فلاح الشعلاني
عضو فعال
جرت العادة في السابق خلال فترة التوزيع القديم للدوائر الـ«خمسة
وعشرين» أن تحصل الحكومة على الأغلبية عن طريق نواب
الخدمات. ولكن مع إتساع الدائرة الانتخابية بعد إقرار نظام الخمس
دوائر. أصبح نائب الخدمات يمثل عبئاً كبيراً على الحكومة لاتستطيع
تحمل تكاليفه الباهظة من تقديم تنازلات وكسر للقانون لإنجاز
معاملات ناخبيه، وفي آخر حكومتين للشيخ ناصر بعد نظام الدوائر
الخمس بحثت الحكومة عن الأغلبية في كل بقاع الأرض وشرقت
وغربت فوجدت ضالتها في نظام المحاصصة للحصول على غطاء
جوي لوزرائها، فتشكلت لديها غالبية مريحة، ومن المفارقات أن
الحكومات السابقة كانت هي من يخشى تغير في موقف أو وجهة
نظر النائب نتيجة تعرضه لضغوط أو تعارض مع مصالحه الإنتخابية،
ولكن مع حكومة الشيخ ناصر أصبحت الغالبية المؤيدة للحكومة هي
من يخشى تغير الموقف الحكومي وهو ماحصل مع آخر حكومتين.
وفي أول اختبار لهذه الأغلبية الإنتحارية في الحكومة قبل الاخيرة
كانت هذه الاغلبية على استعداد للإلتفاف على الدستور ومخالفة
اللائحة الداخلية للمجلس من أجل عيون الحكومة، ففاجأتهم
بإستقالتها مع الإبقاء على مجلس الأمة، وفي الحكومة الأخيرة تكرر
نفس السيناريو ولكن هذه المرة تم حل البرلمان، فوجدت الأغلبية
الحكومية نفسها في وضع من السوء لاتحسد عليه وبخسائر كبيرة
بين قواعدها الإنتخابية نتيجة لمواقفها المؤيدة للحكومة، فأصبحت
فكرة الترشح مرة اخرى محفوفة بالمخاطر. فمنهم من استشف
ذائقة الناخب باكرا وفضل الابتعاد وعدم الترشح والبعض الآخر
ستتكفل مذبحة الفرعيات بإقصائه، بل حتى أن عميد الأغلبية والذى
لم يغب عنها طوال الثلاثين سنة الماضية النائب السابق خلف دميثير
قد تتطاله آثارها هذه المرة.. ولن ينجو منهم الكثير.
http://www.alamalyawm.com/articledetail.aspx?artid=87619
وعشرين» أن تحصل الحكومة على الأغلبية عن طريق نواب
الخدمات. ولكن مع إتساع الدائرة الانتخابية بعد إقرار نظام الخمس
دوائر. أصبح نائب الخدمات يمثل عبئاً كبيراً على الحكومة لاتستطيع
تحمل تكاليفه الباهظة من تقديم تنازلات وكسر للقانون لإنجاز
معاملات ناخبيه، وفي آخر حكومتين للشيخ ناصر بعد نظام الدوائر
الخمس بحثت الحكومة عن الأغلبية في كل بقاع الأرض وشرقت
وغربت فوجدت ضالتها في نظام المحاصصة للحصول على غطاء
جوي لوزرائها، فتشكلت لديها غالبية مريحة، ومن المفارقات أن
الحكومات السابقة كانت هي من يخشى تغير في موقف أو وجهة
نظر النائب نتيجة تعرضه لضغوط أو تعارض مع مصالحه الإنتخابية،
ولكن مع حكومة الشيخ ناصر أصبحت الغالبية المؤيدة للحكومة هي
من يخشى تغير الموقف الحكومي وهو ماحصل مع آخر حكومتين.
وفي أول اختبار لهذه الأغلبية الإنتحارية في الحكومة قبل الاخيرة
كانت هذه الاغلبية على استعداد للإلتفاف على الدستور ومخالفة
اللائحة الداخلية للمجلس من أجل عيون الحكومة، ففاجأتهم
بإستقالتها مع الإبقاء على مجلس الأمة، وفي الحكومة الأخيرة تكرر
نفس السيناريو ولكن هذه المرة تم حل البرلمان، فوجدت الأغلبية
الحكومية نفسها في وضع من السوء لاتحسد عليه وبخسائر كبيرة
بين قواعدها الإنتخابية نتيجة لمواقفها المؤيدة للحكومة، فأصبحت
فكرة الترشح مرة اخرى محفوفة بالمخاطر. فمنهم من استشف
ذائقة الناخب باكرا وفضل الابتعاد وعدم الترشح والبعض الآخر
ستتكفل مذبحة الفرعيات بإقصائه، بل حتى أن عميد الأغلبية والذى
لم يغب عنها طوال الثلاثين سنة الماضية النائب السابق خلف دميثير
قد تتطاله آثارها هذه المرة.. ولن ينجو منهم الكثير.
http://www.alamalyawm.com/articledetail.aspx?artid=87619