أيها المتخلفون.. العبوا غيرها
كتب عبداللطيف الدعيج :
حسب ما اشيع، فان بعض اعضاء مجلس الامة ينوون الاتفاق على ميثاق شرف يتم بموجبه إلزام كل الموقعين عليه «بتجنب كل أشكال الطرح الطائفي أو الخوض فيه». ظاهر الفكرة او الميثاق يبدو سليما ومغريا من حيث المصلحة العامة، لكن باطنه، كعادة كل «مواثيق الشرف» التي طرحت وتطرح في عالمنا المتخلف،
هدفه هو تكميم افواه المعترضين والحفاظ على الاوضاع على ما هي عليه انتصارا للمحافظين او بالأحرى المتخلفين الذين هدفهم الدائم والوحيد هو الحفاظ على «الثوابت».
ما يجري التحضير له ليس هدفه المصلحة الوطنية كما هو الزعم، ولا الحرص على المصلحة العامة.
بل هدفه الاساسي الحفاظ على الاوضاع على ما هي عليه ومنع اي تغيير، او بشكل اكثر دقة، منع اي احتجاج او محاولة للحد من الاضطهاد والتمييز الطائفي الذي يمارسه بشكل متواصل متخلفو مجلس الامة انفسهم.
اعضاء مجلس الامة في عام 1985 مارسوا التمييز ضد المواطنين المسيحيين بحرمانهم من تجنيس اقاربهم، جميع اعضاء مجلس ذلك الوقت، عدا المرحوم جاسم الصقر، صوتوا على قانون الجنسية الجائر والمتخلف الذي يمنع تجنيس غير المسلم. الذي يمارس التمييز ضد المسيحي يمارس التمييز نفسه ضد السني او الشيعي او غير المتدين. ليس هناك فرق وليس هناك أفضليات.. في واقع الامر الشيعي يعتبر عند البعض كافرا او رافضا، بينما يعتبر اليهودي من اهل الملة او الايمان..! التمييز هو التمييز.. مورس ضد الف او باء، مصدره ومنبعه واحد،
وهدفه تحقير الغير والحفاظ على مميزات الاغلبية المسيطرة وأفضلياتها
.
ميثاق الشرف المزعوم لن يعنى بوقف التنابز او التناحر، بل
.
ميثاق الشرف المزعوم لن يعنى بوقف التنابز او التناحر، بل
سيعنى بتكميم أفواه المضطهدين وتوفير ارضية لتواصل التمييز والقبول باستمرار الاضطهاد تحت حجة الحفاظ على الوحدة الوطنية واستقرار المجتمع.
ليس هناك شيء اسمه وحدة وطنية في مجتمع ديموقراطي يكفل تعدد الانتماءات والاتجاهات والمصالح. وليس
هناك شيء اسمه وقف الطرح الطائفي ولدينا طوائف مهضومة الحقوق او مقيدة الحركة وبحاجة ماسة لان توصل تظلمها وتبرمها بالتمييز للكل.
لدينا فرق وطوائف وحتى قوى سياسية مضطهدة، ولدينا قوى مستبدة ومتخلفة تمارس التمييز وتحرص على استمراره.
من اجل القضاء على التمييز، ومن اجل انهاء التفرقة يجب ابقاء الباب مشرعا امام الضعيف لان يتظلم والمضطهد ليتشكى.
ميثاق الشرف المقترح هدفه إخراس المستضعفين ومنع المضطهدين من الاحتجاج.. بالاختصار، هدفه تثبيت «ثوابت» البعض واستمرار عنجهية الاغلبية المهيمنة وعنصريتها تحت ستار الوطنية والمصلحة العامة.
التعليق
بوراكان يضع الكثير من النقاط على الحروف
هل هم يريدين رأي واحد فقط؟؟
هل هم يريدين مذهب واحد فقط؟؟
هل هم يريدين طائفة واحدة فقط؟؟
الدخول من هذا الباب لفرض صوت واحد ورأي واحد
وتثبيت المكتسبات الوهمية
مرفوض ومرفوض
لا ندعوا الى الطائفية او العنصرية او القبلية
ولكن ضد الظلم
تحت باب منع الطائفية والعنصرية...الخ
من حق الكويتي الشيعي ان يتكلم بدون رميه بتهمة الولاء لايران!!
من حق الكويتي الليبرالي ان يتكلم بدون رميه بتهمة انه كافر!!
وايضا من الكويتي السلفي ان يتكلم بدون رميه بتهمة انه وهابي او سعودي الهوا!!
وهناك فرق بين الحرية والنقاش والحوار
وبين نشر الطائفية والقبلية...الخ
وطبعا هناك من يريد استغلال شعرة معاوية
للذهاب الى ابعد من ميثاق شرف!!
تحياتي
بوراكان يضع الكثير من النقاط على الحروف
هل هم يريدين رأي واحد فقط؟؟
هل هم يريدين مذهب واحد فقط؟؟
هل هم يريدين طائفة واحدة فقط؟؟
الدخول من هذا الباب لفرض صوت واحد ورأي واحد
وتثبيت المكتسبات الوهمية
مرفوض ومرفوض
لا ندعوا الى الطائفية او العنصرية او القبلية
ولكن ضد الظلم
تحت باب منع الطائفية والعنصرية...الخ
من حق الكويتي الشيعي ان يتكلم بدون رميه بتهمة الولاء لايران!!
من حق الكويتي الليبرالي ان يتكلم بدون رميه بتهمة انه كافر!!
وايضا من الكويتي السلفي ان يتكلم بدون رميه بتهمة انه وهابي او سعودي الهوا!!
وهناك فرق بين الحرية والنقاش والحوار
وبين نشر الطائفية والقبلية...الخ
وطبعا هناك من يريد استغلال شعرة معاوية
للذهاب الى ابعد من ميثاق شرف!!
تحياتي