03/05/2009
كتب منى العياف :
«الصحافة كالسيل الهائج يُغرق في مياهه حقولاً بكاملها ويتلف المحاصيل، والقلم اذا لم يراقبَ جنى الدمار»!
(غاندي)
***
قضية «الأهرام» مع رئيس وكالة الأنباء الكويتية (كونا) شغلت الرأي العام الكويتي فترة تجاوزت السنتين، وكان السبب هو نشر مقالين في جريدة الأهرام المصرية تحت عنوان «تذمر الشارع الكويتي من بعض الممارسات النيابية أدت إلى تعطيل التنمية» ؟!.
شنت أقلام صحفية وأعضاء مجلس الأمة سيوفهم ضد هذا الرجل وانتفض الأعضاء لكرامتهم من مقال وصفهم بأنهم يعطلون التنمية!.
وعيد وتهديد وترصد وإهانة وإحالة إلى النيابة، ويأتي الوزير الأسبق للاعلام المحيلبي ليذهب الى أبعد من ذلك، ويحول القضية إلى أمن الدولة ؟!.
امن دولة .. يا ساتر شسالفة وما هي التهمة ؟! .
والتهمة هي ان المقالتين أذاعتا أخبارا وبيانات كاذبة (وأشدد على كاذبة) ومغرضة حول الأوضاع الداخلية في الكويت، والتي من شأنها المساس بهيبة الدولة وإضعاف الثقة بالدولة، الامر الذي من خلاله كما يدّعون ستتضرر المصالح القومية للبلاد؟!.
يا ساتر يارب .. كل هذا الاتهام بسبب مقالين في الأهرام! مما دعاني واضطرني فضولي الصحفي أن اطلبهما لأقرأ مضمونهما وأصل إلى حقيقة الاتهام؟!.
يا اخواني .. كم هالني ما قرأت .. لا شيء يذكر ولا من الغريب أن يذكر وما احتوته المقالة لا يتماشى مع الاتهام! إذن ما السبب ؟ .. هل بسبب ان المقالين هما اعلان مدفوع الثمن من العقد الإعلامي المحرر بين وزارة الإعلام (الإعلام الخارجي) والأهرام! .
وما دخل هذا الرجل بالعقد؟! إذن في هذه الحال كان من المفروض اعتبار الصحف الرئيسية الخمس أيضاً متهمة، ويجب تحويلها مرات عديدة إلى أمن الدولة! لأنها تنشر الأخبار وآراء كتاب الزوايا وغيرها أكثر من ذلك بكثير، (في الوقت الذي تقدم لهم وزارة الإعلام دعماً سنوياً، كل عام، يصل الى 50 ألف دينار)!.
لهذه الدرجة وصل الترويع والعقاب واتهام المسؤولين من دون مستندات ويضرب بسمعتهم عرض الحائط!.
ولكن السؤال هو أليس ما يكتب في صحافتنا، وما يقال في قنواتنا وعلى لسان نوابنا، أكثر وأصعب، ويصل الى حد اضعاف الثقة بالدولة، وضرب التجربة الديموقراطية التي أمنها لنا المشرعون رجال الكويت الأفاضل ؟!.
طيب.. تحولت القضية إلى امن دولة، لماذا لم يلتزم أعضاء مجلس الأمة بالسكوت والانتظار عندما تحولت القضية إلى السلطة القضائية؟! أين فصل السلطات كما في المادة 50 ؟ لماذا استمر أعضاء مجلس الأمة بكيل الاتهامات بهذه الطريقة المهينة ومن دون مسؤولية والقضية لم تنته بعد؟! فنحن نعلم أن أي قضية لا تنتهي إلا بانتهاء التقاضي في مراحله (درجة أولى واستئناف وتصل إلى التمييز) ؟!.
فكيف بالله عليكم .. أيها الأمناء علينا، بالاتهام لهذا الرجل من دون مستند؟! .
وهنا أوجه رسالتي إلى عبدالعزيز الصرعاوي .. «حسافة» .. كنت أثق بك إلى درجة انني وجهت اليك أكثر من نداء عبر مقالاتي السابقة أن تنصر المظلومين لثقتي بك، ولكن اليوم أراك في قضية الشيخ مبارك كنت أنت الشاكي والحكم في الوقت نفسه! ألهذه الدرجة تتعسف باستغلال السلطة التي كلفك بها أهل الكويت؟!
تتهم موظفا عاما وهو مواطن بالأساس، وتصوب عليه طلقات من الرصاص قد تصيب وقد تخدش، ولكنك استطعت أن تثير حوله الشك والاتهام وتهينه في أكثر من موقع!.
يا سادة .. سمعة البشر ليست بالشيء البسيط «مو لعبة».
وما يحدث اليوم على الساحة هو خير دليل على ما يقال وما كتب، من أن مجلس الأمة هو فعلاً من أوقف التنمية ؟!.
يا حكومة الكويت ..
أتمنى عليك أن تعيني وزراء لنا أقوياء لكي يحموا الموظفين والمديرين، من مثل هذه الاتهامات التي لا تستند حتى إلى دليل!.
***
وأخيـــــراً ..
يا بو صباح .. اعتذر منك شخصياً، وكل من تعرضت سمعته وهو يخدم بلده بكل أمانة وإخلاص وبرأه القضاء، اعتقد انهم أيضاً يقدمون لك اعتذارا .. ولعل حل مجلس الأمة حلاً دستورياً، لهو أبلغ كلام تم توجيهه إلى الأعضاء السابقين، ونتمنى من الأعضاء الجدد الذين سيمنحون ثقة الشعب، أن يحترموا الدستور ومواد الدستور، وأن يعلموا اننا بشر ومن يعمل يخطىء، ولكن أي خطأ لا يحل بالتعسف، وان الجزاء من جنس العمل «والدنيا دوارة»! .
فهــــل من متعــــــظ؟!.
منى العياف
شكرا ،، يا أخت منى على هذا المقال الرائع الشجاع ،، نعم هل من معتذر ،، ولكن وللأسف الناس بشكل عام تتهافت على القاء التهم وتشويه السمعه بل وتفرح وتفتخر ولكن هل منا ذلك الشجاع الذي يقدم الإعتذار عن هذه الإساءة التي تعرض لها الشيخ مبارك ،، لا لا لا وهذا أكثر الظن (( ان بعض الظن اثم )) ولكن مدرسة دولة الكويت للسياسة علمتنا بأن نلقي التهم جزافا ونصدقها بل ونحاسب عليها دونما أدنى دليل ،، أصبحنا نتبع الفاسقين الذين قال الله عز وجل عنهم (( يا أيه اللذين أمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا عسى أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) الله عز وجل سماهم بالفاسقين ،، وأعوذ بالله أن أكون منهم ،،
الأخ الفاضل الشيخ مبارك الدعيج الصباح هاقد برأك القضاء ،، ونحن بوبكل شجاعة دبورنا نعتذر لك ونقول لقد صدقنا (( الفاسدون )) اللذين غرروا بنا ،، وصوروك بالمتهم والمتأمر ولكن كلمة القضاء أقوى وأكبر منهم ــــ نكرر اعتذارنا ونبارك لك البراءة ........
كتب منى العياف :
«الصحافة كالسيل الهائج يُغرق في مياهه حقولاً بكاملها ويتلف المحاصيل، والقلم اذا لم يراقبَ جنى الدمار»!
(غاندي)
***
قضية «الأهرام» مع رئيس وكالة الأنباء الكويتية (كونا) شغلت الرأي العام الكويتي فترة تجاوزت السنتين، وكان السبب هو نشر مقالين في جريدة الأهرام المصرية تحت عنوان «تذمر الشارع الكويتي من بعض الممارسات النيابية أدت إلى تعطيل التنمية» ؟!.
شنت أقلام صحفية وأعضاء مجلس الأمة سيوفهم ضد هذا الرجل وانتفض الأعضاء لكرامتهم من مقال وصفهم بأنهم يعطلون التنمية!.
وعيد وتهديد وترصد وإهانة وإحالة إلى النيابة، ويأتي الوزير الأسبق للاعلام المحيلبي ليذهب الى أبعد من ذلك، ويحول القضية إلى أمن الدولة ؟!.
امن دولة .. يا ساتر شسالفة وما هي التهمة ؟! .
والتهمة هي ان المقالتين أذاعتا أخبارا وبيانات كاذبة (وأشدد على كاذبة) ومغرضة حول الأوضاع الداخلية في الكويت، والتي من شأنها المساس بهيبة الدولة وإضعاف الثقة بالدولة، الامر الذي من خلاله كما يدّعون ستتضرر المصالح القومية للبلاد؟!.
يا ساتر يارب .. كل هذا الاتهام بسبب مقالين في الأهرام! مما دعاني واضطرني فضولي الصحفي أن اطلبهما لأقرأ مضمونهما وأصل إلى حقيقة الاتهام؟!.
يا اخواني .. كم هالني ما قرأت .. لا شيء يذكر ولا من الغريب أن يذكر وما احتوته المقالة لا يتماشى مع الاتهام! إذن ما السبب ؟ .. هل بسبب ان المقالين هما اعلان مدفوع الثمن من العقد الإعلامي المحرر بين وزارة الإعلام (الإعلام الخارجي) والأهرام! .
وما دخل هذا الرجل بالعقد؟! إذن في هذه الحال كان من المفروض اعتبار الصحف الرئيسية الخمس أيضاً متهمة، ويجب تحويلها مرات عديدة إلى أمن الدولة! لأنها تنشر الأخبار وآراء كتاب الزوايا وغيرها أكثر من ذلك بكثير، (في الوقت الذي تقدم لهم وزارة الإعلام دعماً سنوياً، كل عام، يصل الى 50 ألف دينار)!.
لهذه الدرجة وصل الترويع والعقاب واتهام المسؤولين من دون مستندات ويضرب بسمعتهم عرض الحائط!.
ولكن السؤال هو أليس ما يكتب في صحافتنا، وما يقال في قنواتنا وعلى لسان نوابنا، أكثر وأصعب، ويصل الى حد اضعاف الثقة بالدولة، وضرب التجربة الديموقراطية التي أمنها لنا المشرعون رجال الكويت الأفاضل ؟!.
طيب.. تحولت القضية إلى امن دولة، لماذا لم يلتزم أعضاء مجلس الأمة بالسكوت والانتظار عندما تحولت القضية إلى السلطة القضائية؟! أين فصل السلطات كما في المادة 50 ؟ لماذا استمر أعضاء مجلس الأمة بكيل الاتهامات بهذه الطريقة المهينة ومن دون مسؤولية والقضية لم تنته بعد؟! فنحن نعلم أن أي قضية لا تنتهي إلا بانتهاء التقاضي في مراحله (درجة أولى واستئناف وتصل إلى التمييز) ؟!.
فكيف بالله عليكم .. أيها الأمناء علينا، بالاتهام لهذا الرجل من دون مستند؟! .
وهنا أوجه رسالتي إلى عبدالعزيز الصرعاوي .. «حسافة» .. كنت أثق بك إلى درجة انني وجهت اليك أكثر من نداء عبر مقالاتي السابقة أن تنصر المظلومين لثقتي بك، ولكن اليوم أراك في قضية الشيخ مبارك كنت أنت الشاكي والحكم في الوقت نفسه! ألهذه الدرجة تتعسف باستغلال السلطة التي كلفك بها أهل الكويت؟!
تتهم موظفا عاما وهو مواطن بالأساس، وتصوب عليه طلقات من الرصاص قد تصيب وقد تخدش، ولكنك استطعت أن تثير حوله الشك والاتهام وتهينه في أكثر من موقع!.
يا سادة .. سمعة البشر ليست بالشيء البسيط «مو لعبة».
وما يحدث اليوم على الساحة هو خير دليل على ما يقال وما كتب، من أن مجلس الأمة هو فعلاً من أوقف التنمية ؟!.
يا حكومة الكويت ..
أتمنى عليك أن تعيني وزراء لنا أقوياء لكي يحموا الموظفين والمديرين، من مثل هذه الاتهامات التي لا تستند حتى إلى دليل!.
***
وأخيـــــراً ..
يا بو صباح .. اعتذر منك شخصياً، وكل من تعرضت سمعته وهو يخدم بلده بكل أمانة وإخلاص وبرأه القضاء، اعتقد انهم أيضاً يقدمون لك اعتذارا .. ولعل حل مجلس الأمة حلاً دستورياً، لهو أبلغ كلام تم توجيهه إلى الأعضاء السابقين، ونتمنى من الأعضاء الجدد الذين سيمنحون ثقة الشعب، أن يحترموا الدستور ومواد الدستور، وأن يعلموا اننا بشر ومن يعمل يخطىء، ولكن أي خطأ لا يحل بالتعسف، وان الجزاء من جنس العمل «والدنيا دوارة»! .
فهــــل من متعــــــظ؟!.
منى العياف
شكرا ،، يا أخت منى على هذا المقال الرائع الشجاع ،، نعم هل من معتذر ،، ولكن وللأسف الناس بشكل عام تتهافت على القاء التهم وتشويه السمعه بل وتفرح وتفتخر ولكن هل منا ذلك الشجاع الذي يقدم الإعتذار عن هذه الإساءة التي تعرض لها الشيخ مبارك ،، لا لا لا وهذا أكثر الظن (( ان بعض الظن اثم )) ولكن مدرسة دولة الكويت للسياسة علمتنا بأن نلقي التهم جزافا ونصدقها بل ونحاسب عليها دونما أدنى دليل ،، أصبحنا نتبع الفاسقين الذين قال الله عز وجل عنهم (( يا أيه اللذين أمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا عسى أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) الله عز وجل سماهم بالفاسقين ،، وأعوذ بالله أن أكون منهم ،،
الأخ الفاضل الشيخ مبارك الدعيج الصباح هاقد برأك القضاء ،، ونحن بوبكل شجاعة دبورنا نعتذر لك ونقول لقد صدقنا (( الفاسدون )) اللذين غرروا بنا ،، وصوروك بالمتهم والمتأمر ولكن كلمة القضاء أقوى وأكبر منهم ــــ نكرر اعتذارنا ونبارك لك البراءة ........