ولا شك أنكم ايها الأخوة تابعتم مثلي بكل استياء وألم ما تشهده الساحة البرلمانية من ممارسات مؤسفة شوهت وجه الحرية والديمقراطية الكويتية وهي ميراث صنعه الآباء والأجداد وسيبقى موضع اعتزاز وفخر لنا جميعا ولم يعد خافيا ايها الاخوة أن تلك الممارسات قد افسدت التعاون المأمول بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وأشاعت أجواء التوتر والتناحر والفوضى بما أدى الى تعثر مسيرة العمل الوطني في البلاد وامتدت طويلا وامتد معها صبر المواطنين بلا جدوى.
ولعلكم ايها الاخوة تابعتم وتتابعون طبيعة وظروف وملابسات استخدام الاستجوابات والتهديد بتقديمها تحت مختلف الحجج والذرائع وما انطوى عليه ذلك من خروج عن المقاصد السامية التي استهدفها الدستور وانصراف عما ينتظره المواطنون من انجازات حقيقية تلبي حاجاتهم الفعلية ومعالجة قضاياهم المهمة
وبعيدا عن الاعتبارات الدستورية والقانونية المتعلقة بتلك الاستجوابات ومدى انطباق الضوابط القانونية بشأنها فهل من المستغرب ان يتساءل المواطن عن طبيعة تلك الاستجوابات والممارسات وغاياتها الحقيقية ! وعما اذا كانت تصب فعليا في مصلحة الوطن ! وعما اذا كانت تحقق اهداف من شرعها !.
ولكن كل حق مهما كان نوعه له شروط وضوابط لا يجوز اغفالها او القفز عنها ولعل اهمها ان يكون منضبطا باطاره القانوني السليم وملتزما بروح المسؤولية ومحققا لغاية وطنية وبعيدا عن الكيدية والشخصانية والا صار الحق أشبه بالباطل.
وهل يليق ان تتحول قبة البرلمان الى ساحة للجدل العقيم والخلافات وافتعال الازمات ! تعج بها الممارسات الشخصانية وعبارات التشكيك والاهانة بين ابناء المجتمع الواحد خروجا عما الفه اهله وما جبلوا عليه من قيم فاضلة قوامها الاحترام والتقدير ! وهي المنبر القدوة الذي تلتقي به امال الشعب ومحط انظاره والذي يتشرب منه ابناؤنا القيم الديمقراطية وتبادل الحوار المسؤول وقبول الرأي الاخر.
إن ما آل اليه الوضع ايها الاخوة من تراجع وترد في الممارسة الديقراطية وما ترتب على ذلك من تداعيات باتت تمس ركائز ومقومات امن مجتمعنا واستقراره يجعلوني استشعر الخطر
استجوابات على وزن نفذ اوامري او استجوبك
او الانتخابات جاية وفرصة لتلميع الذات
فيصل المسلم لما يأس من تثمين قطعة 6 في خيطان قدم استجواب
مع ان رئيس الوزراء احال الملف بكبره الى النيابة
حدس وما ادراك ما حدس
طفل الحكومة المدلل من التسعينات الى الآن وخذ مناصب ووزارات
وبالمقابل وقفت مع الحكومة وشاركت في وأد الاستجوابات مثل تحويل جلسة استجواب وزير الداخلية الى جلسة سرية
واستجواب وزير العدل احمد باقر الى التشريعية
وعندما شبعت وزارات ومناصب انقلبت على الحكومة وقدمت الاستجواب
والحين تحاول حشد الشارع الكويتي وان تظهر بمظهر البطل المدافع عن مصالح الشعب
بعد ان شبعت من الوزارات والمناصب
يا ليل الليل
محمد هايف المطيري
ستة اشهر على هدم المسجد وما نطق بكلمة ولما حس بان المجلس سيحل قدم استجوابه
ويبي يستجوب رئيس الوزراء القادم وللحين ما عينه سمو الامير حفظه الله
بعد منو؟
الدكتور حسن جوهر يبي يستجوب الصبيح في الوقت الضائع
ولا تنسوا ن تعليق الدستور في 86 كان بسبب كثرة الاستجوابات الفاضية
فهل يعيد التاريخ نفسه؟؟
رحم الله امير القلوب واسكنه فسيح جناته