في كثير من الأحيان يضيع الحق بين الإفراط والتفريط، ويضيع العدل بين الظلم والتساهل، ويضيع الوسط بين النقيضين. وليست مسألة تعدد الزوجات عن هذا ببعيدة.
من المؤسف أن الغالبية العظمى من الأمثلة التي نسمعها عن التعدد تندرج في أحد هذين الإطارين: إما إطار الظلم الواقع من الرجل على زوجته الأولى المخلصة الصابرة المغبونة التي أفنت حياتها وعمرها وزهرة شبابها وتحملت الصعاب في بدء الحياة الزوجية، ثم بعد أن ارتاح الزوج ماديا عقد قرانه على شابة صغيرة بعمر بناته، وفضلها على زوجته الأولى تفضيلا !
أما الإطار الآخر فهو العزوف تماما عن الزواج الثاني والنظر بعين الريبة وسوء الظن لكل من تجرأ وعملها، على قاعدة أن الأصل فيمن يمارس التعدد هو الظلم والمراهقة المتأخرة !
أما الإطار الطبيعي للمسألة والذي هو الوسط فقد ضاع بين هذين النموذجين، ولم يعد له ذكرٌ إلا نادرا. فمتى سمعتم أو قرأتم أو شاهدتم عملا فنيا يُذكر فيه الزواج الثاني على شكله الطبيعي الأصلي الذي أمر به الإسلام ؟ ومتى شاهدتم في أي عمل تلفزيوني ممارسة مقبولة وإسلامية لتعدد الزوجات ؟
إن غياب النموذج القدوة شوّه صورة الزواج الثاني في عقول المجتمع، وأصبح الناس عندما يسمعون عن رجل تزوج بامرأة ثانية يقولون : مسكينة زوجته الأولى !
هذا المقال هو دعوة لتحسين ممارسة الرجال لتعدد الزوجات. فإذا كان الرجل مقتدرا ماديا على فتح بيتين، ومقتدرا عاطفيا على تقدير مشاعر زوجتين، ومقتدرا أبويّا على رعاية أسرتين بأولادهما وبناتهما، ولا تشغله مهمة عن أخرى فمرحبا وأهلا بالزواج الثاني، إذ أنه يدخل تحت تشجيع الرسول صلى الله عليه وسلم على الزواج بالودود الولود والمكاثرة بالأبناء الصالحين الذين يحسن الأب تربيتهم، وتقليل نسبة العنوسة عند النساء، وإشباع حاجة الرجل الطبيعية التي قد لا تكتفي من امرأة واحدة.
أما إذا لم تتوافر شروط الزواج الثاني فلا داعي للإقدام عليه وتشويه هذه الممارسة الإسلامية أكثر مما هي مشوهة.
من المؤسف أن الغالبية العظمى من الأمثلة التي نسمعها عن التعدد تندرج في أحد هذين الإطارين: إما إطار الظلم الواقع من الرجل على زوجته الأولى المخلصة الصابرة المغبونة التي أفنت حياتها وعمرها وزهرة شبابها وتحملت الصعاب في بدء الحياة الزوجية، ثم بعد أن ارتاح الزوج ماديا عقد قرانه على شابة صغيرة بعمر بناته، وفضلها على زوجته الأولى تفضيلا !
أما الإطار الآخر فهو العزوف تماما عن الزواج الثاني والنظر بعين الريبة وسوء الظن لكل من تجرأ وعملها، على قاعدة أن الأصل فيمن يمارس التعدد هو الظلم والمراهقة المتأخرة !
أما الإطار الطبيعي للمسألة والذي هو الوسط فقد ضاع بين هذين النموذجين، ولم يعد له ذكرٌ إلا نادرا. فمتى سمعتم أو قرأتم أو شاهدتم عملا فنيا يُذكر فيه الزواج الثاني على شكله الطبيعي الأصلي الذي أمر به الإسلام ؟ ومتى شاهدتم في أي عمل تلفزيوني ممارسة مقبولة وإسلامية لتعدد الزوجات ؟
إن غياب النموذج القدوة شوّه صورة الزواج الثاني في عقول المجتمع، وأصبح الناس عندما يسمعون عن رجل تزوج بامرأة ثانية يقولون : مسكينة زوجته الأولى !
هذا المقال هو دعوة لتحسين ممارسة الرجال لتعدد الزوجات. فإذا كان الرجل مقتدرا ماديا على فتح بيتين، ومقتدرا عاطفيا على تقدير مشاعر زوجتين، ومقتدرا أبويّا على رعاية أسرتين بأولادهما وبناتهما، ولا تشغله مهمة عن أخرى فمرحبا وأهلا بالزواج الثاني، إذ أنه يدخل تحت تشجيع الرسول صلى الله عليه وسلم على الزواج بالودود الولود والمكاثرة بالأبناء الصالحين الذين يحسن الأب تربيتهم، وتقليل نسبة العنوسة عند النساء، وإشباع حاجة الرجل الطبيعية التي قد لا تكتفي من امرأة واحدة.
أما إذا لم تتوافر شروط الزواج الثاني فلا داعي للإقدام عليه وتشويه هذه الممارسة الإسلامية أكثر مما هي مشوهة.