من أجلك يا دستور
عضو جديد
تحيه طيبه وبعد
لاشك أننا نحتاج للكثير من الوقت والقليل جداً من الشجاعة والصراحة
لكي نعترف – ولو لأنفسنا – بأننا أُمة تحمل ما بين جوانحها العديد من المتناقضات وتتراكم في أعماقها الكثير من المتضادات ، ففي ذواتنا ينشر الكفر ظِلاله وضَلاله على الإيمان ، والرذيلة ترتدي أثواب الفضيلة الأنيقة في عملية تنحية واعية وإزاحة مفتعلة ، والدنس يغازل الطهارة ويراودها عن نفسها ، والشر يتعايش مع الخير في معادلة نفسية اجتماعية غريبة جداً ونادرة الوجود ففي داخلنا تتهادن كل المتضادات والمتناقضات وتعيش في وئام على نحو عجيب لدرجة أننا لا نحس بالاغتراب أو الاستلاب ولا نشعر بالتناقض أو الحرج .
نعيش حالة شيزوفرانيا عامة أو انفصام اجتماعي ثقافي – إن جاز التعبير – فالكلمة عندنا منفصلة عن الفعل، والإرادة عن التنفيذ، والنظرية عن التطبيق ، والشكل يتجاوز المضمون أو يقف دونه لكنه أبداً لا يعبر عنه أو يدل عليه .
فنحن ندعي العلم بكل شيء بالرغم من أننا نجهل كل شيء حتى أنفسنا ، نحلم بالبناء والتشييد وفي أيدينا معاول الهدم والتدمير، نتحدث عن الحب بينما نمارس حقدنا المقيت وكراهيتنا العمياء، نقتل أخواتنا من أجل الشرف في الصباح وننام باطمئنان في أحضان عشيقاتنا عندما يحل المساء، نغضب من أجل عزتنا وكرامتنا بالهدوء والبساطة التي نستسلم بها لكل الأمور المهينة، نتغنى بعشق الوطن في كل مناسبة ونحن في كل لحظة نتاجر بالمواطن والوطن .
تقبلو فائق الاحترام والتقدير
اخوكم
لاشك أننا نحتاج للكثير من الوقت والقليل جداً من الشجاعة والصراحة
لكي نعترف – ولو لأنفسنا – بأننا أُمة تحمل ما بين جوانحها العديد من المتناقضات وتتراكم في أعماقها الكثير من المتضادات ، ففي ذواتنا ينشر الكفر ظِلاله وضَلاله على الإيمان ، والرذيلة ترتدي أثواب الفضيلة الأنيقة في عملية تنحية واعية وإزاحة مفتعلة ، والدنس يغازل الطهارة ويراودها عن نفسها ، والشر يتعايش مع الخير في معادلة نفسية اجتماعية غريبة جداً ونادرة الوجود ففي داخلنا تتهادن كل المتضادات والمتناقضات وتعيش في وئام على نحو عجيب لدرجة أننا لا نحس بالاغتراب أو الاستلاب ولا نشعر بالتناقض أو الحرج .
نعيش حالة شيزوفرانيا عامة أو انفصام اجتماعي ثقافي – إن جاز التعبير – فالكلمة عندنا منفصلة عن الفعل، والإرادة عن التنفيذ، والنظرية عن التطبيق ، والشكل يتجاوز المضمون أو يقف دونه لكنه أبداً لا يعبر عنه أو يدل عليه .
فنحن ندعي العلم بكل شيء بالرغم من أننا نجهل كل شيء حتى أنفسنا ، نحلم بالبناء والتشييد وفي أيدينا معاول الهدم والتدمير، نتحدث عن الحب بينما نمارس حقدنا المقيت وكراهيتنا العمياء، نقتل أخواتنا من أجل الشرف في الصباح وننام باطمئنان في أحضان عشيقاتنا عندما يحل المساء، نغضب من أجل عزتنا وكرامتنا بالهدوء والبساطة التي نستسلم بها لكل الأمور المهينة، نتغنى بعشق الوطن في كل مناسبة ونحن في كل لحظة نتاجر بالمواطن والوطن .
تقبلو فائق الاحترام والتقدير
اخوكم
من أجلك يا دستور...