سيدات الكويت

الكويت وطني

عضو فعال
شخصية النسائيه في انتخابات 2009

من المعروف ان انتخابات 2009 حملة من المفاجات الكثير خصوصا بعد دخول المراه قبة البرلمان ولم يكون دخول المراه قبة البرلمان من فراغ هناك اجتهاد وعمل من جميع المرشحات واقناع الشاريع الكويتي بوجهات نظرهن ولكن السوال من تتوقع الشخصيه النسائيه الافته من جميع المرشحات سوا من وصلن الى المجلس ومن لم يصلن الى المجلس
 

الكويت وطني

عضو فعال

jpg


انشغلت الفضائيات، وصحف العالم، ووسائل إعلامه، بالتّغيير الرائع الذي حدث في العملية الانتخابية في الكويت.. أربع نساء من خمسين نائبا، وواحدة سجلت رقماً غير مسبوق بسبب إصرارها على المنافسة في منطقة قبلية. إنها نتيجة رائعة بكل المقاييس. وانشغلت الأربع، ومعهن عدد من المحللين المحليين، بالإجابة عن تساؤلات وسائل الإعلام العالمية التي انهمرت على الكويت. إلا أن السؤال الذي يلحّ هو: ماذا عن الغد؟ وهو سؤال لا بد أنه يراود أذهان كثيرين؛ الغد الذي سوف تُختبر فيه قدرات الأربع التاريخيات في العمل البرلماني، وتُختبر فيه في الوقت نفسه متانة التجربة الديمقراطية الكويتية.


بعد الفرحة علينا بالتفكير الجاد

أولا: إن ما تحقّق، تحقّق بفضل شجاعة القيادة السياسية الكويتية التي سعت بكل جهد وإصرار إلى تمكين المرأة الكويتية في وجه مقاومة اجتماعية نعرفها جيداً، ذلك كان بإصرار سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي حمل على كاهله تمرير قانون تمكين المرأة الكويتية، ليس ذلك فقط، بل أردفه بأن أدخل، في أول فرصة ممكنة، سيدة وزيرة، ثم جاءت وزارة الشيخ ناصر المحمد، وبرعاية من سمو الأمير، فدخلت سيدتان. كان اختبارهن الدقيق مشجعاً جداً للجمهور الكويتي على الثقة بعمل المرأة الكويتية في الشأن العام.

ثانيا: نساء عربيات وصلن إلى مقاعد برلمانات مختلفة، بطريقة أو بأخرى، كان عملهن باهتاً، إلى درجة أن الجمهور العام لم يستطع أن يوسّع المشاركة، فاضطرت بعض الدول إلى اللجوء للكوتا لتمكين النساء من المشاركة السياسية، ومع ذلك لم «تلمع» أعمالهن بالمعنى المجازي، ولم يتركن أثراً إيجابياً.

ثالثا: ستبقى الأربع «الكويتيات» تحت المجهر الإعلامي لفترة طويلة، سوف تُضخَّم الأخطاء، ويُقلَّل من الإنجازات، لأسباب اجتماعية وسياسية. كما سيقدّم كثيرون النصائح لهن بأن تفعل هذا وتترك ذاك، أو العكس. إلا أن أول خطأ يمكن أن يقعن فيه هو إهمال الاتصال الإعلامي، وبطريقة مباشرة وشخصية وواضحة. لذلك فإن «قفل التلفون النقّال»، والاعتماد على «مدير الحملة الإعلامية»، قد يصلح وقت الحملة، لكنه لا يصلح بعدها، أو التهرب من الإجابة عمّا يدور خلف الأبواب في عالم لم يعد يعترف بالأبواب الموصدة، فهنّ سيكنّ محطّ أنظار كل كاميرات العالم يوم 31 الشهر الحالي، وبعده كما هن قبله. والتسرّع في رسم المواقف السياسية، أو إهمالها كليا، أو التحدّث في القضايا العامة الجانبية التي تهم قطاعاً صغيراً من الجمهور، كل هذا سوف يتيح للنقاد فرص التقليل من القدرات التي يملكنها.

رابعا: التجربة مهمة، والأنظار كلها هنا على الكويتيات الأربع، والرهان كبير، ليس في حقّهن فقط، بل في حقّ القادمات على سكة الديمقراطية ومستقبل الوطن.
 
أعلى