يا يوناصر واعذابي من غرابيل الأيام
يا بوناصر جئت لنا برؤية قيادية أفرحتنا لما تمثل من انطلاقة تجديد للكويت وبث روح التحدي والعزم والاستمتاع بالنجاح ، واصطدم هذا بأجهزة يغلب عليها عدم المعرفة والخوف من التغيير والكسل الذهني ، وتستغل التشكيك بالأجهزة القادرة لإثارة قواعدها الانتخابية.
ولا يغفل العاقل أن المعرفة والمقدرة والجهل والتراخي لن يلتقون، ولكن من المحال بقاء الحال ، ومن السهل علينا رغم قلتنا تمييز اللغو من النقد مهما تغلف بكلمات ونبرات. والكويت بحاجة لقيادة وروح قيادية تبث فيها التجديد ، والمسبب الأكبر للاحتقان الحالي هو حالة الركود حيث نشاهد جميعا التزاحم الحالي يقوم أساسا على حالة الركود وبقاء المناورات السياسية في إطار من عدم التغيير يقوم من خلاله اللاعبون الكسالى المتمرسون بقواعد اللعبة الحالية بشتى الممارسات الضارة ، فأصبح الإنسان مكسورا مهزوما ويائسا من التعديل، وأصبح البناء كما المعجزة لا تتحقق سوى للأنبياء.
لا يهمنا هذا وذاك ، فنحن مع الكويت لا غير، والتجديد هو في تطبيق التجديد، ولا نلقي بالمسئولية عليك لوحدك ، فكلنا سنساءل من الأيام التي تمر بلا حصر وبعبث منا لابد أن يثير حسد الشياطين.
نحن ندرك تماما أن الكويت ليست خرسانة إسمنتية تشيد، ولا رمال تزرع، بل إنسانا قبل كل شيء، وأنا أحد من تلك المجاميع التي وإن لم تعيش ذلك الزمان، إلا وأني مثل الكويتيين جميعا عندما أقرأ تاريخ الكويت وأشاهد الأفلام والصور القديمة يغمرني الحنين للماضي لما أراه من معجزة تحققت على يد الإنسان الكويتي. نرجوكم لا تنسوا الأولين ولا من يحفظ الميثاق من بنيهم، وجددوا الواقع لأننا بعزم وبتوفيق من الله قادرون أن نجدد تراثهم وما صنعوا.
_____________________________________
فَــهُــمُ قَــــوْمُ تُــبّــعٍ خَــيــرُ قَـــــوْمٍ ، وكـفـى الله بالفَـخَـارِ مـنـهـم شَـهـيـدَا
بــمَــســـاعٍ مَــنــظُــومَــةٍ ألــــبَــــس ، تــهُــنّ الـلـيـالـي قَــلائِــداً وَعُــقُــودَا