يقول مرتضى مطهري في كتاب الإمامة ص98 (( أما نحن نعتقد أن الدليل الذي أفضى إلى أن يبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - قاد بنفسه إلى أن يعيِّن أشخاصاً بعينهم ، لهم جَنَبَة قدسية يخلفونه من بعده ))
وهناك قال (( ويتمكن علماء الأمة في عصر الخاتمية الذي هو عصر العلم من تطبيق الكليات مع الظروف والمقتضيات الزمانية والمكانية بمعرفة أصول الإسلام العامة ومعرفة الظروف ، ثم استنباط الحكم الإلهي واستخراجه ، واسم هذه العملية "الاجتهاد" ، وإن علماء الأمة الإسلامية الأكفاء يقومون بكثير من واجبات الأنبياء التبليغيين وبعض واجبات الأنبياء التشريعيين-دون أن يكونوا مشرِّعين- عن طريق الإجتهاد وواجب هداية الأمة الخاص ، ولهذا فقد انتفت الحاجة إلى تجديد النبوة ونزول كتاب سماوي جديد ومجئ نبي جديد إلى الأبد وانتهت النبوة بنفس الوقت الذي بقيت فيه الحاجة إلى الدين دائماً ، بل كلما تقدمت البشرية نحو المدنية تكثر الحاجة إلى الدين ))
ما رأيك لو قلبنا النص .. !!
=====================================
قال المطهري صفحة 30
ويتمكن علماء الأمة في عصر الخاتمية الذي هو عصر العلم من تطبيق الكليات مع الظروف والمقتضيات الزمانية والمكانية بمعرفة أصول الإسلام العامة ومعرفة الظروف ، ثم استنباط الحكم الإلهي واستخراجه ، واسم هذه العملية "الاجتهاد" ، وإن علماء الأمة الإسلامية الأكفاء يقومون بكثير من واجبات الأنبياء التبليغيين وبعض واجبات الأنبياء التشريعيين-دون أن يكونوا مشرِّعين- عن طريق الإجتهاد وواجب هداية الأمة الخاص ، ولهذا فقد انتفت الحاجة إلى تجديد النبوة ونزول كتاب سماوي جديد ومجئ نبي جديد إلى الأبد وانتهت النبوة بنفس الوقت الذي بقيت فيه الحاجة إلى الدين دائماً ، بل كلما تقدمت البشرية نحو المدنية تكثر الحاجة إلى الدين ))
يقول مرتضى مطهري في كتاب الإمامة ص98 (( أما نحن نعتقد أن الدليل الذي أفضى إلى أن يبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - قاد بنفسه إلى أن يعيِّن أشخاصاً بعينهم ، لهم جَنَبَة قدسية يخلفونه من بعده ))
انتهى
هل رأيت أن العلماء يستدركون المباحث فأوّل الكلام في صفحة 30 والكلام في الامامة
صفحة 98 ..
فهم يضعون مبحث ختام النبوة ثم يبيّنون مبحث الامامة ..
فأنت قدمّت وآخرت النصوص كي تبيّن أن هناك تناقض .. !!
ويقول إبراهيم الأميني في كتاب الإمامة ص113-114:[إن أحكام السماء إنما أنزلت لهداية الناس ، ولذا ينبغي استمرارها في مأمن عن التحريف حذفاً وإضافة ، فلا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها حتى تكون-وعلى الدوام- في متناول البشرية ... وهذا لا يتحقق إلا بوجود فرد إلهي معصوم من الخطأ منزه عن الذنب والخطيئة والنسيان ...
وقال ص122: (( ولكي تبقى حجة الله قائمة بوجود الشريعة ، وقوانين الدين دون حذف أو إضافة ... فإن من الواجب هنا وجود فرد بين ظهراني البشر ينهض بمسؤولية حفظ الشريعة ويسعى إلى تطبيق شرع السماء في الأرض ...
وقال ص113: ((وعليه تقع مسؤولية حفظ الشريعة والسعي لتنفيذها))
وقارن بين هذا الكلام وكلامه هناك :
(( يمكن القول بأن المجتمع البشري في عصر البعثة المحمدية كان قد بلغ في التكامل الفكري والرشد العقلي حداً أصبح معه صالحاً لأن يحافظ على المواريث الأنبياء العلمية والدينية ويصونها من خطر الحوادث ، وأن يكون نفسه مبلِّغاً لتلك القيم والمفاهيم المقدسة ، وقد وصل في هذا المجال إلى درجة الاكتفاء الذاتي ، ولهذا لم تبقَ حاجة بعد هذا إلى إرسال الرسل] ،
ومع قوله هناك أيضاً ((إن المجتمع البشري في ذلك الزمان كان قد بلغ حداً من حيث العقل والفكر والإمكانات العلمية ، يستطيع معه أن يحافظ على المواريث العلمية والدينية بصورة كاملة ، وينقلها إلى الأجيال اللاحقة بأمانة ودقة، في مثل هذا العصر بُعِث رسول الله ص من جانب الله تعالى بالرسالة ليضع بين يدي النفوس البشرية المتكاملة المستعدة أسمى المعارف وأرقاها ... ولقد بقي القرآن الكريم-كما تلاحظونه- وعلى أثر حفظ الحفاظ وكتابة الكتاب في صورته الكاملة دون أي زيادة أو نقصان ، ومن دون أي تغيير أو تحريف ، وسيبقى كذلك إلى يوم القيامة ، وهكذا بقيت الأحكام والقوانين والمقررات الإسلامية في صورة-حديث- مدوَّن مضبوط في بطون الكتب والمؤلفات].
هل عرفت الآن انك وقعت في تناقض في الفهم بين ( مقام ختام النبوّة ) و ( مقام الامامة ) ؟
فأنت وضعت النص في مقام النبوّة , وقلت انظروا قال نضج , والآن تضع مقام الامامة وتقول
انظروا خالف كلامه ..
أبدا لم يخالف كلامه فنعيد ونكرر أن المسألة كلها نضج في ( مقام النبوّة ) وحاجة الى
( مقام الامامة ) ..
فالشريعة الاسلاميّة بحاجة الى صون تام من التزييف والتحريف .. وما يقوم بذلك
انسان يخطئ لكان اجتهد اجتهاد خاطئ وأوقع الأمة في ضلال ويحسب أنه يحسن صنعا ..
وهنا تأتي الحاجة الى الامامة المنصوب المعصوم . فأقوال علمائي ترّد عليك من حيث
لا تشعر , وما فهمك هذا سوى ببتر الجزء الأول من كلامهم في ختام النبوّة ووضع نتائج
خاطئة , ثم اكمال المسألة في مقام الامامة ووضع نتائج خاطئة آخرى فوقعت في تناقضات
عجيبة غريبة .. !!
ولكي نبيّن البتر بشكل واضح وجليّ نضع النص بين أيديكم بتسلسله التام
يتبع .. :وردة: