ولم تنجح واحدة منها لأنها ليست العملية المطلوب إجراؤها حسب التقارير التي أحملها، ولما علم أبواي بإسلامي أقدما على الانتحار فأحرقا نفسيهما والله المستعان.)) انتهى

قصة اسلامه بصوته من هنا


منقول , وهذه القصة مصورة بالفيديو وقد رأيتها منذ زمن بعيد وهي عندي - في غالب ظني - وفيها يشرح المسألة وينصح للنصارى بترك الديانة وغير ذلك.


وتأمل أخي الكريم في هذه القصة كيف أن آية قصيرة كانت سببا في هدايته على الرغم من أن الكثير من المسلمين قد يقرأها ولكنها لا تؤثر فيه كما أثرت في هذا الرجل.

ولعل هذه القصة ذكرتني بما حكاه الشيخ زغلول النجار حفظه الله عن رجل جاءه ليشهر إسلامه في أمريكا , وكان من أسباب إسلامه أنه قرأ أول آيات سورة البقرة , فلما تعجب منه الشيخ زغلول من سبب إسلامه رد عليه هذا الدكتور بقول فيما معناه ( لا أحد يجرؤ على أن يقول في كتابه "" ذلك الكتاب لا ريب فيه " إلا رب العالمين فقط , لأنه لا أحد يقطع بصحة كل الكلام الموجود فيه إلا من خلق الناس , إذ أن أي عمل يعتريه التغير والصحة والنقص والخطأ , ومن هنا فإدعاء أي مخلوق بأن كتابه هذا لا ريب فيه مجازفة لا يقدر أحد على تحملها أبدا )


والحمد لله رب العالمين
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم


أضع اليوم قصة إسلام يوسف إستس القس الأمريكي الشهير الآن في الولايات المتحدة , وهذه قصة جميلة جدا وفيها اصطدامه بشخص مسلم مصير عامي في بلاده على الرغم من أنه كان يظن أن المسلمين يعبدون صندوقا أسودا في الصحراء ( الكعبة ) وانهم إرهابيون وغير ذلك من الصورة المشوهة عن المسلمين..


مقابلة تجارية مع مسلم كان يسعى هو نفسه لتنصيره تكون سببا في إسلامه وتفتيشه عن معاني الدين والشريعة بعد ذلك, أترككم مع قصته



قصة إسلام يوسف استس القس الأمريكي السابق


بدايتي مع الإسلام:
- إسمي «يوسف» إستس بعد الإسلام وقد كان قبل الإسلام «جوزيف» إدوارد إستس، ولدت لعائلة نصرانية شديدة الالتزام بالنصرانية تعيش في الغرب الأوسط لأمريكا، أباؤنا وأجدادنا لم يبنوا الكنائس والمدارس فحسب، بل وهبوا أنفسهم لخدمة النصرانية،بدأت بالدراسة الكنسية أو اللاهوتية عندما اكتشفت أني لا أعلم كثيراً عن ديني النصراني ، وبدأت أسأل أسئلة دون أن أجد أجوبة مناسبة لها ، فدرست النصرانية حتى صرت قسيساً وداعياً من دعاة النصرانية وكذلك كان والدي ، وكنا بالإضافة إلى ذلك نعمل بالتجارة في الأنظمة الموسيقية وبيعها للكنائس ، وكنت أكره الإسلام والمسلمين حيث أن الصورة المشوهة التي وصلتني وارتسمت في ذهني عن المسلمين أنهم أناس وثنيون لا يؤمنون بالله ويعبدون صندوقاً أسوداً في الصحراء وأنهم همجيون وإرهابيون يقتلون من يخالف معتقدهم .

لم يتوقف بحثي في الديانة المسيحية على الاطلاق ودرست الهندوسية واليهودية والبوذية، وعلى مدى 30 سنة لاحقة، عملت أنا وأبي معاً في مشاريع تجارية كثيرة، وكان لدينا برامج ترفيه وعروض كثيرة جذابة، وقد عزفنا البيانو والأورج في تكساس واوكلاهما وفلوريدا، وجمعت العديد من ملايين الدولارات في تلك السنوات، لكني لم أجد راحة البال التي لا يمكن تحقيقها إلا بمعرفة الحقيقة وايجاد الطريق الصحيح للخلاص.


كنت أود تنصيره:
- قصتي مع الإسلام ليست قصة أحد أهداني مصحفاً أو كتباً إسلامية وقرأتها ودخلت الإسلام فحسب، بل كنت عدواً للإسلام فيما مضى، ولم أتوان عن نشر النصرانية، وعندما قابلت ذلك الشخص الذي دعاني للإسلام، فانني كنت حريصاً على إدخاله في النصرانية وليس العكس.
- كان ذلك في عام 1991، عندما بدأ والدي عملاً تجارياً مع رجل من مصر وطلب مني أن أقابله، طرأت لي هذه الفكرة وتخيلت الأهرامات وأبو الهول ونهر النيل وكل ذلك،ففرحت في نفسي وقلت : سوف نتوسع في تجارتنا وتصبح تجارة دولية تمتد إلى أرض ذلك الضخم أعني ( أبا الهول ) !
ثم قال لي والدي : لكنني أريد أن أخبرك أن هذا الرجل الذي سيأتينا مسلم وهو رجل أعمال .
فقلت منزعجاً : مسلم !! لا .. لن أتقابل معه .
فقال والدي : لابد أن تقابله .
فقلت : لا .. أبداً .
- لم يكن من الممكن أن أصدق .. مسلم!!
- ذكرت أبي بما سمعنا عن هؤلاء الناس المسلمين.
- وانهم يعبدون صندوقاً أسود في صحراء مكة وهو الكعبة لم أرد أن أقابل هذا الرجل المسلم، وأصر والدي على أن أقابله، وطمأنني أنه شخص لطيف جداً، لذا استسلمت ووافقت على لقائه.
-ومع ذلك لما حضر موعد اللقاء لبست قبعة عليها صليب ولبست عقداً فيه صليب وعلقت صليباً كبيراً في حزامي ، وأمسكت بنسخة من الإنجيل في يدي وحضرت إلى طاولة اللقاء بهذه الصورة ، ولكني عندما رأيته ارتبكت .. لا يمكن أن يكون ذلك المسلم المقصود - الذي نريد لقاءه، كنت أتوقعه رجلاً كبيراً يلبس عباءة ويعتمر عمامة كبيرة على رأسه وحواجبه معقودة، فلم يكن على رأسه أي شعر «أصلع» .. وبدأ مرحباً بنا وصافحنا، كل ذلك لم يعنِ لي شيئاً، ومازالت صورتي عنهم أنهم ارهابيون.حيث تطرقنا في الحديث عن ديانته وتهجمت على الإسلام والمسلمين حسب الصورة المشوهة التي كانت لدي ، وكان هو هادئاً جداً وامتص حماسي واندفاعي ببرودته.
- ثم بادرت إلى سؤاله:
- هل تؤمن بالله؟ قال: أجل .. ثم قلت ماذا عن ابراهيم هل تؤمن به؟ وكيف حاول أن يضحي بابنه لله؟ قال: نعم .. قلت في نفسي: هذا جيد سيكون الأمر أسهل مما اعتقدت..
- ثم ذهبنا لتناول الشاي في محل صغير، والتحدث عن موضوعي المفضل: المعتقدات.
- بينما جلسنا في ذلك المقهى الصغير لساعات نتكلم وقد كان معظم الكلام لي، وقد وجدته لطيفاً جداً، وكان هادئا وخجولاً، استمع بانتباه لكل كلمة ولم يقاطعني أبداً.
- وفي يوم من الأيام كان محمد عبد الرحمن صديقنا هذا على وشك أن يترك المنزل الذي كان يتقاسمه مع صديق له، وكان يرغب أن يعيش في المسجد لبعض الوقت، حدثت أبي إن كان بالامكان أن ندعو محمدا للذهاب إلى بيتنا الكبير في البلدة ويبقى هناك معنا.. ثم دعاه والدي للإقامة عندنا في المنزل ، وكان المنزل يحويني أنا وزوجتي ووالدي ثم جاء هذا المصري واستضفنا كذلك قسيساً آخر لكنه يتبع المذهب الكاثوليكي
فصرنا نحن الخمسة .. أربعة من علماء ودعاة النصارى ومسلم مصري عامي .. أنا ووالدي من المذهب البروتستانتي النصراني والقسيس الآخر كاثوليكي المذهب وزوجتي كانت من مذهب متعصب له جانب من الصهيونية ، وللمعلومية والدي قرأ الإنجيل منذ صغره وصار داعياً وقسيساً معترفا به في الكنيسة ، والقسيس الكاثوليكي له خبرة 12 عاماً في دعوته في القارتين الأمريكيتين ، وزوجتي كانت تتبع مذهب البورنجين الذي له ميول صهيونية ، وأنا نفسي درست الإنجيل والمذاهب النصرانية واخترت بعضاً منها أثناء حياتي وانتهيت من حصولي على شهادة الدكتوراة في العلوم اللاهوتية النصرانية .
- وهكذا انتقل للعيش معنا، وكان لدي الكثير من المنصرين في ولاية تكساس، وكنت أعرف أحدهم، كان مريضاً في المستشفى، وبعد أن تعافى دعوته للمكوث في منزلنا أيضاً، وأثناء الرحلة إلى البيت تحدثت مع هذا القسيس عن بعض المفاهيم والمعتقدات في الإسلام، وأدهشني عندما أخبرني أن القساوسة الكاثوليك يدرسون الإسلام، وينالون درجة الدكتوراه أحياناً في هذا الموضوع.
- بعد الاستقرار في المنزل بدأنا جميعاً نتجمع حول المائدة بعد العشاء كل ليلة لمناقشة الديانة، وكان بيد كل منا نسخة إنجيل تختلف عن الأخرى، وكان لدى زوجتي إنجيل «نسخة جيمي سواجارت للرجل المتدين الحديث»-والمضحك أن جيمي سوجارت هذا عندما ناظره الشيخ المسلم أحمد ديدات أمام الناس قال : إنا لست عالماً بالإنجيل !!فكيف يكتب رجل إنجيلاً كاملاً بنفسه وهو ليس عالماً بالإنجيل ويدعي أنه من عند الله ؟!!-، وكان لدى القسيس بالطبع الكتاب المقدس الكاثوليكي كما كان عنده 7 كتب أخرى من الإنجيل البروتستانتي. وقد كان مع والدي في تلك الفترة نسخة الملك جيمس وكانت معي نسخة الريفازد إيديشن ( المُراجع والمكتوب من جديد ) التي تقول: إن في نسخة الملك جيمس الكثير من الأغلاط والطوام الكبيرة !! حيث أن النصارى لما رأوا كثرة الأخطاء في نسخة الملك جيمس اضطروا إلى كتابته من جديد وتصحيح ما رأوه من أغلاط كبيرة ، لذا قضينا معظم الوقت في تحديد النسخة الأكثر صحة من هذه الأناجيل المختلفة، وركزنا جهودنا لاقناع محمد ليصبح نصرانياً.وكنا نحن النصارى في البيت يحمل كل منا نسخة مختلفة من الإنجيل ونتناقش عن الاختلافات في العقيدة النصرانية وفي الأناجيل المختلفة على مائدة مستديرة ، والمسلم يجلس معنا ويتعجب من اختلاف أناجيلنا ..
من جانب آخر كان القسيس الكاثوليكي لديه ردة فعل من كنيسته واعتراضات وتناقضات مع عقيدته ومذهبه الكاثوليكي ، فمع أنه كان يدعو لهذا الدين والمذهب مدة 12 سنة لكنه لم يكن يعتقد جازماً أنه عقيدة صحيحة ويخالف في أمور العقيدة المهمة .
ووالدي كان يعتقد أن هذا الإنجيل كتبه الناس وليس وحياً من عند الله ، ولكنهم كتبوه وظنوه وحياً .
وزوجتي تعتقد أن في إنجيلها أخطاء كثيرة ، لكنها كانت ترى أن الأصل فيه أنه من عند الرب !
أما أنا فكانت هناك أمور في الإنجيل لم أصدقها لأني كنت أرى التناقضات الكثيرة فيه ، فمن تلك الأمور أني كنت أسأل نفسي وغيري : كيف يكون الرب واحداً وثلاثة في نفس الوقت! ، وقد سألت القسس المشهورين عالمياً عن ذلك وأجابوني بأجوبة سخيفة جداً لا يمكن للعاقل أن يصدقها ، وقلت لهم : كيف يمكنني أن أكون داعية للنصرانية وأعلّم الناس أن الرب شخص واحد وثلاثة أشخاص في نفس الوقت ، وأنا غير مقتنع بذلك فكيف أقنع غيري به .

بعضهم قال لي : لا تبيّن هذا الأمر ولا توضحه ، قل للناس : هذا أمر غامض ويجب الإيمان به ، وبعضهم قال لي : يمكنك أن توضحه بأنه مثل التفاحة تحتوي على قشرة من الخارج ولب من الداخل وكذلك النوى في داخلها ، فقلت لهم : لا يمكن أن يضرب هذا مثلاً للرب ، التفاحة فيها أكثر من حبة نوى فستتعدد الآلهة بذلك ويمكن أن يكون فيها دود فتتعدد الآلهة ، وقد تكون نتنة وأنا لا أريد رباً نتناً .

وبعضهم قال : مثل البيضة فيها قشر وصفار وبياض ، فقلت : لا يصح أن يكون هذا مثلاً للرب فالبيضة قد يكون فها أكثر من صفار فتتعدد الآلهة ، وقد تكون نتنة ، وأنا لا أريد أن أعبد رباً نتناً .
وبعضهم قال : مثل رجل وامرأة وابن لهما ، فقلت له : قد تحمل المرأة وتتعدد الآلهة ، وقد يحصل طلاق فتتفرق الآلهة وقد يموت أحدها ، وأنا لا أريد رباً هكذا .
وأنا منذ أن كنت نصرانياً وقسيساً وداعية للنصرانية لم أستطع أن اقتنع بمسألة التثليث ولم أجد من يمكنه إقناع الإنسان العاقل بها .

قرآناً واحداً، وعدة أناجيل:
- أتذكر أنني سألت محمداً فيما بعد: كم نسخة من القرآن ظهرت طوال السنوات 1400سنة الماضية؟
- أخبرني أنه ليس هناك الا مصحف واحد، وأنه لم يتغير أبداً، وأكد لي أن القرآن قد حفظ في صدور مئات الآلاف من الناس، ولو بحثت على مدى قرون لوجدت أن الملايين قد حفظوه تماماً وعلموه لمن بعدهم.
- هذا لم يبد ممكناً بالنسبة لي .. كيف يمكن أن يحفظ هذا الكتاب المقدس ويسهل على الجميع قراءته ومعرفة معانيه؟!!
- كان بيننا حوار متجرد واتفقنا على أن ما نقتنع به سندين به ونعتنقه فيما بعد.
- هكذا بدأنا الحوار معه، ولعل ما أثار إعجابي أثناء الحوار أن محمداً لم يتعرض للتجريح أو التهجم على معتقداتنا أو انجيلنا وأشخاصنا وظل الجميع مرتاحين لحديثه.وعلى العموم .. لما كنا نجلس في بيتنا نحن النصارى الأربعة المتدينين مع المسلم المصري (محمد) ونناقش مسائل الاعتقاد حرصنا أن ندعو هذا المسلم إلى النصرانية بعدة طرق .. فكان جوابه محدداً بقوله : أنا مستعد أن أتبع دينكم إذا كان عندكم في دينكم شيء أفضل من الذي عندي في ديني .
قلنا : بالطبع يوجد عندنا .
فقال المسلم : أنا مستعد إذا أثبتم لي ذلك بالبرهان والدليل .
فقلت له : الدين عندنا لم يرتبط بالبرهان والاستدلال والعقلانية .. إنه عندنا شيء مسلّم وهو مجرد اعتقاد محض ! فكيف نثبته لك بالبرهان والدليل ؟! .. فقال المسلم : لكن الإسلام دين عقيدة وبرهان ودليل وعقل ووحي من السماء .
فقلت له : إذا كان عندكم الاعتماد على جانب البرهان والاستدلال فإني أحب أن أستفيد منك وأن أتعلم منك هذا وأعرفه .
ثم لما تطرقنا لمسألة التثليث .. وكل منا قرأ ما في نسخته ولم نجد شيئاً واضحاً .. سألنا الأخ (محمد) : ما هو اعتقادكم في الرب في الإسلام .
فقال : ( قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفواً أحد ) ، تلاها بالعربية ثم ترجم لنا معانيها .. وكأن صوته حين تلاها بالعربية دخل في قلبي حينها .. وكأن صوته لا زال يرن صداه في أذني ولاأزال أتذكره .. أما معناها فلا يوجد أوضح ولا أفضل ولا أقوى ولا أوجز ولا أشمل منه إطلاقاً .
فكان هذا الأمر مثل المفاجأة القوية لنا .. مع ما كنا نعيش فيه من ضلالات وتناقضات في هذا الشأن وغيره.
- ولما أردت دعوته للنصرانية قال لي بكل هدوء ورجاحة عقل إذا أثبت لي بأن النصرانية أحق من الإسلام سأتبعك إلى دينك الذي تدعو إليه، فقلت له متفقين، ثم بدأ محمد: أين الأدلة التي تثبت أفضلية دينكم وأحقيته، قلت: نحن لا نؤمن بالأدلة، ولكن بالإحساس والمشاعر، ونلتمس ديننا وما تحدثت عنه الاناجيل، قال محمد ليس كافياً أن يكون الإيمان بالإحساس والمشاعر والاعتماد على علمنا، ولكن الإسلام فيه الدلائل والأحاسيس والمعجزات، التي تثبت ان الدين عند الله الإسلام، فطلب جوزيف هذه الدلائل من محمد والتي تثبت أحقية الدين الإسلامي، فقال محمد ان أول هذه الأدلة هو كتاب الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم الذي لم يطرأ عليه تغيير أو تحريف منذ نزوله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل ما يقرب من 1400 سنة، وهذا القرآن يحفظه كثير من الناس، إذ ما يقرب من 12 مليون مسلم يحفظون هذا الكتاب، ولا يوجد أي كتاب في العالم على وجه الأرض يحفظه الناس كما يحفظ المسلمون القرآن الكريم من أوله لآخره.
"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "(سورة الحجر الآية 9)وهذا الدليل كافيا، لإثبات أن الدين عند الله الإسلام.

معجزات القرآن:

- من ذلك الحين بدأتُ البحث عن الأدلة الكافية، التي تثبت أن الإسلام هو الدين الصحيح، وذلك لمدة ثلاثة شهور بحثاً مستمراً. بعد هذه الفترة وجدت في الكتاب المقدس أن العقيدة الصحيحة التي ينتمي إليها سيدنا عيسى عليه السلام هي التوحيد وأنني لم اجد فيه أن الاله ثلاثة كما يدعون، ووجدت أن عيسى عبدالله ورسوله وليس إلها، مثله كمثل الأنبياء جميعا جاء يدعو إلى توحيد الله عز وجل، وأن الأديان السماوية لم تختلف حول ذات الله سبحانه وتعالى، وكلها تدعوا الى العقيدة الثابتة بأنه لا اله الا الله بما فيها الدين المسيحي قبل أن يفترى عليه بهتانا، ولقد علمت ان الإسلام جاء ليختم الرسالات السماوية ويكملها ويخرج الناس من حياة الشرك الى التوحيد والإيمان بالله تعالى، وإن دخولي في الإسلام سوف يكون إكمالا لإيماني بأن الدين المسيحي كان يدعو إلى الإيمان بالله وحده، وأن عيسى هو عبدالله ورسوله، ومن لا يؤمن بذلك فهو ليس من المسلمين.
- ثم وجدت ان الله سبحانه وتعالى تحدى الكفار بالقرآن الكريم أن يأتوا بمثله أو يأتون بثلاث آيات مثل سورة الكوثر فعجزوا عن ذلك.

"وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ"(سورة البقرة آية 23)
أيضا من المعجزات التي رأيتها والتي تثبت ان الدين عند الله الإسلام التنبؤات المستقبلية التي تنبأ بها القرآن الكريم مثل:
"الم {1} غُلِبَتِ الرُّومُ {2} فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ {3}"(أول سورة الروم)
وهذا ما تحقق بالفعل فيما بعد وأشياء أخرى ذكرت في القرآن الكريم مثل سورة الزلزلة تتحدث عن الزلزال، والتي قد تحدث في أي منطقة، وكذلك وصول الإنسان إلى الفضاء بالعلم، وهذا تفسير لمعنى الآية التي تقول :"يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ "(سورة الرحمن الآية 33)
وهذا السلطان هو العلم الذي خرق به الإنسان الفضاء فهذه رؤية صادقة للقرآن الكريم.
- أيضا من المعجزات التي تركت أثراً في نفسي (العلقة)، التي ذكرها الله في القرآن الكريم، والذي وضحها العالم الكندي «كوسمر» وقال، ان العلقة هي التي تتعلق برحم الأم، وذلك بعدما تتحول الحيوانات المنوية في الرحم إلى لون دموي معلق. وهذا بالفعل ما ذكره القرآن الكريم من قبل أن يكتشفه علماء الأجنة في العصر الحديث، وهذا بيان للكفار والملحدين.
- وبعد كل هذا البحث الذي استمر ثلاثة شهور، قضاها معنا محمد تحت سقف واحد، بسبب ذلك اكتسب ود الكثيرين، وعندما كنت أراه يسجد لله ويضع جبهته على الأرض، أعلم أن ذلك الأمر غير عادي.

محمد كالملائكة:
- يوسف استس يتحدث عن صديقه ويقول: أن مثل هذا الرجل (محمد) ينقصه جناحان ويصبح كالملائكة يطير بهما، وبعد ما عرفت منه ما عرفت، وفي يوم من الأيام طلب صديقي القسيس من محمد هل من الإمكان أن نذهب معه إلى المسجد، لنعرف أكثر عن عبادة المسلمين وصلاتهم، فرأينا المصلين يأتون إلى المسجد يصلون ثم يغادرون .. قلت: غادروا؟ دون أي خطب أو غناء؟ قال: أجل...
- مضت أيام وسأل القسيس محمداً، أن يرافقه إلى المسجد مرة ثانية، ولكنهم تأخروا هذه المرة حتى حل الظلام .. قلقنا بعض الشيء ماذا حدث لهم؟ أخيراً وصلوا، وعندما فتحت الباب .. عرفت محمدا على الفور .. قلت من هذا؟ شخص ما يلبس ثوباً أبيض وقلنسوة وينتظر دقيقة! كان هذا صاحبي القسيس!!! قلت له هل أصبحت مسلماً قال: نعم أصبحت من اليوم مسلماً!، ذهلت .. كيف سبقني هذا إلى الإسلام .. ثم ذهبت إلى أعلى للتفكير في الأمور قليلاً، وبدأت أتحدث مع زوجتي عن الموضوع، فقالت لي : أظن أني لن أستمر بعلاقتي معك طويلاً .
فقلت لها : لماذا ؟ هل تظنين أني سأسلم ؟
قالت : لا . بل لأني أنا التي سوف تسلم !
فقلت لها : وأنا أيضاً في الحقيقة أريد أن أسلم .
قال : فخرجت من باب البيت وخررت على الأرض ساجداً تجاه القبلة وقلت : يا رب .. اهدني.
- ذهبت إلى أسفل، وأيقظت محمداً، وطلبت منه أن يأتي لمناقشة الأمر معي... مشينا وتكلمنا طوال تلك الليلة، وحان وقت صلاة الفجر.. عندها أيقنت أن الحقيقة قد جاءت أخيراً، وأصبحت الفرصة مهيئة أمامي... أذن الفجر، ثم استلقيت على لوح خشبي ووضعت رأسي على الأرض، وسألت إلهي إن كان هناك أن يرشدني... وبعد فترة رفعت رأسي إلى أعلى فلم ألحظ شيئاً، ولم أر طيوراً أو ملائكة تنزل من السماء، ولم أسمع أصواتاً أو موسيقى، ولم أر أضواء...
- أدركت أن الأمر الآن أصبح مواتياً والتوقيت مناسباً، لكي أتوقف عن خداع نفسي، وأنه ينبغي أن أصبح مستقيماً مسلماً... عرفت الآن ما يجب علي فعله....
- وفي الحادية عشرة صباحاً وقفت بين شاهدين: القسيس السابق والذي كان يعرف سابقاً بالآب «بيتر جاكوب» ومحمد عبدالرحمن، وأعلنت شهادتي، وبعد لحظات قليلة أعلنت زوجتي إسلامها بعد ما سمعت بإسلامي....
- كان أبي أكثر تحفظاً على الموضوع، وانتظر شهوراً قبل أن ينطق بالشهادتين....
يقول الشيخ : فأرى أن إسلامنا جميعاً كان بفضل الله ثم بالقدوة الحسنة في ذلك المسلم الذي كان حسن الدعوة وكان قبل ذلك حسن التعامل ، وكما يقال عندنا : لا تقل لي .. ولكن أرني .

أسلمنا دفعة واحدة!!:
- لقد دخلنا ثلاثة زعماء دينيين من ثلاث طوائف مختلفة، دخلنا الإسلام دفعة واحدة، وسلكنا طريقاً معاكساً جداً لما كنا نعتقد.... ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، بل في السنة نفسها دخل طالب معهد لاهوتي معمد من «تينسي» يدعى «جو» دخل في الإسلام بعد أن قرأ القرآن.... ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل رأيت كثيراً من الأساقفة والقساوسة، وأرباب الديانات الأخرى يدخلون الإسلام ويتركون معتقداتهم السابقة.
- أليس هذا أكبر دليل على صحة الإسلام، وكونه الدين الحق؟!! بعد أن كان مجرد التفكير في دخولنا الإسلام، ليس أمراً مستبعداً فحسب، بل أمر لا يحتمل التصور بأي حال من الأحوال.
- كل هذه الدلائل السابقة أن الدين عند اللّه الإسلام، جعلتني أرجع إلى الطريق المستقيم، الذي فطرنا اللّه عليه منذ ولادتنا من بطون أمهاتنا، لأن الإنسان يولد على الفطرة «التوحيد» وأهله يهودانه أو ينصرانه، ولم يكن اسلامي فردياً، ولكنه يعد اسلام جماعي لي أنا وكل الأسرة من خلال مدة بسيطة قضاها مسلم مصري مع أسرتنا وفي بيتنا اكتشفنا من وجوده وطريقة حياته ومعيشته ونظامه ومن خلال مناقشتنا له أموراً جديدة علينا لم نكن نعلمها عن المسلمين وليست عندنا كنصارى.
- أسلم والدي بعدما كان متمسكاً بالكنيسة، وكان يدعو الناس إليها، ثم أسلمت زوجتي وأولادي، والحمدللّه الذي جعلنا مسلمين. الحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعلنا من أمة محمد خير الأنام.
- تعلق قلبي بحب الإسلام وحب الوحدانية والإيمان باللّه تعالى، وأصبحت أغار على الدين الإسلامي أشد من غيرتي من ذي قبل على النصرانية، وبدأت رحلة الدعوة إلى الإسلام وتقديم الصورة النقية، التي عرفتها عن الدين الإسلامي، الذي هو دين السماحة والخلق، ودين العطف والرحمة.
عنوان موقعه: www.todayislam.com
لقاء صوتي معه: الجزء الأول: http://www.alhakekah.com/converts/yousef1.mp3



منقول , وهي قصة جميلة جدا ومؤثرة وولهذا الرجل فيديو موجود على الشبكة قد رأيته من فترة وكان سببا في إسلام أكثر من خمسة وثلاثين أمريكيا في وقت واحد كما ظهر في الفيديو...


والحمد لله رب العالمين

 

سليل الجود

عضو مخضرم
بارك الله فيك اخوى بوعمر

ومشاركاتك هنا لها طعم خاص

الحمدلله الذى اكرمنا بالاسلام وخصنا فيه

وين هالمرتد جورجى يشوف ويقرأ هذه الحقائق

ليتأكد ان الله متم نوره ولو كره الكافرون

اخوى بوعمر

بأنتظار قراءه المزيد عن الذين هداهم الله برحمته

فلا تتأخر
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
بارك الله فيك اخوى بوعمر

ومشاركاتك هنا لها طعم خاص

الحمدلله الذى اكرمنا بالاسلام وخصنا فيه

وين هالمرتد جورجى يشوف ويقرأ هذه الحقائق

ليتأكد ان الله متم نوره ولو كره الكافرون

اخوى بوعمر

بأنتظار قراءه المزيد عن الذين هداهم الله برحمته

فلا تتأخر


حياك الله يا أخي الكريم سليل الجود والأدب.

بالفعل سير هؤلاء البشر ترشد الضال إلى سبيل الحياة , فإنهم من عقول الغرب أو المخالف بوجه عام وليسوا من المُهمشين أو المنبوذين , ومن هنا فإن إظهارهم لأسباب إسلامهم وإعلام الناس بها يعتبر دعوة في حد ذاتها.


عفا الله عنا وعنكم وغفر الله لنا ولكم ....


ولن أتأخر في هذا الموضوع إن شاء الله تعالى


هلا والله
 
أعلى