في سنة 1971 اعلن انور السادات ان "عام الحسم" اقترب
في سنة 1972 وبعد تصفية ماكان يعرف بازمة "مراكز القوى" اعلن السادات ان "عام الحسم" اقترب جدا!
في بداية سنة 1973 اعلن السادات ان هذا العام هو "عام الحسم"
كانت الناس تتمسخر على السادات وتنكت على عام حسمه الذي لن ياتي لكن الرجل فعلها في شهر اكتوبر ونفذ وعدة وبعدها الكل نسى نكت عام الحسم واستبدلها بعام العبور وحرب اكتوبر
نتمنى ان يكون هذا الكلام والتهديد حقيقي فعلي والله العظيم نتمنى لكن لايوجد اي اشارة واضحة للاستعداد لهكذا ضربة ودخول في حرب من قبل سوريا وايران وهم بعد تركيا ويكفي ان قياداتها السياسية لم تصرح وتعلن باي شئ من هذا القبيل او عن هكذا نية ولا تقولون لي الحرب خدعة وغيره لان السادات اشبع العالم والبشر والاعلام تصريحا ب"عام الحسم" ماله مع عمل فعلي وواقعي على الارض المصرية عمل لم ترصده تقارير الاستخبارات فقط بل حتى زوار مصر ومن كان فيها
من سنة 1967 الى سنة 70 حرب استنزاف على قناة السويس ومنطقة عملياتها من سيناء الى القاهرة وكانت مصر فعليا مستباحة من قبل ذراع اسرائيل الجوية الطويلة جدا!
سنة 1970 توقيع ماكان يعرف بهدنة روجرز والذي تهدف لوقف اطلاق النار بما كان يعرف بحرب الاستنزاف لكن ظلت العمليات بين ضفتي القناة شغالة لكن قلت عمليات القصف الجوي الاسرائيلي للعمق المصري مقابل ايقاف مصر لعمليات الصاعقة المصرية في تحصينات الجيش الاسرائيلي في سيناء وحتى داخل العمق الصهيوني واصبحت وتيرة هذة العمليات على نظام (وحدة بوحدة يا عدو) لكن قلت كثيرا وللعلم تم اتهام وتخوين عبد الناصر فقط لانه اشترك ورضي بمفاوضات مع العدو الصهيوني (غير مباشرة) تهدف الى وقف اطلاق النار!!
من سنة 70 الى ماقبل اكتوبر سنة 73 نشط المصريون ونجحوا ببناء ماكان يعرف بحائط الصواريخ مستغلين هدوء هدنة روجرز التي اوقفت او قللت من قصف مواقع انشاء وبناء بطاريات الدفاع الجوي في العمق المصري وقتل المئات من العمال المصريين بها
المنطقة الواقعة بين خطي جنوب القاهرة ومحافظات البحر الاحمر ومدينة السويس و الاسكندرية الى بورسعيد هذا المربع ملئها المصريين بالالاف مؤلفة من بطاريات سام2 و3 و6 واخيرا سام 7 المتطورة نسبيا وجميعها دفاعية تستهدف ضرب الطائرات من ارتفاع عالي ومسافة بعيدة لان السوفييت رفضوا تزويد مصر بمنظومة دفاع جوي تؤمن حماية ومظلة امنه من الطيران الصهيوني وزودوهم فقط بسام 2 و 3 و6 واخيرا سام 7 بكميات اقل لكن كل هذا لاينفع مع تحليق طائرات العدو الصهيوني بارتفاعات اقل وسرعة عالية جدا (مشهور الطيران الصهيوني وطياريه بهذة المهارات والامكانيات) فماذا فعل المصريين؟؟؟ استعانوا بالتزود من جميع دول العالم المتقدم والمتخلف بشراء مدافع مضادة للطائرات من جميع العيارات وترسوا هالمربع فيها لدرجة ان غولدا مائير بعد حرب اكتوبر قالت ان المصريين زرعوا اراضيهم بالصواريخ والمدافع المضادة للطائرات بل ان اراضيهم اصبحت تنبت صواريخا ومدافع مضادة للطائرات!!
الزبدة
كل هذا العمل الضخم والجبار واللي على عينك يا تاجر (لانه لايمكن اخفاءة!) فقط لتأمين مظلة جوية تبدا من النيل وتنتهي بعد ضفة قناة السويس الشرقية ب12كم فقط!!
صدقوني والله العظيم نتمنى ضرب هذا العدو وحربة من اي طرف واثخانه وهزيمتة لكن الواقع يقول ان ذراعة الجوية صعبة ومتفوقة جدا!!! ولمواجهتها وتحييدها على الاقل عن ارض المعركة او العمق يتطلب جهد جبار وضخم واستعدادت على الارض ستأخذ شهور ان لم تكن سنوات!! جهد عملي وفعلي من ضخامتة لايمكن اخفاءة على احد وسيراه الكل وبالعين المجردة وكل هذا لم نراه لا من ايران ولا سوريا ولا تركيا ولا اي دولة عربية اخرى
كلام يلقى في قناة العالم او غيرها عن نية البعض بضرب او توجية ضربة لهذا العدو هكذا بكل بساطة وبدون استعداد ملحوظ لايمكن ان يرقى الى درجة دليل او حتى اشارة ضعيفة جدا عن وجود هذة النية فعليا واصلا لم تصرح القيادات السياسية لهذة البلدان بهذة النية وان فعلتها وصرحت (كما فعل السادات) لانرى شئ على ارض الواقع فلايمكن التعويل عليها
في حرب 73 ونظرا لسوء الاستعدادت السورية على جبهتها كادت ان تدخل دبابات العدو دمشق!!!! لولا بسالة فرقتين مدرعتين اوقفت الزحف الصهيوني على دمشق
يا جماعة حرب هذا العدو والدخول معه في مواجهة فعلية حقيقية ليس بالامر المستحيل لكنه امر صعب جدا يتطلب عمل جبار واستعدادت هائلة وتضحية بالارواح والدماء والاقوات والمصالح على شيك ابيض وقبلها يتطلب ارادة جبارة!!
كل هذا لم اراه الى الان من قبل الجميع وعلية كلام قناة العالم اعتبرة "فشنك" او نفخة هواء بالهواء لايعرف من هو نافخها!
ودمتم