تأملات في تعدد الزوجات

بو سليمان

عضو فعال
في كثير من الأحيان يضيع الحق بين الإفراط والتفريط، ويضيع العدل بين الظلم والتساهل، ويضيع الوسط بين النقيضين. وليست مسألة تعدد الزوجات عن هذا ببعيدة.

من المؤسف أن الغالبية العظمى من الأمثلة التي نسمعها عن التعدد تندرج في أحد هذين الإطارين: إما إطار الظلم الواقع من الرجل على زوجته الأولى المخلصة الصابرة المغبونة التي أفنت حياتها وعمرها وزهرة شبابها وتحملت الصعاب في بدء الحياة الزوجية، ثم بعد أن ارتاح الزوج ماديا عقد قرانه على شابة صغيرة بعمر بناته، وفضلها على زوجته الأولى تفضيلا !

أما الإطار الآخر فهو العزوف تماما عن الزواج الثاني والنظر بعين الريبة وسوء الظن لكل من تجرأ وعملها، على قاعدة أن الأصل فيمن يمارس التعدد هو الظلم والمراهقة المتأخرة !

أما الإطار الطبيعي للمسألة والذي هو الوسط فقد ضاع بين هذين النموذجين، ولم يعد له ذكرٌ إلا نادرا. فمتى سمعتم أو قرأتم أو شاهدتم عملا فنيا يُذكر فيه الزواج الثاني على شكله الطبيعي الأصلي الذي أمر به الإسلام ؟ ومتى شاهدتم في أي عمل تلفزيوني ممارسة مقبولة وإسلامية لتعدد الزوجات ؟

إن غياب النموذج القدوة شوّه صورة الزواج الثاني في عقول المجتمع، وأصبح الناس عندما يسمعون عن رجل تزوج بامرأة ثانية يقولون : مسكينة زوجته الأولى !

هذا المقال هو دعوة لتحسين ممارسة الرجال لتعدد الزوجات. فإذا كان الرجل مقتدرا ماديا على فتح بيتين، ومقتدرا عاطفيا على تقدير مشاعر زوجتين، ومقتدرا أبويّا على رعاية أسرتين بأولادهما وبناتهما، ولا تشغله مهمة عن أخرى فمرحبا وأهلا بالزواج الثاني، إذ أنه يدخل تحت تشجيع الرسول صلى الله عليه وسلم على الزواج بالودود الولود والمكاثرة بالأبناء الصالحين الذين يحسن الأب تربيتهم، وتقليل نسبة العنوسة عند النساء، وإشباع حاجة الرجل الطبيعية التي قد لا تكتفي من امرأة واحدة.

أما إذا لم تتوافر شروط الزواج الثاني فلا داعي للإقدام عليه وتشويه هذه الممارسة الإسلامية أكثر مما هي مشوهة.
 

وسم*

عضو مخضرم
يسمعون عن رجل تزوج بامرأة ثانية يقولون : مسكينة زوجته الأولى !

أشكرك أخوي بوسليمان على هالموضوع الاجتماعي القيم

أتفق معك على أن الناس يقولون هذه العبارة عندما يسمعون بزواج الرجل للزوجة الثانية

لكن بالنسبة لي أنا فأقول مسكينة الزوجة الثانية وليست الأولى ليش؟؟؟

لأن الزوجة الثانية ستكون مطالبة بتعويض كل النقص الموجود في الأولى وسيكون على عاتقها اسعاد هذا الزوج بما أوتيت من قوة وبكل الطرق والزوجة الثانية ستكون في حالة حرب أبدية مع الأولى وابناءها حتى لو كانت هي ذات أخلاق والكل يشهد لها بذلك وليس لها ذنب إلا أنها زوجة ثانية بل زيد على ذلك أن أغلب الحقوق ستكون للأولى أكثر من الثانية وستكون الأولى هي الزوجة المغلوبه على أمرها والثانية هي المسيطرة في نظر الناس مع أن الزوجة الأولى قد تكون سعيدة ويتحقق لها كل ماتريده أكثر من الثانية

يعني في نهاية المطاف المسكينه هي الثانية وليست الأولى...

ولمن يقول هذا جزاء الزوجة الثانية لأنها رضيت ؟أن تكون ثانية فأقول الزواج قسمة ونصيب والله سبحانه هو الذي كتب لها ذلك الأمر فلماذا تحارب بهذه الطريقة وبعدين الذي تزوج وأراد الزواج هو الزوج وليس الزوجة الثانية هو الذي تقدم وليست هي فالمفروض أن يحارب هو وليست هي

وبعدين الزوج مستحيل أن يفكر بالزواج الثاني إلا لتعويض نقص يعاني منه هو مع الأولى

وبعدين من وجهة نظري أن الزوج إذا أرد الزواج لايمنعه أي شي فلذلك لابد للمرأه أن تتوقع هذا الشي وتتقبله بكل رحابة صدر
 

ايمان

عضو فعال
إن غياب النموذج القدوة شوّه صورة الزواج الثاني في عقول المجتمع، وأصبح الناس عندما يسمعون عن رجل تزوج بامرأة ثانية يقولون : مسكينة زوجته الأولى !


أما إذا لم تتوافر شروط الزواج الثاني فلا داعي للإقدام عليه وتشويه هذه الممارسة الإسلامية أكثر مما هي مشوهة.


لست معك في ان نموذج القدوه شوه صورة الزواج الثاني
بعض الحريم نشوفهم هاملين بيوتهم عدل ويستحق الزوج في هذه الحاله ان يشتري راحته
حاليا كثيرات من نموذج الزوجه رقم 2 يحاولن وبكل جهد ان يكن قدوه جيده واغلبهن نجحن في ذلك اعرف الكثيرات نجحوا في جعل ابناء الاولى يحبوهم ونرا ابناء الزوجه الاولى يقومون بزيارة مرت ابوهم لانها توديهم السوق وتشتري لهم اللي بخاطرهم وتحتفل باعياد ميلادهم والخ- -
وهذا يجعل اهل الزوج يحبونها من بعد ما كانوا غير متقبلين لوجودها ولارتباطهم بالاولى وايضا نرا ان تدليل الثانيه لابناء الاولى يعزز من مكانتها عند الزوج ويرتبط بها اكثر واكثر
وحكاية المشاكل بين الزوجتين قلت كثيرا لمعرفة الزوجتين بان ذلك لن يؤدي الا لقدوم زوجه ثالثه واللي يتزوج علا مرته الثانيه ترا الثالثه ماهي مشكله عنده
وخصوصا ان الزواج من ثانيه غير مكلف لانها بالتاكيد وغالبا ما تكون موظفه وعارفه انها لازم تساعد وتتنازل

في النقطه الاخرى انا معك في انه اذا لم يكن اي داعي للزواج الثاني فلا داعي للاقدام عليه
 

بو سليمان

عضو فعال
الأعزاء وسم ، عاشق بدرية ، إيمان

شكرا على تعليقاتكم القيمة ، والحقيقة أننا نحتاج دائما للطرح الواقعي أكثر من المثالية ، وقد تفضلتم بالواقعية كما أراها
 
أعلى