صـراع الانتـظار

غاليه كمال

عضو فعال
( صراع الانتظار )




كنا... كنا بالسابق كالجليد بقسوتنا و جمودنا




وكالجبال بعلونا و شموخنا




وفجأة و من دون سابق إنذار





انصهر ذلك الجليد حتى ذاب




وتزلزل الجبل حتى تحطم و أصبح كالتراب




فيا ترى ما الذي حدث و صار...!




فصير الجليد الى بحر هادئ




والجبل الشامخ الى تراب متناثر و حضن دافئ




هو الحب و لعبة الأقدار..!!




لقد أحببنا بقلوبنا و عقولنا و جوارحنا




وأهدينا شموخنا و عزة نفوسنا و كرامتنا لحبيبنا




وهبناه الكبرياء و ذرفنا له دموعا و دماء




هو حب و تضحية و وفاء و إيثار




هو عشق و غرام و جوى و دمار




كان القلب ينبض ببساطة و سكون




فغدا ينطق باسمه و يهتف بجنون




سنون مرت و انقضت و نحن في جمود




وحدة تقتلنا و تتنازع أرواحنا للصمود




حتى وجدنا حبا نسعى للحياة بلذته




ونواصل البقاء بحلاوته و متعته




ولكن... بعد أن اعتدنا سعادته




وقضينا أجمل لحظات العمر برفقته




تركنا... رحل... اختفى




لماذا...؟ كيف...؟ متى...؟




تركنا بدون ذكر الأسباب




رحل عنا بلا عذر و غاب




ضعفت أجسادنا و أخذت تنهشنا الذئاب




هل نسعى إليه و نطلب الرجوع و البقاء




أم نتركه يرحل و نعمل من بعده على جمع الأشلاء




هو صراع بين روح الكرامة التي تكاد تزهق




وحب القلب و عشقه و أنين يتمنى أن يختفي أو يسرق




هل نرتمي بين أحضانه كأن شيئا لم يكن




هل نقصده نجر ذيل المذلة و اليأس خلفنا




هل نطلب حبه و نتوسل فؤاده ليعود




أهو الضعف... أم هو الضعف... أو هو الضعف




قد نسميه حبا و شغفا و تضحية




ولكنه بالنهاية ... هو الضعف




هل نستجمع قوانا و نقف من جديد كأن شيئا لم يكن




هل نتركه آملين أن يرجع و لا نهتم فنرميه خلفنا




هل نصد عنه و نهجره و نتمنى أن يبقى بعيدا و ألايعود




أهي الكرامة... أم هي الكرامة... أو هي الكرامة




قد نسميها عزة نفس و شموخا و قوة




ولكنها بالنهاية... هي الكرامة




هو صراع بين القلب و العقل و حرب دموية




هو ألم و جرح و آهات و ذكرى حب أزلية




فيا ترى أندوس على أنفسنا و نطعن قلوبنا و نكون قساة كالجليد




أنقف شامخين أمام جروحنا و نعود لنصبح كالجبال من جديد




هي أسئلة تحتاج إلى جواب




وقلب أحب ليتلوع بنار العذاب




فهل أرتمي مسلّمة بين أحضانك يا من تركتني و اختفيت كالسراب




أم أدير لك ظهري و تكون دوما من تركني و هجرني وغاب




فتصبح ذئبا مزقني و نهش من لحمي و قلبي و غطى جثماني بالتراب




إنسانا انتزع برقة قلبي ثم فتته و اعتصره بقسوة بلا ذكر الأسباب




مازلت أنتظر الجواب و سأظل اصبر و انتظر و سأبقى للأبد انتظر




حتى يتغير اسم الصبر و ينادى باسمي بدلا من الصبر




سأنتظر... سأنتظر... سأنتظر.




بقلم \ غاليه كمال
 

فزااع

عضو فعال
دائماااااااااااااا ,,,

مابي اقول اي شي

عشان لا اظلم النص الرائع

عموما اكثر من رائع وكل مره القى النص اللى قبله

يتنفس بهالنص

كأنه مسلسل مترابط

لافض فووج
سلمت يمناج
 

غاليه كمال

عضو فعال
اخي الفاضل فزااع جزيل الشكر والامتنان لك اخي على كلماتك الراقيه وثنائك العذب

اسعدتني حروفك العطره

ولك مني خالص الاحترام والتقدير اخي الكريم
 

السلطاني

عضو مخضرم
كل ما طاح ( الأمل ) شلته وقام .. .. .. لين طحت ! ولا لقى من يرفعه ؟!

غلطتي كنت أنتظر منك إهتمام .. .. .. وغلطتك ( بُعدي ) ثمنها و ( أدفعه )

لا تقول البُعد والفرقا. . . حرام ! .. .. .. الحرام : أعطيك ( عمر ) تضيّعه !


محمد جارالله



ننتظرهم...وننتظرهم..ويأتون ب ( طعناتهم ) ...

بلى من هالإنتظار...المؤلم...

مانبي ننتظر أحد...
 

غاليه كمال

عضو فعال
اخي الفاضل السلطاني اتشرف بكلماتك الراقيه وتعليقك الكريم

وكلي شكر وامتنان لك اخي العزيز واحترام لوجهة نظرك القيمه

والانتظار يجعلنا نقف عاجزين في حياتنا بدون شعور وبدون ان نحس نجد انفسنا

قد توقفنا عن كل اعمالنا ونشاطاتنا في الحياه منتظرين من نحب وان لم نتوقف

فاننا نخسر الكثير من حماسنا وروح الفرح والانجاز فينا فتتوقف عجلة الحياة بسبب من نحب

وحين يعودون لا يكونوا كما نتوقع والاحتمال الاكبر انهم قد لا يعودون

نعم قد يكون الانتظار هو النهاية البطيئه للنفس المحبه

مع خالص احترامي وتقديري لك اخي الفاضل
 
أعلى