غاليه كمال
عضو فعال
اللاجئون الكويتيون..من يأويهم..؟!!
الكويت التي كانت في يوم من الأيام من أفضل دول الخليج
وأكثرها تطورا ورفعة وإشراقا، أصبحنا نندب حالها ومن حولنا
يتشمتون بنا بعدما كانوا يشكرون أفضال الكويت ودورها في بناء
دولهم، الكويت.. مصيبة تلو الأخرى ومشاكل بلا حلول وصرخات
استغاثة بلا رد فعلا لا حياة لمن تنادي في يومنا هذا، مصيبة
مشرف والمجاري والغازات السامة وانتشار وباء أنفلونزا الخنازير
ومرض الجهل والتطرف وانتشار الطائفية والعنصرية بين الشعب
الكويتي، هل أستمر بسرد مصائب الكويت أم أننا جميعا أدرى
بالحال المزري الذي تعيشه البلاد، للأسف إن أتينا إلى أساسيات
الحياة فليس هنالك الماء النقي وذلك لتلوثه بمياه الصرف
والمخلفات وما إلى ذلك وكذلك الهواء فهو مغذى تماما بكل أنواع
الغازات السامة والروائح الكريهة للمجاري الطافحة وينتقل فيه
وباء أنفلونزا الخنازير الذي لديه إمكانية الانتشار لثلث سكان دولة
الكويت، وعلميا لا نستطيع العيش بلا ماء أو هواء، نأتي إلى أرض
الكويت الغالية حروب طائفية وقبلية بحته وعقول رجعية ومجلس
أمة لا يتقن غير الاستجوابات وطلب الاستقالات وشعب غدا ثلثه
مهندسين وثلثه محامين والثلث الأخير دكاترة ولكن للأسف
بشهادات مزورة أو مباعة وبعقول متحجرة وثقافة متأخرة، أما
الأرض والسكن.. عفوا أي سكن فالكويتي ينتظر بيت العمر
ويقضي عمره منتظرا دون أن يأتي دوره في الإسكان ، إذا لا
أرض لا ماء لا هواء ولا شعب فماذا بقي من الكويت؟ إن كنا
سنعيش هكذا ولفترة زمنية لا نعلم بمداها وستستمر مصائبنا
واحدة تلو الأخرى دون حلول أو أي خطوة ايجابية فقريبا وبنظرة
مستقبلية إن حاولنا تقدير السنوات القادمة للأجيال المستقبلية
فسنجدهم لاجئين نعم كويتيون بلا وطن يبحثون عن سبل العيش
والحياة بعيدا عن أرضهم الفانية، قد يسخر الكثيرون من هذه
النظرة وقد يعتبروها خيالا أو كابوسا لا أكثر ولا أقل ولكن إن
استمر حال الكويت هكذا فلن يفيدنا حتى النفط وستضطر
الأجيال القادمة إلى البحث عن دولة غير الكويت تأويهم، نعم
لاجئون كويتيون ولكن من يأويهم أهي الدول التي تشمت بحالهم
اليوم أم هي الدول التي لا تقدم احتراما إلا لنفطهم، أتمنى ألا
نشهد هذا اليوم لا نحن ولا أجيالنا القادمة، هي رسالة لكل من
يملك صوت وفكر وقلم ورؤية أتمنى أن نعمل ونحرص على ألا
نكون في يوم من الأيام.. لاجئين!!
بقلم \ غاليه كمال