إرشاد أهل العناد في عدم الاحتجاج بالآحاد في أصول الإعتقاد

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الصقري

عضو مميز
لا حول ولا قوة إلا بالله ....!!!

كل هذه الأسئلة عبارة عن سؤال واحد، متظاهرا أنها أسئلة متعددة !!

نجيب بعد الاستعانة بالله عز وجل ونقول:

على المفتي أو الشيخ في إلقاء دروسه تبيين العقيدة الصحيحة المأصلة على الكتاب والسنة المتواترة والإجماع والعقل ... فإذا تكلم في الصفات فلا يخوض في المتشابهات ، وإذا خاض فيها يتكلم بما أجمعت عليه الأمة ويذكر أقوال أهل العلم ومصادرها لترشيدهم وتوسيع أفق تفكيرهم.

فأمر المتشابهات إما التفويض أو التأويل كما فعل أهل العلم. والسلف الصالح رضي الله عنهم.
هذا هو الجواب ....

فإذا أخذ الصقري قول الإمام أو الشيخ العقيدة على هذا النحو واكتفي بذلك يكون أخذت آحادا فقط.... فهذا اقرار الصقري بأخذ الآحاد في العقيدة ... فهذا في قمة الجهل.

إننا نقول إن مصادر العقيدة الإسلامية والأخذ بها بأمور يقينية قطعية وهي تدرس في المدارس العلمية الشرعية بالتواتر :) فلا يعتمد على آحاد في أصل الأعتقاد.

لا يحتج بالآحاد في أصول الاعتقاد.

أما العامي الذي يسأل ويتلقى من أي شيخ سيعتقد بكل شيء يأخذ منه إن وثق به .... أذكر من سنين طويلة كنت أناقش بعض المشايخ في هذه الأمور المتشابهات واحكم عقلي فيه، قال لي واحد من الشيوخ ينتمي لحزب السلفي ويذكر أن شيخه ابن عثيمين - غفر الله له - وهو واحد ممن يكتب في جريدة الوطن في صفحة السلفية - لا داعي من ذكر اسمه - وجه لي نصيحة قال: لابد أن تسأل المشايخ حتى تتعلم العقيدة الصحيحة من العقيدة والمنهج الذي تنتهجه.

لعل نصيحته يكون جوابا لصاحبنا.. :)
---------------------------------------

كما قلت لابد من ترشيد الناس بالأدلة القطعية في العقيدة وعدم الخوض في المتشابهات وخاصة في الله تعالى وصفاته ... من ذكر الاستواء ومعناه كما انتشر أنه الجلوس على العرش وأن الله تعالى محمول على العرش وأن الله تعالى مستقر على العرش وأن العرش له أطيط من استواء الله ..الخ

وكلها حجج واهية أنكرها بعض السلفية مثل الألباني على ابن تيمية وتلميذه. بان هذه الأحاديث لا تصلح نسبتها لقائليها ...

ومن الخوض في المتشابهات والآحاد من غير علم والأخذ بها في العقائد:

حديث ( خلق آدم على صورة الرحمن ) الذي قال بها ابن تيمية وتلميذه ، وعارضهما الألباني ومن وافقه، ورد على الألباني الشيخ حمود التويجري منتصرا لابن تيمية في اعتقاد خلق آدم على صورة الرحمن .

أصح القوم في خلاف هؤلاء السلفية لأنهم آخذوا الأحاد وأصلوها في الاعتقاد فظهر الخلاف، هذا غير الشيخ هادي المدخلي مع على الأثري والاتهام بالإرجاء ... وفضائح ... سترك يا رب..

فلذلك أصول أهل السنة والجماعة، أصول ثابته وراسخة، والحمد لله لا تجد الخلاف والنزاع في العقيدة في الله تعالى وصفاته، أي في أصل العقائد..!! لأنهم يتلقو نالعلم على الأصول المتواترة وتدرس في المدارس الشرعية في شتى بقاع العالم الإسلامي.
----------------------------------

فهذا الخلاف الحزب السلفي مع الحزب السلفي في أمر الحديث ( خلق آدم على صورة الرحمن ) هل هذا الحديث متواتر؟؟!!! أو آحاد؟!!
----------------------------------


 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
=======================
السيف القاطع في قطع جدال الطائر ( 4 )
الأدلة من السنة النبوية
=======================

الحمد لله وكفى , وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ثم أما بعد...

أضع اليوم إن شاء الله تعالى الأدلة من السنة النبوية الدالة على اعتماد خبر الواحد العدل في أمور الديانة , وهذا تأكيد للأدلة القرآنية التي سبق ذكرها في المشاركات السابقة.



الأدلة من السنة القولية
قول النبي صلى الله عليه وسلم (( نضر الله عبدا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأداها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه )) الحديث صححه الألباني والأرناؤط , وفي هذا الحديث دلالة على إجازة خبر الواحد بل والدعاء له بنضرة الوجه أيضا , وهذا النص حاله مثل الأدلة التي سبقت لم تخصص التبليغ بالشريعة دون العقيدة وإنما هو تبليغ عام بدلالة العموم فمن خصص الخبر فعليه الدليل ولا دليل , ثم ألفاظ الحديث أيضا فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( مقالتي ) وقد علم النبيُ صلى الله عليه وسلم الناس العقيدة والشريعة , بل إن اعتناء النبي صلى الله عليه وسلم بالعقيدة كانت على مدة طويلة جدا كما هو معلوم في العهد المكي.



قول النبي صلى الله عليه وسلم (( بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ )) رواه البخاري , وهذا الدليل حجة في إيجازة خبر الواحد , إذ أنه خرج على سبيل الأمر وهو يفيد الوجوب وما ادعى أحد أن التبليغ لا يكون إلا إذا بلغ حد التواتر بل يكون التبليغ بالفرد الواحد العدل إذا علم وتعلم , وليس ثمة تخصيص هنا أيضا بل الحديث عام والواجب على كل مسلم أن يبلغ ولو آية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.



قول النبي صلى الله عليه وسلم (( مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ الْغَيْثِ الْكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا وَأَصَابَتْ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ )) رواه البخاري , ووجه الدلالة هو أفضلية الرجل الذي شبهه النبي صلى الله عليه وسلم بالأرض النقية وهو الذي تعلم الدين وعلمه لغيره , وهذا التعليم سوف يشمل أمور العقيدة بداهة بل سوف يبدأ بها أول ما يبدأ على النهج النبوي في تعليم الناس الدين , وفي هذا دليل على اعتماد خبر الواحد في أمور الديانة كلها.



قول النبي صلى الله عليه وسلم (( خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ )) رواه البخاري رحمه الله , وهذا الحديث ليس عن القراءة بل عن تعلم القرآن وما يتعلق به من أحكام , وطالما أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ندب المسلمين إلى تعلم القرآن وهو المتواتر فلم يشترط عليهم أن يتعلموا من العلماء الذين بلغوا حد التواتر بل الواحد منهم العدل يكفي في ذلك , وكذا هذا الذي يعلم الناس الدين وهو فرد واحد , وتعليم الناس القرآن من تعليم الناس أحكام الدين أصولا وفروعا , ويشمل ذلك طبعا العقائد والشرائع
قال صاحب عون العبود (( ( خَيْركُمْ ): أَيْ يَا مَعْشَر الْقُرَّاء ، أَوْ يَا أَيُّهَا الْأُمَّة أَيْ أَفْضَلكُمْ كَمَا فِي رِوَايَة ( مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآن ): أَيْ حَقّ تَعَلُّمه ( وَعَلَّمَهُ ) : أَيْ حَقّ تَعْلِيمه ، وَلَا يَتَمَكَّنُ مِنْ هَذَا إِلَّا بِالْإِحَاطَةِ بِالْعُلُومِ الشَّرْعِيَّة أُصُولهَا وَفُرُوعهَا ، وَمِثْل هَذَا الشَّخْص يُعَدّ كَامِلًا لِنَفْسِهِ مُكَمِّلًا لِغَيْرِهِ فَهُوَ أَفْضَل الْمُؤْمِنِينَ مُطْلَقًا. عون المعبود - (ج 3 / ص 385)


والأدلة في هذا المقام كثيرة جدا , فأقتصر على هذه النصوص الصحيحة السهلة ثم أعرض لبعض الأدلة العملية



الأدلة من السنة الفعلية
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَعَثَ مُعَاذًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْيَمَنِ قَالَ (( إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ عِبَادَةُ اللَّهِ فَإِذَا عَرَفُوا اللَّهَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ فَإِذَا فَعَلُوا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ فَإِذَا أَطَاعُوا بِهَا فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ )) رواه البخاري , وفي هذا الحديث الصحيح دلالة قاطعة على إجازة خبر الواحد , فقد بعث النبي صلى الله عليه معاذا على اليمن , واليا له عليها معلما لهم الدين وحاكما عليهم ونائبا عن النبي صلى الله عليه وسلم , وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم ونائبه على اليمن معاذ بن جبل رضي الله عنه.


وهذا الحديث فيه دلالة قطعية على أن إجازة خبر الواحد في أمور الدين سواء كان ذلك في المسائل العلمية أو العملية , فتعليم الناس كلمة التوحيد من المسائل العلمية وقد ثبتت بخبر الواحد العدل وكذا تعليم الناس الأمور العلمية كالصلاة والزكاة , ولكنه بدأ بعقيدة التوحيد وما يجب عليهم أن يعرفوه في حق الله تعالى من وجوب توحيده والإيمان بأسماءه وصفاته .


والذي يدعي بأن هؤلاء الرسل كانوا يعلمون الأحكام دون العقائد فقد بطل استدلاله من هذا الحديث , وكأنه يريد أن يقنع من يقرأ أنهم كانوا يقولون للناس آمنوا بما نعلمكم به من العقائد ولكن لا تؤمنوا بها لأنها أخبار آحاد !!!

هل يعتقد أي عاقل أن معاذا رضي الله عنه يعلم الناس أمور الشريعة فإذا سئل في العقيدة والي هي أساس الدين امتنع عن ذلك ومنع الجواب لأنه وحده ويلزم تعليم أمور الدين من جماعة بلغوا التواتر ؟!!!! هل هناك من عاقل يقبل مثل هذا مع مخالفته الظاهرة للحديث السابق ؟!!!! نريد عاقل يجاوب عن هذا التساؤل



عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ جَاءَ الْعَاقِبُ وَالسَّيِّدُ صَاحِبَا نَجْرَانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدَانِ أَنْ يُلَاعِنَاهُ قَالَ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ لَا تَفْعَلْ فَوَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلَاعَنَّا لَا نُفْلِحُ نَحْنُ وَلَا عَقِبُنَا مِنْ بَعْدِنَا قَالَا إِنَّا نُعْطِيكَ مَا سَأَلْتَنَا وَابْعَثْ مَعَنَا رَجُلًا أَمِينًا وَلَا تَبْعَثْ مَعَنَا إِلَّا أَمِينًا فَقَالَ (( لَأَبْعَثَنَّ مَعَكُمْ رَجُلًا أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ ))فَاسْتَشْرَفَ لَهُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ (( قُمْ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ ))فَلَمَّا قَامَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (( هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ )) رواه البخاري رحمه الله , هل قرأت قول النبي صلى الله عليه وسلم ( رجلا أمينا ) رجلا واحدا فقط يرسله النبي صلى الله عليه وسلم عليهم , وهل هناك أصرح من هذه اللفظة في إجازة خبر الواحد وائتمانه على أمور الدين كله.




عَنْ أَبِي قِلَابَةَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ قَالَ أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفِيقًا فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّا قَدْ اشْتَهَيْنَا أَهْلَنَا أَوْ قَدْ اشْتَقْنَا سَأَلَنَا عَمَّنْ تَرَكْنَا بَعْدَنَا فَأَخْبَرْنَاهُ قَالَ ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ فَأَقِيمُوا فِيهِمْ وَعَلِّمُوهُمْ وَمُرُوهُمْ وَذَكَرَ أَشْيَاءَ أَحْفَظُهَا أَوْ لَا أَحْفَظُهَا وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ . رواه البخاري وهذا الحديث دليل على إجازة خبر الواحد إذ أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتعليم من وراءهم وهذا الأمر خاص بكل مسلم منهم على حده ولم يكون منهم عددا يبلغ التواتر طبعا.



وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِحْيَةَ الْكَلْبِيَّ بِكِتَابِهِ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى قَيْصَرَ. البخاري وفي هذه دلالة على إجازة خبر الواحد حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يرسل الرجل الواحد بكتبه إلى الملوك الأرض , وهذا الحديث يثبت ذلك...

وفي الحقيقة أن إجازة خبر الواحد من قبل النبي صلى الله عليه وسلم ظاهر في السنة كلها , فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر على الحج , وبعث عليا رضي الله عنه وحده بالبراءة وغير ذلك مما هو مشهور ومعلوم , ولكن هل قبل النبي صلى الله عليه وسلم أخبار الآحاد هو أيضا ؟؟؟ ننظر في الجزء القادم



قبول النبي صلى الله عليه وسلم أخبار الآحاد
في الحديث الوحيد الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم حدثني , وهو حديث تميم الداري رضي الله عنه في شأن الدجال وهو في صحيح مسلم عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت (( ..... جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَضْحَكُ فَقَالَ لِيَلْزَمْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُصَلَّاهُ ثُمَّ قَالَ أَتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ إِنِّي وَاللَّهِ مَا جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلَا لِرَهْبَةٍ وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ لِأَنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ كَانَ رَجُلًا نَصْرَانِيًّا فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ وَحَدَّثَنِي حَدِيثًا وَافَقَ الَّذِي كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ مَسِيحِ الدَّجَّالِ حَدَّثَنِي أَنَّهُ رَكِبَ فِي سَفِينَةٍ بَحْرِيَّةٍ مَعَ ثَلَاثِينَ رَجُلًا مِنْ لَخْمٍ وَجُذَامَ فَلَعِبَ بِهِمْ الْمَوْجُ شَهْرًا ...... ))صحيح مسلم - (ج 14 / ص 178)



في هذا الحديث الصحيح يخبر النبيُ صلى الله عليه وسلم الصحابة بما أخبره به تميم الداري رضي الله عنه وهو خبر واحد فقط , أي أنه خبر آحاد وقد قبله النبي صلى الله عليه وسلم من تميم الداري الذي كان نصرانيا ثم أسلم , وما موافقة الأخبار في الجزء الذي رواه تميم رضي الله عنه وإنما كانت في مسألة الدجال ولكن رحلة البحر وما كان منها فهو جزء جديد وعلى الرغم من ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد قبله وعلمه للمسلمين , وفي هذا دليل واضح على قبول خبر الواحد الثقة في مسائل الدين العلمية والعملية , وفي قسم العقيدة خاصة إذ أن مسألة الدجال هي من العقيدة وليست من الشريعة في شيء.



صحيح البخاري - (ج 22 / ص 210)
6708 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَصَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ خَمْسًا فَقِيلَ أَزِيدَ فِي الصَّلَاةِ قَالَ وَمَا ذَاكَ قَالُوا صَلَّيْتَ خَمْسًا فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ مَا سَلَّمَ. والدلالة واضحة في هذا الحديث أيضا​


وأكتفي بهذا القدر في هذه المشاركة على أن أبدأ في المشاركة القادمة بالإشكال الوحيد الذي وضعه الصقري - على ما أذكر - من حديث ذو اليدين في الصلاة التي سها فيها النبي صلى الله عليه وسلم.

والحمد لله رب العالمين
-----------------------------------------------------------------------


أن الصحابة علموا صفات الله تعالى من الآحاد ويثبتونها ...!!! وهذا وهم منه... فأين الدليل على هذا القول، إذا كان الصحابة مختلفين ورد بعضهم على بعض في نقل الأحادي في الفروع وليست في العقائد كما بينّتُ في مشاركاتي السابقة، فكيف الأمر إذن في العقائد...!!! حجة لا دليل عليها..!!!
..





قد أوضحت الآية الكريمة السابقة أن خبر الواحد مقبول شرط العدالة , وهذا عام في كل أمور الدين وما استطاع أحد من المخالفين أن يستدلوا بخبر واحد في أصول العقيدة قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تقوى طرقه إلى المتواتر أو خبرا واحدا متصلا إلى الصحابة أنهم رفضوا قبول خبر الواحد أو أحاديث الآحاد بصفة عامة في هذا الباب واشترطوا التواتر...


ولهذا فإننا ندعو أي أحد ممن مس العلم مسة أو حتى ضمة ضمة أن يُخرج لنا خبرا في أصول العقيدة قد رده الصحابة لأنه خبر واحد أو يعد من أخبار الآحاد , فهل نرى لهذه الدعوة متصديا ؟؟؟



كلامي كان سايق لكلامك , وقد وجهت الدعوة لك أولا ولكل من يخالف في قبول خبر الآحاد في العقائد أن يورد دليلا صحيحا على رد الصحابة لأخبار العقائد لأنها كانت من آحاد فما وجدنا لها أحدا...

الحجة في الأحاديث التي بين أيدينا وفي مسائل العقيدة التي قبلها الصحابة ولم يعترضوا عليها لأنها من أخبار الآحاد , وعلى من خصص أخبار الآحاد بالأحكام الشرعية دون العقائد الدليل على التخصيص والمنع فهل عندك دليل صريح صحيح ؟؟؟ أشك في ذلك
0
0
0
0
0

يا الصقري : هل تعليم الناس عبادة الله تعالى وتعريفهم إياه من الأمور العلمية أم العملية كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم (( مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ عِبَادَةُ اللَّهِ فَإِذَا عَرَفُوا اللَّهَ )) فمعرفة الله تعالى من أي الأقسام عندك العملية أم العلمية ؟؟؟؟
0
0
0
0
0

لا حول ولا قوة إلا بالله ....!!!

كل هذه الأسئلة عبارة عن سؤال واحد، متظاهرا أنها أسئلة متعددة !!

نجيب بعد الاستعانة بالله عز وجل ونقول:

على المفتي أو الشيخ في إلقاء دروسه تبيين العقيدة الصحيحة المأصلة على الكتاب والسنة المتواترة والإجماع والعقل ... فإذا تكلم في الصفات فلا يخوض في المتشابهات ، وإذا خاض فيها يتكلم بما أجمعت عليه الأمة ويذكر أقوال أهل العلم ومصادرها لترشيدهم وتوسيع أفق تفكيرهم.

فأمر المتشابهات إما التفويض أو التأويل كما فعل أهل العلم. والسلف الصالح رضي الله عنهم.
هذا هو الجواب ....

فإذا أخذ الصقري قول الإمام أو الشيخ العقيدة على هذا النحو واكتفي بذلك يكون أخذت آحادا فقط.... فهذا اقرار الصقري بأخذ الآحاد في العقيدة ... فهذا في قمة الجهل.

إننا نقول إن مصادر العقيدة الإسلامية والأخذ بها بأمور يقينية قطعية وهي تدرس في المدارس العلمية الشرعية بالتواتر :) فلا يعتمد على آحاد في أصل الأعتقاد.

هو سؤال واحد بالفعل وإنما ورد كثيرا حتى أجبت عنه بطريقة تريد أن تخرج منه ولكن صعب شوية.

إذا يجوز للعامي أن يقبل خبر العالم الواحد فقط في أمور العقيدة وهو يستفيته , وبعيدا عن المنهج الذي يتبناه المفتي ولكن يجوز له أن يأخذ خبر رجل واحد فقط.

ولكنك ما تفتأ تقع في تخبط آخر , وأوَ ليس التواتر هو رواية الخبر الواحد بطريق التواتر , فما بالك تذكر مصادر العقيدة على أنها تواتر , فعلى قاعدتك قد انتهى الخلاف لأن أخبار الصفات الآحاد هي أيضا تدرس بطريق التواتر في الجامعات والمدارس الدينية , ما هذا التخبط الواضح.


فإذا كان يجوز للعامي أن يقبل خبر الواحد في أمر العقيدة يستفتيه فكيف تمنعه من أخذ خبر الإمام الثبت أو الصحابي الجليل في أمر العقيدة ؟؟؟
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم


وين راح زميلنا الصقري ؟؟؟


كنت أريد أن أرى تعليقه على مشاركتي السابقة , والأدلة على قبول خبر الواحد في الأمور العلمية والعملية سوءا كان ذلك بإجازة النبي صلى الله عليه وسلم أو حتى قبوله هو للأخبار بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه...



حسنا أترك المجال لبعض الوقت ثم أضع مشاركة أخرى إن شاء الله تعالى
 

الصقري

عضو مميز
بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين ... وبعد:-

إن رسل الله تعالى أرسلوا إلى قومهم مؤيدين بالمعجزات التي تؤكد صدق دعواهم عندما يشككون المشركون أمر دعواهم، فكانت دعوتهم في توحيد الله تعالى، بأنه الخالق الرازق المحيي المميت، وأن هذه الأنداد لا تضر ولا تنفع ولا تخلق ولا ترزق وليس لها من الأمر من شيء.

فلا حاجة إلى إرسال عدد كبير من الرسل لقرية ما، نعم هناك من القرى أخبر الله تعالى أنه أرسل لقرية ما ثلاثة رسل كل يدعم ويشد أزر الآخر، وكذلك أرسل الله تعالى سيدنا موسى ومعه أخوه سيدنا هارون - عليهما الصلاة والسلام - رسلين إلى فرعون وقومه ينصره ويشد من أزره، هذا في حالات ولكن سيدنا موسى مؤيد بالمعجزة أيضا وجرت على يديه عدة أمور.

وكانت دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، على ماكان من دعوة الرسل من قبله في التوحيد مع الإقرار بالشهادتين، وعمل بالطاعات بعد الإقرار، وهي الصلاة والزكاة والصوم والحج.

وهذا الأمر لا يحتاج إلى عدد كبير من الرسل أو ممن يبعثهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الأمصار والملوك والأمراء برسائل خطية أو شفهية.

وحقيقة إرسال سيدنا أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - إلى أهل نجران في دعوتهم إلى الإسلام وترك الأنداد التي اتخذوها أربابا مع الله تعالى مثل روح القدس ، وعيسى عليه الصلاة والسلام، وقولهم أن اليهود قلتلت المسيح عيسى .... والرد عليهم بالعقل ومن نصوص الشريعة. لا يحتاج إلى كثرة العدد في ارسالهم.

والعقل من حجج الشرع في العقيدة يفيد القطع كما قلنا سابقا أنه الكتاب والسنة المتواترة والعقل، لأن العقل مناط التكليف، منه نتفكر في الخلق فكل شيء يدل أن للكون إلهٌ واحد... وهذا لا يحتاج إلى تواتر ومجموعة من الناس... فهو - العقل - يفيد اليقين من الإرشاد والتفكر... فكم من الناس آمنوا بوجود الله تعالى بالعقل والتفكر..!!!

أما الخوض في الله تعالى وصفاته، تؤخذ الأدلة من الشرع تفيد العلم واليقين، دون الأمور الظنية التي لا تفيد العلم اليقيني، وهي الآحاد...

فقد اختلف الصحابة في شيء بسيط وهو من ضمن العقيدة وهو رؤية النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ... وسببه الأخبار التي تفيد الظن، آحاد..!!! والخلاف في هذه المسألة بسيط وهين ، ولكن الشاهد على الموضوع أنهم أختلفوا بسبب خبر الآحاد .... وهذه الأمور لا تناقش امام العامة من المسلمين فكيف النقاش مع غير المسلمين..!!!

فلا يناقش مع العوام في المتشابهات مثل الاستواء واليد والجنب وغيرها ...!! بل التّقيّد بأقوال أهل العلم وما أجمعوا عليه..!!

من أخذ الآحاد في صفات الله تعالى مثل أخذ القوم في الاستواء بالجلوس وأقر عثمان بن سعيد الدارمي به وجزم عليه، وتابعه ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية مع عقيدة الاستقرار هذا غير عقيدة الأطيط للعرش ... وبعد فترة ظهرت أن هذه الحجج ضعيفة لا تصح واكد عليها الألباني نفسه وردها وعلق عليها جميعا.

وجاء ابن قيم الجوزية نقل شعرا عن الدارقطني في كتابه بدائع الفوائد ، في قعود أو جلوس الله على العرش قال فيه:

ولا نتكروا انه قاعد ----- ولا تنكروا أنه يقعده

والألباني قال: وهذا لا يصح نسبته إلى أبي عبد الله الدارقطني.

إذا رأى احد يريد الطعن بالدين وفطن لذلك يستطيع فتكون له تربة خصبة في النيل في أصل عقائد الأمة..!!

وهناك أمثلة كثيرة في شأن الخلافات بين الشيوخ في الأخذ بالآحاد، أما أهل السنة لم يأخذوا هذه الأمور في أصل الاعتقاد، والتزموا السكوت عنها مع إمرارها وأن ظاهر النص غير المراد ... هذا قولهم.!! ... كما فعل الصحابة والتابعون حيث لم يخوضوا في هذه الأشياء.

فنقول ما هي العقيدة الصحيحة الآن في الله تعالى من ناحية الاستواء هل الله تعالى جالس على العرش أو غير جالس.؟؟؟

وهل الذي يعتقد بجلوس الله على العرش ضالٌ ؟؟ أم الذي لا يعتقد بجلوس الله تعالى هو الضال؟؟ ليس على السنة أو على منهج أهل السنة والجماعة..!!!

ومشالة أخرى خلق آدم على صورة الرجمن، وهو آحاد وتنازع شيوخ السلفية فيه ... والإمام الحافظ ابن الجوزي الحنبلي أكد أن ضلال المشبهة والمجسمة بأخذهم هذا الحديث واعتمادهم عليه انظر كتابه صيد الخاطر، وكتاب آخر دفع شبه التشبيه...

وكل هذا خروج عن قواعد أهل السنة والجماعة...!!!!

ورحم الله الإمام مالك حيث قال:

الإستواء غير مجهول، والكيف عنه غير معقول، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة.

فنحن آمنا باستواء الله تعالى على العرش، ولكن لم ندخل الآحاد تلك من الأطيط والجلوس والاستقرار وغير هذه الأشياء في معاني الاستواء لأن هذه المعاني التي لا نجهلها لا نعقلها في لله تعالى، كما أشار الإمام مالك، فلذلك نؤمن بها ونسكت!!!

والحديث الذي ذكرة أبو عمر:
[
عَنْ أَبِي قِلَابَةَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ قَالَ أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفِيقًا فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّا قَدْ اشْتَهَيْنَا أَهْلَنَا أَوْ قَدْ اشْتَقْنَا سَأَلَنَا عَمَّنْ تَرَكْنَا بَعْدَنَا فَأَخْبَرْنَاهُ قَالَ ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ فَأَقِيمُوا فِيهِمْ وَعَلِّمُوهُمْ وَمُرُوهُمْ وَذَكَرَ أَشْيَاءَ أَحْفَظُهَا أَوْ لَا أَحْفَظُهَا وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ . رواه البخاري وهذا الحديث ] اهـ

وعلق قائلا:

دليل على إجازة خبر الواحد إذ أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتعليم من وراءهم وهذا الأمر خاص بكل مسلم منهم على حده ولم يكون منهم عددا يبلغ التواتر طبعا.


وهذا تعليم في أمور الدين من الصلاة والصيام والحج وأن الله واحد خالق رازق لا رب سواه كما قدمنا وقلنا من قبل.

وباب خبر الآحاد في صحيح البخاري قال الإمام ابن حجر العسقلاني في الفتح (13/233) ما نصه مع الاختصار بالمفيد:

" قوله: "باب ما جاء في إجازة خبر الواحد" هكذا عند الجميع بلفظ: "باب " إلا في نسخة الصغاني فوقع فيها " كتاب أخبار الآحاد " ثم قال: "باب ما جاء " إلى آخرها فاقتضى أنه من جملة " كتاب الأحكام " وهو واضح وبه ... قال الكرماني :ليعلم إنما هو في العمليات لا في الاعتقاديات " اهـ
أكتفي بذلك والحمد لله رب العالمين
 

مقدام

عضو مميز
وهناك أمثلة كثيرة في شأن الخلافات بين الشيوخ في الأخذ بالآحاد، أما أهل السنة لم يأخذوا هذه الأمور في أصل الاعتقاد، والتزموا السكوت عنها مع إمرارها وأن ظاهر النص غير المراد ... هذا قولهم.!! ... كما فعل الصحابة والتابعون حيث لم يخوضوا في هذه الأشياء.

حياك الله أخي الصقري .

ممكن تورد لي أسماء شيوخ أهل السنة والجاعة الذين لم يأخذوا بأحاديث الآحاد في الأصل والإعتقاد .

وجزاك الله عنا كل خير .
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين ... وبعد:-

إن رسل الله تعالى أرسلوا إلى قومهم مؤيدين بالمعجزات التي تؤكد صدق دعواهم عندما يشككون المشركون أمر دعواهم، فكانت دعوتهم في توحيد الله تعالى، بأنه الخالق الرازق المحيي المميت، وأن هذه الأنداد لا تضر ولا تنفع ولا تخلق ولا ترزق وليس لها من الأمر من شيء.

فلا حاجة إلى إرسال عدد كبير من الرسل لقرية ما، نعم هناك من القرى أخبر الله تعالى أنه أرسل لقرية ما ثلاثة رسل كل يدعم ويشد أزر الآخر، وكذلك أرسل الله تعالى سيدنا موسى ومعه أخوه سيدنا هارون - عليهما الصلاة والسلام - رسلين إلى فرعون وقومه ينصره ويشد من أزره، هذا في حالات ولكن سيدنا موسى مؤيد بالمعجزة أيضا وجرت على يديه عدة أمور.

وكانت دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، على ماكان من دعوة الرسل من قبله في التوحيد مع الإقرار بالشهادتين، وعمل بالطاعات بعد الإقرار، وهي الصلاة والزكاة والصوم والحج.

وهذا الأمر لا يحتاج إلى عدد كبير من الرسل أو ممن يبعثهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الأمصار والملوك والأمراء برسائل خطية أو شفهية.

وحقيقة إرسال سيدنا أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - إلى أهل نجران في دعوتهم إلى الإسلام وترك الأنداد التي اتخذوها أربابا مع الله تعالى مثل روح القدس ، وعيسى عليه الصلاة والسلام، وقولهم أن اليهود قلتلت المسيح عيسى .... والرد عليهم بالعقل ومن نصوص الشريعة. لا يحتاج إلى كثرة العدد في ارسالهم.

والعقل من حجج الشرع في العقيدة يفيد القطع كما قلنا سابقا أنه الكتاب والسنة المتواترة والعقل، لأن العقل مناط التكليف، منه نتفكر في الخلق فكل شيء يدل أن للكون إلهٌ واحد... وهذا لا يحتاج إلى تواتر ومجموعة من الناس... فهو - العقل - يفيد اليقين من الإرشاد والتفكر... فكم من الناس آمنوا بوجود الله تعالى بالعقل والتفكر..!!!

أما الخوض في الله تعالى وصفاته، تؤخذ الأدلة من الشرع تفيد العلم واليقين، دون الأمور الظنية التي لا تفيد العلم اليقيني، وهي الآحاد...

فقد اختلف الصحابة في شيء بسيط وهو من ضمن العقيدة وهو رؤية النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ... وسببه الأخبار التي تفيد الظن، آحاد..!!! والخلاف في هذه المسألة بسيط وهين ، ولكن الشاهد على الموضوع أنهم أختلفوا بسبب خبر الآحاد .... وهذه الأمور لا تناقش امام العامة من المسلمين فكيف النقاش مع غير المسلمين..!!!

فلا يناقش مع العوام في المتشابهات مثل الاستواء واليد والجنب وغيرها ...!! بل التّقيّد بأقوال أهل العلم وما أجمعوا عليه..!!

من أخذ الآحاد في صفات الله تعالى مثل أخذ القوم في الاستواء بالجلوس وأقر عثمان بن سعيد الدارمي به وجزم عليه، وتابعه ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية مع عقيدة الاستقرار هذا غير عقيدة الأطيط للعرش ... وبعد فترة ظهرت أن هذه الحجج ضعيفة لا تصح واكد عليها الألباني نفسه وردها وعلق عليها جميعا.

وجاء ابن قيم الجوزية نقل شعرا عن الدارقطني في كتابه بدائع الفوائد ، في قعود أو جلوس الله على العرش قال فيه:

ولا نتكروا انه قاعد ----- ولا تنكروا أنه يقعده

والألباني قال: وهذا لا يصح نسبته إلى أبي عبد الله الدارقطني.

إذا رأى احد يريد الطعن بالدين وفطن لذلك يستطيع فتكون له تربة خصبة في النيل في أصل عقائد الأمة..!!

وهناك أمثلة كثيرة في شأن الخلافات بين الشيوخ في الأخذ بالآحاد، أما أهل السنة لم يأخذوا هذه الأمور في أصل الاعتقاد، والتزموا السكوت عنها مع إمرارها وأن ظاهر النص غير المراد ... هذا قولهم.!! ... كما فعل الصحابة والتابعون حيث لم يخوضوا في هذه الأشياء.

فنقول ما هي العقيدة الصحيحة الآن في الله تعالى من ناحية الاستواء هل الله تعالى جالس على العرش أو غير جالس.؟؟؟

وهل الذي يعتقد بجلوس الله على العرش ضالٌ ؟؟ أم الذي لا يعتقد بجلوس الله تعالى هو الضال؟؟ ليس على السنة أو على منهج أهل السنة والجماعة..!!!

ومشالة أخرى خلق آدم على صورة الرجمن، وهو آحاد وتنازع شيوخ السلفية فيه ... والإمام الحافظ ابن الجوزي الحنبلي أكد أن ضلال المشبهة والمجسمة بأخذهم هذا الحديث واعتمادهم عليه انظر كتابه صيد الخاطر، وكتاب آخر دفع شبه التشبيه...

وكل هذا خروج عن قواعد أهل السنة والجماعة...!!!!

ورحم الله الإمام مالك حيث قال:

الإستواء غير مجهول، والكيف عنه غير معقول، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة.

فنحن آمنا باستواء الله تعالى على العرش، ولكن لم ندخل الآحاد تلك من الأطيط والجلوس والاستقرار وغير هذه الأشياء في معاني الاستواء لأن هذه المعاني التي لا نجهلها لا نعقلها في لله تعالى، كما أشار الإمام مالك، فلذلك نؤمن بها ونسكت!!!

والحديث الذي ذكرة أبو عمر:
[
عَنْ أَبِي قِلَابَةَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ قَالَ أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفِيقًا فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّا قَدْ اشْتَهَيْنَا أَهْلَنَا أَوْ قَدْ اشْتَقْنَا سَأَلَنَا عَمَّنْ تَرَكْنَا بَعْدَنَا فَأَخْبَرْنَاهُ قَالَ ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ فَأَقِيمُوا فِيهِمْ وَعَلِّمُوهُمْ وَمُرُوهُمْ وَذَكَرَ أَشْيَاءَ أَحْفَظُهَا أَوْ لَا أَحْفَظُهَا وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ . رواه البخاري وهذا الحديث ] اهـ

وعلق قائلا:



وهذا تعليم في أمور الدين من الصلاة والصيام والحج وأن الله واحد خالق رازق لا رب سواه كما قدمنا وقلنا من قبل.

وباب خبر الآحاد في صحيح البخاري قال الإمام ابن حجر العسقلاني في الفتح (13/233) ما نصه مع الاختصار بالمفيد:

" قوله: "باب ما جاء في إجازة خبر الواحد" هكذا عند الجميع بلفظ: "باب " إلا في نسخة الصغاني فوقع فيها " كتاب أخبار الآحاد " ثم قال: "باب ما جاء " إلى آخرها فاقتضى أنه من جملة " كتاب الأحكام " وهو واضح وبه ... قال الكرماني :ليعلم إنما هو في العمليات لا في الاعتقاديات " اهـ

أكتفي بذلك والحمد لله رب العالمين




هذه المشاركة ليس لها أي علاقة بأسئلتي السابفة , وإنما هي محاولة لجر الموضوع إلى حجية العقل , فالرد بكلام عام على مسائل مخصوصة من علامات التهرب الواضح وهذا ما لا يصح أن يكون على هذا النحو المكشوف.

ما دخل العقل في أخبار الآحاد ؟؟؟والعجيب أنك تدعي أن حجية العقل قطعية بينما أخبار الصحابة ظنية !!!!


على العموم قد اعترفت هنا بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أرسل الواحد إلى الناس , وأن أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه كان يخوض في مسائل العقيدة وهو واحد , وهذا يعني إجازة النبي صلى الله عليه وسلم لخبر الواحد...


وهذا إعتراف منك بقبول خبر الواحد في العقيدة لاسيما وأنك اعترفت أيضا أنه يخوض في المناظرة مع أهل الكتاب وهذا يحتاج إلى إثبات ما أثبته الشرع في أمور الإعتقاد لاسيما في الإعتقاد حول رب العالمين , والمنافحة عن أصول الديانة...

فكيف لك أن تنكر بعد ذلك خبر الواحد في العقيدة طالما أن أمين الأمة رضي الله عنه كان واحدا وكان كلامه ( الواحد ) وخبره الآحاد مُجاز من قبل النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟



ثم كيف تفسير قبول خبر النبي صلى الله عليه وسلم لحديث تميم الداري وهو خبر آحاد وفي مسائل العقيدة , وهل الأمور حول الدجال والجساسة وغيرها من الأمور العلمية أم العملية ؟؟؟


ملحوظة : يا حبذا لو تفتح لنا موضوعا عن حجية العقل في السنة وبيان الأدلة على كون العقل دلالته قطعية , طبعا إن كنت تستطيع ذلك
 

الصقري

عضو مميز
تقول معلقا:
على العموم قد اعترفت هنا بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أرسل الواحد إلى الناس , وأن أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه كان يخوض في مسائل العقيدة وهو واحد , وهذا يعني إجازة النبي صلى الله عليه وسلم لخبر الواحد...


وهذا إعتراف منك بقبول خبر الواحد في العقيدة لاسيما وأنك اعترفت أيضا أنه يخوض في المناظرة مع أهل الكتاب وهذا يحتاج إلى إثبات ما أثبته الشرع في أمور الإعتقاد لاسيما في الإعتقاد حول رب العالمين , والمنافحة عن أصول الديانة...

فكيف لك أن تنكر بعد ذلك خبر الواحد في العقيدة طالما أن أمين الأمة رضي الله عنه كان واحدا وكان كلامه ( الواحد ) وخبره الآحاد مُجاز من قبل النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟



السؤال هل خاض سيدنا ابو عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - مع أهل نجران في الجلوس والقعود وغير ذلك...!! هل لهذا أرسل..!!

أم أرسل لترشيدهم إلى وحدانية الله تعالى أنه واحد لا رب سواه ولا يتخذون الأرباب من دونه بل تكون عبادتهم لله تعالى ....

هذا يختلف اختلافا كبيرا عن أصل العقائد في الدين المستمدة بالقطعي .... وقلنا من قبل أن وحقيقة إرسال سيدنا أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - إلى أهل نجران في دعوتهم إلى الإسلام وترك الأنداد التي اتخذوها أربابا مع الله تعالى مثل روح القدس ، وعيسى عليه الصلاة والسلام، وقولهم أن اليهود قلتلت المسيح عيسى .... والرد عليهم بالعقل ومن نصوص الشريعة. لا يحتاج إلى كثرة العدد في ارسالهم.

وقلنا ان أصل العقيدة لا يعتمد بالأدلة الظنية، ومن أخذ بها ضل وأوقع نفسه في متاهات وكما ذكرنا سابقا:

من أخذ الآحاد في صفات الله تعالى مثل أخذ القوم في الاستواء بالجلوس وأقر عثمان بن سعيد الدارمي به وجزم عليه، وتابعه ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية مع عقيدة الاستقرار هذا غير عقيدة الأطيط للعرش ... وبعد فترة ظهرت أن هذه الحجج ضعيفة لا تصح واكد عليها الألباني نفسه وردها وعلق عليها جميعا.

وجاء ابن قيم الجوزية نقل شعرا عن الدارقطني في كتابه بدائع الفوائد ، في قعود أو جلوس الله على العرش قال فيه:

ولا نتكروا انه قاعد ----- ولا تنكروا أنه يقعده

والألباني قال: وهذا لا يصح نسبته إلى أبي عبد الله الدارقطني.

إذا رأى احد يريد الطعن بالدين وفطن لذلك يستطيع فتكون له تربة خصبة في النيل في أصل عقائد الأمة..!!

وهناك أمثلة كثيرة في شأن الخلافات بين الشيوخ في الأخذ بالآحاد، أما أهل السنة لم يأخذوا هذه الأمور في أصل الاعتقاد، والتزموا السكوت عنها مع إمرارها وأن ظاهر النص غير المراد ... هذا قولهم.!! ... كما فعل الصحابة والتابعون حيث لم يخوضوا في هذه الأشياء.

فنقول ما هي العقيدة الصحيحة الآن في الله تعالى من ناحية الاستواء هل الله تعالى جالس على العرش أو غير جالس.؟؟؟

وهل الذي يعتقد بجلوس الله على العرش ضالٌ ؟؟ أم الذي لا يعتقد بجلوس الله تعالى هو الضال؟؟ ليس على السنة أو على منهج أهل السنة والجماعة..!!!

ومسألة أخرى خلق آدم على صورة الرجمن، وهو آحاد وتنازع شيوخ السلفية فيه ... والإمام الحافظ ابن الجوزي الحنبلي أكد أن ضلال المشبهة والمجسمة بأخذهم هذا الحديث واعتمادهم عليه انظر كتابه صيد الخاطر، وكتاب آخر دفع شبه التشبيه...

وكل هذا خروج عن قواعد أهل السنة والجماعة...!!!!



واما حجية العقل فإن جميع الآيات القرآن الركيم تخاطب العقول لإحقاق وحدانية الله عز وجل، وهناك من استخدم حجية العقل في وجود لله عز وجل اما الدرهية والوثنية عندك فعل سيدنا أبي حنيفة النعمان - رحمه الله - ودونك مشاركة الأخ شجاع ففيه الغنية.

والحمد لله رب العالمين.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
وهناك أمثلة كثيرة في شأن الخلافات بين الشيوخ في الأخذ بالآحاد، أما أهل السنة لم يأخذوا هذه الأمور في أصل الاعتقاد، والتزموا السكوت عنها مع إمرارها وأن ظاهر النص غير المراد ... هذا قولهم.!! ... كما فعل الصحابة والتابعون حيث لم يخوضوا في هذه الأشياء.






حياك الله أخي الصقري .





ممكن تورد لي أسماء شيوخ أهل السنة والجاعة الذين لم يأخذوا بأحاديث الآحاد في الأصل والإعتقاد .


وجزاك الله عنا كل خير .



قد وضعت سؤالا قبل ذلك وطلبت الصقري إيراد خبر واحد قد رد الصحابة فيه خبر الآحاد في العقيدة , فما وجدنا لذلك صدى ولكن هذه الكلمة لما وضعها أخينا مقدام استوقفتني...


فهذه أول مرة أقرأ أن الصحابة رضي الله عنهم والتابعين الذين قبلوا أخبار الآحاد وأمروها كما هي دليل على أنهم فهموا أن ظاهرها ليس هو المراد !!!!!!!!!


هل إمرار النص على ظاهره وعدم الخوض فيه دليل على أن الظاهر ليس هو المقصود ؟!!! طيب أريد كلمة واحدة من الصحابة رضي الله عنهم في شأن هذه القاعدة اللطيفة.


======================================
السؤال هل خاض سيدنا ابو عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - مع أهل نجران في الجلوس والقعود وغير ذلك...!! هل لهذا أرسل..!!

أم أرسل لترشيدهم إلى وحدانية الله تعالى أنه واحد لا رب سواه ولا يتخذون الأرباب من دونه بل تكون عبادتهم لله تعالى ....

هذا يختلف اختلافا كبيرا عن أصل العقائد في الدين المستمدة بالقطعي .... وقلنا من قبل أن وحقيقة إرسال سيدنا أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - إلى أهل نجران في دعوتهم إلى الإسلام وترك الأنداد التي اتخذوها أربابا مع الله تعالى مثل روح القدس ، وعيسى عليه الصلاة والسلام، وقولهم أن اليهود قلتلت المسيح عيسى .... والرد عليهم بالعقل ومن نصوص الشريعة. لا يحتاج إلى كثرة العدد في ارسالهم.


هل عندك من دليل أنه ما خاض في كل مسائل العقيدة ؟؟ لقد أرسل أمين الأمة لدعوتهم وما يندرج تحته من المناظرة والمنافحة عن أصول الديانة والعقيدة بكل أقسامها , أم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حدد له وخصص مجال المناظرة في أمور دون غيرها ؟؟ هات دليلك على ذلك إن كنت تعتقد خلاف ما أكتبه هنا

أليس أصل الأصول في الدين كله هي شهادة التوحيد ؟؟؟ ألا تستدعي لمن يخوض فيها أن يبلغ حد التواتر إذا كان المتفرع عليها يحتاج إلى التواتر عندكم , ثم ما هو الخلاف بين المسلمين وبين أهل الكتاب في مسائل العقيدة ؟؟؟

أليس أهل الكتاب يعتقد ببعض صفات الله تعالى , وما المناظرة معهم إلا إثبات ما أثبته الشرع في مخالفتهم


ملحوظة : تركت حديث تميم الداري ودلالته وإفادته للعلم والعمل , لا تنسى ذلك
 

الصقري

عضو مميز
حياك الله أخي الصقري .




ممكن تورد لي أسماء شيوخ أهل السنة والجاعة الذين لم يأخذوا بأحاديث الآحاد في الأصل والإعتقاد .


وجزاك الله عنا كل خير .

الله يحيك

بالنسبة للعلماء فهم علماء الأمة كلها، عندك الأئمة الأربعة ومن مكان قبلهم مثل الإمام عبد العزيز الماجشون له رسالة في العقيدة طيبة وجاء بعدهم فهم كثر .. هناك منهم من انحرف ثم ألتزم قواعد اهل السنة مثل الحافظ ابن خزيمة حيث أظهر ندمة على تأليف الكتاب في العقيدة واعتمد على أخبار أحادية في صفات الله تعالى وشهد له بهذا الإمام البيهقي رحم الله الجميع.

وهناك من الأئمة الكبار الأربعة لم يعتمدوا خبر الآحاد على صحته في فتاواهم الفقهية .. فما بالك في العقائد أيضا ... أبسط مثل جميع النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصلوات في يوم لا مطر ولا خوف ولا سفر، وإجماع المذاهب الفقهية الأربعة على خلاف هذا الحديث على صحته...

فالآحاد يفيد العمل والظن وليس العلم اليقيني...!!!
 

الصقري

عضو مميز
هل إمرار النص على ظاهره وعدم الخوض فيه دليل على أن المراد ليس هو المقصود ؟!!! طيب أريد كلمة واحدة من الصحابة رضي الله عنهم في شأن هذه القاعدة اللطيفة.

تصحيح للقاعدة

في المتشابهات الإمرار كما جاءت بها النصوص وأن الظاهر ليس المراد.


هذه القاعدة استنبطوها من فعل الصحابة رضي الله عنهم لأنهم ما تكلموا فيها ولا خاضوا فيها ... الإمرار والسكوت مع الإيمان بها...!!!

وبهذا تكلم أهل العلم بهذه القاعدة وأكثروا منها...!!!!!

 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
يا الصقري

أرجو أن لا تتأخر في الرد لأني أريد أن أضع المشاركة التالية وعندك هذه النقاط المعلقة ولنبدأ من الآخر إلى الأول


1- تعريف قاعدة أن إمرار النص على ظاهره وعدم الخوض فيه دليل على أن الظاهر ليس هو المقصود منه . أين أصلها ومن قال بها ؟؟؟
وكلامك السابق استنباطي وليس نصي وهذا لا يصح في مواجهة البحث النصي الذي نحن بصدده , ولكن ألا يعني قولك السابق الإيمان بها هو قبولها كما هي لا رد لها لأنها وردت عن طريق آحاد؟؟؟



2- الدليل على أن الرسل الذين أرسلهم النبي صلى الله عليه وسلم لم يخوضوا في كل مباحث العقيدة وهم يناظرون أهل الكتاب ( مع أن هذا اعتراف ضمني بقبول خبر الواحد وأخبار الآحاد في المناظرات العقدية , لا تنسى هذا الإعتراف أبدا لأنها خطوة إلى الأمام )


3- كيف قبل النبي صلى الله عليه وسلم خبر تيميم الداري في شأن من شئون العقيدة العلمية وهو يعد من أخبار الآحاد , و ألا يعني ذلك إجازة النبي صلى الله عليه وسلم لخبر الآحاد في أمور العقيدة العلمية ؟


4- تعليم معاذ رضي الله عنه لأهل يمن وهم أهل كتاب ألا يعني ذلك قبول خبر الواحد في تعليم العقيدة وأصولها ؟؟؟


5- ما هو الدليل على تخصيص النصوص القطعية من القرآن الكريم والسنة الصحيحة الداعية إلى التبليغ عن النبي صلى الله عليه وسلم لأمور الديانة بالأحكام دون أصول العقيدة ؟؟؟ ولا تنسى ماهية النصوص التي يمكن أن تخصص المحكم


6- ذكرت أن الأئمة الأربعة على رد خبر الآحاد في أصول العقيدة - وما زلت لم أضع مشاركة كلام أهل العلم حتى الآن ) ولكن اذكر لنا قولا للإمام الشافعي على سبيل المثال صريح في هذه المسألة


7- أريد خبرا واحد في العقيدة وفي أصولها قد رده الصحابة ولم يقبلوا به أو يعملوا به لأنه من أخبار الآحاد .


نسيت باقي الأسئلة لأنها كثيرة فأكتفي بهذا القدر إلى الآن على رجاء أن أرى ردا علميا بخصوص هذه المسائل المعلقة والأسئلة الحائرة الباقية في حقك.


والحمد لله رب العالمين
 

الصقري

عضو مميز
حقيقة انت لم تجب بعد مع غنني اجبت على الكثير من الأسئلة ومنها التي ذكرت الآن ولكن ...

1) لم اختلف الصحابة في رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لله عز وجل على قولين؟!!

2) ما سبب اختلاف في عقيدة الجلوس لله تعالى على العرش؟!!

3) لم لم يقبل سيدنا عمر بن الخطاب - خبر فاطمة بنت قيس ؟!!

3) لم لم يذكر الإمام البخاري العقيدة في خبر الآحاد في صحيحه؟!!

4) لم أخلتلف شيوخ السلفية في خلق آدم على صورة الرحمن؟!!

5) حديث ذو اليدين مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لماذا لم يقبل منه إلا بعد ما تثبت من شهادة الصحابة؟؟؟



 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
حقيقة انت لم تجب بعد مع غنني اجبت على الكثير من الأسئلة ومنها التي ذكرت الآن ولكن ...

1) لم اختلف الصحابة في رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لله عز وجل على قولين؟!!

2) ما سبب اختلاف في عقيدة الجلوس لله تعالى على العرش؟!!

3) لم لم يقبل سيدنا عمر بن الخطاب - خبر فاطمة بنت قيس ؟!!

3) لم لم يذكر الإمام البخاري العقيدة في خبر الآحاد في صحيحه؟!!

4) لم أخلتلف شيوخ السلفية في خلق آدم على صورة الرحمن؟!!

5) حديث ذو اليدين مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لماذا لم يقبل منه إلا بعد ما تثبت من شهادة الصحابة؟؟؟


هذه الأسئلة رأيت بعضها قبل ولكن تركتها لأنه خارج عن المنهج الذي نأصله , فالحديث عن سبب الخلاف عن مسألة الإستواء وهي خارجة عن إجماع الصحابة الذي ادعيت أنت أنهم كانوا على منهج رد الآحاد...

وعلى العموم قد وعدت بأني سوف أضع ردا على كل الأخبار التي أوردتها أنت في مشاركتك الأولى والخاصة باستشكال فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع ذو اليدين , وفعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه , وسوف تكون المشاركة القادمة في مسألة ذو اليدين...

وقد بينت في أكثر من مرة أن أقوال أهل العلم سوف آتي على ذكرها بعد المشاركة الخاصة بمنهج الصحابة رضي الله عنهم في هذه المسألة , فالتأصل لابد أن يبدأ من النصوص القرآنية ثم الأدلة السنية ثم أفعال الصحابة رضي الله عنهم , ولا ندخل هذا في هذا إلا بعد أن تتضح الصورة...


ويكفي أني وضعت عددا كبيرا جدا من الأدلة سواء كانت من الكتاب والسنة ولم ترد عليها وعلى دلالتها...


المشاركة القادمة فيها توضيح فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع ذو اليدين إن شاء الله وبيان بعض الأمور حول حديث سابق , وبعد ذلك نأتي على منهج الصحابة رضي الله عنهم ثم أقوال العلماء وأخيرا مسألة الظن واليقين...


والفرق بين أسئلتي وأسألتك , أني أسألك فيما تقوله أنت وتكتبه أولا ثم ما أوردته من أدلة , بينما أنت تتجاهل الأدلة تماما وتسألني فيما تريد أن تجر الموضوع إليه أو أن تخلط الكلام بعضه ببعض...


إذا أردت أن تجاوب الآن فافعل - وأظنك لن تفعل - وإذا أردت أن تنتظر إلى أن أنتهي من بيان فعل النبي صلى الله عليه وسلم ومنهج الصحابة - يعني تأخذ راحة الآن - فافعل قد ملكتك الخيار.
 

مقدام

عضو مميز
لا طاقة لي بالمحاورين

لكنني مستفيد من تباين آرائكما والحمدلله

وأسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتكم ويصلح بالكم

:وردة:​
 

الصقري

عضو مميز
الأسئلة من ضمن الموضوع

ولذلك نقول إن أصل الاعتقاد في الله تعالى وصفاته متأصلة بالأدلة اليقينية القطعية دون الأدلة الظنية...!!!
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
=======================
السيف القاطع في قطع جدال الطائر ( 5 )

خبر معاذ بن جبل وحديث السهو في الصلاة
=======================


الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد , اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وعلى من سار على نهجه واتبع سنته إلى يوم الدين ثم أما بعد...


فقد ظهر بفضل الله تعالى من الأدلة السابقة سواء كانت القرآنية أم من السنة النبوية الصحيحة العملية منها أو القولية قبول خبر الواحد ومن ثم خبر الآحاد عموما , لأن الآحاد هو مجموع لخبر الواحد حتى ولو كانوا عدة من الناس فرادى على إختلاف في العدد بين العلماء , إلا أنهم لو كانوا أثنين أو ثلاثة أو حتى أربعة - خلافا لبعض أهل العلم - فإن هذا يعد خبرا آحادا...


وقد ظهر من الأخبار السابقة القطع بإجازة خبر الواحد , وساء كان ذلك في إرسال النبي صلى الله عليه وسلم للرسل أو قبوله لخبر واحد كما في حديث تميم الداري رضي الله عنه في خبر الدجال والدابة وغير ذلك من الأمور العلمية ومن ثم إبلاغ المسلمين بهذا الحديث وبهذا يتضح قبوله لخبر الآحاد عموما وفي أمر من أمور العقائد خصوصا.


وقد اعترف زميلنا الصقري بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أرسل الرجل الواحد إلى القبائل والرسل , كما اعترف بأن أمين هذه الأمة رضي الله عنه قد خرج وحده إلى أهل نجران وهو بعد في مقام الدعوة والمناظرة أيضا , لأنهم أهل كتاب أي أنهم بعبدون الله على صورة مخالفة للحق المبين الذي جاء به الإسلام فلزم من هنا مجادلتهم وتفنيد الشبهات وغير ذلك , وفي هذا الإعتراف منه دليل على قبول خبر الواحد وأحاديث الآحاد في المناظرات العقدية العلمية , وفي العملية بطبيعة الحال , وفي حديث معاذ رضي الله عنه بعض الفوائد الهامة لزم أن أتوقف عندها قبل الخوض في حديث ذو اليدين رضي الله عنه



خبر معاذ بن جبل رضي الله عنه
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَعَثَ مُعَاذًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْيَمَنِ قَالَ (( إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ عِبَادَةُ اللَّهِ فَإِذَا عَرَفُوا اللَّهَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ فَإِذَا فَعَلُوا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ فَإِذَا أَطَاعُوا بِهَا فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ )) رواه البخاري

في هذا الحديث فوائد جليلة وكثير جدا مستفادة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم , وهو يحتاج إلى عناية في القراءة لاسيما في مثل هذا الموضع ونحن نرد على من ادعى قبول خبر الآحاد في الأحكام الشرعية دون العقائد.


أولا : أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أرسل معاذا إلى اليمن , وقد كانت تحوي أهل كتاب من النصارى واليهود كما هو معلوم ومسطور من كلام أهل العلم , وهذا يعني أنه صلى الله عليه وسلم قد أرسله داعيا وفي نفس الوقت مناظرا لأنهم أي أهل الكتاب لهم شبهات على الإسلام كشريعة وأيضا في العقيدة. , فيلزم من ذلك قبول خبر الواحد في أمور الديانة كلها إذ أجاز النبي صلى الله عليه وسلم إرساله إليهم ونبهه إلى طريقة دعوتهم


ثانيا : يستفاد من قول النبي صلى الله عليه وسلم ( فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ عِبَادَةُ اللَّهِ ) أنهم قوم لا يعبدون الله تعالى حتى وهم أهل كتاب , لأن طريقتهم خاطئة ولا يمكن أن تصح العبادة إلا من الطريق القويم وهو طريق التوحيد والإسلام , ومن هنا كان أمر النبي صلى الله عليه وسلم بدعوتهم إلى عبادة الله تعالى وحده على المنهج الإسلامي الحق الوحيد ولكن كيف يكون ذلك ؟؟؟ هذه في النفطة الآتية


ثالثا : من المعلوم أن اليهود والنصارى لهم عبادات مختلفة عن أهل الإسلام من قبلة أو غير ذلك , ولكن الذي يهمنا في هذا المقام هي أقوالهم في العقيدة , فاليهود كانت تدعي أن يد الله تعالى مغلولة فرد الله تعالى عليهم بأن يداه مبسوطتان , كما في آيات كثيرة لرد ما ادعوه هؤلاء المنحرفين عن الجادة , ومعنى ذلك بدلالة قاطعة أن معاذ رضي الله عنه كان سوف يجادلهم في العقيدة لا وفي الأمور التي تمس الأسماء والصفات أيضا إذ أن القرآن قد أثبت أنهم يعتقدون فيها فسادا ويتأولون خطئاً بعيدا عن تحريفهم للديانة بشكل عام , ومن هنا فإرسال معاذا رضي الله عنه إلى أهل يمن وفيهم النصارى واليهود دليل على إجازة خبر الواحد وآحاديث الآحاد في أمور العقدية خصوصا وفي صفات الله تعالى وأسماءه بخصوص الخصوص.


رابعا : يستفاد من قول النبي صلى الله عليه وسلم ( فَإِذَا عَرَفُوا اللَّهَ) أي أنهم عرفوه بالطريقة السليمة لا كما يعتقدون فيه من أسماء أو صفات مغايرة للحق المبين الذي جاء به الإسلام , , وفي هذا دليل على أن العقل قد أخطأ عندما يصف هؤلاء بأنهم قوم يعبدون الله تعالى فهذا مما يُجيزه العقل ولكن يمنعه الشرع وتأمل كلام أهل العلم رحمهم الله تعالى


من شرح النووي على مسلم - (ج 1 / ص 90)
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه : هَذَا يَدُلّ عَلَى أَنَّهُمْ لَيْسُوا بِعَارِفِينَ اللَّه تَعَالَى ، وَهُوَ مَذْهَب حُذَّاق الْمُتَكَلِّمِينَ فِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى أَنَّهُمْ غَيْر عَارِفِينَ اللَّه تَعَالَى ؛ وَإِنْ كَانُوا يَعْبُدُونَهُ ، وَيُظْهِرُونَ مَعْرِفَته لِدَلَالَةِ السَّمْع عِنْدهمْ عَلَى هَذَا ، وَإِنْ كَانَ الْعَقْل لَا يَمْنَع أَنْ يَعْرِف اللَّه تَعَالَى مَنْ كَذَّبَ رَسُولًا .
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه : مَا عَرَفَ اللَّه تَعَالَى مَنْ شَبَّهَهُ وَجَسَّمَهُ مِنْ الْيَهُود ، أَوْ أَجَازَ عَلَيْهِ الْبُدَاء ، أَوْ أَضَافَ إِلَيْهِ الْوَلَد مِنْهُمْ ، أَوْ أَضَافَ إِلَيْهِ الصَّاحِبَة وَالْوَلَد ، وَأَجَازَ الْحُلُول عَلَيْهِ ، وَالِانْتِقَال وَالِامْتِزَاج مِنْ النَّصَارَى ، أَوْ وَصَفَهُ بِمَا لَا يَلِيق بِهِ ، أَوْ أَضَافَ إِلَيْهِ الشَّرِيك وَالْمُعَانِد فِي خَلْقه مِنْ الْمَجُوس وَالثَّنَوِيّة فَمَعْبُودهمْ الَّذِي عَبَدُوهُ لَيْسَ هُوَ اللَّه وَإِنْ سَمُّوهُ بِهِ إِذْ لَيْسَ مَوْصُوفًا بِصِفَاتِ الْإِلَه الْوَاجِبَة لَهُ . فَإِذَنْ مَا عَرَفُوا اللَّه سُبْحَانه . فَتَحَقَّقَ هَذِهِ النُّكْتَة وَاعْتَمَدَ عَلَيْهَا وَقَدْ رَأَيْت مَعْنَاهَا لِمُتَقَدِّمِي أَشْيَاخنَا وَبِهَا قَطَعَ الْكَلَام أَبُو عِمْرَان الْفَارِسِيّ بَيْن عَامَّة أَهْل الْقَيْرَوَان عِنْد تَنَازُعهمْ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَة . هَذَا آخِر كَلَام الْقَاضِي رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى . انتهى


وفي فتح الباري لابن حجر - (ج 5 / ص 123)
... أَحَدُهُمَا كَانَ أَصْلُ دُخُولِ الْيَهُودِيَّةِ فِي الْيَمَنِ فِي زَمَنِ أَسْعَدَ أَبِي كَرِب وَهُوَ تُبَّعُ الْأَصْغَرُ كَمَا حَكَاهُ اِبْنُ إِسْحَاقَ فِي أَوَائِلِ السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ .
ثَانِيهمَا قَالَ اِبْنُ الْعَرَبِيِّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ : تَبَرَّأَتْ الْيَهُودُ فِي هَذِهِ الْأَزْمَانِ مِنْ الْقَوْلِ بِأَنَّ الْعُزَيْرَ اِبْنُ اللَّهِ وَهَذَا لَا يَمْنَعُ كَوْنَهُ كَانَ مَوْجُودًا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّ ذَلِكَ نَزَلَ فِي زَمَنِهِ وَالْيَهُودُ مَعَهُ بِالْمَدِينَةِ وَغَيْرِهَا فَلَمْ يُنْقَلْ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ أَنَّهُ رَدَّ ذَلِكَ وَلَا تَعَقَّبَهُ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْقَائِلَ بِذَلِكَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ لَا جَمِيعُهُمْ بِدَلِيلِ أَنَّ الْقَائِلَ مِنْ النَّصَارَى إِنَّ الْمَسِيحَ اِبْنُ اللَّهِ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ لَا جَمِيعُهُمْ فَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ تِلْكَ الطَّائِفَةُ اِنْقَرَضَتْ فِي هَذِهِ الْأَزْمَانِ كَمَا اِنْقَلَبَ اِعْتِقَادُ مُعْظَمِ الْيَهُودِ عَنْ التَّشْبِيهِ إِلَى التَّعْطِيلِ وَتَحَوَّلَ مُعْتَقَدُ النَّصَارَى فِي الِابْنِ وَالْأَبِ إِلَى أَنَّهُ مِنْ الْأُمُورِ الْمَعْنَوِيَّةِ لَا الْحِسِّيَّةِ ، فَسُبْحَانَ مُقَلِّبِ الْقُلُوبِ . انتهى





وفي هذا دليل على أن معاذا رضي الله عنه سوف يخوض مناظرة عقدية من كل الأوجه , فسوف يواجه الحلولية والمشبهة والمعطلة والمجسمة وغيرهم , على كل الطرق التي جاء بها اليهود والنصارى وتبعهم للأسف بعض طوائف المسلمين , فإرسال واحد فقط من الصحابة إلى هذه الجهة التي يسكنها أهل كتاب مشبهة ومجسمة ومعطلة وحلولية دليل على قبول خبر الواحد وأخبار الآحاد في العقيدة وفي أخص خصوصها وأهم أصولها ألا وهو ذات الله تعالى وأسماءه وصفاته , فهذا ظاهر الآن والحمد الله من خبر معاذ بن جيل رضي الله ومن خبر إرسال أمين هذه الأمة لأهل نجران , ونظرة سريعة على سيرة أهل نجران مع النبي صلى الله عليه وسلم عندما حضروا للمدينة كافٍ في إظهار منهجهم في المجادلة وكيفية استماعهم للدعوة الإسلامية , ولعلنا نعرج إليها إن شاء الله تعالى في المشاركة القادمة.
.
.
.
.

-----------------------------------------------------------------------
خبر ذو اليدين وسهو النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَى صَلَاتَيْ الْعَشِيِّ قَالَ مُحَمَّدٌ وَأَكْثَرُ ظَنِّي الْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ قَامَ إِلَى خَشَبَةٍ فِي مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا وَفِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَهَابَا أَنْ يُكَلِّمَاهُ وَخَرَجَ سَرَعَانُ النَّاسِ فَقَالُوا أَقَصُرَتْ الصَّلَاةُ وَرَجُلٌ يَدْعُوهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذُو الْيَدَيْنِ فَقَالَ أَنَسِيتَ أَمْ قَصُرَتْ فَقَالَ لَمْ أَنْسَ وَلَمْ تُقْصَرْ قَالَ بَلَى قَدْ نَسِيتَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَكَبَّرَ ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ فَكَبَّرَ فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ . رواه البخاري رحمه الله تعالى


وقبل الدخول في هذا الحديث وفوائدة العظيمة لنا أن نضع عدة تساؤلات

1- الذي يحتج بهذا الحديث على عدم الإحتجاج بأخبار الآحاد في العقائد هل يستدل بهذا الحديث على رد كل أخبار الآحاد في كامل الشريعة , فإن قال نعم فقد كفر لأنه رد للسنة بكاملها , وإن قال لا بل أقبل بخبر الواحد وأخبار الآحاد عموما في الشريعة فقد بطل استدلاله بهذا الخبر لأنه يقبله على كل حال.


2- هذا الحديث ليس في أمور العقيدة حتى يستدل به المخالفين , وكون النبي صلى الله عليه وسلم سأل غير هذا الصحابي لا يخرجه عن كونه خبر آحاد أيضا فبطل الإستدلال من جميع النواحي , ولو كان المخالفين على منهج قويم لأتوا بحديث واحد فقط صحيح من أهل الصحبة رضي الله عنهم ترجمان السنة لبيان ردهم لأخبار الآحاد في العقائد ولكن عجز المخالفين عن إيراد دليل واحد فقط في هذه المسألة.


3- هل قال أحد من أهل السنة والجماعة الذين يأخذون بخبر الواحد الثقة العدل في جميع الديانة بوجوب الإلتزام بخبر الواحد دون غيره , أم هناك حالات يمكن للمسلم أن يزيد فيها على خبر الواحد , فهناك فرق بين قولنا قبول خبر الواحد العدل الثقة , وبين أن يقال يجب التثبت من خبر الواحد العدل الثقة مطلقا لأنه يحتمل السهو والنسيان وغير ذلك , فقول أهل السنة يقبل بخبر الواحد الثقة ولكن قد يطلب غيره في أحوال سوف أذكر بعضها من فوائد هذا الحديث إن شاء الله تعالى.


4- هل كان سهو النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث فعلا واقعا أم أنه قصر الصلاة ليعلم الصحابة أحكام السهو وكيفية إتمام الصلاة وغير ذلك ؟؟ هذا مفتاح هام لفهم هذا الخبر ولنأت على ذكره الآن إن شاء الله تعالى.


هداية الحديث :
هذا الحديث له فوائد عظيمة جدا حتى في هذه المسألة التي نخوض فيها , ألا وهي حجية خبر الآحاد في العقائد , وعلى الرغم من أن هذا الحديث ليس من جملة العقائد وعلى الرغم أيضا أنه لم يخرج عن كونه آحادا حتى بعد التثبت من خبر ذو اليدين إلا أن له فوائد كبيرة...


النبي صلى الله عليه وسلم قد نسي فعلا نسيانا حقيقيا في هذه الصلاة , فخرج من الصلاة الرباعية وهو صلوات ربي وسلامه عليه عل اعتقاد بأنه قد صلاها رباعية وهذا الظن عند النبي صلى الله عليه وسلم قد قام مقام الإعتقاد , فلما انتهت الصلاة وخرج السرعان وكان في المجلس أكابر الصحابة رضي الله عنهم أمثال أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وهابا أن يكلماه في هذه المسألة لكمال أدبهما مع النبي صلى الله عليه وسلم , تكلم ذو اليدين فسأل عن سبب تغير الصلاة الرباعية إلى صلاة ثناية فهل السبب هو التشريع أم هو من جهة العمل , وهذا معنى قوله ( أنسيت أم قصرت ) أي أنه يسأل عن السبب هل هو من عند رب العالمين لأن نسخ الأحكام جائز في حياة النبي صلى الله عليه وسلم , فلما أخبره النبي صلى الله عليه وسلم بأنه لم ينسى جزم بالسهو فلماذا ؟؟؟


لأن السهو في الأمور البلاغية ممنوع على النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كان معلوما عند الصحابة رضي الله عنه , فلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ( لم أنس ولم تُقصر ) أي في إعتقادي , جزم الصحابي رضي الله عنه بأنه قد نسي طالما أن النسخ لم يحدث وأن السهو في البلاغ ممتنع فلم يبق إلا النسيان في العمل وهذا جائز بدلالة هذا الحديث وغيره...


إذا نحن في هذا الحديث أمام تعارض يقينان , يقين النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أكمل صلاته ويقين الصحابي رضي الله عنه بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نسي في الصلاة الرباعية وصلاها ثنائية فما هو العمل في هذه الحالة ؟؟

هل يقدم ظن الصحابي على ظن النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ لو كانا رجلين عاديين للتمسوا مرجحا يغلب لهما أيهما على الصواب فما بالك وهذا الصحابي يظن ظنا مخالفا لما وقر في صدر النبي صلى الله عليه وسلم ؟


ولا يخفاك طبعا أن هذا النسيان كان حقيقيا للتشريع , لأنه لا يجوز أبدا أن يزيد الإنسان أو ينقص في صلاته عمدا وإلا بطلت الصلاة , وهذا التشريع لابد وأن يكون واضحا , فبينما يجوز للإمام أن يرفع من صوته في الصلاة السرية ليعلم الناس , فلا يقاس على هذا الحالة هنا فمن ترك ركعة أو اثنتين أو ترك ركنا من أركان الصلاة عمدا متعمدا ولو في سبيل تعليم الناس أحكام دينهم بطلت صلاته ...


إذا نرجع إلى مسألة تعارض خبر الواحد مع اليقين عند النبي صلى الله عليه وسلم , فهذه حالة مختلفة عن ما نحن بصدده الآن لأنه هناك سبب يمنع من الإحتياط في قبول هذا الخبر المعارض لظن النبي صلى الله عليه وسلم لاسيما وأن هناك قرائن تضعف هذا الخبر منها

1- سكوت أكابر الصحابة هيبة وأدبا , وهم أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعلمهم به وبالشريعة من بعده وعدم مخاطبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر ابتداءا , فلم يتكلم إلا رجل واحد فقط في حضور جمع من المصلين , وهذا قد يورث الشبهة في الخبر.

2- كلام ذو اليدين مع تفرده خرج على هيئة سؤال , وهذا بدلال همزة الإستفهام ( أنسيت أم قصرت ) فلم يجزم , والمعنى هو هل نسيت يا رسول الله أم قصرت فلم يأت بصيغة خبر بل خرج على هيئة سؤال , وهذا يخرج المسألة من كونه خبرا إلى كونه استفهاما وبالتالي يخرج هذا الحديث من هذا الباب بالكلية لأنه لم يخبر خبرا بل سأل سؤالا أول ما بدأ فلما جزم بالسهو في الصلاة أمام هذا الجمع كان من الإحتياط التثبت من هذا الخبر لهذه القرائن.



نقرأ كلام ابن حجر رحمه الله وهو يقعد من هذا الحديث قواعد في الأسباب التي تدعو إلى التثبت من خبر الواحد فقال رحمه الله :


من فتح الباري لابن حجر - (ج 4 / ص 249)
(( .... وَكَأَنَّ ذَا اَلْيَدَيْنِ فَهِمَ اَلْعُمُوم فَقَالَ " بَلَى قَدْ نَسِيت " وَكَأَنَّ هَذَا اَلْقَوْلَ أَوْقَعَ شَكًّا اِحْتَاجَ مَعَهُ إِلَى اِسْتِثْبَات اَلْحَاضِرِينَ . وَبِهَذَا اَلتَّقْرِيرِ يَنْدَفِعُ إِيرَاد مَنْ اِسْتَشْكَلَ كَوْنَ ذِي اَلْيَدَيْنِ عَدْلًا وَلَمْ يَقْبَلْ خَبَره بِمُفْرَدِهِ ،فَسَبَب اَلتَّوَقُّفِ فِيهِ كَوْنه أَخْبَرَ عَنْ أَمْرٍ يَتَعَلَّقُ بِفِعْلِ اَلْمَسْئُولِ مُغَايِر لِمَا فِي اِعْتِقَادِهِ . وَبِهَذَا يُجَابُ مَنْ قَالَ إِنَّ مَنْ أَخْبَرَ بِأَمْرٍ حِسِّيٍّ بِحَضْرَة جَمْع لَا يَخْفَى عَلَيْهِمْ وَلَا يَجُوزُ عَلَيْهِمْ اَلتَّوَاطُؤ وَلَا حَامِلَ لَهُمْ عَلَى اَلسُّكُوتِ عَنْهُ ثُمَّ لَمْ يُكَذِّبُوهُ أَنَّهُ لَا يُقْطَعُ بِصِدْقِهِ ، فَإِنَّ سَبَبَ عَدَمِ اَلْقَطْعِ كَوْن خَبَرِهِ مُعَارَضًا بِاعْتِقَادِ اَلْمَسْئُولِ خِلَاف مَا أَخْبَرَ بِهِ .
وَفِيهِ أَنَّ اَلثِّقَةَ إِذَا اِنْفَرَدَ بِزِيَادَة خَبَرٍ وَكَانَ اَلْمَجْلِس مُتَّحِدًا أَوْ مَنَعَتْ اَلْعَادَة غَفْلَتهمْ عَنْ ذَلِكَ أَنْ لَا يُقْبَلَ خَبَره . وَفِيهِ اَلْعَمَلُ بِالِاسْتِصْحَابِ لِأَنَّ ذَا اَلْيَدَيْنِ اِسْتَصْحَبَ حُكْم اَلْإِتْمَامِ فَسَأَلَ ، مَعَ كَوْن أَفْعَال اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلتَّشْرِيعِ ، وَالْأَصْلُ عَدَم اَلسَّهْوِ وَالْوَقْت قَابِل لِلنَّسْخِ ، وَبَقِيَّة اَلصَّحَابَةِ تَرَدَّدُوا بَيْنَ اَلِاسْتِصْحَابِ وَتَجْوِيز اَلنَّسْخِ فَسَكَتُوا ، وَالسَّرَعَانُ هُمْ اَلَّذِينَ بَنَوْا عَلَى اَلنَّسْخِ فَجَزَمُوا بِأَنَّ اَلصَّلَاةَ قُصِرَتْ فَيُؤْخَذُ مِنْهُ جَوَاز اَلِاجْتِهَاد فِي اَلْأَحْكَامِ)) انتهى كلامه رحمه الله.


ومن هنا فبطل الإستدلال من هذا الحديث على عدم قبول خبر الواحد أو حديث الآحاد مطلقا , بل لقد تثبت النبي صلى الله عليه وسلم من خبره بعد القرائن التي ذكرتها وأدت على ذلك وهي ثلاثة
1- ثبوت الظن عند النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ما نسي في صلاته
2- سكوت أكابر الصحابة وأعلمهم بما يتكلم به ذو اليدين رضي الله عنهم
3- خروج كلام ذو اليدين على مخرج السؤال لا على مخرج الجزم أول الأمر.


ومن هنا فلا يصح أن يحتج بهذا الخبر على رد خبر الواحد مطلقا بدلالة هذا الحديث للأسباب الظاهرة السابقة , بل يجوز التثبت أو طلب الشهادة إذا دعت الحاجة لذلك وقد كانت الحاجة داعية إلى ذلك في هذا الحديث , والحمد لله رب العالمين
 
أخي الفاضل / أبا عمر .

ألا تلاحظ أن هذا المتعالم ( الصقري ) يحتج بما هو حجة عليه ؟!:)

يقول :

خبر الآحاد يفيد العمل والظن !!

ثم يستدل بحديث ذي اليدين الذي هو ليس في العقائد وإنما في العبادات ، فهذا حجةٌ عليه بأن العبادات أيضاً يلزم أخبارها التواتر ولا يكفي فيها خبر الآحاد .

لأن النبي عليه الصلاة والسلام سأل الصحابة رضي الله عنهم ولم يكتفِ بخبر الواحد ( ذي اليدين ) .:)

وبذلك يكون قد ناقض نفسه .:)

فإن حاول الإصرار على أن العبادات يكفي فيها خبر الواحد ( حتى لا يقع في ورطة فلا يعرف كيف يعبد الله لأن أغلبية أحاديث العبادات آحاد :) ) فقام بتأويل الحديث .

فهنا يُقال له :

إذن ، استريح .:)

فكل ما تستدل به - بأن العقائد لا يكفي فيها خبر الآحاد - نؤوله كما تؤوله .

والجهل المركب ( المكركب ) يفعل بصاحبه أكثر من ذلك .:)
 
سؤال صغير للزميل الصقري..

وإذا نقل التواتر رجل واحد.. صادق ثقة؟
فهل يعتبر تواتر؟ ام آحاد؟ كون ناقله شخص واحد؟
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
أخي الفاضل / أبا عمر .

ألا تلاحظ أن هذا المتعالم ( الصقري ) يحتج بما هو حجة عليه ؟!:)

يقول :

خبر الآحاد يفيد العمل والظن !!

ثم يستدل بحديث ذي اليدين الذي هو ليس في العقائد وإنما في العبادات ، فهذا حجةٌ عليه بأن العبادات أيضاً يلزم أخبارها التواتر ولا يكفي فيها خبر الآحاد .

لأن النبي عليه الصلاة والسلام سأل الصحابة رضي الله عنهم ولم يكتفِ بخبر الواحد ( ذي اليدين ) .:)

وبذلك يكون قد ناقض نفسه .:)

فإن حاول الإصرار على أن العبادات يكفي فيها خبر الواحد ( حتى لا يقع في ورطة فلا يعرف كيف يعبد الله لأن أغلبية أحاديث العبادات آحاد :) ) فقام بتأويل الحديث .

فهنا يُقال له :

إذن ، استريح .:)

فكل ما تستدل به - بأن العقائد لا يكفي فيها خبر الآحاد - نؤوله كما تؤوله .

والجهل المركب ( المكركب ) يفعل بصاحبه أكثر من ذلك .:)


هلا بالمتبحر ...

بلى أخي الكريم , فإن رد أخبار الآحاد في العقائد وخلو يده من أي دليل يثبت هذه القاعدة مع استدلاله بخر آحاد في العبادات لدليل على تهافت هذا المنهج وضعفه من الإستدلال على دليل معتبر بخصوصه وإنما تعلق بمتشابهات وفي أبواب أخرى , مع الملاحظة أنه حتى طلب راو آخر أو حتى اثنين لا يخرجه عن كونه آحادا أيضا.



وحتى دليل السهو في الصلاة , والذي لا يصلح في الإستدلال على العقائد في هذا الباب قد رد هذا الإستشكال أهل العلم رحمهم الله كما بين ابن حجر رحمه الله بقوله (( اَلتَّقْرِيرِ يَنْدَفِعُ إِيرَاد مَنْ اِسْتَشْكَلَ كَوْنَ ذِي اَلْيَدَيْنِ عَدْلًا وَلَمْ يَقْبَلْ خَبَره بِمُفْرَدِهِ ،فَسَبَب اَلتَّوَقُّفِ فِيهِ كَوْنه أَخْبَرَ عَنْ أَمْرٍ يَتَعَلَّقُ بِفِعْلِ اَلْمَسْئُولِ مُغَايِر لِمَا فِي اِعْتِقَادِهِ ...))


فالأصل هو قبول خبر الواحد العدل الثبت ما لم يكن هناك أسبابا تدعو إلى غير ذلك , والمسألة ظاهرة وواضحة إن شاء الله تعالى ولكن سوف نزيدها وضوحا إن شاء الله عند تناول مسائل الظن واليقين وافادة الأخبار لبيان الخلط بين خبر الآحاد من جهة ومسألة الظن واليقين من جهة أخرى , إن شاء الله تعالى


هلا والله بالمتبحر المغيب كثيرا من المنتدى الديني
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى