نهار جميل باسم.. سماء تملؤها الغيوم.. «مزن» كثيفة بيضاء.. تعد بالخضرة والماء. الأرصاد تتنبأ بمطر غزير.. يتهلل الجميع.. يتأملون الخير الوفير.. الذي يسر الورى ويبعد شبح الجفاء. هكذا كانت فرحة ناخبي الدائرة الثالثة الذين استبشروا خيرا.. بالماء والخضرة والوجه الحسن..
فجأة ترى خفافيش الظلام ان النور قادم لا محالة، رأت النور يكشفها، واستشعرت الجمهور يتركها، يتلهف للشمس الساطعة والورود اليانعة، ما الحل...؟ لا يوجد سوى الاعصار، لا ليس واحدا بل اعاصير من كل الاتجاهات، رياح شمالية شرقية محملة بالرمال واخرى جنوبية غريبة تثير الغبار، كل ما من شأنه أن يزيح الغيوم ويعيد سنوات الجفاف العجاف تسحبه معها، لم يع هؤلاء من مروجي الاشاعات او اولئك من اصحاب الفتاوى المعلبة ان السحر قد ينقلب على الساحر، فما زالت استطلاعات الرأي تفيد تفوق المرشحة اسيل العوضي بمركز متقدم بين المرشحين، بل وتبشر بقدوم سيل جارف من أمطار «الديمة».
لقد حاولوا ويحاولون بشتى الطرق ان يسقطوا المرأة عامة وأسيل خاصة، ونحن نقول: «حاولوا مرارا وتكرارا فلن يزيدنا هذا الا اصرارا على اختيار الاصلح لبناء الوطن.. فـ «طق يا مطر طق» علك تغسل عقولا ملأتها الخزعبلات «طق يا مطر طق» فربما تعطر قلوبا اعماها التعصب، طق يا مطر فبيتنا يديد ومرزامنا حديد، أما انت ايها «الكوس».. نقول لك: .. هوّد ما نبيك الليلة نبي الشميل والهبوب اشزينه.
رواء سعود الجارالله