الاخ ابوعمر
على الرغم ان السعوديه استبدلت الرجم بالجلد الا ان العقوبه لم تردع
الجريمه ومازالت السعوديه ضمن البلدان التى يحدث فيها الزنى
ومعدلاتها لاتدل ان حد الجلد قد اوقف جريمة الزنى او جعل حدوثها من
المعدلات النادره .
ماتتحدث انت عنه هو تنظير فى تنظير خارج عن الواقع الذى نعيشه
وانا اعرف انك تريد ان تثبت ان تلك الاوامر الالهيه جاءت لانقاذ البشر
من الجريمه الا انك تجاهلت الواقع بانه لم يتم تطبيق حد الرجم الا فى
زمن الرسول صلى الله عليه وسلم حتى السعوديه البلد الوحيد الذى
يطبق الشريعه لم تعمل بحد الرجم وقد يكون لها مبررات دينيه لكن
ليس من بينها ان حد الرجم عمل وحشى لايقبله الضمير الانسانى
اينما وجد على هذه المعموره التى يسكنها 7 مليار من غيرك وقد
لايؤمنون بعقيدتك الا انه من المؤكد انه لا احد يقبل بهذا العمل الشنيع .
هلا بولد النوخذة...
أرجو أن تكون دقيقا في خطابك , لأن هذا الفعل لا تقبله أنت وأما غيرك الكثييرن جدا فيقبلون في " وجدانهم الإنساني " مثل هذا الحد وهذه العقوبة , لأنهم يعلمون أن الشرع إنما شرع لمصلحلة الناس , وآمنوا أيضا أن الله تعالى يعلم أكثر منهم بنفسية الناس وكيفية اصلاحهم وصيانة المجتمع الإنسان كما قال تعالى ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )الآية
والجلد والرجم حدان على نفس الجريمة ولكن الإسلام ينظر بعين الشفقة نوعا ما لمن زنا وهو غير محصن وغير متزوج , بخلاف من تزوج ثم زنا فالأول له الجلد والثاني له الرجم وكلامهما على أعين الناس وهذه لها حكمة بالغة كما وضحت جزءا منها في المقالة السابقة...
واعلم أيضا أن الحدود الشرعية لا تنهي الشرع من نفس الناس بالكلية , ولا تمنع الجريمة من المجتمع الإسلامي أيضا بالكلية , فقد حدثت ذنوب وجرائم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم , ولكن الحدود الإسلامية والعدالة في تطبيقها على الناس جميعا مع علم المسلم بأنها كفارة له في الدنيا , كل ذلك يجعل الجريمة في أقل معدلاتها , لأن الإسلام دين عملي وليس خيالي فهو يعالج الجريمة وأثرها على المجتمع من جهة وفي نفس الوقت يعالج مرض الإنسان الداخلي الداعي إلى هذه الجريمة من جهة أخرى....
يعني إنسان يعيش في مجتمع إسلامي , إذا نظر يمينا أو يسارا لا يجد امرأة عارية أو مبتذلة أو متجملة , لا يرى مجلات أو صحف على صور خلاعية أو اسفاف , وحكومة دولته تعينه على الزواج ببذل المال وتوفير السكن , فهو يتنفس هواءا نظيفا ولا يرى بعينه إلا مناظر أيضا نظيفة فمن أين يأتيه خاطر الزنا وفعل هذا الأمر القبيح جدا في صورته الجميل في لحظته السيء في نتيجته ؟؟ إذا كانت كل الأحوال حوله لا تثيره ولا تحوله إلى ذئب يترصد تلك الفتاة أو هذه المرأة ولا يقرأ في جرائد الجريمة كيفية فعل الجريمة , فمن أين أتته تلك الفكرة ثم الإرادة على الإفساد بأي طريقة سواء بالإتفاق أو حتى بالعنف أو المحايلة ؟!!!!
هذه هي صورة المجتمع الإسلامي منغلق على الجريمة منفتح على النظافة , منغلق على العري والإباحية ومنفتح على العبادة والإنتاجية والإستقامة , فإذا وجدنا في هذا المجتمع من يسعى لخلخلة نظامة والتعدى على حدوده بالزنا وضرب الأنساب وكشف العورات والخيانة , خلعناه ورميناه بفعلته التي جنته يداه , فأقمنا عليه الحد بالجلد أو الرجم على حسب حاله , وكما تفعل المجتمعات العلمانية والتي تعاقب من يخون أمانة المجتمع بعدم دفعه للضرائب أو السرقة أو الخطف أو غيره , يفعل المجتمع الإسلامي كذلك ويضرب بيد من حديد على أيدي المفسدين ولكن يبقى الإشكال هو في العين التي ترى العيب..
وهكذا ببساطة واختصار