عبدالله العرادة، شاب كويتي لا يتجاوز عمره 14 عاماً ولكنه متابع جيد لجلسات مجلس الأمة، ودائماً يدخل في نقاش جاد مع اعضاء مجلس الامة بشأن القضايا التي يتم التطرق إليها.
«القبس» التقت العرادة واستطلعت رأيه عن أبرز القضايا التي شهدتها الساحة المحلية خلال الحملة الانتخابية.
وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
ما سر اهتمامك بمجلس الأمة؟
ـــ لأني حاب أراقب الوضع السياسي عن كثب لمراقبة أداء المجلس وتقييمه لأن مجلس الامة يمثل الامة بأكملها، فمن حقي كشاب كويتي أن أضمن مستقبلي.
ما هو تقييمك لمجلس الأمة؟
ـــ لا استطيع ان اقيمه لأن المجلس لم يأخذ وقته الكافي.
ما رأيك بموضوع اشهار الأحزاب؟
ـــ أعتقد ان عندنا احزابا في الكويت لكن غير معلنة، وأنا اعتقد من الضروري في المستقبل أن يكون هناك قانون ينظم الاحزاب، لأنه بدون الاحزاب لا يمكن أن تكتمل الديموقراطية.
ما هي أسباب الأزمة في الكويت؟
ـــ أرى ان المشكلة الأبرز تكمن في عدم قدرة مجلس الوزراء على اتخاذ القرار، فمجلس الوزراء يريد أن يرضي الكل وهذا طبعا غير معقول.
هل التأزيم من المجلس أم الحكومة؟!
ـــ التأزيم لم يكن لا من المجلس، ولا من الحكومة، التأزيم سببه خفافيش الظلام الذين يحاولون شق الوحدة الوطنية، وتكفير الناس بالديموقراطية، ويخططون لضرب المؤسسة البرلمانية، في اطراف تحاول جرنا الى الفتنة وتمزيق الوحدة الوطنية.
ما هو التيار السياسي الذي تميل اليه؟
ــ أميل لكل من يضع مصلحة الكويت نصب عينيه ويعمل من أجل الكويت أولاً وثانياً وأخيراً.
هل هناك تعسف من النواب باستخدام أداة الاستجواب؟
ـــ الاستجواب حق دستوري لكل نائب، فمن حق النائب أن يستجوب ومن الواجب على الوزير ان يفند محاور الاستجواب، أما بالنسبة لما حصل في الفترة الاخيرة فالسؤال هو لماذا لم يصعد سمو رئيس مجلس الوزراء وهو يملك اكثر من 40 عضواً الى المنصة. ولو ان الحكومة واجهت الاستجواب من أول مرة لم نر هذا العدد من الاستجوابات.
ما هو طموحك؟
ــــ طموحي أن ارى الكويت في اعلى مراتب التقدم والتميز وكذلك بأن تكون الكويت رائدة كما كانت في السابق، واحب الا يكون هناك من يقوم بنخر الوحدة من خلال المصطلحات التي تطلق من بعض الفئات.
هل تتوقع تغييراً في نتائج الانتخابات المقبلة؟
ــــ بكل تأكيد سيكون هناك تغيير، وقد يكون هذا التغيير في الاشكال فقط.
كيف تقيم طرح المرشحين في 2009؟
ــــ بصراحة، هي نغمة واحدة نسمعها في كل موسم انتخابي،وقد تتكرر من دائرة لاخرى وغالبا تكون على الوتر الذي يدغدغ المواطنين كإسقاط القروض وشراء المديونيات وزيادة الرواتب وزيادة اجازة الوضع، وكلها بالنسبة لنا قديمة سمعناها كثيرا ولكن اختلفت بطريقة التوزيع.
من خلال حضورك المتكرر الى مجلس الامة هل واجهتك مشكلة ما؟
ــــ بصراحة واجهت مشكلة، ففي احدى المرات منعني احد افراد الحرس الوطني من الدخول وسألته عن السبب فقال لي بانك «حدث» وممنوع دخولك الى القاعة، وانا اتساءل هل يوجد قانون يمنع الشاب، حتى لو كان قاصرا، من الدخول الى قاعة المغفور له عبدالله السالم؟ هل يوجد قانون يمنعني من المتابعة للقضايا التي تهمني وتهم مستقبلي، ارجو ان احصل على رقم هذا القانون ومن الذي اصدره؟!!! واتمنى من الامانة العامة لمجلس الامة ان تتعاون مع فئة الشباب الذين هم عماد المستقبل، إذا ارادوا حضور الانتخابات.
ماذا تقول للناخبين؟
ــــ اتمنى من الناخبين بأن يضعوا الله امام اعينهم، وان تكون مصلحة الكويت فوق كل اعتبار، واختيار ما هو المناسب والاصلح ومن تلتمسون فيه الاصلاح والرقي بالكويت، والا تكون القبيلة والطائفية فوق مصلحة الكويت.
______________________________________________
عجبي حتى أطفالنا أصبحوا يفقهمون و يحللون الوضع السياسي فالشعب الكويتي بأكلمة يحلل و ينقد الوضع السياسي !!! فعلا وضع مخيف