زين فتحت باب النقاش , وأتمنى إن الوضع يستقر معك للحق :
لو عزيزي الكريم ليست لو المذمومة , فلو هنا لو المستقبلية وليست لو الاستدراكية , بمعنى لو فعلت كذا لكان كذا , وإنما لو هنا لو للمعاينة والاستقراء , لو يحدث كذا وليس لو حدث , فلو هنا في المستقبل وليس في الماضي , والمذموم شرعاً الماضي .
هذا أولاً يا شربنشوخي العزيز .
انا من المطالبين بعدم السماح بشأن الخمر ... لاسباب اراها شخصية و ليست من باب التحريم
وهنا مطب عظيم , كان الأجدر بكَ كونك تستدل وتقول لو تفتح عمل الشيطان , وتدلل على ذلك من الشرع , كان الأجدر بك أن تقول أحرم الخمر لأسباب شرعية , وليس شخصية .
فهنا تناقض عظيم , وذلك لأن تحريم الخمر أتى شرعاً , ومن يقول أنني أكره لأنه مضر صحياً وليس لأن الله حرَّمه , فهنا لا يؤجر على تركه , لأنهم لم يتعبد في تركه الخمر .
كالذي يقول أنا أصلي لأن الصلاة حركات رياضية جميلة ورائعة ومفيدة للجسم , ماهو الفرق بينك وبين ذاكَ يا رفيقي وزميلي الشربنشوخي !؟
وان كان الاصل ان يتم تحريم الربا و قطع يد السارق و رجم الزناة و قص رقبة القاتل ... بل ايضا .. وجوب الزكاة والعمل عليه والغاء وزارة المالية و جعل مسماها بيت مال المسلمين الى ان نصل الى ايضا مسألة الحكم وعدم جواز توريثه باعتبار ان لا يوجد نص ولا سابقه شرعية بتوريث الحكم ... فتلك المسائل مستحيله ومستحيله ايضا وهي دعوة الى الفوضى ...
مطب آخر , تستدل بقولك لو تفتح عمل الشيطان واستدلالك شرعي من الشارع الحكيم , ثم تسمي الحكم بما أنزل الله الذي تستدل بقوله , تسميه فوضى !؟
هنا أمر عظيم جداً , وهو تناقشك في الردود , وأيضاً تسميتك للأحكام الشرعية بأنها أحكام فوضى .
أستطيع أن أقول أخي الصامت يا البدوي العلماني أنَّ قولك كفر صُراح ليس فيه ذرة إيمان , ولو قمت بترقيع وتدوير وتحوير المسألة , فكلامك :
ليس هناك أي شك في كفر العبارة , بل لو سألت أفسق رجل وأفسق إمرأة من الجن والإنس ( ويُطلق قول رجل على الجن كما قال تعالى { وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا } ) فأفسقهم يتفق معي تماماً في كفر العبارة وثقلها في ميزان الكفر .
وأنا كان سؤالي محدد وموضوعي ومركز , ولم يكن هناك إجابة مركزة منك , بل استرسال ولو تفتح عمل الشيطان .
فسؤالي كان : لو أتى برغبة من الشعب , وبقانون وافق عليه الأغلبية , والقانون ينص تجارة الخمور وبيعها في الأماكن العامة ولا يُجرم بائعها وشاربها !
فهل هذا القانون وهذه الحرية مسموح لها ومشرع له في الإسلام , وهل هذا القانون ضد الإسلام وشريعته وأحكامه !؟
نقطة أخيرة : مسألة هناك أمور أهم من الفرج والفم , وهل يدندن الليبراليون دوماً إلا على مسائل الفهم والفرج , يقولون الجواب صدى للسؤال , فكثرة محاولة الليبراليين تغيير خلق الله والأخلاق والعادات , كان هناك ردة فعل مماثلة من التيار الإسلامي لرد مثل هذه الأمور .
أتمنى التوقف عند سؤالي لا هنت , شربنشوخ يا شيخ الشباب .