تشكيل لجنة الظواهر السلبية

مواطن غيور

عضو مميز
«هايف» والظواهر السلبية !!

لا طعم ولا لون ولا رائحة للجنة الظواهر السلبية اذا ابتعد عنها النواب الاسلاميون

كالنائب محمد هايف والطبطبائي وجمعان الحربش وغيرهم ممن لديهم توجهات

شرعية تجاه القضايا السلبية في مجتمعنا مع احترامنا وتقديرنا لكل اعضاء اللجنة

الذين حصلوا على اصوات الاغلبية ودخلوا اللجنة بالديموقراطية التي يرتضيها الجميع.


وجود هؤلاء في اللجنة امر هام وضروري فنحن لا نتصور وجود نواب متخصصين في

التجارة او علم الاجتماع او الفيزيا او الكيمياء في اللجنة التشريعية ودخول اهل

القانون فيها امر طبيعي ومرغوب ويجب ان يكون فلجنة الظواهر السلبية هي

المتنفس الوحيد لنواب التوجهات الاسلامية الذين يبدون رأيهم في بعض الظواهر

فيتصدى لهم الاخرون ويقولون بان ذلك تدخل في الحريات الشخصية للناس ولا يجوز

ان نكون اوصياء على المواطنين ونقيم تصرفاتهم وسلوكياتهم لان ذلك يخالف

الدستور.

اذا كان الامر كذلك فما الذي سيفعله النائب الدويسان ورولا دشتي بهذه اللجنة؟ وما

هي الظواهر التي سوف يرصدونها اثناء عملهم باللجنة؟ وما هي قيمة لجنة الظواهر

السلبية اذا كنا لا نعرف ما هي خطة عملها المرتقبة وما سوف ترصده في مجتمعنا

من ظواهر؟ وهل هؤلاء النواب اعضاء اللجنة مقتنعون بها ام ان هدفهم ابعاد

الاسلاميين النواب عنها حتى لا يتدخلوا في حريات الآخرين ويكونوا سيفاً مسلطاً

على رقاب الناس طوال عملهم باللجنة؟

المنطق وواقع الحال وطبيعة هذه اللجنة يقول بأن لجنة الظواهر السلبية نشأت ووافق

عليها البرلمان عندما كان أغلب النواب من ذوي التوجهات الإسلامية من الذين يريدون

رصد الانحرافات السلوكية في المجتمع، وقد تطرقوا للعديد من الحالات وقابل رئيس

اللجنة آنذاك النائب محمد هايف «البويات» واستمع لهن وعرف عن قرب حقيقة

المعاناة التي يمرون بها وكتبوا العديد من التقارير، قد تختلف او نتفق معهم الا انهم

عملوا واجتهدوا ووجهت لهم العديد من الانتقادات من نواب يرون ان وجود هذه اللجنة

مخالف للدستور والقوانين، لكنهم بهذا البرلمان تسابقوا لدخول هذه اللجنة التي ارى

ان وجودها من عدمه واحد لان لجان المجلس تشكل لكي يتعاون اعضاؤها مع بعضهم

البعض لا ان يستقيل هايف والحربش وتتحول هذه اللجنة الطارئة الى مكان للصراعات

والاختلافات والتحدي النيابي المرفوض، نقول هذا الكلام احقاقاً للحق، وليعذرنا اعضاء

هذه اللجنة التي لا طعم لها ولا لون ولا رائحة !!




المحامي راشد الردعان
جريدة الوطن
تاريخ النشر 13/06/2009
 
أعلى