عندما نخوض في الجد فإننا دائما ما نقول " ذهبت السكرة وجاءت الفكرة " ونحن اليوم قد وقعنا في الجد وخضنا غمار الجدية لذا فمن من المؤكد أننا اليوم قد بلغنا أقصى مراحل الجد ولا مجال في مثل هذه الأيام أمام أي سكرة من سكرات العقل وذهابه وفقدانه ، سواء كنا نحن كناخبون أو كان المرشحون الذين أحوج ما يكونون للعقل وتواجده وعدم ذهابه منا نحن .
والفكرة دائما ما تكون تخدم هدف المرشح وقضيته التي هو من أجلها يتنقل بها من ديوان إلى ديوان ومن مكان ندوة إلى مكان ندوة أخرى ، كل هذا التعب والجهد فقط ليتمكن من نقل الفكرة التي تشكلت وتكونت في عقله الذي يملكه والذي لم يلوث يوما بالسكرة سواء كانت هذه السكرة عبر إراحة العقل وعدم استخدامه كما يفعل البعض ، أو عن طريق ذهاب العقل باستخدام ملوثاته الذي تذهبه وما أكثرها في الكويت .
هذه الفكرة التي نسوقها اليوم تنطبق على صاحب السكرة الذي سنتاوله في موضوعنا ، والذي اشتهر عنه ضياع عقله وفكره وفهمه بسبب كثرة مسكه للكاس الذي " يدنِّق الراس " ويأخذ الفكرة منه ويأتي بدلا منها بالسكرة وهي المطلوبه .
هذا الرجل " السكير " أخذ يجوب دواوين الكويت ليلقي عليهم فكرة من أفكاره " السكيرة " التي تخرج من عقل " فاقد " وملوث يهاجم فيها زميل له سابق ونائب سابق اعتزل العمل السياسي ، وبدأ بالطعن فيه وبذمته وبأخلاقه !
والسؤال هو " هل كيف " من رجل " سكير " فاقد العقل وفي اللا وعي أن يهاجم من خدم الكويت وقدم لها الكثير ولم يتهم يوما من الأيام بذمته ولم يعرف عنه أنه حوسب بشبهه مالية أو بذمته المالية أو حتى حقق معه لهذه الأسباب أو حتى أثيرت عنه مثل هذه التهم !
فعندما يقول " السكير " أن اعتزال النائب السابق بسبب نيله للصفقات التي من أجلها دخل المجلس ، والتي استحوذ عليها اليوم فلا حاجة له بالمجلس ، وأن اعتزاله هو اكتفاء بما نال وحقق من نهب للصفقات ، لهو طعن وتعدي واضح وفاضح على ذمم الناس .
فكيف لنائب سابق يعلم بأن زميله متجاوز ومتعدي وجلس معه تحت سقف واحد ولم يحاول فضحه أو الدفاع عن المال العام الذي حاول زميله التطاول عليه وسرقته ؟
هل يعتقد هذا " السكير " بأن مثل هذا الكلام سيمر على الناخب عندما يتلفظ به مراقب ومشرع " سكير " ؟
لماذا لم توقفه عند حده طالما أنك مطّلع على تجاوزاته وسرقاته ؟
أم أن كلام اللا عقل لا يخرج إلا عندما " تذهب الفكرة وتأتي السكرة " !
وطالما أنك لا تهاب من الطعن بالذمم والتشكيك بها رغم علمك بكذب ما تدعيه فهل لنا أن نسألك عن حقائق نتمنى أن تجيبنا عليها إن تكرمت :
1- هل تذكر الإنتخابات الماضية عام 2008 عندما قامت الحكومة بشطب عدد من المرشحين وكان هناك عدد آخر منهم سيتم شطبهم كونهم مطلوبون على ذمة قضايا وكنت أنت واحدا منهم ، ما هي القضية التي كنت أنت مدان بها ؟
2- كم مبلغ الشيكات التي كنت مطالب بسدادها وكنت ترفض تسديدها ؟
3- من هو مالك هذه الشيكات التي دون رصيد ؟
4- أين كتبت هذه الشيكات وفي أي صالة ؟
أيها " السكير " لا ترمي الناس بالحجر فبيتك من زجاج هش وأنت تعلم ، وأعتقد بأن ما كتبناه سيعلمك بأننا نعلم عنك أكثر مما تعتقد ، وبالدلائل والقرائن بكل ما وضعناه لك من أسئلة !
وأعتقد بأن آخر ما تحتاج له في هذه الأيام هو فتح ملفات هذه الأسئلة لأنها ستكون فيها نهايتك ، ولتعلم بأن الإنتخابات هي عرس ديموقراطي وليست مواجهه قذرة للطعن بذمم الناس ، وإن كانت كذلك لوجدتنا اليوم وضعنا كل الدلائل التي تثبت تورطك فيما ذكرناه ومعها إسمك وصورتك لتكون فضيحتك أمام الناس " واللي ما يشتري يتفرج " !
غريبة .. مكسورة وتبرد !!
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
منقول من موقع جنوب السره