فيصل البيدان
عضو بلاتيني
سقوط الإخوان المسلمين بيد أمن الدولة !
و بداية النهاية للدقباسي
قام رجال أمن الدولة في جمهورية مصر العربية بالإمساك بـ 14 قيادي من جماعة الإخوان المسلمين ، و تحويلهم إلى النيابة بعدة تهم ( الانضمام لجماعة محظورة أسست على خلاف القانون و الدستور / حيازة أوراق تروج لفكر جماعة / تمويل التنظيم / غسيل أموال ) ، و بدورها النيابة أمرت بحبسهم لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق ، كما أكدت تحريات أمن الدولة بأنه هناك أشخاص آخرين من جماعة الإخوان المسلمين سوف يتم استدعائهم و التحقيق معهم ، و منهم ( سعد الحسيني ) نائب في مجلس الشعب ، كما دلت التحريات و التحقيقات أن قياديين بارزين في جماعة الإخوان المسلمين قد تلقوا دورة تدريبية في جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت ! لإعداد الكوادر لتولى المسؤولية التنظيمية للجماعة ، و الحصول على مصادر تمويل للتنظيم من جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت .
و قد قال الشعب الكويتي كلمته بتاريخ 2009/5/16 ، حيث أنه أسقط جماعة الإخوان المسلمين في الكويت و هم ( حدس ) و لم يصل منهم إلى مجلس الأمة سوى النائب/ د. جمعان الحربش فقط ! و ذلك بفضل دعم أبناء قبيلته ( عنزة ) له ، فعددهم بحدود ألفان صوت بالدائرة الثانية ، و لو لم يقوموا بالتصويت له لحصد ( 3929 ) صوتاً فقط ، و هذا الرقم يعتبر من أرقام الخسارة في الدائرة الثانية و جميع الدوائر .
كرر النائب الفاضل/ مسلم البراك ما فعله بانتخابات 2006 ، و كسر الرقم القياسي بعدد الأصوات ، حيث حصل على ( 18779 ) صوتاً من أبناء الدائرة الرابعة الأحرار ، الذين لم تقيدهم لا قبلية و لا عنصرية و لا طائفية عن أعطاء الصوت لـ ( ضمير الأمة ... صوت الشعب ) .
حينما يتراجع مركز النائب/ علي الدقباسي في انتخابات 2009 عن انتخابات 2008 ، فهذا يعني أنه هناك سبب لهذا التراجع ، لقد كان مركزه الأول بتزكية قبيلته و الثاني على الدائرة في انتخابات 2008 ، و لكنه حصل على المركز الثاني بتزكية قبيلته و السادس على الدائرة في انتخابات 2009 ، كيف ذلك ؟ و هو كان يصرح خلال فترة الانتخابات بأنه الأول على الدائرة في أدائه البرلماني ، و قيل أنه من أكثر المرشحين حظاً باستقطاب الأصوات من خارج قبيلته ، و لكن عدد الأصوات الذي حصل عليها كان قريب كل القرب من عدد أصوات بقية مرشحين قبيلته ، لدرجة أن النائب الفاضل/ شعيب المويزري كان عدد الأصوات الذي حصل عليها لا تفرق عن عدد الأصوات الذي حصل عليها الدقباسي بـ ( 264 ) صوتاً ، مع العلم بأن الأخ/ شعيب المويزري مرشح جديد على الساحة الانتخابية ، و هذه أول مرة يخوض بها الانتخابات ، أما الدقباسي فهو نائب منذ عام 2003 !
أن يتقدم أغلب المرشحين في الدائرة بعدد الأصوات الذي حصلوا عليها في انتخابات 2009 عن انتخابات 2008 ، مثل حسين مزيد تقدم بـ ( 6043 ) صوتاً ، عسكر العنزي تقدم بـ ( 5766 ) صوتاً ، مسلم البراك تقدم بـ ( 4736 ) صوتاً ، ذكرى الرشيدي تقدمت بـ ( 4513 ) صوتاً ، محمد هايف تقدم بـ ( 4094 ) صوتاً ، مبارك الوعلان تقدم بـ ( 3984 ) صوتاً ، محمد الخليفة تقدم بـ ( 3348 ) صوتاً ، طلال منيزل تقدم بـ ( 2334 ) صوتاً ، ضيف الله بورمية تقدم بـ ( 1630 ) صوتاً ، خضير عقلة تقدم بـ ( 1478 ) صوتاً ، سعد الخنفور تقدم بـ ( 1269 ) صوتاً ، ذكرى المجدلي تقدمت بـ ( 691 ) صوتاً ، على دخيل تقدم بـ ( 743 ) صوتاً ، سعد الرويشد تقدم بـ ( 543 ) صوتاً ، و لكن الدقباسي ( مكانك راوح ! ) تقدم بـ ( 101 ) صوتاً فقط عن الرقم السابق ، فهذا يعنى أنه هناك سبب لهذا التراجع بالمركز و الاحتفاظ بنفس عدد الأصوات مع أنه أغلبية المرشحين حصدوا أصوات أعلى من السابق بكثير .
( ما طار طير و أرتفع ، إلا كما طار وقع ) أن هذا التراجع هو عبارة عن رسالة إلى الدقباسي لينتبه من أدائه البرلماني و يحسن خط سيره الانتخابي ، و التفسير الوحيد لهذا التراجع أنها بداية النهاية للدقباسي !
///////////////////////////
تم نشر هذا المقال في نادي المقال ( بيت 5 – صالون الكويت الثقافي ) :
http://www.bait5.com/news/details.php?data_id=147