الأمير تركي الفيصل يستقيل من منصبه كسفير للسعودية في واشنطن
[SIZE=+0][/SIZE]
[SIZE=+0]واشنطن - من مفيد عبدالرحيم: قال مسؤول في السفارة السعودية لدى الولايات المتحدة امس، ان السفير الامير تركي الفيصل استقال من منصبه بعد 15 شهرا في هذا المنصب، وعاد الى المملكة. واضاف، طالب بعدم نشر اسمه: «يمكن للسفارة ان تؤكد انه سيغادر. انه يريد ان يقضي مزيدا من الوقت مع اسرته».[/SIZE]
[SIZE=+0]
وكانت مصادر صحافية وديبلوماسية عربية في واشنطن، ذكرت أن تركي الفيصل غادر واشنطن، اول من أمس، بعد ما أبلغ وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس وكبار موظفي السفارة، أنه استقال من منصبه.[/SIZE]
[SIZE=+0]
وصعقت واشنطن لمغادرة الامير تركي العاصمة الأميركية بهذه الطريقة، خصوصا أن سلفه الأمير بندر كان أمضى فيها أكثر من 22 عاما سفيرا للمملكة. وذكر الناطق باسم الخارجية الاميركية، شون ماكورماك. انه علم بمغادرة السفير السعودي من خلال مقال «واشنطن بوست».[/SIZE]
[SIZE=+0]
وما زاد من حدة الصدمة، أن الدوائر السياسية والديبلوماسية المؤيدة لوجهات النظر العربية في العاصمة الأميركية اعتبرت أن تركي الفيصل كان الخيار الأفضل لتمثيل بلاده في واشنطن في هذه الفترة من العلاقة الأميركية - السعودية والعلاقة الأميركية - العربية التي تشهد توترا عاليا في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001 وغزو العراق والطريقة التي تجاهلت بها إدارة الرئيس جورج بوش عملية السلام العربي - الإسرائيلي.[/SIZE]
[SIZE=+0]
وحسب ديبلوماسيين عرب في واشنطن، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، فإن الأمير تركي أبلغ كبار مساعديه في السفارة أنه «يريد أن يمضي وقتا أطول مع أفراد أسرته»، وهي العبارة التي يستعملها عادة المسؤولون الأميركيون حين يستقيلون من مناصبهم البارزة.[/SIZE]
[SIZE=+0]
وفور انتشار الخبر، راجت اشاعات بأنه قد يكون استقال من منصبه ليحل محل شقيقه الأمير سعود الفيصل، الذي يتردد إن مشاكله الصحية تفاقمت إلى حد أنه لم يعد قادرا على مواصلة ترؤسه مؤسسة السياسة الخارجية السعودية التي أمضى في قمتها أطول وقت ممكن مقارنة بأي وزير خارجية في العالم، إذ كان تولى المنصب في العام 1975.[/SIZE]
[SIZE=+0]
غير أن مصادر أخرى في واشنطن، تقول إن أحد الأسباب الرئيسية لاستقالة الأمير تركي، مقال ظهر في صحيفة «واشنطن بوست» قبل نحو اسبوعين للمستشار الامني السعودي نواف العبيد، وذكر فيه إن المملكة أبلغت واشنطن أنها لن «تقف مكتوفة الأيدي طويلا» قبل أن تتدخل في العراق لمساعدة «إخواننا السنة إذا لم تتخذ واشنطن ما يكفي من الإجراءات لحمايتهم».[/SIZE]
[SIZE=+0]
ويتردد في واشنطن إن المقال، الذي تطرق إلى مواضيع استراتيجية مهمة في العلاقة الأميركية - السعودية، جاء من دون علم الأمير تركي، وربما بدعم من جهات أخرى في المملكة، ما أثار حفيظة الأمير الذي يعتبر نفسه - حسب منصبه وموقعه في العائلة المالكة - الوحيد المكلف بإدارة شؤون العلاقة الأميركية - السعودية، خصوصا في هذه الفترة الحرجة من العلاقة.[/SIZE]
[SIZE=+0]
وحسب المصادر الديبلوماسية العربية، فإن تركي الفيصل سيعود إلى واشنطن في يناير المقبل لفترة قصيرة لكي يودع السلك الديبلوماسي الأجنبي في العاصمة الأميركية بصورة رسمية. [/SIZE]