غاليه كمال
عضو فعال
الشخص (الصح) في الوقت (الصح)
غريبةهي الحياة مؤلمة بجروحها وقاسية بدروسها وقوانينها، في
حياتنا اليومية كم قابلنا بها من ناس وتعرفنا فيها على مختلف
الأجناس، فنجسد علاقات دائمة وعلاقات سطحية وأخرى
لحظيه،ولكن يالغرابة الموقف حين تكون العلاقة فريدة من نوعها
ومميزة جدا، علاقة سامية تفوق كل العلاقات ولقاء لم يكن عاديا
كباقي اللقاءات، هو إنسان عشقه الوجدان وبجله القلب، فنحيا
معه أجمل لحظات العمر ونختبر أرق وأسمى الأحاسيس،
ولـــكن.. وبينما نحن نحلق في سماء أحلامنا الوردية يصفعنا
الزمن وينبهنا الوقت، نعم هو الإنسان (الصح) هو الشخص
المناسب هو الاختيارالمنتظر، ولكن للأسف في الوقت(الخطأ)
في الوقت الغير مناسب، لذا يتوجب عليه الرحيل فندفعه نحن
من نحبه إلى الرحيل، وبعد عناء طويل يرحل الإنسان (الصح)
الذي قابلناه في الوقت (الخطأ)
وبعدها بسنين حين تمضي الحياة بجفاف غصننا وشدة عودنا
ودفن جروحنا، حين تشبعنا الخبرات وتشهد لنا التجارب نكون قد
كبرنا ونضجنا كفاية فيبتسم لنا الزمن ويبشرنا الوقت بأنه قد حان
الوقت نعم هو الوقت المناسب الوقت (الصح) ، هو الوقت الذي
نسلم روحها لمشاعرنا ونتهيأ لاختيار الشخص المناسب
الشخص (الصح)، ولكن بعد بحث طويل واختيارات صعبه لا نجد
سوى الشخص (الخطأ) شخص يهبنا السلطة لا الاحترام، يغرقنا
بالهدايا لا الحنان، شخص يشاركنا اليوم لاالحياة،
يقدم لنا الكلام العذب لا الحب، وهنا للأسف تقتلنا الاختيارات
الصعبة والوقائع المؤلمة، فالشخص (الصح)قد رحل في الوقت
(الخطأ) أي الوقت (الصح) لانجد سوى الشخص (الخطأ)..
إذا ما هو الحل؟! أنظل نبحث عن ذلك الشخص (الصح)الشخص
المناسب إلى أن ينتهي بناالطريق ونحن لسنا على يقين
بإيجاده؟؟ أم نرضى بهذا الشخص (الخطأ) لأننا لن نجد من هو
أفضل منه؟؟
فيا ترى هل هذا هو واقع الحياة المؤلم أم هو إحدى القوانين
الراسخة في صفحات القدر، فلا يجتمع الشخص (الصح) مع
الوقت (الصح) حتى لا تغدو الحياة مجرد أحلام وردية وقصص حب
رومانسية وسعادة أبدية..!!
بقلم \ غاليه كمال