في السابق
كنت استنكر وجود طفل لا يتعدى ال 6 سنوات مع مجموعة من النساء في الأسواق كـ محرم..
كنت استنكر عدم السماح للمرأة بقيادة السيارة..
كنت استنكر وجوب لبس النقاب للمرأة برضاها او عدمه..
كنت استنكر تضييق النطاق على المرأة لتختار مهنة التدريس لا شيء غير التدريس..
كنت استنكر كلمة الأهل التي تطلق على المرأة كأنها عار!!
كنت استنكر واستنكر أشياء كثيرة ولكن بالمقابل كنت أرى تلك الفتيات سواء ملتزمات أو منحرفات فيهن خجل !! لا يتطاولن على رجل.. ولا "يتعافرن" معه.. قد تسمع ضحكاتهن ولكن كان هناك خجل! فالحماية التي غلفوا بها كانت كفيله بأن تجعل الحياء أحدى صفاتهن..
ولكـــن اليوم مسحت تلك الصفة "ليس من الكل" ولكن من جزء لا يستهان به!! فـبنت القبيلة خرجت للمجتمع كاشفة وجهها.. تتمشى بلا محرم بالأسواق.. تذهب لقضاء حاجاتها بمفردها وبسيارتها.. تذهب للعمل التي تخالط به الرجال.. ولا تخجل من الحديث معهم.. تارة عن أمور العمل وتارة أحاديث مختلفة لا تخلو من النكت والضحك..
ويمكنك الذهاب لمنطقة الشامية لترى ما أتكلم عنه!!
أو مشاهدة مباراة لمنتخب السعودية .. ركز على المشجعات!!
لا أعرف سبب التحول.. هل هو التحرر الذي جاء بعد حماية مكثفة!! أو الفضائيات والكليبات تلعب دور!! أو احتكاكها المباشر بالمجتمع واختلاطها بكافة شرائح المجتمع والأخذ منهم "من عاشر قوم 40 يوم صار منهم"!!
أنا هنا لا أعيب بنت القبيلة.. ولكن يحزنني أنها فقدت شيء جميل كان يضيف إلى بريقها الشيء الكثير.. وكانت تتميز به عن بنات الحضر!!
فالخجل والحياء أحلى صفة ممكن أن تتحلى بها المرأة.. فلا جمال ولا رونق للمرأة بلا حياء!
*** بليز بليز بليز لا يتحول الموضوع الى تراشق بين الأعضاء على الأصول!!