قصيدة دُريد بن الصمة يرثي أخاه (حزينة)

العزة لله

عضو فعال
استمع للمقطع وهو للشيخ عائض القرني جميل جدا
http://audio.islamweb.net/audio/listenbox.php?audioid=22170&type=ram

وهذه قصة القصيدة

دُريد بن الصمة جاهلي من أهل الطائف ، خرج مع أخيه عبد الله ، ونصحه ألا يواجه العدو، فلمَّا حضرت المعركة اجتمع العدو على أخيه عبد الله فقتلوه، فسمع دُريد الشاعر أخاه عبد الله في النَّفَس الأخير، وهو يقول: يا دُريد ، يا دُريد ، يا دُريد ! فتنبعث هذه الصرخات إلى دُريد وهو في آخر المعسكر، وبينه وبين أخيه سيوف ورماح، فأخذ دريد في يمينه سيفاً وفي يساره رمحاً، فشق الصفوف، ووصل إلى أخيه، وطعن عنه الخيل، وضارب الأبطال حتى جرح ثم حُمل، فإذا أخوه ميت وهو حي، فقال في قصيدةٍ وهو يبكي عند أمه يخبرها بخبره وبخبر أخيه:

دعاني أخي والخيل بيني وبينه...... فلما دعاني لم يجدني بقعدد
فطاعنتُ عنه الخيل حتى تبددت...... وحتى علاني حالك اللون أسود
حالك اللون أسود: أي: الدم.
وهذه من أرقى وأجمل القصائد، حتى أن أبا تمام جعلها في الحماسة.

طعان امرئ آسى أخاه بنفسه.... ويعلم أن المرء ليس بمخلدِ
وخفف وجدي أنني لم أقل له.... كذبتَ ولم أبخل بما ملكَت يدي

وجدي: أي حُزني على أخي.
فبكى هو وأمه حتى كادت روحه تذهب.
 
شكرا جزيلا اخي الكريم

بالفعل قصيدة مؤثرة والشيخ عايض مشهور باستطراداته التاريخيه

الرائعه التي تبهر المتلقي ..

تحياتي

:وردة:
 

العزة لله

عضو فعال
فعلا إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا
(والشيخ عائض آتاه الله من البيان ما يسحر العقول ) ما شاء الله عليه .

وحياكم الله ومشكورين على المرور .
 

ابوعمر الهوازني

عضو بلاتيني


يعجبني في الشيخ القرني فصاحة لسانة وبلاغة قولة واستخدامه لهما للتعبير عن قناعاته والدعوة لها من غير تكلف وصراخ وعويل ..............طاقة بشرية فذة:إستحسان:


لكن ليسمح لنا الاخوة ان نصحح بعض الامور احتراما لتاريخ دريد واثراءا للموضوع


دريد لم يدعوا اخاه بعدم القتال بل اشار عليه بعدم التوقف للراحة بموضع ليس ببعيد عن ديار غطفان بعد غزوهم غطفان بواديهم وادى اللوى بما عرف يومها بيوم اللوى والقصة تتلخص بالاتي


خرج عبدالله مع بعض من قومة من جشم وبني نصر وغيرهم من هوازن لغزو غطفان وخرج معه دريد وكان حينها شابا وغزوا غطفان وكسروهم ورجعوا بغنائمهم وفي الطريق اراد عبدالله التوقف للراحة بمكان قريب من ديار غطفان مع العلم كانوا تايهين بالاودية ولم يعلموا مخرجا لهم بعد فناشدة دريد محذرا "يا ابا فرعان نشدتك الله الا تنزل فأن غطفان ليست بغافلة عن اموالها" لكن عبدالله عاند وكابر واقسم ان لايريم (لايبرح مكانة) حتى يقسم مرباعة (ياخذ نصيبة من الغنائم) وينقع نقيعة (يذبح من نصيبة ويجزرة) وياكل ويطعم اصحابة منه (يعني الرجل ناوي يتغدى ويقيل ويعبل العبيلة ويطول:)) فسكت دريد والتزم امر جماعتة وهو غير راضي عن قرارهم

وماطولوا الا وغبار خيل قادمة (وكانت فزارة واشجع وعبس من غطفان تلحقهم)فسأل عبدالله احدهم ان يربأ (يصعد) وينظر وساله ماترى فقال "أرى قوماً جعاداً كأن سرابيلهم قد غمست في الجادي(الزعفران)" فقال عبدالله "تلك اشجع لست بشئ

وقال ماترى فقال "ارى قوما كانهم الصبيان اسنتهم عند أذان خيلهم" فقال عبدالله "تلك فزارة" وسكت ولم يجزع

فسأل وماترى فقال "ارى قوما أدماناً كانما يحملون الجبل بسوادهم يخدون الارض باقدامهم خدا ويجرون رماحهم جرا" فقال عبدالله "تلك عبس والموت معهم فاثبتوا!!" فصاح عبدالله والتقط سيفه واتجة لمقدم خيل عبس لمعرفتة ان مقتل اصحابة منهم لانهم اشد بني غطفان حربا واعلاهم كعبا بالحروب فاراد ان يكف شرهم عن اصحابة بصدره وان يدع لاصحابة اشجع وفزارة الاقل شوكة ودخل عبدالله بين خيول عبس يطعنهم ويطعنونه يوجعهم ويثخنونه فصاح ونادى دريد ولما نظر دريد وجد اخاه وعتاة عبس تحوفه وتطعنه فاخذ سيفة ورمحة ودخل بينهم يطعنهم ويطعنونه ويدفعهم بسيفة ورمحه وهو يبحث عن اخاه تحت اقدام خيلهم ودم دريد ينزف على وجهة وجسدة والارض الى ان رأى اخاة ميتا فسقط حينها مستسلما للموت وقابلا له لان اخاة كان اعز واقرب الرجال له بل كان كل حياتة بالنسبة له وتركه بني عبس بين القتلى ظنا منهم انه ميت (مع مساعدة بسيطة من كردم الفزاري) لكن صحى ومشى الى قوم داووه ونجا من الموت باعجوبة


رجع دريد لقومة وامه واخبرها بكيفية مقتل ابنها واخاة بهذة القصيدة




أرث جديد الحبل من ام معبد...........بعاقبة واخلفت كل موعد

وبانت ولم احمد اليك جوارها..........ولم ترج منها ردة اليوم او غد

اعاذلتي كل امرئ وابن امه..........متاع كزاد الراكب المتزود

اعاذل ان الرزء امثال خالد..........ولا رزء مما اهلك المرء عن يد


نصحت لعارض واصحاب عارض.........ورهط بني السوداء والقوم شهد(ي)

فقلت لهم ظنوا بالفي مدجج.........سراتهم في الفارسي المسرد

امرتهم امري بمنعرج اللوى.........فلم يستبينوا النصح الا ضحى الغد

فلما عصوني كنت منهم وقد ارى.........غوايتهم وانني غير مهتد

وهل انا الا من غزية إن غوت............غويت وان ترشد غزية ارشد

دعاني اخي والخيل بيني وبينه.........فلما دعاني لم يجدني بقعدد

تنادوا فقالوا اردت الخيل فارسا............فقلت أ عبدالله ذلكم الرد(ي)

فان يك عبدالله خلى مكانة..........فلم يك وقافا ولا طائش اليد

ولا برما اذا الرياح تناوحت .........برطب العضاه والهشيم المعضد (يالطيف على هالبيت!!)


نظرت الية والرماح تنوشة ............كوقع الصياصي في النسيج المدد (يالطيف على هالبيت!!)


فطاعنت عنه الخيل حتى تبددت...........وحتى علاني حالك اللون مزبد

فما رمت حتى خرقتني رماحهم ..........وغودرت اكبو في القنا المتقصد

قتال أمرئ واسى اخاة بنفسة...........وأيقن ان المرء غير مخلد (يالطييف على هالبيت!!)

صبور على وقع المصائب حافظ..........من اليوم أعقاب الاحاديث في غد



قصيدة رائعة ومبكية بنفس الوقت تستحق القراءة


ودمتم


 
أعلى