البي بي سي: الاسلاميون "يسيطرون" على اغلب اراضي الصومال

محايد

عضو مميز
الاخ ابو عمر

الصومال يمتلك 6600 طن من اليورانيوم . وطبعا هذه كميه ضخمه جدا جدا .
مرفق لكم صفحه من صحيفه البيان عن يورانيوم الصومال . أعتقد أنه لم تكن لديك فكره عن وجود
هذا الكم الكبير من اليورانيوم بالصومال ياأخ أبو عمر. تحياتي .





header5.gif

2007-01-08 00:05:23 UAE الصومال.. حرب وقودها الناس واليورانيوم بقلم :عبدالجليل النعيمي


شعب الصومال موزع على سبع قبائل بتفرعاتها. أكبرها قبيلة هوية التي تشكل 25% من السكان (ومنها تنحدر قبائل أبجال، أجوران، ديجوديا، حبر جيدير، هوادلي وموروسادي)، إسحق ـ 22% (إداجالا، حبر أوال، حبر تالجالا وحبر يونس)، دارود ـ 20% (دولبوهانتا، ماجرتين، ماريهان، أوغاديني وواراسنجيلي)، راحن وين ـ 17%، دير ـ 7%) جادابورسي، عيسى)، أقليات أخرى ـ 6% (نيجرويد وآخرون) وأصغرها قبيلة ديجيل ـ 3%.

وهذه القبائل الصومالية تتوزع على أراضي الصومال وما جاورها من البلدان كإثيوبيا، كينيا وجيبوتي، والتي تملك أسبابا مشروعة للاهتمام غير السطحي لاستمرار تركز سلطة الإسلاميين الصوماليين الذين أعلنوا من بين أهدافهم بصراحة ضم أراض من هذه البلدان حيث يقطنها صوماليون إلى عداد الأراضي الصومالية.

اثنتان منها، ما عدا جيبوتي، إضافة إلى تنزانيا التي اجتذبتها الولايات المتحدة إلى المشكلة بعد أن اقترحت عليها الانضمام إلى مجموعة الاتصال حول الصومال أصبحت تدعم الحكومة الصومالية الانتقالية بقيادة الجنرال عبد الله يوسف، كما أشار التقرير الذي قدمه البروفسور ديفيد شين السفير الأميركي السابق في أثيوبيا لوزارة الخارجية الأميركية في أكتوبر 2006.

بعد ذلك مباشرة أصدرت لجنة الأمم المتحدة لمراقبة الوضع في الصومال في نوفمبر 2006 تقريرا وصلت فيه إلى استنتاج بأن إيران وسوريا إلى جانب السعودية ومصر وليبيا وإريتريا وجيبوتي تدعم المحاكم الإسلامية بالسلاح. وتشير تقارير أخرى إلى أن بلدانا خليجية أخرى تبدي اهتماما متزايدا بالوضع في الصومال.

وهكذا نجد أن التورط في شؤون الصومال هو الآخر موزع على ما لا يقل عن دزينة من البلدان عدا القوتين العظميين ـ الولايات المتحدة وروسيا. ما السبب وراء كل هذا الاهتمام بالوضع المعقد للغاية في بلد لا يملك النفط كالعراق أو الموقع الاستراتيجي كأفغانستان؟ ولماذا أعطت الولايات المتحدة الأميركية الضوء الأخضر لأثيوبيا أخيرا ببدء عملياتها العسكرية الكبرى في الصومال دعما للحكومة الانتقالية؟

«أحد أهم أسباب التهاب الوضع في الصومال هو محاولة الإرهابيين احتلال مكامن اليورانيوم الطبيعية الواقعة بالقرب من مدينة دوسامارب والمطار الفضائي لسفينة «بوران» ـ هكذا لخص الوضع القائم المؤقت بأعمال الصومال في روسيا محمد حندولي في مؤتمره الصحفي الذي عقد في 29 من ديسمبر 2006.

ولما سئل عن من هي القوى الخارجية ذات المصلحة في وصول الإسلاميين الصوماليين إلى الحكم قال : «ان بعض البلدان مهتمة بالوصول إلى اليورانيوم الموجود في الصومال»، وأضاف «لقد كانت هناك محاولة (لاحتلال مكامن اليورانيوم).. وهذا ما دفع بالولايات المتحدة وغيرها من أعضاء المجتمع الدولي التعامل مع الأحداث في الصومال بجدية أكبر».

قصة اليورانيوم كواحد من أهم عوامل الجذب إلى الصومال بدأت منذ سبعينات القرن الماضي. في عام 1976 وقعت حكومة سياد بري اتفاقا مع الاتحاد السوفييتي يمنحه حقوقا حصرية في اليورانيوم الصومالي. وقد عملت الولايات المتحدة بشتى الوسائل على خروج الصومال من دائرة التحالف مع المنظومة الاشتراكية آنذاك.

وفي عام 1991 أطيح بنظام سياد بري لتدخل البلاد بعدها مرحلة الحرب الأهلية والفوضى المستشرية. وتعقد الوضع لدرجة أن الولايات المتحدة التي كانت متأهبة لأن تحل محل النفوذ السوفييتي السابق اضطرت لأن تنسحب على عجل بعد أول محاولة عندما شنع الصوماليون بجثث القتلى الأميركيين سحلا.

وفي أكتوبر الماضي أشار تقرير الأمم المتحدة المذكور إلى أن إيران قدمت خلال العام الماضي دعما عسكريا سخيا لقوات المحاكم الإسلامية مقابل تمكين طهران من الوصول إلى مناجم اليورانيوم قرب مدينة دوسا مارب التي نشأ فيها أحد قادة المحاكم الإسلامية الشيخ حسن ضهير أفيز.

وكانت علاقات المصالح بين القوى الروحية في الصومال وطهران، وبالتالي في لبنان قد تقوت لدرجة أن المحاكم الإسلامية الصومالية أرسلت إلى لبنان 720 مقاتلا لمساعدة حزب الله في الحرب مع إسرائيل. وبالمقابل أرسل حزب الله إلى الصومال خبراء عسكريين لتدريب قوات المحاكم الإسلامية.

كما أوردت ذلك صحيفة «كمرسانت» الروسية. وقد نفت إيران، كما نفى حزب الله صحة كل تلك الأحاديث. لكن صحيفة «ذي نيو يورك تايمز» لفتت الانتباه في 15 نوفمبر 2006 إلى أن لجنة الأمم المتحدة أشارت إلى أنه وقت كتابة التقرير المؤرخ 16 أكتوبر 2006 «كان يوجد في مدينة دوسامارب خبيران إيرانيان بأمور استخراج اليورانيوم مقابل السلاح» للمحاكم الإسلامية.

ويبدو أن الصراع العالمي حول الصومال سيحتدم في الفترة اللاحقة ارتباطا بالتطورات الكبيرة في سوق اليورانيوم العالمية، وبالتالي بالصراع على الوصول إلى مكامن خامات اليورانيوم في مناطق العالم المختلفة.

فإذا كان سعر الرطل الواحد من خامات اليورانيوم 11 دولارا في عام 2003، فمع نهاية العام الماضي 2006 أصبح يدفع مقابل الرطل منه 5 ,72 دولارا أميركيا. وبين بداية ونهاية عام 2006 فقط ارتفع سعر اليورانيوم أكثر من مرتين، بينما ارتفع خلال الربع الثالث فقط من العام نفسه بنسبة 25%.

ويرى الخبراء في مجال الطاقة أن عنصر اليورانيوم سيبقى في مركز اهتمامات السوق العالمية في العام الحالي 2007 أيضا. ويتوقع أن يرتفع سعره خلال الاثني عشر شهرا المقبلة بنسبة 75 % كما أوردت صحيفة ذي جارديان اللندنية بتاريخ20ديسمبر2006.

والسبب وراء ارتفاع الطلب على خامات اليورانيوم هو عودة الاهتمام بالطاقة النووية تحت ضغط ارتفاع أسعار النفط العالمية المطرد. وبنتيجة هذه الاتجاهات العالمية فسيتم في المستقبل القريب بناء 250 مفاعلا نوويا جديدا لمحطات توليد الطاقة الكهربائية النووية في مختلف أرجاء العالم، في حين يوجد اليوم في العالم 440 مفاعلا كما تقول إيتار ـ تاس.

والجوع لليورانيوم يزداد حتى لدى أكبر بائعيه كروسيا التي يقول محلل شركة «بروكر كريدت سيرفيس» فياتسلاف زابن ان احتياطيها منه لا يكفيها لأكثر من عشر سنوات مقبلة.

وتسعى روسيا لضخ استثمارات بمليارات الدولارات للتعاون مع كازاخستان في استخراج واستغلال خاماتها من اليورانيوم قبل أن يحاول الأميركيون الوصول إلى هناك، كما فعلوا في قيرغيزيا حيث تستخرج الشركات الأميركية الذهب، وإذا ما استقر الوضع بما يسمح باستغلال مكامن اليورانيوم المغلقة الآن فإن أميركا ستكون حاضرة أصلا.

كاتب بحريني

ajnoaimi@gmail.com
 
التعديل الأخير:
أعلى