أوردت بالأمس صحيفة " القبس " خبرا عن مصروفات رئيس الوزراء والذي سبق وكتبنا مرارا عن هذا الموضوع ، وأن ما تم من إجراء متبع في مصروفات رئيس الوزراء هو نفس الإجراء الذي اتبع مع عقد الإعلانات المحول من قبل وزير الداخلية للنيابة العامة ، غير أن مصروفات رئيس الوزراء وإحالتها للنيابة رآها " الرمز " أنها كافية .. وإحالة إعلانات وزارة الداخلية بأنها غير كافية ...
خبر القبس الذي كتب بالأمس والذي سنقتبس منه مقتطفات يقول " ان تقارير ديوان المحاسبة، التي طلبتها النيابة العامة قبل نحو اسبوعين، افادت بانه لا يوجد متهمون في قضية المصروفات، وبعد البحث والتحري من قبل اعضاء النيابة المسؤولين في التحقيق في الاوراق والمستندات الواردة من ديوان المحاسبة، فانها لم تذكر حتى وجود شبهة جنائية في قضية المصروفات. "
وأيضا جاء في الخبر " واوضحت المصادر ان النيابة العامة سلطة اتهام، ولا تلتفت الى التقارير التي تردها من اي جهة، مستطردة: طالما ان القضية وصلت الى النيابة فان التحقيق فيها سيجري، وسيتم البحث عن الجدية، بالاضافة الى استدعاء العديد من الشهود في القضية، فقد يكون هناك احد االشهود يفيد او يوصل الى حقائق خافية على الآخرين، وهذه امور لا تختص بها النيابة."
نعم هذه هي الحقيقة والتي قلناها منذ شهور ، وكتبناها وأول من فضحها كان هو الدكتور عبيد الوسمي في مقابلته الشهيرة مع النائب السابق أحمد المليفي في برنامج مناظرة على قناة الوطن ...
يومها قلنا أن المليفي لم يصدق مع ناخبيه ، وادعى أن مجلس الوزراء أحال تقرير ثامر والمتهمين للنيابة العامة ، ولكننا فوجئنا به في البرنامج يقول أنه لم يرى الإحالة ولم يعلم ما الذي كتب فيها ...
وبما أن النائب السابق المليفي " هداه الله " قد ناله الجزاء من ناخبيه فإننا لن نخوض في الكلام الذي قاله عندما أعلن عن عزمه عدم تقديمه الإستجواب لرئيس الوزراء ..
ولكننا اليوم سنكتب عن ما سيحدث في الأيام القادمة ولا ندعي أننا نعلمها ولكن ندعي أننا قارؤون للساحة على قدر بسيط منه لنفهم ماذا يحدث فيها من أمور مقبلة .
قد يعتقد البعض أن خبر " القبس " سيتسبب بإحراج شديد للنائب " الرمز " ، وأنا كمتابع وللوهلة الأولى أعتقد فورا أن هذا الأمر هو كذلك ، ولكن عليك فقط التمهل والتريث لتعلم الحقيقة الكاملة من هذا الأمر وستكتشف الامر المهم .
خبر " القبس " سيعطي الذريعة الكاملة للتكتل الشعبي في ملئ ملف استجواب رئيس الوزراء بعدة محاور " كما قلنا بالأمس في موضوع " ياما نفسي يا تكتل يا شعبي ..! " فبعد محور " مجاري " مشرف وبعد محور المسرحين ، وبعد ملف التنمية ، وبعد ملف الهدر بالمال العام ، ومحور انفلونزا الخنازير ، سينضم ملف مصروفات رئيس الوزراء إلى محاور استجواب رئيس الوزراء ، فبضم محور المصروفات والذي سيتسبب بإحراج عدد من النواب يريد التكتل الشعبي ضمان أصواتهم وخصوصا أصوات نواب كتلة التنمية والإصلاح والذي سبق لنائبين منه أن قدما استجواب لرئيس الوزراء بخصوص مصاريف ديوان سموه .
لذا فإن خبر القبس ليس أكثر من خيط لخيوط كثيرة ستبدأ ملامحها تظهر قريبا خصوصا إذا ما علمنا ان " الرمز " ومن يمتلك أسهم في الصحيفة على علاقة بموضوع واحد ومهم يريد الإثنان طمسه وهو موضوع " الفحم المكلسن "
وإن عدنا قليلا إلى الوراء وتحديدا أيام أربع فقط وقرأنا ما تفضل وكتبه الكاتب زايد الزيد والذي قال أن مقاله منع من النشر في الصحيفة التي يكتب بها ، والذي قام بنشره في صحيفته الألكترونيه ، هذا المقال هو أحد الطوام الذي حاول به الكاتب الضحك به على عقول الشعب ، والسخرية من تفكيره خصوصا حينما قال " إلا أن الأمر المثير أن لجنة راعي الفحما شهدت حوادث غريبة وغير مألوفة في عمل لجان التحقيق البرلماني على مدى التاريخ الطويل نسبيا لحياتنا البرلمانية ، فبداية قام عضو اللجنة النائب عادل الصرعاوي بتمزيق أوراق مهمة من محاضر تحقيق اللجنة وبعض الوثائق الخاصة بها "
ولا أعلم حقيقة هل بالفعل يعتقد الكاتب زايد الزيد أن الشعب الكويتي تفكيره ساذج جدا ولهذه الدرجة يريد منه الإعتقاد أن هناك من قام بتمزيق الأوراق وسط لجنة برلمانية أعضائها انتخبوا من الشعب ولم يحرك نواب الأمة ساكنا لمثل هذا التصرف ولم يتم محاسبة هذا النائب المتهور ؟
هل فعلا يريدنا الكاتب أن نعتقد أن المجلس تحول إلى روضه أطفال يمزق أعضائها محاضر اللجان الخاصة بالإجتماعات ، وهكذا سيتم قفل الملف لأن الأوراق مزقت ؟
هل حقا يريدنا الكاتب أن نعتقد أنه ليس هناك نسخ أخرى لمحاضر اجتماع اللجنة والأوراق المرفقة فيه والتي مزقها النائب المذكور ؟
هي حقا لعبة بدأت وكما قلنا يريدون الوصول بها إلى كفرنا بالديموقراطية والوصول لحل المجلس حلا غير دستوري حتى لا يتم فضح حقيقة الفحم المكلسن ولا المدينة الإعلامية رغم أن هذه التحقيقات تناوب عليها عدة لجان وعدة مجالس ولم تصل بعد لنتيجه رغم أن النتيجة معروفه ومعلومة مسبقا ولا تحتاج إلى خبراء ..!
من وجهة نظري هذا هو المغزى من خبر " القبس " وكذلك المغزى من المقال الذي منع من النشر ولا أعلم لماذا قيل أنه منع من النشر رغم ليس فيه أي مس أو تطاول على الآخرين .. إلا إن كنا لانزال نعيش على ذاكرة بطولات الأفلام الهندية ..!
بالأمس قلنا أن المحاولات بدأت وستستمر وسيتم تهييج الشارع كونهم يعلمون علم اليقين أن هناك شارعا يقف خلفهم ولا يستمع لأحد غيرهم يوجهونه حيث شاؤوا وهذا أخطر ما في الأمر ...
ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
http://jnobalsora.blogspot.com/2009/09/blog-post_03.html
00000000000000
تعليقي ..
انا اختلف مع الكاتب !!
لان اللعبة بدت من زمان وكرهنا الديمقراطية من ممارساتهم ..
فعلا التحليل منطقي ,, وعن قريب راح نشوف هالحملة وبنسمع فيها حالها حل باقي الحملات الي ما نسمع الا الصراخه ومن غير افعال ..
وللأسف جريدة الآن سوف تكون الغطاء الاعلامي لهذي الحملة !!
طبعا غير الكتاب المغمورين الي بيحاولون يبرزون من خلال تلك الحملة !!
وادعو الجميع لمتابعة تلك المدونة .. لان تحليلاتها جدا منطقية وغالبا ما تلامس الواقع .. وللأمانة لا اعرف من الكاتب فيها وليس لي علاقه به لا من قريب ولا بعيد ..
دمتم في رعاية الله وحفظه
"اظن ما في شي مخالف القوانين"