د. حامد حمد العلي .. اسم مثير للجدل بلا شك .. يعرفه كثيرا منكم .. و قد يجهله كُثُر ..
لكن بعيدا عن ذلك .. لي قصة مع هذا الشخص سأسطرها هنا ..
بداية ً.. أتشرف بأن أكون .. طالبة .. أو ابنه من بناته ( كما يحبذ أن يسمي طالباته ) ..
في هذا الفصل الدراسي .. أردت أن أتعلم " شيء جديد " .. وبما أنني طالبة في جامعة الكويت المحترمة ( الكويت هي المحترمة وليست الجامعة..! ) ..
فالخيارات واسعة أمامي .. من مواد الأدب .. والعلوم .. والإدارة .. و الحقوق .. بل و حتى التشريح ..!!
استقر رأيي أخيرا على مقرر " السيرة النبوية " .. و هو مقرر سهل .. ويدرّّّس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية ..
شخصيا .. وقع إختياري على شعبة الدكتور حامد العلي .. لا لسبب إلا انه الأستاذ الوحيد .. الذي يدرّّس شعبة واحدة لهذا المقرر ..
فافترضت أنه سيتفرغ لتدريسنا هذا المقرر .. على عكس الأساتذة الذين يدرّسون .. أكثر من شعبة .. و بالتالي ستكون استفادتي منه أكبر ..
لم اكن أعرفه .. و صدمتني صرامته .. كنا كـ " طالبات غير متخصصات في العلم الشرعي " .. عندما نسأله أي سؤال بسيط .. لا يجيبنا ...!!! ..
أستاذ حريص على مسألة الحضور .. والغياب ..!!
غالبا .. بل أكثر الوقت .. يخرج عن محتوى الدرس .. ليتكلم عن قضايا السياسة .. والواقع الإجتماعي .. بل وحتى مشكلات " بنات هذا الجيل " ..
1) كان لا يجيب على أسئلتنا ..
لأنه ( ينفر مما يسمى بفقه المجالس ) ..
بالتالي كنا نضطر للبحث عن أجوبة لأسئلتنا .. ثم نعود لمناقشته على بيّّنه .. فيبتسم كما لو أن كنزا سقط له من السماء و يردد :
( هذا إللي آنا أبيه .. أبيكم تبحثون .. و تتعلمون شلون تعلمون نفسكم .. تالي تسألون وتناقشون على بينه حتى تملكون الحجة ) ..
2) يحرص على الحضور واالغياب بصرامة ..
( لأنه يحرص على أن يفيدنا و نفيده )
3) يخرج عن الوضوع كثيرا ..
( لأنه يربط واقعنا .. بالعلم الشرعي .. وكيف ان الإسلام لا يناقض العقل ..!!)
و الآن .. لما كتبت هذا الموضوع ؟؟ !!
لأني اليوم واليوم بالذات .. إزدت فخرا به ..
فبالأمس ( الجمعه 16-3-2007) كان قد وارى جثمان إبنه " حمد " الثرى .. و هو لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره ..
ومع ذلك .. حضر اليوم .. ثابت العزيمة .. منفطر الفؤاد بلا شك .. لم يفوّّت درسنا .. قدّّم مصلحتنا .. رغم ألمه ..
عندما انتهى وقت المحاضرة .. فاضت عيناه دموعا .. و بادرنا بكلمات الأب الحان :
( بناتي ديروا بالكم على أنفسكم .. أنتوا غاليات عندي و أنا ما أعرفكم إلا هالكورس .. عيل شلون غلاتكم عند أهلكم ..! ) ..
احتراما و اجلالا لأستاذي سطرت كلماتي البسيطة .. بإسلوب .. أبسط .. راجيةً الله تعالى أن يثبته .. و يعينه .. و يجمعه .. بـ " حمد " في جنات النعيم اللهم آمين ..
أستاذي .. وأبي .. أقولها .. للزمن ..
أفخر بأن أكون بنتا من بناتك .. فقد تعبنا ممن يرددون الكلام .. أما أنت فبادرتنا بالأفعال .. و خير قدوة كنت لنا ..
إبنتك .. مها ..
لكن بعيدا عن ذلك .. لي قصة مع هذا الشخص سأسطرها هنا ..
بداية ً.. أتشرف بأن أكون .. طالبة .. أو ابنه من بناته ( كما يحبذ أن يسمي طالباته ) ..
في هذا الفصل الدراسي .. أردت أن أتعلم " شيء جديد " .. وبما أنني طالبة في جامعة الكويت المحترمة ( الكويت هي المحترمة وليست الجامعة..! ) ..
فالخيارات واسعة أمامي .. من مواد الأدب .. والعلوم .. والإدارة .. و الحقوق .. بل و حتى التشريح ..!!
استقر رأيي أخيرا على مقرر " السيرة النبوية " .. و هو مقرر سهل .. ويدرّّّس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية ..
شخصيا .. وقع إختياري على شعبة الدكتور حامد العلي .. لا لسبب إلا انه الأستاذ الوحيد .. الذي يدرّّس شعبة واحدة لهذا المقرر ..
فافترضت أنه سيتفرغ لتدريسنا هذا المقرر .. على عكس الأساتذة الذين يدرّسون .. أكثر من شعبة .. و بالتالي ستكون استفادتي منه أكبر ..
لم اكن أعرفه .. و صدمتني صرامته .. كنا كـ " طالبات غير متخصصات في العلم الشرعي " .. عندما نسأله أي سؤال بسيط .. لا يجيبنا ...!!! ..
أستاذ حريص على مسألة الحضور .. والغياب ..!!
غالبا .. بل أكثر الوقت .. يخرج عن محتوى الدرس .. ليتكلم عن قضايا السياسة .. والواقع الإجتماعي .. بل وحتى مشكلات " بنات هذا الجيل " ..
1) كان لا يجيب على أسئلتنا ..
لأنه ( ينفر مما يسمى بفقه المجالس ) ..
بالتالي كنا نضطر للبحث عن أجوبة لأسئلتنا .. ثم نعود لمناقشته على بيّّنه .. فيبتسم كما لو أن كنزا سقط له من السماء و يردد :
( هذا إللي آنا أبيه .. أبيكم تبحثون .. و تتعلمون شلون تعلمون نفسكم .. تالي تسألون وتناقشون على بينه حتى تملكون الحجة ) ..
2) يحرص على الحضور واالغياب بصرامة ..
( لأنه يحرص على أن يفيدنا و نفيده )
3) يخرج عن الوضوع كثيرا ..
( لأنه يربط واقعنا .. بالعلم الشرعي .. وكيف ان الإسلام لا يناقض العقل ..!!)
و الآن .. لما كتبت هذا الموضوع ؟؟ !!
لأني اليوم واليوم بالذات .. إزدت فخرا به ..
فبالأمس ( الجمعه 16-3-2007) كان قد وارى جثمان إبنه " حمد " الثرى .. و هو لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره ..
ومع ذلك .. حضر اليوم .. ثابت العزيمة .. منفطر الفؤاد بلا شك .. لم يفوّّت درسنا .. قدّّم مصلحتنا .. رغم ألمه ..
عندما انتهى وقت المحاضرة .. فاضت عيناه دموعا .. و بادرنا بكلمات الأب الحان :
( بناتي ديروا بالكم على أنفسكم .. أنتوا غاليات عندي و أنا ما أعرفكم إلا هالكورس .. عيل شلون غلاتكم عند أهلكم ..! ) ..
احتراما و اجلالا لأستاذي سطرت كلماتي البسيطة .. بإسلوب .. أبسط .. راجيةً الله تعالى أن يثبته .. و يعينه .. و يجمعه .. بـ " حمد " في جنات النعيم اللهم آمين ..
أستاذي .. وأبي .. أقولها .. للزمن ..
أفخر بأن أكون بنتا من بناتك .. فقد تعبنا ممن يرددون الكلام .. أما أنت فبادرتنا بالأفعال .. و خير قدوة كنت لنا ..
إبنتك .. مها ..