فيصل البيدان
عضو بلاتيني
" خرفان تبمبع " !
كتب محمد عبدالقادر الجاسم:
علمت أن رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد سوف يجتمع مع رؤساء تحرير الصحف يوم غد الأربعاء. ولا أعلم سبب الاجتماع لكنني أتوقع أن ينتهز الشيخ ناصر الفرصة كي ينفي أمام رؤساء التحرير صلته بوسائل "الإعلام الفاسد" ويتبرأ منهم ومن الإسفاف الذي ينشرونه في صحفهم دعما له كما يظنون. كما أتوقع أيضا أن يلقي الشيخ ناصر خلال الاجتماع "محاضرة" عن وجوب ابتعاد الصحف عن "الشخصانية" بعد أن يعلن أنه لا يمانع في تلقي "النقد البناء"!
ولدي "إحساس" قد يكون في غير محله مفاده أن الشيخ ناصر "تعب" من مقالاتي الأخيرة التي نشرتها هنا وفي صحيفة عالم اليوم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية ردا على "الحملة الوضيعة" التي تشنها ضدي الصحف "الصفراء والخضراء" منذ نحو ستة أشهر، وأنه يبحث عن "مخرج" ملاءم يسعى من خلاله إلى "تخفيف" حدة مقالاتي الأخيرة، لكنه لا يريد أن "يأمر" تلك الصحف بوقف حملتهم ضدي على نحو "خاص" لأن مثل هذا الأمر "الخاص" سوف يكشف عن "ميانته" عليهم وهو الذي ينفي دائما وجود أي صلة له بالإعلام الفاسد، لذلك فقد ينتهز فرصة الاجتماع مع رؤساء التحرير ليوجه خطابا "عاما" لجميع الصحف بوجوب الابتعاد عن "الشخصانية"، وفي اليوم التالي يقوم رؤساء تحرير الصحف "الصفراء والخضراء" بتغطية وقائع الاجتماع بشيء من المبالغة ويعلنون "استجابتهم" لدعوات الشيخ ناصر "العامة" ويوقفون "حملتهم الوضيعة" ضدي. وقد يسألني البعض: ما دمت تتوقع مثل هذا الأمر، فلماذا تكشف توقعاتك باعتبار أن نشر هذا التوقع اليوم قبل الاجتماع قد يؤدي إلى إحراج الشيخ ناصر ومن ثم استمرار "الحملة الوضيعة" عليك؟ هنا أقول ما سبق أن قلته للمدعو (م. ح) في شهر إبريل الماضي في إحدى الديوانيات حين حاول "تجنيدي" لصالح رئيس مجلس الوزراء إذ عرض علي شخصيا، أمام شهود، وقف "الحملة الوضيعة" ضدي شريطة الانضمام إلى فريق "صاحبي" كما قال، ويقصد صديقه الشيخ ناصر المحمد، فقد قلت له "أرجوك لا توقف حملتك.. فكل حرف تكتبونه ضدي يزيد من شعبيتي.. فأنت شخص مكروه". وفي صباح اليوم التالي قلت ما لا يصلح للنشر لشخص اتصل بي قائلا أن لديه رسالة من المدعو (م. ح) مفادها أنه يرغب في مقابلتي وبحث كيفية "ترطيب الأجواء"!
لقد بدأت الحملة الوضيعة، أو قل بدأ "تبمبع الخرفان" في "الصحف الصفراء والخضراء" قبل نحو ستة أشهر، وقد آثرت تجاهلها، إلا أن إمعانهم في الوضاعة دفعني إلى الدفاع عن نفسي، وبالطبع فإنني لا يمكن أن أنزل إلى مستوى من توضع أسماءهم على المقالات أو أجاريهم في الردح والوضاعة، فحين "تبمبع الخرفان" فالأجدى مخاطبة.. "راعيهم"!
وأود هنا أن أقدم للقارئ نموذجين فقط لتوضيح حجم الحملة التي تشن ضدي، فقد نشرت صحيفة "الدار" في أحد أعدادها رسما كاريكاتيريا أظهر فيه أنا، بالصورة وليس بالرسم، وقد وضع أحدهم قدمه على رأسي.. نعم إلى هذا الحد بلغ بهم الانحطاط، وهم يظنون أنهم بمثل هذه التفاهات يدافعون عن الشيخ ناصر المحمد.. ليس هذا فحسب، بل أن الشيخ ناصر المحمد شخصيا التقى برئيس تحرير صحيفة عالم اليوم مؤخرا و"ضغط" عليه كي يمنعني من الكتابة في الصحيفة، وقد نجح في "ضغطه" وتوقفت مقالاتي هناك وأنا لا ألوم أبدا الزملاء في "عالم اليوم"..
نعم أنا لا أريد "للحملة الوضيعة" ضدي أن تتوقف مهما بلغ انحطاطها وأيا كانت أدواتها، والسبب أنها أتاحت لي الفرصة لكشف بعض الأمور والعلاقات المريبة، وسوف أواصل ما بدأته هنا في هذا الموقع لاحقا لاسيما بعد حصولي على معلومات جديدة ومثيرة حول قصة حياة المدعو (م. ح) وأصل علاقته بالشيخ (X)!
على كل حال، هناك قصة تقول أن رجلا اسمه "منديل" واجه مشاكل وصعوبات في حياته فاستشار زوجته التي تدعى "حمده"، ولأن "شور حمده" كان بلا معنى، فقد جرى المثل حول الاستشارة الخائبة فقيل "شور حمده على منديل"! ولم أتمكن من معرفة تفاصيل شور "حمده" إلا أنني سمعت رواية واحدة لكنها مع الأسف غير قابلة للنشر!
إن "كتابات" وتصرفات فريق الشيخ ناصر المحمد تعكس درجة ملحوظة من الارتباك والقلق والهلع على مصير الشيخ ناصر في رئاسة مجلس الوزراء، فالصحف "الموالية" له( الدار، الصباح، الحرية، أوان) تنشر أخبارا ومقالات تكشف حالة "الهيستيريا السياسية" التي يمر بها فريق الرئيس. ويمكن القول أن القلق والتوتر من جانب رئيس مجلس الوزراء وطاقمه مبرر، فالرئيس مقبل على مواجهة استجواب قد يؤدي إلى الإطاحة به وإبعاده عن منصبه. لكن الأمور قد تكون أكثر تعقيدا فالاستجواب المرتقب، والذي نأمل أن ينهي حقبة الشيخ ناصر السياسية مرة وللأبد، ليس هو "الخطر" الوحيد الذي يواجهه الشيخ ناصر، بل هو يعلم أن تضاؤل وانحسار التأييد والدعم له داخل الأسرة الحاكمة واحتمالات التخلي عنه هو الخطر الأكبر الذي يهدد مستقبله السياسي. وفي هذا الإطار، نشرت صحيفة السياسة قبل أيام خبرا مفاده أن نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط الشيخ أحمد الفهد هدد بتقديم استقالته من منصبه في حالة إخفاق الحكومة في تنفيذ المشروعات ومواجهة مجلس الأمة، وإذ لم يصدر عن الشيخ أحمد الفهد أي نفي أو توضيح للخبر، فإن هذا يعني أن الخبر صحيح أو أن الشيخ أحمد "مستانس"، على الأقل، من الخبر ولا يريد تأكيده ولا نفيه. وفي ظني أن استقالة الشيخ أحمد، لو تمت فعلا، فإنها ستكون ضربة فنية قاضية تطيح بحكومة الشيخ ناصر المحمد وفي الوقت نفسه تعزز الرصيد الشعبي للشيخ أحمد الفهد، لذلك نرى "إعلام بوصباح" يدخل هذه الأيام في مرحلة "الهذيان"، ويمكن اعتبار المقالات والأخبار التي ينشرها الإعلام الموالي للشيخ ناصر عموما بمثابة "الترمومتر" الذي يكشف للناس درجة "الحرة" وليس "الحرارة" فقط التي أصيب بها فريق الشيخ ناصر.. إن مقالات الإعلام الفاسد تعكس فعلا قاعدة "الصراخ على قدر الألم".. ويا شيخ ناصر إذا كان استمرارك في رئاسة مجلس الوزراء يعتمد على مقالات تافهة تكتب بأسماء مستعارة في صحف "صفراء وخضراء" توزع مجانا.. فسوف تحصل على "الخير" الذي حصله "منديل" حين استشار زوجته "حمده"، وإذا أردت أن تعرف "شور حمده" فما عليك سوى أن تسأل الدكتور "بوغانم"!
وفي الختام، يتردد أن البرازيل اعتذرت عن استقبال الشيخ ناصر المحمد، فهل لنا أن نعرف الأسباب يا شيخ؟!
المصدر:
http://www.aljasem.org/default.asp?opt=2&art_id=306
التعليق:
حرية التعبير عن الرأي كفلها القانون و الدستور
لكن هناك من يرى نفسه فوق القانون و الدستور
و يتلاعب و يتحايل على القانون بفضل الثغرات القانونية و السلطة الممنوحة له !
و إذا توهق و صاير بوجه المدفع ، قدم أي كبش فداء ليضحى به
لكن كل شيء أصبح واضح وضوح الشمس
لكن هناك من يرى نفسه فوق القانون و الدستور
و يتلاعب و يتحايل على القانون بفضل الثغرات القانونية و السلطة الممنوحة له !
و إذا توهق و صاير بوجه المدفع ، قدم أي كبش فداء ليضحى به
لكن كل شيء أصبح واضح وضوح الشمس
و دور الانعقاد القادم يحمل لنا الكثير من المفاجئات
و الصحف الصفراء معروفة و مكشوفة
و لا يوجد لها شعبية أو مصداقية
و الصحف الصفراء معروفة و مكشوفة
و لا يوجد لها شعبية أو مصداقية
و الإعلام الفاسد موجود بوجود صحفيين مؤجورين
يكتبون ما لا يفقهون
و هم كثر و بلا عنوان
يكتبون ما لا يفقهون
و هم كثر و بلا عنوان
