عبدالله العصيمي
عضو مميز
لم أجد مدخلاً للعودة لمشاركة الأخوة الأعزاء هنا مرة أخرى، أفضل من هذا الرد للأخت " أوراد الكويت "
والذي وجدته أثناء تصفحي لعدد من مواضيع المنتدى " الحر " ..
لقد شغلتني الأيام بمشاغلها - والتي كان منها الإعداد لتدشين موقع خاص بي- فطالت فترة غيابي عنكم أيها الأعزاء ، فالعذر والسموحة ، وأتمنى أن لا تتكرر هذه الغيبة ..
وبهذه المناسبة يسرني توجيه الدعوة للجميع لتشريفي في موقعي الخاص على النت :
www.abshr.org
فأهلاً وسهلاً بكم
ملاحظة للأخوة المشرفين : الموقع كالمدونات ، لايؤثر سلباً في المنتدى وأعضائه .. وإن رأيتم عكس ذلك فالمعذرة ولكم مسح عنوان الموقع
وتقبلوا تحياتي
أحد مقالات الموقع :
النطق السامي وأح
داث الساحة السياسية الثلاثاء 21 / 1
0 / 2008 مانتخابات مشوبة بالشبهات وطعون انتخابية طالت جميع الدوائر الخمس ، مناوشات وشد وجذب بين عدد من النواب داخل المجلس وخارجه ، تصريح رئيس مجلس الأمة بعدم رغبته في العمل البرلماني بعد هذه الدورة ، تهديدات باستجواب عدد من الوزراء وعلى رأسهم رئيسهم ، أحكام قضائية تسقط عضوية نواب وتعيد عضوية آخرين ، فتصل الأمور لتحدي القضاء ورفض أحكامه ، اللجنة التشريعية في مجلس الأمة تقر إلغاء قانون تجريم الانتخابات الفرعية ، وترفض توزير الوزيرتين الصبيح والحمود لعدم تقيدهما بالضوابط الشرعية ، تصريح الوزيرة الحمود وإعلان خوفها من أن لايبقى الجميع على كراسيهم لفترة طويلة تعليقاً على قرار اللجنة التشريعية ، وأخيراً ظهور نائب سابق اعتزل العمل السياسي برغبته وتنظيمه لندوة جماهيرية هاجم فيها عدد من الوزراء والفساد ورؤس الفساد ، مبدئاً أمنياته بأن يعود للمجلس مرة أخرى لمحاسبة هؤلاء ؟! في هذا الجو الملبد بتلك الغيوم وتحت ظلال من الإشاعات حول المجلس ومصيره ، جاء النطق السامي لحضرة صاحب السمو الأمير في افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثاني عشر لمجلس الأمة يحمل بين سطوره تهديد ووعيد بالتدخل لإعادة الأمور إلى نصابها إن هي خرجت عنه ، الأمر الذي يزيد من الشكوك والاحتمالات والتأويلات . فلقد تميزت لغة الخطاب في النطق السامي ومفرداته بالصرامة والحزم في ظاهرها والتهديد بتدخل سمو الأمير في باطنها ، وتدخل سمو الأمير ليس بالشيء اليسير وله مدلولاته ونتائجه . فعندما يدعو سمو الأمير الأعضاء لـ " محاسبة النفس قبل أن يحاسبوا وأن يعلموا أن حرية العضو في الكلام داخل المجلس لابد أن تكون ضمن حدود لاتتعدى على الآخرين " فهذا تحذير واضح لنواب المجلس بأن لايسيؤا استغلال حصانتهم البرلمانية في التطاول على الآخرين وأن يقيموا تصرفاتهم وأعمالهم حتى لايقعوا في الخطأ ، ويحذر – أيضاً – سموه السلطتين التشريعية والتنفيذية من الصراعات والتشاحن فيما بينهما فـ " التحديات أمامنا كبيرة وكلنا معنيون بها " وسموه هنا يوضح ما يجب أن تسير عليه آلية عملهما ، مشدداً على ضرورة المحافظة على أمن الكويت واستقلال القضاء وتطبيق مبدأ الفصل بين السلطات كما نص عليه الدستور ، وهذه جميعها أمور بديهية ما كان للنطق السامي أن يتطرق لها لولا أنه رأى أن " البعض " صار يستمريء التطاول عليها . وتتدرج لغة الخطاب في النطق السامي لتصل إلى أعلى درجات الوضوح في التهديد عندما يقول سموه " لقد بينت أكثر من مرة أن تعيين رئيس مجلس الوزراء حق أصيل للأمير وهو وحده الذي له الحق في أن يعين الوزراء ورئيس الوزراء ولا يجوز لأحد أن يتدخل فيه " وهذا يعني وبالكويتي الفصيح ( كل واحد يلزم حدوده ) ، ثم يضيف سموه " لن أقبل من أي كان وتحت أي ذريعة بأن تمس الوحدة الوطنية " مذكراً الأعضاء بمضامين لقائه معهم في دور الإنعقاد الأول ..
وفي انتخابات لجان المجلس ترفض الحكومة اللجان المؤقتة بما فيها اللجنة الإسكانية ( لجنة ) النائب الفاضل أحمد السعدون الذي يهدد باستجواب سمو رئيس مجلس الوزراء ، وتخرج شريكه في التهديد باستجواب الرئيس النائب الفاضل أحمد المليفي من اللجنة التشريعية في تحد واضح لهما بشكل خاص وللمجلس بشكل عام ، مستندة على لغة الخطاب في النطق السامي لسمو الأمير ، وكأنها تقول لا تحذير بعد هذا التحذير الذي جاء فيه ، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته أمام أبوالسلطات الثلاث صاحب السمو الأمير . فيا ترى هل ستمطر الغيوم وأي نوع من الأمطار سيكون المطر ؟! .