غبي ومخادع.. فأيهما أنت؟!!

غاليه كمال

عضو فعال
غبي ومخادع.. فأيهما أنت؟!!



اختلفت العلاقات الاجتماعية في حياتنا اليومية ووصلت إلى أن

يضع الإنسان احتمالية الخيانة والغدر أمام عينيه قبل أن يبدأ أي

علاقة عاطفية أو اجتماعية، فقد تدنت مفاهيم الإخلاص

وانخفضت معاني القيم وتدهورت المبادئ الإنسانية، ولم نعد

نؤمن بما يسمى بالحب أو العاطفة أو حتى الصداقة لما قد

تتخللها من خيانات وغدر وطعنات بالظهر، فقد تحب الفتاة إنسانا

بكافة جوارحها وتسلمه حياتها وأغلى ما تملك، فيكون ذلك

الإنسان هو الحبيب وهو الحياة فلا تقدر تلك الفتاة أن تعيش

لحظة واحدة بدون ذلك الحب، وفجأة تصدم وتصعق بخيانة قاسية

من حبيب جاحد ناكر للحب والعشرة، ولكن ما هي الحيلة وما هو

العمل حيث أنها لا تستطيع الهجر ولا تقوى الفراق فتتغاضى عن

خيانة من تحب و تدعي الغباء و السذاجة فقط حتى لا تخسر

شغفالحبوتبقى مع الحبيب الخائن عوضا عن أن تتذوق مرارة

البعد و لوعةالفراق، فهل هي غبية على فعلتها هذه أم هي

مخادعة؟!

عندما يحب الشاب فتاة وتكون بالنسبة له تلك البريئة التي

تفتحت براعمها على رحيقه هو فقط، ويذرف هو لها كل معاني

الرجولة والحب والأخلاق والاحترام حيث أن براءتها عملة نادرة

في هذا الزمن، فتكون هي تلك الفتاة المنتظرة، ولكن.. فجأة

يظهر له عكس ذلك فيكتشف أنها لا تعرف من البراءة سوى

حروفها والتظاهر بها لا أكثر من ذلك، ويكون المسكين قد اكتشف

هذه المصيبة عن طريق صديقه أو بالأصح صديقها القديم أي

الضحية السابقة، ولكنه يبتلع الصخرة التي غص بها ويسكت عما

جاءه متظاهرا بالجهل، لأنها للأسف من قام توا بخطبتها رغما عن

أنف أهله وهو يحبها وعلى أمل أن تتحول تلك البراءة المصطنعة

إلى براءة حقيقية، فهل هو غبي أم مخادع على ما فعله؟!

والكثير الكثير من المواقف والعلاقات التي تجعلنا نخالف الواقع

ونتصدى للحقيقة ونخادع أنفسنا وندعي الغباء أمام من حولنا،

حتى نستطيع التكيف مع علاقاتنا والتعايش مع مجتمعاتنا

وعواطفنا القاسية، فكر عزيزي القارئ للحظة ألم يمر بك موقف

ادعيت فيه الغباء لكي تتهرب من واقع مؤلم أو خدعت نفسك أو

من حولك حتى تتمكن من المضي قدما في حياتك، الإجابة

بالتأكيد هي نعم، للأسف فكلنا يعاني من خلل نفسي ونقص

عاطفي وتشتت فكري سببته لنا الحياة العملية الباردة الجامدة

التي اعتمدت على المصالح البحتة، حتى غدونا كالتماثيل التي

تبكي من الداخل بلا دموع ظاهرة فهي جماد لا تتأثر و لا تتغير فيا

ترى أين رحلت إنسانيتنا؟

نعم رحلت برحيل الوازع الديني وصدق العاطفة ومفهوم التواصل

الإنساني، رحلت برحيل الإخلاص والوفاء والحب والتضحية وبغياب

المبادئ والقيم وهبوط الأخلاق، ليس لدي الكثير لأضيفه فكل

شخص منا أدرى بمشاعره وأحاسيسه وجوف فؤاده، لذا فلنحاول

جميعا أن نتخلى عن الغباء والخداع ونكون نحن أنفسنا نحب

ونخلص ونعطي من نفسنا وروحنا بصدق العاطفة لتعود الحياة

كما كانت قبل أن تغزوها المادة ملؤها المشاعر و المصداقية

والعفوية بالتعامل والترابط الروحاني.


بقلم \ غاليه كمال
 

TRAP

عضو فعال
اختي العزيزة

عندما قرأت موضوعك الجميل

تذكرت كلمات من اغنية ام كلثوم حين قالت

هات لي قلب لا ذاب ولا حب ولا انجرح ولا شاف حرمان


من منا لم يذق طعم الخيانة او الغدر من قبل الكثيرين وبالخصوص ممن حبيناهم وعشقناهم

لابد من البحث عن الخلل او العيب ، تماما كما يفتح المحقق ملف تحقيق

نعم ملف تحقيق

لان هذه الخيانات تجرح القلوب على مر السنين ، وكذب من يقول ان مصيرك تنسى والله كذب من يقول ان مصير السنوات تجعلك ان تنسى من خانك او غدر بك

كثير ينصحون ويقولون ، اذا تريد ان تنسى حبك القديم لابد من دخول حب جديد بحياتك


ولكن الشاعر قال :

نـقـّـل فـؤادك حـيـث شـئـت من الـهـوى مـا الـحــب إلا لـلــحــبــيــب الأول



وشكرا
 

غاليه كمال

عضو فعال
اخي الفاضل PROFEN جزيل الشكر والامتنان على كلماتك الراقيه واضافاتك الرائعه

نعم اوافقك الراي واحترم فكرك نحن حقا بحاجه لان نقف مع انفسنا ونبحث عن الخلل

فالخلل فينا وبذاتنا والحل ليس بالنسيان فهنالك جروح لا تلتئم وان التأمت تركت اثرا لا يمكن مسحه

او تجاهله ولكن بيدنا ان نحارب الامنا ونبني انفسنا من جديد ونثبت لذاتنا باننا مازلنا كما كنا بمشاعرنا

الصادقه البريئه وبانسانيتنا الشفافه وبايماننا القوي فهذا هو الحل وان تمسك كل منا باخلاقه ومبادئه مهما

تعرض له من الم وجرح وخيانه فتقل همومنا وجروحنا واصلاح المجتمع يبدأ من الفرد

اعتذر لك اخي الكريم عن الاطاله واشكر لك سعة صدرك

مع خالص احترامي وتقديري لفكرك وشخصك الكريم
 

بلاحدود

عضو جديد
للوهلة الاولي سيدتي استرجعت شريط حياتي و بعد وقت طويل من التفكير خرج بأتي :

من قال ان الخيانه مصيرها النسيان فهو كاذب

من قال ان العاشق واو المعشوقه يرون اخطاء بعضهم و يتغاضون عنها من وجهة نظري انه غلطان

لماذا ....؟؟؟

ان العشاق كطيور الحب منغمسين و غارقين بالمشاعر الجياشه و في الكلام المعسول و كل واحد منهما يسرد القصائد بحق الاخر و هو ليس بشاعر سيدتي في ما يلي من الكلمات انما هي مستوحي من واقع شبه مرير اقرب للمأساه :

ان الايمان بالله عز و جل و التقيد بتعاليم ديننا الحنيف نعمه لا تقدر بثمن ، سيدتي عندما يكون العاشق مهووس بحبيبته يحدث شي اسمه العمي المؤقت فأنه يفقد حاسة النظر لفتره من الزمن و ينحصر نظره علي العشيقه فقط و يصورها بالملاك فهي تتصنع و هو يصدق لانه لا يتوقع ان هذا الملاك يقدم علي هذه الافعال كما نعلم ان المرأه هي ذلك المخلوق الخساس المرهف المشاعر الذي يمكن لكلمة عابره ان تجرح قلبها الي آخر العمر فكيف لها الشاب ان يتوقع ان يقدم هذا الملاك علي الخيانه و الطريف ان اعز الناس من حول هذا الشاب يحذرونه من هذه البنت لكن القلب و ما يعشق هل يستسلم لكلام الناس ...؟؟

لا و لن يستمع لهم الي ان يأتي اليوم المشؤوم و تنقشع سحائب العمي و يرا هذا الملاك الطاهر يخون و لا تبدو عليه علامات الحسره انما الابتسامة انا ذاك احلي من التي هي مع ذلك الشاب و يبد مسلسل الصراعات التي دائما ما تنتهي بكلمة انا مليت منك او شنو مستفيده منك و ينهار الشاب و يبدأ بالنتقام و يمشي في وسط الطريق وعكس التيار

و دمتي سالمه يا سيدتي


آخر محطه : ان القصه التي ذكرتها هي من واقع مدرسة الحياه و لا تشوه صورة المرأه بل تصور الواقع و الصراع المرير و بالتأكيد انه العكس صحيح مع المرأه عندما تنصدم بالرجل



مجرد رأي
 

JeNaN

عضو بلاتيني
احيانا ننساق وراء علاقة ما وبقرارة نفسك تعلمين جيدا ان الشريك لايستحقك لكنك تستمرين لحاجتك الى الاحساس بوجود شخص معك وخلق جو مليء بالحب "المزيف من جهته بالغالب"..عمر هذه العلاقه مؤقت مهما طالت..

نعم احيانا نتصنع الغباء ونلعب على قلوبنا من فرط الاحتياج ونعلم ان الآخر لايحمل لنا اية مشاعر سوى مصالح لكننا نكابر ونكمل من شدة يأسنا..اذا فنحن اغبياء بمزاجنا






نقطة ارغب بالاشارة اليها

عندما نفكر بالطرف المخادع او الكاذب لابد ان نعي ان هذا الشخص كان في يوم ما ضحية لمخادع آخر.... ضحية لاحد شياطين الانس ..

فنحن ضحايا تجاربنا القاسية وظمئنا للمشاعر فالتجارب تنتهي ويرحل الاشخاص لكن خبراتنا وألمنا منهم مازال يسيطر علينا فنمارسهم على من نختاره شريكا لنا..







تقبلي تحيتي
 

غاليه كمال

عضو فعال
اخي الفاضل بلاحدود جزيل الشكر والعرفان لك اخي على ما ذكرته من نقاط مهمه وسرد راقي

وتعليق كريم عن حكاية تقص واقعنا المؤلم نعم الحب يصور لنا الطرف الاخر كالملاك الذي لا يمكن ان تمسه

العيوب او تشوهه الاخطاء ولا ينكشف ذلك الغطاء المستور الا بعد فوات الاوان ولكن اخي الكريم اوافقك فيما

ذكرت الا نقطه معينه وهي الانتقام فالحب الحقيقي لا يعرف الانتقام او الكراهيه فمن يحب بصدق لا يكره

وانما ينهي الحب ولا ينتقم لمشاعره لانه اكبر من الانتقام وحينما لا ننتقم مما نحب او من الغير نكون اسمى

وارقى من المجتمع والواقع المؤلم بذاته

لك مني خالص الاحترام والتقدير اخي الفاضل
 

كويتي خالص

عضو بلاتيني
لأن الموضوع رائع ومثير للشجن ...

أتت ردود الزملاء والزميلات في غاية الروعه ...

أود أن أشكر كاتبة الموضوع الرائعه دوما "غالية كمال" ...والشكر موصول لجميع من تفضل بالتعليق وأضاف نكهة أخرى لجمال الموضوع ....

 

سهيل الجنوب

عضو بلاتيني
تحية طيبة ،

يظهر لي أنك تتكلمين عن الحب بين الرجل و المرأة أي الحب الرومانسي .

ولكن ليس هذا هو الحب فقط !!

الحب شعور وجداني يكاد يلتهم الحياة ولا ينحصر في صورة واحدة فقط بل صور الحب كثيرة ربما لا نستطيع أن نحصرها

منها الحب الديني .. أي محبة الأسلام ومنها حب الوالدين وحب الأسرة ومنها حب الوطن

و التضحية في سبيله ومنها حب المبادي و القيم مثل حب العدل و الحق و حب الخير

وحب البطولة وحب الجمال ومنها حب العلوم وحب الفنون وحب الهوايات وحب و حب ... الخ


ربما نحن نخفق في الحب الرومانسي لأنه صعب وايضا ليس بضروري أي كمالي

بمعنى يستطيع أن يعيش الإنسان بدون رومانسية ! لكن لا يستطيع أن يعيش من غير دين

أو من غير وطن أو من غير فكر أو أخلاق ومبادئ ..!

و تكمن صعوبة الرومانسية أنها تدخل في خط الغريزة الجنسية و تتقاطع الرغبتان في أيهما

يطفو على سطح المحبة و أيهما يرسب في قاع المحبة وهذا التنازع ليس بأمر سهل بل يحتاج

إلى نفوس قوية تعرف لماذا تحب ؟ ومن تحب ؟ ...

ولا ننس أن هندسة الجسد تظغط بعنف في المواجهة الرومانسية لذلك لا يثبت في المواجهة ...الا من صدق مع نفسه .

الأستاذة الأديبة غالية كمال .. شكرا لسمو قلمك.. :وردة:
 

غاليه كمال

عضو فعال
اختي العزيزه JeNaN كلي شكر وعرفان لكلماتج الراقيه واضافاتج الكريمه واحترم وجهة نظرج وتميزتي

بما ذكرتيه من كلمات "أغبياء بمزاجنا" الصراحه اعجبتني حروفج ونعم اوافقج الراي احيانا الكثير من الناس

تجرفهم مشاعر اليأس والحاجه الى الارتباط العاطفي ويصنعون من انفسهم ضحية لمشاعرهم

مع خالص احترامي وتقديري لج اختي الكريمه
 

غاليه كمال

عضو فعال
اخي الفاضل كويتي خالص جزيل الشكر وعظيم الامتنان لك اخي الكريم على كلماتك العذبه واطرائك

الراقي كشخصك الكريم

وكلي احترام وتقدير وشكر لك
 

غاليه كمال

عضو فعال
استاذي الفاضل أحمد السبيعي ترفع القبعات احتراما لكلماتك الراقيه ويجف حبر الاقلام امام حروفك

الكريمه نعم صدقت باختلاف انواع الحب وصعوبة الرومانسية والمواجهه بينها وبين الجسد هنا ننشد الحب

الصادق الحقيقي الذي للاسف غدا نادرا في هذا الزمن وكلي احترام وتقدير لوجهة نظرك الكريمه

مع خالص احترامي وتقديري لشخصك الكريم
 

كسوف القمر

عضو جديد
شكــرا جزيـــلا .. ودمتــــم سالمـــين ..

جــزاكمـ الله خيررا ...

تقبل مني بااقه ورد تعبر عن شكـــري ...


*_* هههههههههههه
 

وسم*

عضو مخضرم
الاخت عالية موضوعك جدا حلو وقريب من النفس

لكن بآخر الموضع طلبتي هالطلب

فلنحاول جميعا أن نتخلى عن الغباء والخداع

مااعتقد في أحد يقدر يسوي هالشي
حتى لايخسر حياته الخاصة او الاجتماعية
لان الحياة صارت نفاااااااااق بنفاااااااااااااق
والله يااختي العزيزة شكثر الواحد يسوي نفسه غبي لتستمر الحياة
وحتى لايغير حياة من معه لمجرد ان يثبت ذكاءه
صدقيني محد يقدر
 

غاليه كمال

عضو فعال
اختي الفاضله وسم* في البدايه اشكر لج كلماتج الراقيه واطرائج العذب وكلي احترام

لرايج ووجهة نظرج الكريمه عزيزتي ان لم نستطع ان نتخلى عن الغباء فلا يجب علينا ان نتخلى عن انسانيتنا

وحقوقنا على ذاتنا فممكن ان ندعي الغباء في سبيل الحفاظ على حياتنا او ما تبقى منها ولكن حين

نضحي بحياتنا ومشاعرنا وندوس على انفسنا بغباءنا فهنا يجب ان نتحلى ببعض الذكاء ونقاوم مشاعرنا

السلبيه وكلي احترام لوجهة نظرج الكريمه

مع خالص احترامي وتقديري لكي غاليتي
 
أعلى