في ظلمة الليل
في ظلمة الليل.. تركتها مستلقيه على ذلك الشاطيء وحيده..
ودعتها والألم يعتصر قلبي لفراقها..
إستملكني الشوق ومازلت بين أحضانها..
عرفت قدر إشتياقي لها كم سيكون..
فمن لي دونها يأخذني بين ذراعيه.. ألقي برأسي على صدره الدافيء الحنون عندما تضيق بي الدنيا..
وها أنا ذا.. بعيد عنها.. مشتاقٌ إليها.. إلى لمسة يدها.. إلى دفء صدرها.. إلى حنانها..
ولكنه ليس ذاك الإشتياق الذي حسبت..
هو أكبر وأعمق وأشد مما حسبت..
لن أصف إشتياقي.. ولا حرارته في أحشائي رغم برودة الطقس وتساقط المطر من حولي..
حبيبتي..
نعم مشتاق.. مشتاق لذلك الشاطيء.. مشتاق لذلك البحر..
ليس لمجرد حبي للشاطيء والبحر..
ولكن لجلوسي عندهما أنظر إليك.. إلى سحر جمالك..
كم تسامرنا على ذلك الشاطيء ومن على قارب في ذلك البحر.. ولم يكن القمر سوى دانه تزين جبينك..
كم تلألأتي في عيني.. فكنتِ عروس ذلك البحر..
كيف أصفكِ..!؟
فأنتِ عشقي وحبي.. أنتِ أمي ومسكني..
أنتِ عرضي وشرفي.. أنتِ أرضي وموطني..
أنت الكويت..