- طلب مني الوقوف وكنت حينها مستسلما له استسلاما كاملا وأيقنت أنه لا مفر من التعامل مع الموقف بالمثل وأحسست أن الموت قادم لا محالة، وأثناء وقوفي شعرت أن الله زرع فيه الجبن، وزرع بداخلي الشجاعة، مما جعلني أتشابك معه فورا واستطعت إسقاطه على الأرض وتثبيته ففوجئت بأن خمسة أشخاص يحاصرون المكان فاعتقدت أنهم معه، ولكنهم كانوا من ضمن الركاب.
* وماذا كان موقف المضيفين أو من في الطائرة؟
سارعت احدى المضيفات وجلبت لنا «كلبجات» لتثبيت الجاني الذي بدا مستسلما ولم يتفوه بأي كلمة وبعدها سمعنا صراخ احد الأشخاص يقول هذا ولدي.
* وكم استغرقت مدة الحادثة؟
- كانت ما بين الـ50 دقيقة إلى ساعة كاملة ولكن الدقيقة الواحدة كانت تمضي علينا كالساعة.
* ألم يبلغ كابتن الطائرة الجهات الأمنية عن الحادثة؟
- بلى، حيث كنا نبعد عن لندن 3 ساعات، وعن كندا ساعتين و 45دقيقة، فعاد الكابتن إلى كندا.
* وماذا كانت هوية الجاني؟
- اسمه سبيستيان وهو بولندي الجنسية وأيضا هو بطل اولمبي في رياضة التجديف.
* وهل كنت طوال العودة إلى كندا ممسكا بالجاني؟
- لا، فبعد تثبيته وتقييده بالقيود الحديدية، طلبوا مني وأمي أن نجلس في مقدمة الطائرة، وتوافدوا علي من كان بالرحلة لإلقاء السلام والثناء على دوري واخذت النساء يشكرن والدتي.
* وماذا كان شعور والدتك؟
- سكون أمي بعد أن ضربها بكوعه زادني شجاعة في الاشتباك مع الجاني، لكنها كانت سعيدة بنجاتي وبنجاة جميع طاقم الطائرة.
* هل شاهدت الجاني قبل اشتباكك معه؟
- نعم رأيته ببداية الرحلة، يقوم بفتح العديد من الحقائب بشكل عشوائي، وبعدها اختفى إلى أن قام الكابتن بدعوة أفراد طاقم الطائرة إلى المنتصف وظهر بينهم.
* وبعد عودتكم إلى كندا، ماذا حصل؟
- طلب كابتن الطائرة من الجميع عدم التحرك، وصعدت الشرطة الفيدرالية الكندية "RCNP" وألقت القبض على المتهم وأخرجوه من الطائرة، وقدموا لي الشكر للدور الذي قمت به ووصفوه بالشجاع والبطولي مشيدين بصبري على الأمر الذي تعرضت له، وقالوا لي سنعمل لك فحصا شاملا، وفعلا اخذوا جوازي وجواز والدتي وأكدوا أنهم سيقومون بالتكفل بالحقائب وصعدت سيارة الإسعاف ومعي الشرطة التي حققت حول الموضوع وسمعت لأقوالي وذكرت لهم ما حدث.
* وهل ذهبت إلى المستشفى؟
- نعم ذهبت، وجلست هناك لمدة 8 ساعات وقدم لي الكنديون الاعتذار الشديد عما حصل وتعاملوا بلطف شديد معي وحجزوا لي جناحا كاملا في احد الفنادق حتى أغادر لندن في الساعة العاشرة مساء.
* وهل كنت تتابع ما حدث؟
- نعم، فمنذ أن تعرفت على هوية سبيستيان ذكروا لي انه «مو صاحي» وقمت بمتابعة الصحف أثناء وجودي في لندن وقد أشارت في 16 أغسطس إلى تحويله إلى الطب النفسي، واستمررت بمتابعتها حتى ذكرت في اليوم الذي يليه أن الفحوصات أثبتت خلو سبيستيان من أي أمراض.
* وهل كان المسؤولون على اتصال معك بعد الحادث؟
- نعم، فقد اتصل بي مدير إدارة الشكاوى في الطيران الكندي حامدا الله على سلامتي.
* لو أعيد معك نفس ما حدث، هل ستقدم على ما قدمت عليه؟
- نعم، فذلك موقف لإنقاذ أرواح، حيث كان عندي إيمان انه سيقدم على تفجير الطائرة وما زادني قوة هو سكون والدتي وهي بجانبي.
اتحاد بريطانيا: نناشد سمو رئيس مجلس الوزراء تكريم الشمري
أكد رئيس الهيئة الإدارية في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا ناصر فدعوش الهاجري أن ما قام به أمين صندوق الهيئة الإدارية للاتحاد ضيدان الشمري عمل بطولي بكل المقاييس حيث حافظ- بعد الله- على حياة أكثر من 200 راكب وأفشل محاولة تفجير الطائرة وهذا ليس بغريب على ضيدان.
وأضاف أن ما يحز في النفس هو تجاهل وسائل الإعلام والجهات المسؤولة لما قام به ضيدان الشمري حيث لم يأخذ هذا العمل حجمه من الإعلام مناشدا سمو رئيس مجلس الوزراء والمسؤولين في الدولة تكريم البطل ضيدان بما يستحقه حيث رفع اسم الكويت وعكس صورة مشرفة للكويتي في الخارج.
واعلن الهاجري ان الاتحاد سيقيم غبقة رمضانية وسيتم تكريم ضيدان الشمري داعياً الجهات المسؤولة كافة لحضور هذه المناسبة والمشاركة بتكريم هذا البطل بما يستحقه مضيفا أمل بأن تتاح لنا الفرصة للالتقاء بسمو الأمير وسمو ولي العهد ويتم تكريمه من قبلهما حيث إن تكريمه من سمو الأمير وسمو ولي العهد يعتبر أبلغ وأغلى تكريم يمكن أن يتناسب مع حجم الحدث الذي يعتبر مفخرة وحادثة غير مسبوقة لطالب كويتي.