الحكومة بين حلفاء الأمس وحلفاء اليوم

أمين الأمة

عضو فعال
طوال السنوات الماضية كانت الكتل والحركات الإسلامية هي حليف وسند للحكومة

ولكنني بدأت اشعر بان هذا الحلف وهذا التعاون قد انتهى دون رجعة بل وتحول إلى مواجهة بين حلفاء الأمس وأصبحوا أعداء اليوم .

و لذلك أسباب عدة منها أن تلك الكتل والحركات الإسلامية باتت عائقا وحجرة عثرة أمام بعض القوانين الحكومية ( تحويل الكويت لمركز مالي )
وتغيرت النظرة الحكومية لها بعد ازدياد المشاكل التي باتت تثيرها تلك الجماعات بين الحين والآخر ( قضية الفالي و التأبين والقضايا الطائفية و لجنة الظواهر السلبية )

و في المقابل وجدت الحكومة ضالتها في أبناء الجماعات الشيعية التي تنظر إليها الحكومة بأنها ( معتدلة ) ومقبولة ، فنجدها تؤازرها في قضية التأبين وتحاول معها في قضية الفالي .

وكنا طوال تلك الفترة نجد الأعضاء الشيعة في اغلب الأحيان يقفون المواقف المؤيدة للحكومة ( موقف السيد القلاف من الاستجواب ومواقف السيد المهري المؤيدة للقرارات الحكومية )
بالإضافة إلى وجود رجل الأعمال محمود حيدر وعلاقته الوطيدة مع سمو رئيس مجلس الوزراء
فأصبح محمود حيدر الداعم الرئيسي للأعضاء الشيعة وقت الانتخابات ( طبعا ليس الجميع )
الذي أصبح يتبنى الرأي الحكومي ويعمل على ايصالة عبر ما يملكه من وسائل إعلام
( صحيفة الدار / قناة العدالة / قناة فنون ) وأخيرا دوره في إعادة العمل للجمعية الثقافية .

و بعد كل ذلك وصلنا إلى النتيجة التي نعيشها الآن، حدس تريد أن تكون هي اللاعب الرئيسي مع الحكومة وإلا صعود المنصة أو هدم المعبد بمن فيه ( لا تفاوض، لا تراجع، لا بحث عن مخارج ) .
 
أعلى