الوهج تعيد قراءة النص السياسي للمحمد والقوي السياسية

لفرق بين المثابرة و العناد .
هو أن الأولى تعتمد على إرادة قوية و الثانية تعتمد على إرادة ضعيفة من هنا نستطيع القول أن المزية الأولي تتجسد بشخص سمو الشيخ ناصر المحمد إذ عرف عنه روح المثابرة وحب الكويت وجديته في العمل لجعل بلدنا عروس الخليج كما كانت ولم تأت إرادته القوية من فراغ فمنذ أن عرفنا سموه وهو يعمل لما فيه مصلحة الكويت والكويتيين .
وقد قال الشيخ ناصر في كلامه " لا أفكر في التخلي عن مسؤولياتي فالرجال لا يترجلون في الأوقات الصعبة " وهذه كلمات حقيقية معبرة عن قوة الرجل وإرادته القوية وحبه للكويت وعدم التخلي عنها في الوقت التي تكون هي بحاجته .
وقال سموه مخاطبا بعض الأطراف الشخصانية " لنترك أمر التكليف لصاحب التكليف .. ونناقش ما دون ذلك " وأيضا هذه كلمات أب لأبنائه يعلمهم بطريقة ما كيف هي الديمقراطية وكيفية عدم التدخل بالاختصاصات وتجنيب البلاد المشاكل التي كان يجب عدم وجودها من الأساس فيما لو لم يتدخل البعض في اختصاصات ليس له عليها بسلطان .
وقال سموه أيضا " الشخصانية تقتل العمل السياسي وتؤدي إلي وأد دولة القانون " ونحن أيضا نقول مثلما قال سموه لمن يجعل الشخصانية نهجا في حياته السياسية وغير السياسية .
ناصر المحمد لم يتهرب من مسؤولياته فقد قال " أتحمل النقد بصدر رحب وأبوابي مفتوحة للجميع " في وقت يرفض البعض أن ينتقده احد بل ويذهب إلي أبعد من ذلك بوصفه الإعلام بالفساد وغير ذلك .
معالجة الاقتصاد والحفاظ علي الديمقراطية كانت أولويات سمو الشيخ ناصر المحمد لكن كيف يتم هذا إن وجدت الشخصانية والتعسف في استخدام السلطات !!
وهنا سنتحدث عن " العناد " وهي الإرادة الضعيفة التي يستمتع بها بعض النواب منهم وأبرزهم كتلة " حدس " التي لقبت من قبل الشارع الكويتي بـ " حدس داو " لأنهم خسروا كل شيء بما فيهم الناخبين الذين عرفوا عنهم جيدا أنهم لا يستحقوا أن يكونوا ممثلين للأمة لأنهم أصبحوا يمثلون علي الأمة ولان سمو الشيخ ناصر المحمد أنقذ الكويت من خسائر بالمليارات علي خلفية صفقة داوكيميكال ذهبوا بالإعلان عن استجواب ناصر المحمد !! فهل سموه يستحق الاستجواب لأنه حافظ علي المال العام أم إنكم كنتم تريدون حصتكم من تلك الصفقات المشبوهة التي رفضها الشعب الكويتي وبخروج وزيركم من تشكيلة المحمد الأخيرة جن جنونكم وبرفض مقترحكم بخصوص التحقيق في داو ضاقت عليكم الدنيا وأعلنتم الاستجواب ؟ وهذا مثبت حين قال نائبكم الحربش إذا سقط مقترحنا بشان داو سقطت شعرة معاوية , فهل كتلة حدس ونوابها أتوا إلي المجلس عن طريق غير الديمقراطية أم ماذا ؟! ولماذا لم يرتضوا بالديمقراطية من خلال التصويت الذي حسم الموضوع في قاعة عبد الله السالم فهل يزعج حدس أن يتم التحقيق في مواضيع أخري أم أن هناك أمور تخافها كتلة حدس من اكتشافها !!
نعم أحسنت يا سمو الرئيس فقد كشفت لنا كتلة " حدس " وستكون لنا الكلمة في يوم الانتخابات التي أصبحت قريبة .
النائب المليفي يستبق حدس في تهديده بتقديم الاستجواب نهاية الأسبوع المقبل ويدخل في تسابق مع " حدس " لأنه يعرف ما هي عواقب تقديم الاستجواب الشخصاني لسمو رئيس الحكومة فما منه إلا أن يزايد وعلي حساب الوطن في الإعلان عن استجواب سمو الشيخ ناصر المحمد فهذا ما رفضه الشارع الكويتي خصوصا أن النائب المليفي يعرف جيدا من هو ويعرف انه في يوم من الأيام قال له النائب البراك انك محامي الشركات !
فكيف لنا أن نصدق رجل يدافع عن شركات خاصة وبرفض الحكومة لهذه الشركات يقوم بالتأزيم ويريد أن يذهب إلي تهديد ناصر المحمد بالاستجواب !! فهل هؤلاء نواب يستحقون أن يصلون إلي مجلس الأمة ؟
كتلة العمل الشعبي التي هي الأخرى تريد الدخول في السباق قلت بعض المصادر القريبة منها أنها ستستجوب ناصر المحمد في حال أقر المجلس خطة الإنقاذ المالي إلي أقرتها الحكومة !! فهل كتلة العمل الشعبي هي الأخرى لا ترتضي بالديمقراطية ؟ فهذه الخطة لن تقر إلا عن طريق مجلس الأمة فلماذا المكابرة والمزايدة !! فكيف لنا بهذه الحالة أن نعيش هذه الديمقراطية التي ينادي بها النواب وهم بحقيقة الأمر لا يحترموها ولا يرضوا بنتائجها .
ولا يفوتنا أن نذكر نوابا مهمتهم تأزيم الأمور وتعطيل التنمية وحب الشخصانية واتهام الآخرين من بينهم النائب الإسلامي فيصل المسلم الذي وقف حجر عثرة أمام مستقبل الطلبة وأخذ ينهج نهجا ليس بثوبه بتهديده رئيس الوزراء بالاستجواب في وقت كان رئيس الوزراء متعاون جدا معه في إقراره مكافأة الطلبة التي نجح من خلالها في الانتخابات الأخيرة ومع هذا اعتقد النائب المسلم وآخرين مثل الطبطبائي والبرغش وغيرهم من الإسلاميين أن التصعيد مع رئيس الوزراء يكسبهم الشارع في حين أن الشارع كشف حقيقتهم هذة المرة واخذ عهدا علي نفسه بعدم إيصالهم لقبة البرلمان مرة أخري .
هنا نقول بصراحة مجلس الأمة أصبح عائقا حقيقيا لتمنية البلاد وتطويرها وجعلها لا تواكب الدول الأخرى التي سبقتنا فمجلسنا الحالي بات من الضروري أن يقول الشارع كلمته فيه عبر صناديق الاقتراع مرة أخري .


التعليق
((ي نوعية من النواب هؤلاء؟ أي نوع من المسؤولية التي يشعر بها النواب تجاه الناس والبلد؟ أي نوع من التفكير الذي يوجه عقل هذا النائب أو ذاك؟ هل نوابنا مثلنا.. يفكرون ويحللون ويتساءلون ومن ثم يقررون؟ إننا بحاجة بالفعل إلى دراسة نوابنا دراسة على عقلية النواب لأنهم فقدوا عقولهم و فكرهم و أدبهم
 
أعلى