من هم الخلفاء الاثنا عشر الذين بشر بهم الرسول الاعظم

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

بدرالمطيور

عضو مخضرم
ابو ناصر [ تقبل الله طاعتك ]

لو كــان حــديث الرســول صلى الله عليــه وسلـم

تم فــيه التحــديد بالوصــف كــان أجتهــادك ســليم وكــذلـك خــادم أيضــا

لــكن هنــاك شمــوليــه فــي متــن الحــديث [ كــلهم مــن قــريش ]

ونحــن قــدمـنــا أجتهــاداتنــا علــى وقــد وضحــت بذلــك بالمــشاركــه الــسابقــه يا ابو نــاصــر

-----

لــو المــتن تــم فيــه التحــديد [ كلــهم مــن أبنــاء سبطيي الــرسول صلى الله عليه وسلم ]

كــان قلــنا أئمــتكم هــم الخلفــاء المــذكورين بالــروايه

لكـــن قــال الرســول صلى الله عليه وسلم [ كلهــم من قــريش ]

----

:وردة:


أها

يعني هذه القائمة من إجتهاد

يعني قد يستطيع عالم آخر و يجتهد

ويضع قائمة أخرى

ويأتي غيره و يضع قائمة ثالثة و هكذا
 

مطلق علي

عضو بلاتيني / الفائز الرابع في مسابقة الشبكة الرمض
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
أبــو ناصــر

لو تـــرد للمــتن الحــديث هــو مكــتوب باللفــظ الواضــح

وانــت تعلــم اللــغه العــربيــه [ كــلهم مــن قــريش ]

أجــتهادك يــقول هــم الأنثــى عــشريه بأجتهــادكــم

وانــا بأجتهــادي قــلت أو قلــنا [كمــا ذكــرت ]

أخــذ فــائدة الــرد و لــيس قــراءة لأجــل أطــالــت الحــديث بلا فــائده

لــم يــتم التحــديد مــن هــم هــؤلاء الخلــفاء ...بــل أكتفــى بالشموليــه مــن سكــان تــلك القــريــه [ قــريش ]

ولــم يــحدد بيـــت فــلان فــي تلــك القــريــه [ قــريش ]

تقــبل مــروري
 

بدرالمطيور

عضو مخضرم
الذي فهمته

بأن الأسماء التي وضعت و ألصقت زورا و بهتانا بالنبي صلى الله علية و آله و سلم
ليست بحقيقة و إنما و ضعها من أجتهدوا لغايات الله أعلم بها


شكرا لك
 

مطلق علي

عضو بلاتيني / الفائز الرابع في مسابقة الشبكة الرمض
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
الذي فهمته

بأن الأسماء التي وضعت و ألصقت زورا و بهتانا بالنبي صلى الله علية و آله و سلم
ليست بحقيقة و إنما و ضعها من أجتهدوا لغايات الله أعلم بها


شكرا لك

ابو ناصــر

سامحك الله يا زميلي المحترم [ كيف تقــول زوراً وبهــتانــاً وهو إجتهــاد عبر التاريــخ ]

يابــو نــاصر هـــذا الــذي الأسمــاء الخلفــاء الــتي كــنت تــريد أسمــائهــم

قــد قــلت مــاعندي بهــذهِ [ لا أريــد أن ادور فــي حلــقه واحــد ومنتهــيه منــها ]

لــك أحتــرامي
 

بدرالمطيور

عضو مخضرم
شكرا لك أخي علي الحيان

أرجو من لدية أجتهاد آخر

أن يخبرنا به لكي نعرف من هؤلاء النقباء الذين أخبر بهم
النبي صلى الله علية وآله و سلم .


يا جماعة الخير
فرضا لو تحاورنا مع نصارى أو يهود و أتوا لنا بهذه الأحاديث الموجودة
في كتب أخواننا المسلمين من أهل السنه و قالوا لنا من هم نقباء نبيكم
الذين أخبر عنهم .

سوف يكون أمامنا خيارين
الخيار الأول
أن نأتي له بهذه القائمة التي بها أسماء ذكر عنهم التاريخ
ما ذكر من أفضع الأشياء و كفانا بالمثالين للوليد بن يزيد
و معاوية بن يزيد ( ماذكرة الشيخ العوضي عنه )

الخيار الثاني
أن نقول بأننا لا نعرف

يا جماعة محد لديه رغبة و شوق أن يعرف من هم نقباء نبية
 

البارقليط

عضو مميز
البارقليط يحييكم ..


النقباء الـــــــ إثني عشر سيظهرون في آخر الزمان .. عرفهم من عرفهم وجهلهم من جهلهم ..


البارقليط يشكركم ..
 

بدرالمطيور

عضو مخضرم
البارقليط يحييكم ..


النقباء الـــــــ إثني عشر سيظهرون في آخر الزمان .. عرفهم من عرفهم وجهلهم من جهلهم ..


البارقليط يشكركم ..


البارقليط

شكرا على الأجتهاد الروووووووووعه


أخواني

أللي عنده أجتهاد أخر أو قائمة أخرى أرجو أن يحطها
لنا علشان نعرف نقباء نبينا صلى الله عليه و آله وسلم
 

البارقليط

عضو مميز
إضافة مهمة :

يكون هؤلاء النقباء ملوكاً من نسل الملك طالوت ويبعثون بعلامات متعددة - لن يتسع المجال لذكرها - وأحد تلك العلامات بسطة العلم والجسم ...
 

بدرالمطيور

عضو مخضرم
إضافة مهمة :

يكون هؤلاء النقباء ملوكاً من نسل الملك طالوت ويبعثون بعلامات متعددة - لن يتسع المجال لذكرها - وأحد تلك العلامات بسطة العلم والجسم ...


رووووووووووعه

عزيزي بارقليط

يعني القرشيين من نسل الملك طالوت

شي جميل إذا عندك معلومات بعد نورنا
 

البارقليط

عضو مميز
رووووووووووعه

عزيزي بارقليط

يعني القرشيين من نسل الملك طالوت

شي جميل إذا عندك معلومات بعد نورنا

الأخ بدر المطيور البارقليط يحييك ..

لو رجعت لآيات سورة البقرة وقصة الملك طالوت لعلمت أنه مبعوث لبني إسرائيل وكذلك النقباء الإثنا عشر ورد في الآية من سورة المائدة أنهم مبعوثون !!

وللبعث يومٌ في كتاب الله ... وهذا ما يجهله القشريون ويعلمه الذين أوتوا العلم والإيمان :

وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون . الآية

قد كشفت لك وما عليك سوى جمع الأخبار للفوز بالأسرار ولا حول ولا قوة إلا بالله الواحد القهار .



البارقليط يشكرك
 

الطرفاوي

عضو فعال
نبدأ في تجلية الصورة الحقيقية للخليفة المفترى عليه (من وجهة نظرنا) مشيرين إلى القضية ـ من أولها ـ تلك التي انتهت بتقديم صورة غير موضوعية عن هذا الخليفة الأموي (المقتول) ظلماً .....
كان الوليد بن يزيد في الحادية عشرة من عمره حين جعل أبوه يزيد بن عبد الملك ولاية العهد لعمه هشام بن عبد الملك (105 ـ 125هـ) ... وجعله بعده ، ولم يمت يزيد إلا وابنه الوليد في الخامسة عشرة، فكان يندم على أنه استخلف أخاه هشاماً وترك ابنه الوليد ... وكان يزيد بن عبد الملك يقول إذا نظر إلى ابنه الوليد : الله بيني وبين من جعل هشاماً بيني وبينك ...
وفي هذا المناخ ـ ومن خلال الأقوال المتناثرة هنا وهناك ـ لم تسر العلاقة بين هشام وابن أخيه وولي عهده الوليد ، كما ينبغي أن تكون العلاقة بين خليفة وولي عهده ، أو بين عم وابن أخيه ...
وفي مرحلة من المراحل بدا للخليفة هشام زحزحة ابن أخيه الوليد عن ولاية العهد ، لصالح ابنه (مسلمة بن هشام) الذي كان مشهوراً بالعبث شهرة كبيرة ، وكان (الوليد بن يزيد) عندما يرميه عمه الخليفة هشام بتهمة الفساد ، يردّ عليه بأنه على (دين ابنه مسلمة) (أبي شاكر) ... وهذا وَرَدَ صريحاً حين عمد هشام للتشكيك في دين الوليد .. فأرسل إليه ردًّا فيه بيت من الشعر:
يا أيها السائل عن ديننا * * * نحن على دين أبي شاكر
فكأنه يقول لعمه الخليفة هشام : قبل أن تتهمني في ديني انظر إلى ابنك مسلمة (أبي شاكر) الذي تريد وضعه مكاني وليًّا للعهد ، فهو أسوأ مني !!
وهذا يعكس ـ بطبيعة الحال ـ الروح العدائية التي سادت العلاقة بين الخليفة هشام وولي عهده وابن أخيه الوليد بن يزيد !!
ويرى بعض المؤرخين أن هشاماً نفسه ـ في المراحل الأولى من خلافته ـ كان يحاول تسهيل العبث للوليد وتقريب المفسدين منه ، حتى يجد فرصة للطعن فيه ، ومن ثم تنحيته عن ولاية العهد !!
وأيًّا كان الأمر فخلال العشرين عاماً التي حكم فيها هشام كانت الحرب الباردة قائمة بين جبهتين غير متكافئتين : جبهة الخليفة هشام ـ بكل سلطانه ـ وجبهة ولي عهده وابن أخيه (الوليد الثاني) أو الوليد بن يزيد ... الذي لا حول له ولا قوة ... اللهم إلا قوة شخصيته ، ومقاومته لكل تشويهات عمه وإغراءاته من أجل قبوله التنحي عن (ولاية العهد).
وفي إحدى المرات كتب الوليد إلى عمه أبياتاً من الشعر يتألم فيها من الحرب المعلنة عليه ويقول له في بعضها :
رأيتك تَبْني جاهداً في قطيعتـــي * * * فلو كنت ذا إرْبٍ لهدَّمت ما تبنـــــــي تـُثير على الباقين مَجنَى ضغينة * * * فويلٌ لهم إن مِتَّ من شرِّ ما تجني!!

أما القلة التي كانت تقف مع (الوليد) وترى أنه صاحب حق ، وأنه أجدر بالخلافة من مسلمة (أبي شاكر) وأن هذا الخلل من شأنه أن ينشئ صراعاً دامياً داخل البيت الأموي في ظروف بالغة الخطورة ، فرائحة الانقلاب العباسيّ بدأت تزكم الأنوف.... وأوضاع البيت الأموي شبه متردية ... والشمال الإفريقي ثائر على الأمويين بتأثير استهتار (هشام) بهم ... والخارجية أنشأوا ممالك مستقلة فيه، وخراسان كذلك بدأت تعرب عن سخطها.... ومع ذلك كله فهشام يشغل نفسه بحربٍ مع ابن أخيه ووليّ عهده لنقل الولاية لابنه العابث مسلمة ...

شهود عدول وأدلة قوية :
ونحن هنا لن نستطرد في ذكر تاريخ الوليد .... فهذا ليس موضوعنا ، وإنما هدفنا تقديم أدلة براءته... على الأقل من دعوى (الإجماع) على سفهه ... و(الإجماع) على أنه يستحق الثورة عليه والقتل ، و(الإجماع) على أن يزيد بن الوليد (الناقص) "أعدل بني مروان" ، فضلاً عن مقارنته بعمر بن عبد العزيز!!
ومن هنا سندخل ـ مباشرة ـ في الحديث عن (الوليد) (المظلوم المقتول) وعن يزيد (الظالم القاتل)، من وجهة نظرنا .

أولاً :
من الطريف أن (مسلمة بن هشام) نفسه ، وهو الذي يسعى والده هشام لجعله وليًّا للعهد كان ضدَّ أبيه ، وكان يكثر من مخاطبة أبيه في الرفق بالوليد والكف عنه ، وإيقاف حرب التشهير عليه ... ولهذا فإن (الوليد) عندما جاءته الخلافة ، وراح ينتقم من رجال هشام وأبنائه الذين كانوا يحاربونه معه استثنى (مسلمة بن هشام ـ أبا شاكر) وأمر ألا يعرض له أحد ، ولا يدخل أحد من الجنود منزلـه؛ تقديراً لما يعلمه من مواقفه معه أمام والده، وأنه ـ كما يقول الطبري ـ "يكثر أن يكلم أباه في الرفق به ويكفّه عنه" ، مع أن مسلمة كان ـ كما هو معروف ـ صاحب المصلحة الأولى في حرب والده هشام على الوليد..!!
ولعل هذه شهادة عدل من أقرب الأطراف مصلحة في ظلم الوليد وتنحيته بعد التشهير به وتجريده من الصلاحية للخلافة .
ثانياً :
أما الشاهد الثاني (العدل) ـ أيضاً ـ فهو مسلمة بن عبد الملك شقيق الخليفة الذي حاول جاهداً أن يردع أخاه الخليفة هشاماً عن المضيّ في مسيرة ذم الوليد بن يزيد وترويج الشائعات عنه ، وقد ذكرت بعض المصادر أن هشاماً كان يعمد إلى تشويه الوليد بطريقة فجة مقززة، ومن ذلك ما يذكره بعضهم عن (مداومته على ذكر تهتك الوليد وإدمانه على الشراب، ويذكر ذلك في مجلسه ويقوم ويقعد به!!) بطريقة لا تليق بخليفة !!
وقد كان شقيق الخليفة مسلمة بن عبد الملك يجدُّ في صرف هشام عن هذا التشهير بالوليد ، ويجتهد في الحدّ من هذه الحروب الباردة القائمة بين الخليفة ووليّ عهده ... لكنه لم ينجح في ذلك... وإن كانت وقفاته ضد أخيه الخليفة قامت سدًّا يحول دون انفجار الأوضاع بينهما ... ولهذا فعندما مات مسلمة (عم الوليد وشقيق الخليفة) وجد الوليد نفسه وحيداً أمام عمه هشام ... وأصابه غمّ كبير ، فلم يجد أمامه إلا أن يترك قصر الخلافة والعاصمة دمشق ، وأن ينزل البادية في ضاحية تسمى الأزرق بالأردن هو وبعض خاصته ... فانتهزها هشام فرصة ، وحرمه عطاءه هو وسائر مواليه وخاصته ... واستدار ينكل بكل المقربين من الوليد ، محتجًّا بأن الوليد صحب معه مؤدبه عبد الصمد بن عبد الأعلى (وهو يشك في دينه) وكتب إلى الوليد بذلك ، فأبعد الوليد (عبد الصمد) لكن هشاماً لم يُعد إليه عطاءه وبقى على حربه للوليد .
ثالثاً :
أما الدليل الثالث أو (الشاهد الثالث) فهو رجل ثقة عند المؤرخين ، ومن أكثر بني مروان عقلاً وشجاعة وصراحة ، وهو (مروان بن محمد) الذي كان عاملاً لهشام على أرمينية وما يليها، ومع ذلك فلم يكن راضياً عن أسلوب هشام في معاملة الوليد .... ولهذا أرسل إلى الوليد ـ فور علمه بتوليه الخلافة ـ رسالة تؤكد إدراكه للظلم والافتراء الذي وقع عليه من هشام .... ويقول له فيها: "باركُ الله لأمير المؤمنين فيما أصاره إليه من ولاية عباده ، ووراثة بلاده ، وكان من تفشِّي غمرة سكرة الولاية ما حمل هشاماً على ما حاول من تصغير ما عظّم الله من حق أمير المؤمنين ، ورام من الأمر المستصعب عليه، الذي أجابه إليه المدخولون في آرائهم وأديانهم ، فوجدوا ما طمع فيه مستصعباً، وزاحمته الأقدار بأشدّ مناكبها ، وكان أمير المؤمنين بمكان من الله حاطه فيه حتى أزَّره بأكرم مناطق الخلافة ، فقام بما أراه الله له أهلاً .
فالحمد لله الذي اختار أمير المؤمنين لخلافته ، ووثائق عُرَى دينه ، وذبّ له عما كاده فيه الظالمون ، فرفعه ووضعهم ، فمن أقام على تلك الخسيسة من الأمور أوْبق نفسه ، وأسخط ربه، ومن عدلتْ به التوبة نازعاً عن الباطل إلى حق وجد الله تواباً رحيماً".
وقد يقال : إن هذا محض نفاق، لكن شخصية مروان بن محمد أكبر من ذلك ، ويؤكد هذا أنه وقف وقفة صدق مع (الوليد) عندما تآمر عليه يزيد بن الوليد ، وبعد مقتله أعلن الثورة انتقاماً له وأخذاً بالثأر من قاتليه، فرجلٌ هذا سلوكه رجل صدق وولاء للبيت الأموي كله ـ أولاً ـ وللوليد ثانياً ـ كما أنه ثالثاً ـ هو الذي نصح الوليد بزيادة الأعطيات للناس بعد أن شحَّّ عليهم هشام ، فلما جاء يزيد أنقص الأعطيات فسماه مروان (بالناقص) !!
رابعاً :
ومع التجني الذي احتشد به ابن كثير في (البداية والنهاية) وهو من المتأخرين ، وقد اعتمد على مراجع ثانوية ، فإنه يعترف بحقيقة وردت عند (الطبري وغيره) وهي من الحقائق المعروفة ... فبعد أن يورد رسالة مروان بالبيعة للوليد ونصيحته له بزيادة الأعطيات إنقاذاً للناس مما أصابهم من بخل هشام....
واستجابة الوليد له ... يقول ابن كثير : "لقد سار الوليد في الناس سيرة حسنة بادئ الرأي وأمر بإعطاء الزمنى والمجذومين والعميان لكل إنسان خادماً ، وأخرج من بيت المال الطيب والتحف(التي كان يختزنها هشام) لعيالات المسلمين وزاد في أعطيات الناس ، ولا سيما أهل الشام والوفود ، وكان كريماً ممدحاً شاعراً مجيداً ، لا يسأل شيئاً قط فيقول لا".
ويزيد ابن جرير الطبري وهو يتحدث في سيرة الوليد فيقول : وكان وهو وليّ عهد ـ مع ظروفه المعروفة ـ يُطعم مَنْ وفد إليه من أهل الصائفة قافلاً ، ويُطعم من صدر عن الحج بمنزل يقال له زيزاء ثلاثة أيام ، ويعلف دوابهم ، ولم يقل في شيء يُسأله : لا ، فقيل له في ذلك فقال : [لا أعوِّد لساني شيئاً لم أعتده] !! فهل هذا أسلوب عابث ماجن؟!!

خامساً :
من المساجلات المتبادلة بين هشام والوليد نستطيع أن نقول مطمئنين :
إن رسائل الوليد ـ في هذا الوقت الذي كان يتهم فيه بأبشع التهم ـ دالة على إيمان وخلق يصعب معهما تصديق ما روج عنه ... فعندما قطع هشام عطاء الوليد كتب إليه الوليد يقول : "لقد بلغني الذي أحدث أمير المؤمنين من قطع ما قطع عنّي ، ومحو ما محا من أصحابي وحُرمي وأهلي ، ولم أكن أخاف أن يبتلي الله أمير المؤمنين بذلك ولا أبالي به منه (...) فإن يكن ذلك لشيء في نفس أمير المؤمنين (عليَّ) ، فقد سبَّب الله لي من العهد ، وكتب لي من العمر ، وقسم لي من الرزق ما لا يقدر أحد دون الله على قطع شيء منه دون مدّته ، ولو صرف شيء عن مواقعه ، فَقَدرُ الله يجري بمقاديره فيما أحبَّ الناس أو كرهوا ، ولا تأخير لعاجله ولا تعجيل لآجله ، فالناس بين ذلك يقترفون الآثام على نفوسهم من الله ، ولا يستوجبون العقوبة عليه ، وأمير المؤمنين أحق أمته بالبصر بذلك والحفظ له ، والله الموفق لأمير المؤمنين بحسن القضاء له في الأمور" ، (فهل هذا أسلوب عابث ماجن؟!!) .
سادساً :
ولم يكن أمر زيادة الأعطيات أو رعاية الزمنى والعميان مجرد استجابة لرسالة مروان ابن محمد (القائد المحنك المجرّب) ـ بل كان هذا الأمر جزءاً من سياسة عامة تدل على حنكة الوليد وفهمه للأوضاع العامة التي ورثها عن هشام والتي أوجبت أمرين ـ كما يقول رياض عيسى ـ : أولهما : أن الوليد أراد أن يتألف الناس جميعاً وأهل الشام بخاصة فزاد في أعطياتهم في محاولة واضحة منه لاستمالة أهل الشام بخاصة لأنهم عضد الدولة وعمادها ، كما أنه قد يكون هناك تذمّر بين أهل الشام أراد الوليد أن يحول دون استفحاله ، وأن يؤكد للشوام أنهم ما يزالون السند الأمامي للبيت الأموي.
وثانيهما : أنه أراد أن يتألف أفراد البيت الأموي ، وأن يحاول محو الصورة البشعة التي رسمها له عمه هشام في أذهان الناس عموماً ، وفي أذهان أهل بيته خاصة ، وهذه المحافظة على تألف أهل بيته هي الأولى من نوعها ، إذْ لم نسمع من قبل عن أي خليفة أموي فعل ما فعله الوليد بالنسبة لأهل بيته ، شعوراً منه بأن المرحلة التي تمرّ بها الدولة الأموية عموماً تقتضي تكاتف أفراد هذا البيت في فترة كانت فيها أخبار الدعوة الناشطة التي يقوم بها آل البيت (والعباسيون) تملأ الأسماع بينما البيت الأموي في صراعات تهدد وجوده !!
ويتساءل رياض عيسى ـ ونحن معه ـ :
ـ في ضوء هذه السياسة ـ ودلالتها ـ ألا يمكننا أن ننطلق إلى الدعوة على الأقل لإعادة النظر في المكتوب والمتعارف من سيرة الوليد بن يزيد الذي تصوره لنا المصادر بأنه لم يُتْقن سوى شرب الخمر واللهو والمجون ؛ إذ إننا نرى في أفعاله هذه مؤشرات واضحة على تفهمه لأوضاع الدولة ، ومحاولته لتدارك ما يمكن تداركه من انهيار محتمل؟ !!
سابعاً :
يفيدنا ابن الأثير في الكامل (وهو أوثق من ابن كثير وأقدم منه) ما يؤكد أن كثيرين كانوا يتعاطفون مع الوليد ، ويعرفون أنه مظلوم حتى من خصوم الأمويين الألداء (العباسيين) ، فقد روى شبيب بن شيبة رأي المهدي ومن معه في الوليد فقال : كنا جلوساً عند المهدي ـ الخليفة العباسي ـ فذكروا الوليد فقال المهدي : كان زنديقاً ، فقام أبو علاثة الفقيه : فقال : يا أمير المؤمنين إن الله عزّ وجل أعدل من أن يولي خلافة النبوة وأمر الأمة زنديقاً ، لقد أخبرني من كان يشهده ... بمروءة في طهارته وصلاته ... فقال المهدي : بارك الله عليك يا أبا علاثة) ...
ويروي ابن الأثير : أن الوليد كان ينهى الناس عن الغناء ؛ لأنه يزيد في الشهوة ويهدم المروءة، ويقول بعد ذلك: "وقد نزَّه قوم الوليد مما قيل فيه وأنكروه ونفوه عنه، وقالوا : إنه قيل عنه وألصق به وليس بصحيح ، قال المدائني : دخل ابنٌ للغمر بن يزيد أخى الوليد على الرشيد، فقال له : ممّن أنت؟ قال: من قريش ، قال : من أيّها؟ فأمسك ، فقال : قل وأنت آمن ولو أنك مروان ، فقال : أنا ابن الغمر بن يزيد (شقيق الوليد) فقال الرشيد : رحم اللهُ عمَّكَ الوليد ولَعَنَ يزيد الناقص ، فإنه قَتَل خليفةً مجمعاً عليه! ارفع حوائجك فرفعها فقضاها" .
ثامناً :
يلفت نظرنا عدد من المؤرخين المعاصرين الكبار إلى الطابع الأسطوري (اللاعقلاني) الذي يفضح ـ في حد ذاته ـ التهم الموجهة إلى الوليد .... فأستاذنا الدكتور حسين مؤنس يعلق على هذه التهم بقولـه : (إننا بالنسبة لهذه الأخبار أو التهم الأسطورية ، يجب أن نفتح عيوننا عندما نقرؤها ؛ لأن المسألة هنا ليست مسألة الخطأ أو الكذب في الخبر؛ بل إن هذه الأخبار تضر بعقولنا ؛ لأننا تعودنا قراءة الأخبار والحكايات الكاذبة الفارغة وقبولها ، مما يؤدي بعقولنا في النهاية إلى الهيافة والهشاشة ، ويعطي القارئ فكرة سيئة عن الإسلام والمسلمين .
ومن المستحيل علينا أن نقبل (أمثال هذه الأخبار الجزافية الواردة عن الوليد)؛ لأن الأمر ليس إساءة إلى الوليد بن يزيد فحسب ؛ بل إهانة لعقولنا أيضاً ، ومهما كانت كراهية الواحد منّا لبني أمية ، فإن الأمر ينبغي ألا يصل بنا إلى احتقار عقولنا وإهانة أنفسنا) .
ويشير الدكتور(نبيه عاقل) إلى أنّ ما يقال عن الوليد مثال على الظلم الصارخ الذي أوقعه المؤرخون الذين كتبوا في ظل العباسيين بالأسرة الأموية وبرجالاتها ، ويجدر بنا أن ننبه إلى أن ما نجده في المصادر عن خلاعة ومجون وفسق الوليد الثاني أمر مبالغ فيه إلى أبعد الحدود.
ونحن نستطيع القول : إن المؤرخين الذين كتبوا في ظل العباسيين وجدوا في شخص الوليد نواحي ضعف ، ومواضع للنقد ، فما كان منهم إلا أن ضخموها وزادوا فيها تقرباً من الأسرة العباسية الحاكمة ، أو بغضاً في الأسرة الأموية قاتلة الحسين وعدوّة الشيعة اللدودة.
ـ كما يلفت نظرنا الدكتور (عاقل) إلى أن في الأخبار والروايات الواردة عن الوليد مبالغات لا يمكن أن تصدق ، كما أن في بعض الإشارات الأخرى في نفس هذه المصادر ما يدحضها ويجعلنا نَشمُّ مقدار المبالغة فيها ، وأغلب الظن أن هذه الروايات المبالغ فيها إلى الحدّ الذي وصفنا ما هي إلا حصيلة حقد عباسيّ على شخصية أموية وُجد فيها مجال للطعن فضُخِّم وهوِّل واستـُغل إلى حد يتجاوز كل ما هو معقول.
أما أستاذنا الدكتور(أحمد شلبي) فيردّ على هذه التهم التي يرى المبالغة ظاهرة فيها بدليل ملموس ... فيقول : "في اعتقادي أنه لو صحّ عن الوليد ما أشيع عنه من انحراف ومعاصٍ لكانت هذه فرصة تحقق لهشام مآربه؛ ولذلك أرى أن الوليد لم يكن من الفسق بالدرجة التي تروى عنه ، ولو كان كذلك لما شهدناه خليفة مع أن هشاماً كان يتربص به .

ـ واعتقادي أن قتل الوليد كان فرصة لواضعي الروايات من أعداء بني أمية فخلفوا من ذلك الشيء الكثير ، وابتدعوا صوراً جديدة تنسب للوليد ألواناً من الفسق ، كما وضعوا باسمه الأشعار التي تصوره زنديقاً محتقراً للقرآن الكريم مهاجماً تعاليم الإسلام ، والذي يجعلني أرى فيها بعض المبالغات أن مقاومة الوليد كانت كبيرة ، وأن أتباعه عند اصطدامه بجيوش يزيد بن الوليد كانوا كثيرين ، وأن مروان بن محمد زحف لمساعدته بجند لو أسرع قليلاً لحقق له النصر ، وأن الثورات التي طالبت بالثأر له لم تهدأ حتى انتصر أتباعه بقيادة مروان بن محمد ، وأخرجت جثة قاتله يزيد بن الوليد وصلب ، ورجل فيه ذلك الفسق الذي يصورونه لا يُعقل أن ينال كل هذا التأييد.
تاسعاًً :
ومن الأدلة أيضاً وقوف عقلاء بني مروان مع الوليد ضد يزيد ، وتروي المصادر التاريخية أن اليمانية الذين وقف الوليد ضدّهم هم الذين بدأوا الفتنة ، وجاءوا إلى يزيد وأغروه بإعلان نفسه خليفة عوضاً عن الوليد ، ووعدوه بالثورة على الوليد معه ، ويروي الطبري أن يزيد لما أغرته اليمانية بذلك شاور أخاه الأكبر سيد بني مروان (العباس بن الوليد) في ذلك .. فأتى يزيد إلى أخيه العباس وحدّثه في الأمر فزجره أخوه ونصحه بعدم الإقدام على مثل هذا العمل ، ولكن يزيد لم يقنع بنصيحة أخيه وأخذ يتصل بالناس سرًّا ، ويأخذ البيعة لنفسه ، فلما بلغ الخبر أخاه العباس زجر أخاه بشدة وقال له : (إن عُدت لمثل هذا لأشدنك وثاقاً ولأحملنك إلى أمير المؤمنين) ، وطلب العباس إلى أحد المقرّبين من أخيه يزيد ، (وهو مولاه فطن) أن يردّه عن فعلته، وأن يبصره بعواقبها ، وكذلك اتخذ (مروان بن محمد) موقفاً مماثلاً لموقف العباس بن الوليد حين بلغه أن يزيد بن الوليد يؤلب الناس على الوليد بن يزيد ويدعو إلى خلعه ، وكتب من موقعه في أرمينية إلى سعيد بن عبد الملك بن مروان يأمره أن ينهى الناس عن هذا الأمر ويبصره بالأخطار التي قد تنجم عن استمرار يزيد بن الوليد في الدعوة لنفسه.
ـ وقد حمل سعيد بن عبد الملك رسالة مروان بن محمد إلى العباس بن الوليد وأطلعه عليها، فما كان من العباس إلا أن دعا أخاه يزيداً وتوعده وهدده إن هو استمر في فعلته ، فأنكر يزيد أنه يقوم بأي مسعى لأن يئول الأمر إليه ، وعندما علم (العباس بن الوليد) بغدر أخيه يزيد وبهجومه مع اليمنيين والساخطين على الوليد من أبناء هشام والوليد بن عبد الملك ـ أسرع العباس لنصرة الوليد ، ولكن جنود يزيد عندما رأوه خدعوا الناس وقالوا هذه راية العباس بن الوليد، وقد بايع لأمير المؤمنين يزيد بن الوليد ، فكان جواب العباس على ذلك قولته المشهورة : (إنّا لله ... خدعة من خدع الشيطان ـ هَلَكَ بنو مروان) .

ـ وهكذا كذب يزيد على أخيه العباس وعلى سعيد بن عبد الملك ، وخدعهما ، واستمر في طريقه المشئوم ، وكل هذا يدل على أن الوليد لم يكن أهلاً للثورة عليه ، وأنه لم يكن عابثاً ماجناً، كما يدلّ على فساد أخلاق يزيد !!
عاشراً :
يروي جمهرة المؤرخين وعلى رأسهم الطبري ، وابن الأثير ، وابن كثير ـ أنه لما أحاط أتباع يزيد بن الوليد بالوليد بن يزيد في قصره وحصروه قبل أن يقتلوه ، قال لهم الوليد : أما فيكم رجل شريف له حسب وحياء فقال له يزيد بن عنبسة السكسكي : كلِّمني ، قال له : من أنت؟ قال : أنا يزيد بن عنبسة ، قال : يا أخا السكاسك ، ألم أزد في أعطياتكم؟ ألم أرفع المؤن عنكم؟ ألم أعط فقراءكم؟ ألم أخدم زمناكم؟ فقال : ما ننقم عليك في أنفسنا ، ولكن ننقم عليك في انتهاك ما حرم الله وشرب الخمر ، ونكاح أمهات أولاد أبيك ، واستخفافك بأمر الله ، فقال: حسبك يا أخا السكاسكك فلعمري ... لقد أكثرت وأغرقت ، وإن فيما أُحل لي لسعة فيما ذكرت.
ـ ورجع الوليد إلى الدار فجلس وأخذ مصحفاً ، وقال : يوم كيوم عثمان ، ونشر المصحف يقرأ ، ثم قتلوه ، وكان آخر كلامه قبل أن يقتل : (أما والله لئن قتلتموني لا يرتق فتقكم ، ولا يلم شعثكم ، ولا تجتمع كلمتكم).
ويعلق الدكتور/ عبد الشافي عبد اللطيف : على هذا الموقف الإيماني الرائع الذي ليس من حقـّنا أن نكذب صاحبه وهو يستقبل الآخرة بقولـه: إن الذي يرى فيما أحل الله له سعة عن اقتراف المحرمات ، وينزع إلى المصحف عندما أحيط به ، وأيقن أنهم قاتلوه ، لا يمكن أن يكون ماجناً، يقترف ما رموه به ، ويهين المصحف ويمزقه ، كما تذهب بعض الروايات (الأسطورية التي ذهبت إلى أكثر من ذلك) إن هذا لو حدث من حاكم مسلم في عصرنا هذا لرماه الناس بالحجارة، فكيف بالوليد وهو خليفة المسلمين في عصر قريب إلى حد ما من عصر النبوة والخلافة الراشدة، وملئ بالعلماء والصالحين من التابعين ؟!!


السؤال هل صحت الروايات التي دلة على زندقته

أم هي كالتي روية عن بن مطيع

يروي ابن كثير أن عبد الله بن مطيع - كان داعية لابن الزبير - مشى من المدينة هو و أصحابه إلى محمد ابن الحنفية فأرادوه على خلع يزيد فأبى عليهم ، فقال ابن مطيع : إن يزيد يشرب الخمر و يترك الصلاة و يتعدى حكم الكتاب ، فقال محمد ما رأيت منه ما تذكرون ، قد حضرته و أقمت عنده فرأيته مواظباً على الصلاة متحرياً للخير يسأل عن الفقه ملازماً للسنة ، قالوا : ذلك كان منه تصنعاً لك ، قال : و ما الذي خاف مني أو رجا حتى يظهر إليّ الخشوع ؟ ثم أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر ، فلئن كان أطلعكم على ذلك فإنكم لشركاؤه ، و إن لم يكن أطلعكم فما يحل لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا ، قالوا : إنه عندنا لحق و إن لم نكن رأيناه ، فقال لهم : أبى الله ذلك على أهل الشهادة ، و لست من أمركم في شيء . البداية و النهاية (8/233) و تاريخ الإسلام – حوادث سنة 61-80هـ – (ص274) و قد حسّن الأخ محمد الشيباني إسناده انظر مواقف المعارضة من خلافة يزيد بن معاوية (ص384)

منقول للفائدة
 

الطرفاوي

عضو فعال
و هذا أيضا منقول للفائدة


بسم الله الرحمن الرحيم





الوليد بن يزيد بن عبد الملك






الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان ، اول حفيد من احفاد عبدالملك يلي الخلافة ، حيث كان ابوه يزيد بن عبد الملك حين عهد لاخيه هشام بالخلافة من بعده ، قد جعل ولي عهد له ، فلما مات هشام بالرصافة في ربيع الاخر سنة 125 هــ صلي عليه الوليد بن يزيد ، ثم بويع له بالخلافة بعد عمه في نفس اليوم (1) .

وتعتبر خلافة الوليد بن يزيد بداية النهاية للدولة الاموية حيث انفجرت المشاكل في كل مكان والاخطر من ذلك ان الانقسامات حدثت بين ابناء البيت الاموي نفسه واصبح باسهم بينهم شديد .

فرغم ان الوليد استهل عهده بزيادة رواتب الجند ــ وقد يسر له ذلك كثرة الاموال التي تركها له عمه هشام ، الذي اشتهر بتدبير الاموال ــ ورغم انه اشتهر بصفات حسنة وميل الي فعل الخير علي حد تعبير ابن كثير الذي يقول :

( ثم ان الوليد بن يزيد سار في الناس سيرة حسنة بادئ الرأي واخرج من بيت المال الطيب والتحف لعيالات المسلمين وزاد في اعطيات الناس ولا سيما اهل الشام والوفود وكان كريما ممدوحا شاعرا مجيدا لا يسأل عن شيئ فيقول لا ) (2) ، رغم هذه البداية الطيبة الا ان الوليد لقي مصرعه علي اثر ثورة اقامها ضده بتدبير ابن عمه يزيد بن عبد الملك وبعض ابناء عمومته الاخرين ، هشام وسليمان والحجاج .



وقد نجح هؤلاء في تلطيخ سمعة الوليد واتهموه بالفسق والفجور واللواط والعكوف علي شرب الخمر والغناء ، حتي اتهموه انه هم بان يشرب الخمر فوق الكعبة عندما امره عمه هشام علي الحج سنة 119هـ كما اتهم بانه اهان المصحف الشريف الي غير ذلك من التهم الشنيعة التي الصقها ابناء البيت الاموي بابن عمهم ، والحقيقة انه بالتكامل والبحث في النصوص اتضح ان هذه التهم مبالغ فيها ، بل تكاد تكون مختلقة من اساسها ودفع الحقد والخصومة ، فبعض المصادر التاريخية تروي مايدل علي ان الوليد لم يكن علي هذه الصورة الماجنة الفاجرة ، فابن الاثير يروي ان الوليد كان عفا ذا مروءة وكان ينهي الناس عن الغناء لانه يزيد في الشهوة ويهدم المروءة ، ثم يقول : ( وقد نزه قوم الوليد مما قيل فيه وانكروه ونفوه عنه ، وقالوا : انه قيل عنه وليس بصحيح ) (3) .

وروي الطبري وتابعه ابن الاثير وابن كثير انه لما احاط اتباع يزيد ابن الوليد بالوليد بن يزيد في قصره وحصروه قبل ان يقتلوه ، قالوا :



( فدنا الوليد من الباب فقال اما فيكم رجل شريف له حسب وحياء اكلمه ، فقال له يزيد بن عنبسة السكسكي ، كلمني قال له : من انت ؟ قال : انا يزيد بن عنبسة ، قال : يااخي السكاسك ، الم ازد في اعطياتكم ؟ الم ارفع المؤن عنكم ؟ الم اعط فقرائكم ؟ الم اخدم زمانكم ؟ فقال :انا ما ننقم عليك في انفسنا ، ولكن ننقم عليك في انتهاك ما حرم الله وشرب الخمر ونكاح امهات اولاد ابيك واستخفافك بامر الله ، قال : حسبك يا اخا السكاسك فلعمري لقد اكثرت واغرقت وان فيما احل لي لسعة عما ذكرت ورجع الي الوراء واخذ مصحفا وقال يوم كيوم عثمان ، ونشر المصحف يقرأ ، ثم قتلوه ، وكان آخر كلامه قبل ان يقتل ، اما والله لئن قتلت لا يرتق فتقكم ولا يلم شعثكم ولا تجتمع كلمتكم ) (4) .

فهذا يدل علي ان التهم التي الصقت بالوليد كانت باطلة اشاعها حوله اعداؤه من ابناء اعمامه ثم كيف لانسان ان يصدق ان الوليد ــ وكان ولي عهد يعني خليفة المسلمين في المستقبل ــ يهم بشرب الخمر فوق الكعبة وهو امير الحج ؟ ! وهل ضاقت عليه الدنيا حتي لم يجد مكانا يشرب فيه الخمر غير الكعبة ، ان هذا لو حدث من حاكم مسلم في عصرنا هذا لرماه الناس بالحجارة ، فكيف بالوليد ــ خليفة المسلمين ــ وهو في عصر قريب من عصر النبوة والخلافة الراشدة وملئ بالعلماء والصالحين من التابعين .

علي كل حال اذن الله لدولة بني امية ان تزول وحق عليهم قول الله تعالي :

(يخربون بيوتهم بايديهم ) ولم نبعد عن الصواب حين قلنا ان مقتل الوليد علي ايدي ابناء عمومته كان بداية النهاية لدولتهم ولم يجتمع لهم كلمة بعده كما حذرهم الوليد نفسه ولقد حاول بعض ابناء بني امية مثل العباس بن الوليد اخو يزيد قائد الثورة علي الوليد ، ومروان بن محمد ان يوقفوا التدهور الذي آل اليه بني امية وان يمنعوا الثورة علي الوليد لكنهم فشلوا في ذلك واستطاع الثوار الاحاطة بالوليد في قصره في قرية تسمي البخراء علي بعد اميال من تدمر وقتلوه في اواخر جمادي الاخر سنة 126 هـ.

وجاء مقتله دليلا علي حالة الانهيار الذي وصل اليه ابناء البيت الاموي الذين فقدوا كل احساس بالمحافظة علي دولتهم والاخطار التي كانت تحدق بها من كل جانب ولقد سهلوا بعملهم هذا لاعدائهم القضاء علي دولتهم وعليهم جميعا في مدي ثلاثة سنوات بعد مقتل الوليد بن يزيد .



******************** ******

(1) ،(2) انظر ترجمته في تاريخ خليفة بن خياط ص363 وتارخ اليعقوبي جـ 2 ص331 والطبري جـ7 ص8 وسير اعلام النبلاء للذهبي جـ5 ص370

(2) الكامل في التاريخ جـ5 ص289 .



(3) المصدر السابق جـ 5 ص287






انظر كتاب الاستاذ الدكتور : عبد الشافي محمد عبد اللطيف

دراسات في تاريخ الدولة الاموية

مقرر علي طلاب كلية اللغة العربية قسم التاريخ والحضارة جامعة الازهر

 

الطرفاوي

عضو فعال
الأخ بدر المطيور البارقليط يحييك ..

لو رجعت لآيات سورة البقرة وقصة الملك طالوت لعلمت أنه مبعوث لبني إسرائيل وكذلك النقباء الإثنا عشر ورد في الآية من سورة المائدة أنهم مبعوثون !!

وللبعث يومٌ في كتاب الله ... وهذا ما يجهله القشريون ويعلمه الذين أوتوا العلم والإيمان :

وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون . الآية

قد كشفت لك وما عليك سوى جمع الأخبار للفوز بالأسرار ولا حول ولا قوة إلا بالله الواحد القهار .




البارقليط يشكرك
بقاريط من سبقك بها تصلح عالم فلكي بدون أجهزت إرصاد و لا أقولك ليش ما تشتغل بالفحص الفني و يكون موقعك يم الحراج علشان تعلم الناس بالسيارات المغشوشه -- و لا تفتحلك مكتب إستشارة بالبورصة الناس ملت من الخساير :إستنكار:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم



عندي سؤال بسيط في هذا الموضوع وهو :



هل معرفة أسماء هؤلاء الخلفاء أو الأئمة أو النقباء مسألة مهمة يُحاسب عليها المسلم يوم القيامة , أم أنها مسألة لا حرج في الجهل بها فلا يحاسب عليها المرء يوم القيامة ؟!



وشكرا مقدما
 

الطرفاوي

عضو فعال
السلام عليكم




عندي سؤال بسيط في هذا الموضوع وهو :



هل معرفة أسماء هؤلاء الخلفاء أو الأئمة أو النقباء مسألة مهمة يُحاسب عليها المسلم يوم القيامة , أم أنها مسألة لا حرج في الجهل بها فلا يحاسب عليها المرء يوم القيامة ؟!




وشكرا مقدما

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

حياك الله شيخنا أبو عمر و تقبل الله طاعتك و أحسن الله إليك و أحييك على هذا السؤال و نظيف معه سؤالا لم نرى الإجابة عليه

سؤال في غاية الأهمية لك خاص يا خادم الإمام فإن لم تستطع الإجابة عليه فعتذر و لجيب على السؤال غيرك--كما تعلم الرواياة التي أورتها بموضوعك هي عند أهل السنة و الجماعة صحيحة فهل هي صحيحة عندكم ؟؟؟ السؤال ملغوم أنتبه ؟؟؟ أرجو الإجابة عليه بكل و ضوح أو أعتذر عن الجواب:وردة:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

حياك الله شيخنا أبو عمر و تقبل الله طاعتك و أحسن الله إليك و أحييك على هذا السؤال و نظيف معه سؤالا لم نرى الإجابة عليه


آمين وتقبل الله منا ومنكم أخي الكريم , هذا السؤال هام لأنه في أصل المسألة , فأريد أن أعرف حكم هذا السؤال فإذا كان من أصول الدين فحينئذ يلزم معرفة جوابه أو لا , فأنتظر جواب الأخوة الزملاء عليه..
والسؤالان متداخلان من حيث الأهمية , فيلزم معرفة الجواب قبل الإسترسال وجزاكم الله خيرا
.
 
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
h2.gif
إن اللعنة إذا صدرت رُفعت إلى السماء فتُغلق دونها أبواب السماء فتذهب إلى الملعون، فإن كان يستحقها وإلا رجعت إلى قائلها
h1.gif
والله أعلم.


الله يهدي اللي ديدنهم اللعن فقد اسرفوا على انفسهم وظلموها ظلما كثيراً
 

وطن_عمري

عضو مميز
خادم الإمام .. مشكور على الموضوع
والله يعينك على جذي ناس بس تغلط وتشكك وتغير المواضيع
حاول تحاور من هم يوازونك بالخلق .. أفضل لك ولهم
أمثلة من الطييبين والأفاضل : بو عمر .. وادي المسك
يعن ي من الآخر:
انت عندك راي , غيرك عنده رأي .. مو شرط إنكم تتقبلون الراي الآخر بس المهم الاحترام والكلمة الطية
وشكرا ..
ملاحظة: أرجو من الجميع المسامحة
 

خادم الامام

عضو بلاتيني
السؤال الاهم في الموضوع :

هل الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله قال هذا الحديث لغوا لا فائده منه والعياذ بالله ؟

ام يأمر المسلمين بالتأمل والتدبر في الحديث .


وهنا ملاحظة : الكثير يسأل عن الاسماء ولماذا لم يصرح بها الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله .

نقول ان بعد وفاة الرسول الاكرم منع تدوين الحديث وايضا حرق ابي بكر خمس مائة حديث وايضا اقرار ابو هريرة انه لم ينقل كل احاديث الرسول الاكرم اليس من المحتمل ان تكون تصريح هذه الاسماء من ضمن الاحاديث التي حرقت والاحاديث التي لم ينقلها ابو بكر .

 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى