السلام عليكم،
على الرابط التالي تفصيل لبيانات الرؤية، وفيه ان ولادة الهلال كانت ظهر يوم الخميس، وان الرؤية مساء الخميس - ليلة الجمعة - كانت متعذرة في اغلب العالم، ما خلا الساحل الغربي لدول امريكا الجنوبية وبالاستعانة بالمناظير والوسائل المقربة،
http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?t=76131
بوفاطمة،
ماذا تفهم من كلامي الذي تقتبسه وتنقله من موضوع الى موضوع؟
الحاكم الشرعي - اي الولي الفقيه - اذا حكم بثبوت الهلال فان هناك من فقهاء الامامية من يثبت الهلال لحكمه اذا لم يعلم خطأه او خطأ مستنده، وهناك من فقهاء الامامية من لا يثبت الهلال لحكمه، ليس للامر علاقة بالتقية وليس له علاقة بمخالفة أحد، المسألة واردة في الرسائل العملية في باب ثبوت الهلال، فعلى سبيل المثال السيد الخوئي رحمة الله عليه لا يفتي بثبوت الهلال لحكم الحاكم الشرعي، حيث قال رحمه الله في رسالته العملية منهاج الصالحين - كتاب الصوم - الفصل السادس: ثبوت الهلال - ص278: " ...
وفي ثبوته بحكم الحاكم الذي لا يعلم خطأه ولا خطأ مستنده إشكال بل منع ..."، وفي المقابل افتى السيد الخميني رحمة الله عليه بعكس ذلك حيث يقول رحمه الله في رسالته العملية: تحرير الوسيلة - كتاب الصوم - فصل:
القول في طريق ثبوت هلال شهر رمضان وشوّال: "ثبت الهلال بالرؤية وإن تفرّد به الرائي، والتواتر والشياع المفيدين للعلم، ومضيّ ثلاثين يوما من الشهر السابق، وبالبيّنة الشرعيّة، وهي شهادة عدلين،
وحكم الحاكم إذا لم يعلم خطؤه ولا خطأ مستنده. ولا اعتبار بقول المنجّمين، ولا بتطوّق الهلال أو غيبوبته بعدالشفق في ثبوت كونه للّيلة السابقة وإن أفاد الظنّ."، وكلا السيدين رحمة الله عليهما من فقهاء الامامية المعتبرين ولكل منهما رأيه في هذه المسألة، فماذا فهم جنابكم من هذا الكلام؟
هذه النظرة الضيقة للامور وقياس كل صغيرة وكبيرة على انها جزء من صراع شيعي سني وكأن الشيعة ليس لهم شغل في هذه الحياة الا مخالفة السنة والسنة ليس لهم شغل في هذه الحياة الا مخالفة الشيعة!
ما هو هذا الانتصار العظيم الذي سيحققه الشيعة لو صاموا قبل أو بعد السنة!
والحال ان اغلب الشيعة كان قد صام السبت في توافق مع اخواننا اهل السنة!
وهناك من الشيعة من يخالف بعضهم بعضا في اثبات الهلال وما يترتب عليه من بداية الاشهر!
كما ان هناك بعض الدول ذات الاغلبية السنية تصوم وتفطر في خلاف شقيقاتها!
فان كان والحال كذلك فماذا تصبوا اليه من خلال ايراد مثل هذه المغالطات السخيفة مع احترامي لك!
أسأل الله أن يجلي الغشاوة عن قلبي وقلبك وأن يطهرنا بنور الايمان والعلم، ولنبتعد اخي الكريم عن كل ما من شأنه اثارة الفتنة والفرقة في مجتمعنا الذي جبل اهله على التعاضد والتراحم، ولنتق الله في الكويت وفي الامة، فماذا سيكون حالنا لو ملئت النفوس احقادا وكرها وانتشرت العداوة والبغضاء بين ابناء الشعب الواحد على اسس مذهبية! هل تريد لبنانا آخر في الكويت! ألا ترى حال العراق!
نسأل الله العفو والعافية،
والحمدلله رب العالمين،
مصطفى بهبهاني