[FONT="][/FONT]
[FONT="]قبل أيام نشر خبر صغير في محتوياته وكبير في معانيه.. عن إنهاء خدمات أطباء كويتيين قدامي بالوزارة ممن كانت خدماتهم تتجاوز 35 سنة ولم يحولو إلي التقاعد وهم علي مشارف 65 سنة من العمر . وبرائ ما يحصل الآن هو مخطط اعد منذ فترة بعيدة وخرج إلي النور الآن, فما هي الحكاية بالضبط, إذ أن مثل هذا القرارات تهز أركان الوزارة, وأصدرت بشكل جرئ , وهذا يجرنا إلي النظر بالنقاط التالية:
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]النقطة الأولي والاهم, هو د. هلال الساير, وزير الصحة الجديد لايعرف عنه الكثير , وفقط اشتهر بقضية خلافه مع التيارات الدينية أيام توليه عمادة كلية الطب . وهو بعيدان يعرف من كونه طبيب وجراح أو إداري ناجح , فهو خير مثال للفشل والخيبة والاعتماد علي الآخرين لإجراء عملياته بواسطة الأطباء الهنود الذين يعشقهم أثناء فترة عمله بمستشفي الأميري كطبيب جراح بالاسم فقط, إلا أن غادر الأطباء الهنود إلي بلادهم وهو أحال نفسه إلي التقاعد الطوعي بالعمل بالخدمات الإنسانية الجليلة في بيت عبدا لله , إلا أن أتاه الفرج وانفض رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الغبار الكثيف عن د. هلال وأخرجه إلي النور وأعطاه وزارة الصحة وتلقي الدعم الاقوي بمباركة من تحالف الفساد من الإداريين قيادي وزارة الصحة والجمعية الطبية الأطباء , أي بالكويتي " متوبكينها عدل" وتم خداع القيادة السياسية بان من الأفضل أن يتولي وزارة الصحة طبيب يعرف الفرق بين الأسبرين والبندول أو الفيروس والبكتيريا , وبهذا السيناريو تم استبعاد الوزير السابق الناجح روضان الروضان و الذي توقع بان تسند إليه هذه الوزارة , وتمت اللعبة السياسية بإدارة إد. يوسف النصف, الذي تم تجميده فعليا أيام الروضان, والآن في أيام هلال السابر هو اناب وكيل وزارة الصحة ويصدر قرارات الانتقام ضد خصومه .
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]لنرجع إلي هلال السابر ,من طبقة التجار والعوائل القوية بالكويت , تلقي تعليمه بالخارج , وتزوج من اسكتلندية وانجب منها ابنته التي اقترنت بولد الشيخ محمد الصباح وزير الخارجية قبل شهر من تولية منصب الوزارة !! مصادفة
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]د. هلال باختصار يكره الأطباء الكويتيين ويفضل الأجانب عليهم بشكل كبير ولا يرغب بمقابلتهم وهذا ما يحدث حاليا بعدم رغبته برؤية "رقعة ويه أي واحد منهم " أي الأطباء. وبمجرد سؤال أي طبيب بمستشفي الأميري عن انجازاته الجراحية والطبية , يبدأ الضحك والاستهزاء به .شخصيته ضعيفة منذ توليه منصب عمادة الكلية وكان لعبة بيد التيار الشيعي بقيادة زعيمهم د. عبدالله بهبهاني وحسين دشتي ويسيرونه كما يشاءون , وقامو بضرب الأطباء الكويتيين وبالأخص[/FONT]
[FONT="]الوزير السابق محمد الجار الله , ولهم معه ثأر قديم ومتجدد.
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]إذن توليه وزارة الصحة بالفعل أصاب العديد من القياديين والأطباء بصدمة ما عدا هؤلاء : وكيل وزارة الصحة العبد الهادي , الوكلاء المساعدين يوسف النصف وعبد الكريم جعفر , ومكروه الأطباء قيس الدويري . هؤلاء تم تحجيم دورهم أيام تولي الروضان وزارة الصحة لمدة 63 يوم, لأنه اقتنع بأنهم أساس مشاكل الوزارة واختلاساتها. وبالفعل يوم استقالة الروضان اصدر يوسف النصف بيان نيابة عن زملاءه الوكلاء بان الروضان ليس بوزير تكنوقراطي أي لا يفهم بالطب . والنصف الان وكيل وزارة الصحة بعد خروج العبد الهادي الضعيف الشخصية إلي إجازة .
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]إذن الوكيل القادم هو يوسف النصف من التيارات الدينية والوزير الفاشل هلال السابر ينتمي إلي التيار الليبرالي , إذن من الصعب مهاجمة الوزارة من نواب التيار الديني والليبرالي بقي إذن مهادنة التيار الشيعي والشعبي وهو الأصعب .[/FONT]
[FONT="]تمت مهادنة التيار الشيعي بنجاح أعضائهم من الأطباء بانتخابات الجمعية الطبية والتي ألقت وزارة الصحة كل ثقلها لمساندتهم وحصولهم علي ما يقارب من 880 صوت والطرف الأخر 440 صوت.أعطيت وعود للأطباء الشيعة من الجمعية باعطاءهم مميزات إدارية وفنية بوزارة الصحة وبالفعل يمثل د. محمد شمساه في العديد من لجان الوزارة وهو رئيس قسم بالعدان , وملفه بالتجاوزات لا تعد ولا تحصي من رشاوي شركات ادوية , والأخر د . محمد الفضلي رئيس قسم بابن سينا وهو الذي كان الوزير الروضان علي وشك انهاء رئاسته لتجاوزاته واختلاساته والاهم لعدم حمله لأي شهادة في مجال عمله كما نشر في الصحف . والطرف الثالث هو د. علي المكيمي وهو ليس شيعي ولكن أعطي وعد بغلق ملف تورطه بتجهيزات غرفة عمليات م الرازي واعطائه منصب مدير إدارة بالمستقبل . إذن تمت مهادنة الجمعية الطبية ممثلة لنصف الأطباء وشراء ولائهم وسكوتهم عن ما سوف يحصل علي الأطباء الآخرين المنافسين.
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]بعد مهادنة التيار الديني والشيعي ,تمت مهادنة التيار القبلي بحالات العلاج بالخارج, وفتح الأبواب لهم وهذا ماثبت مؤخرا بتجاوزات العبد الهادي والي لاحظها وبلغ عنها د. احمد العياف وهو احد المنهين خدماتهم بالقرار الأخير , انتقام واضح .
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]إذن لم يبقي أمام شلة الفساد إلا الكتلة العمل الشعبي أي النائب مسلم البراك , فالكتلة مشغولة بأولويات أخري مثل استجوابات الشيوخ من الوزراء "ومالهم خلق علي وزارة الصحة" .[/FONT]
[FONT="]إذن لم يبقي احد إمام شلة الفساد من قيادي وزارة الصحة والجمعية الطبية بتنفيذ مخططهم , فقاموا بوضع هلال السابر بالمقدمة كواجهة يحتمون بها وبدؤوا بتنفيذ المخطط والوزير ضايع بالطوشه .[/FONT]
[FONT="]إذن ماذا يخبئ المستقبل للأطباء الكويتيين ؟؟ مستقبل مظلم واسود..إذ دخل العديد منهم من الغير موالين لتحالف الوزارة والجمعية إلي نفق طويل من المشاكل واتجهوا إلي المحاكم بشكل كبير , وهذا هو ما يريدونه قيادي الوزارة بجعل الأطباء يعملون في دوامة من المشاكل وعدم التركيز و وتشجيع منافسيهم إلي البروز والظهور .وحقيقة لا اعلم من من نواب مجلس الأمة يتبني هذه القضية و إذ أن د. وليد الطبطبائي سوف يتردد بحمل هذا الملف , لان التيار الديني هو المسيطر عي الوزارة , هل يتبناها البراك لا اعتقد ذلك لأنه سوف يخسر واسطاته من حالات العلاج بالخارج , هل يتبناها القلاف , اشك بذلك لأنه يتعالج بالخارج علي حساب الوزارة
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]الأفضل بمن يتبناها ليس من النواب بل لجنة يترؤوسها الشيخ ثامر الجابر, والذي منذ أن شاهدت لقائه وحماسه بالقضاء علي رموز الفساد بالدولة , اري بانه هو الوحيد القادر علي فتح ملفات وزارة الصحة , واجزم بان من اخف درجات الحكم علي وكلاء وزارة الصحة : الدويري , النصف , جعفر هو تجحيشهم بخيازرين منقعة بملح , اما أبواب وزارة الصحة بالصليبيخات !!بشرط أن يحضروا جميع مدراء إدارات الوزارة وأعضاء مجلس الجمعية الطبية لمشاهدة هذا المنظر ويجلسوا في الصفوف الأمامية لأخذ العبرة , إلي أن ياتي دورهم .
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]في زمن بوعيده وبوخرشد, لا تيأس مع وطنك
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="]فاصل ونواصل[/FONT]