صانع التاريخ
عضو بلاتيني
ثار جدل كبير حول تصريحات الشيخ أحمد الفهد بخصوص شراء المديونيات والتي تناقضت مع ما صرح به زميله في الحكومة ووزير المالية مصطفى الشمالي ،
فمِن قائل أن تلك التصريحات إنما جاءت على خلفية خلاف بين الفهد والشمالي ؛ ومِن قائل أن ذلك الموقف الإيجابي من الشيخ أحمد الفهد إنما جاء بهدف سرقة إنجاز نيابي في الأصل ؛ ومِن قائل أن تلك التصريحات إنما جاءت من باب المنافسة على الخلافة المقبلة !!! ...
لسْنا هُنا بصدد تسطير كثير كلام حول تفنيد هذه الآراء ؛ بَيْدَ أنه من الواجب الإشارة إلى ما يلي :
1 - الشيخ أحمد الفهد هو عضو مهم في الأسرة الحاكمة الكريمة أي أنه بالعربي جزء من السلطة ؛ بينما مصطفى الشمالي هو موظف لدى تلك السلطة ،
فلا يمكن والحالة هذه أن يكون هناك شكل من أشكال المعاندة بين موظف ومسؤوله كما يظن البعض ...
2 - المحاولات النيابية السابقة لشراء المديونيات أو إسقاط القروض قامت الحكومة بإجهاضها وبطرق شتى كان أهمها ما يسمى صندوق المعسرين والذي تم تقديمه بعلبة مزخرفة تحمل شعار المكرمة !!! ،
والحكومة اليوم وبعد اجتياز بروفة طرح الثقة قبل ثلاثة أشهر لا يمكن أن تتخذ خطوة كبيرة بحجم شراء المديونيات خوفا من برلمان تمسك هي بتلابيبه ،
وعليه فإن تلك الخطوة إن تمت حسب ما صرح به الشيخ أحمد الفهد ستكون إنجازا يحسب لأسرة آل الصباح ؛ فهذه الأسرة الكريمة هي التي بيدها أن تعرقل شراء المديونيات أو تسمح بهذه الخطوة ؛ ولا فخر للمتعصبين من أتباع أهل الصراخ بصياح طَنَّشَتْهُ أسرة آل الصباح مرة تلو أخرى ؛ ثم التفت عليهم بعد ذلك لتسيطر على برلمانهم المُعاق !!! ...
3 - مسألة التنافس على الخلافة المقبلة أَقحمها الطبقيون اَلْفِئَوِيُّوْنَ على خط تصريحات الشيخ أحمد الفهد بهدف التشويش على تحركات حكومية قد تفضي إلى شراء المديونيات ؛ وهذا ما عَمِلَ اَلْفِئَوِيُّوْنَ الطبقيون على الحيلولة دون حدوثه في جهد متواصل لأربع سنوات مضت ؛ واستخدموا في حربهم القذرة ضد الشعب كل شيء بما في ذلك ذمم عديمي الضمير من اَلْمُتَمَشْيِخِيْنَ واستصدروا منهم فتاوى تحت الطلب حرمت أولا إسقاط القروض ؛ ثم حرمت شراء المديونيات لتنكشف بعد ذلك حقيقة زيف فتاواهم حتى أنهم لم يجدوا حيلة إلا التقول على مشايخ أموات وتزوير فتاواهم ليسقطوها على الواقع الكويتي ولكن في غير محلها !!! ...
أما التنافس على الخلافة المقبلة فهو إن كان موجودا فإنه لا يستوجب من المتنافسين كسب ود الشعب بقرار مثل شراء المديونيات إلم يكونوا مقتنعين به ؛ فمسألة الخلافة هي شأن يعني الأسرة الحاكمة وحدها ولا دخل للشعب فيه كما يعلم الجميع ...
حقيقة موقف الشيخ أحمد الفهد في رأيي تكمن في أن أسرة آل الصباح قد بدأت تدرك حقيقة مفادها أن الضغوط الاقتصادية التي يعيشها الشعب الكويتي باتت تهدد لحمة ذلك الشعب مع قيادته ؛ خاصة وأن تلك الضغوط قد عزاها خالد السلطان يوم 24/6/2008 م إلى رغبة مراجع عليا !!! ،
ولأن آل الصباح لهم تجربة قاسية مع قصة الديون وما أدراكم ما الديون فإن تلك الأسرة الكريمة بدأت تفكر في الاتعاظ من دروس التاريخ ،
فالديون ورفض سدادها كان سببا رئيسيا في أحداث عام 1896 م والتي يعرفها الكويتيون جميعا ،
وَتَحَمُّلُ الدولة للديون وتوزيع الثروات كان الرافد الأهم لمعالجة رواسب أحداث عام 1938 م ( سنة المجلس ) ؛ تلك الأحداث التي لم تكن في حقيقتها إلا تنافسا اقتصاديا لا مطالبات إصلاحية !!! ،
وقانون المديونيات الصعبة سيئ الذكر عام 1993 م كان هو الخيط الذي جذبت من خلاله السلطة الحاكمة زمرة التجار إلى صفها بعد أن كانت غرفتهم قد اتخذت موقفا غير مريح بالنسبة للسلطة إبان الأحداث التي عُرِفَتْ بدواوين الإثنين قُبَيْلَ الغزو !!! ...
لقد حَذَّرْنَاْ عدة مرات من أن وضع الكويت ما بعد يوم 24/6/2008 م سيكون مختلفا عما قبل ذلك اليوم ؛ وهذا ما تبدى واضحا خلال السنة وربع السنة التي مضت على الكويت منذ ذلك اليوم المشهود ،
وشخصيا أعتقد بأن تصريحات الشيخ أحمد الفهد إنما جاءت في سياق ترميم لُحمة الشعب بقيادته والتي تعرضت إلى شروخ خطيرة كان أكبرها ما حدث يوم 24/6/2008 م ؛ ذلك لأن أسرة آل الصباح باتت تدرك مخاطر أحداث مقبلة على المنطقة ومن ضمنها الكويت ؛ فقررت في خطوة مشكورة أن تمسك بزمام المبادرة حتى تعبر مع شعب الكويت مفترق الطرق الخطير الذي سنمر به قريبا إن شاء الله ...
كل ما نتمناه أن ترى مقترحات الشيخ أحمد النور عاجلا غير آجل ؛ وأن يصاحب تلك المقترحات حل للبرلمان وتعليق للدستور ؛ ثم مُناداة إما بتعديله أو إعادة صياغته ؛ لكن ليس بعد الحل مباشرة وإنما مع بداية العام 2012 م وذلك بعد أن يكون غبار العواصف المقبلة قد ترسب ...
كما نتمنى أن يكون الشيخ أحمد الفهد هو رجل المرحلة القادمة ويصبح هو رئيس الوزراء القادم بإذن الله ...
فمِن قائل أن تلك التصريحات إنما جاءت على خلفية خلاف بين الفهد والشمالي ؛ ومِن قائل أن ذلك الموقف الإيجابي من الشيخ أحمد الفهد إنما جاء بهدف سرقة إنجاز نيابي في الأصل ؛ ومِن قائل أن تلك التصريحات إنما جاءت من باب المنافسة على الخلافة المقبلة !!! ...
لسْنا هُنا بصدد تسطير كثير كلام حول تفنيد هذه الآراء ؛ بَيْدَ أنه من الواجب الإشارة إلى ما يلي :
1 - الشيخ أحمد الفهد هو عضو مهم في الأسرة الحاكمة الكريمة أي أنه بالعربي جزء من السلطة ؛ بينما مصطفى الشمالي هو موظف لدى تلك السلطة ،
فلا يمكن والحالة هذه أن يكون هناك شكل من أشكال المعاندة بين موظف ومسؤوله كما يظن البعض ...
2 - المحاولات النيابية السابقة لشراء المديونيات أو إسقاط القروض قامت الحكومة بإجهاضها وبطرق شتى كان أهمها ما يسمى صندوق المعسرين والذي تم تقديمه بعلبة مزخرفة تحمل شعار المكرمة !!! ،
والحكومة اليوم وبعد اجتياز بروفة طرح الثقة قبل ثلاثة أشهر لا يمكن أن تتخذ خطوة كبيرة بحجم شراء المديونيات خوفا من برلمان تمسك هي بتلابيبه ،
وعليه فإن تلك الخطوة إن تمت حسب ما صرح به الشيخ أحمد الفهد ستكون إنجازا يحسب لأسرة آل الصباح ؛ فهذه الأسرة الكريمة هي التي بيدها أن تعرقل شراء المديونيات أو تسمح بهذه الخطوة ؛ ولا فخر للمتعصبين من أتباع أهل الصراخ بصياح طَنَّشَتْهُ أسرة آل الصباح مرة تلو أخرى ؛ ثم التفت عليهم بعد ذلك لتسيطر على برلمانهم المُعاق !!! ...
3 - مسألة التنافس على الخلافة المقبلة أَقحمها الطبقيون اَلْفِئَوِيُّوْنَ على خط تصريحات الشيخ أحمد الفهد بهدف التشويش على تحركات حكومية قد تفضي إلى شراء المديونيات ؛ وهذا ما عَمِلَ اَلْفِئَوِيُّوْنَ الطبقيون على الحيلولة دون حدوثه في جهد متواصل لأربع سنوات مضت ؛ واستخدموا في حربهم القذرة ضد الشعب كل شيء بما في ذلك ذمم عديمي الضمير من اَلْمُتَمَشْيِخِيْنَ واستصدروا منهم فتاوى تحت الطلب حرمت أولا إسقاط القروض ؛ ثم حرمت شراء المديونيات لتنكشف بعد ذلك حقيقة زيف فتاواهم حتى أنهم لم يجدوا حيلة إلا التقول على مشايخ أموات وتزوير فتاواهم ليسقطوها على الواقع الكويتي ولكن في غير محلها !!! ...
أما التنافس على الخلافة المقبلة فهو إن كان موجودا فإنه لا يستوجب من المتنافسين كسب ود الشعب بقرار مثل شراء المديونيات إلم يكونوا مقتنعين به ؛ فمسألة الخلافة هي شأن يعني الأسرة الحاكمة وحدها ولا دخل للشعب فيه كما يعلم الجميع ...
حقيقة موقف الشيخ أحمد الفهد في رأيي تكمن في أن أسرة آل الصباح قد بدأت تدرك حقيقة مفادها أن الضغوط الاقتصادية التي يعيشها الشعب الكويتي باتت تهدد لحمة ذلك الشعب مع قيادته ؛ خاصة وأن تلك الضغوط قد عزاها خالد السلطان يوم 24/6/2008 م إلى رغبة مراجع عليا !!! ،
ولأن آل الصباح لهم تجربة قاسية مع قصة الديون وما أدراكم ما الديون فإن تلك الأسرة الكريمة بدأت تفكر في الاتعاظ من دروس التاريخ ،
فالديون ورفض سدادها كان سببا رئيسيا في أحداث عام 1896 م والتي يعرفها الكويتيون جميعا ،
وَتَحَمُّلُ الدولة للديون وتوزيع الثروات كان الرافد الأهم لمعالجة رواسب أحداث عام 1938 م ( سنة المجلس ) ؛ تلك الأحداث التي لم تكن في حقيقتها إلا تنافسا اقتصاديا لا مطالبات إصلاحية !!! ،
وقانون المديونيات الصعبة سيئ الذكر عام 1993 م كان هو الخيط الذي جذبت من خلاله السلطة الحاكمة زمرة التجار إلى صفها بعد أن كانت غرفتهم قد اتخذت موقفا غير مريح بالنسبة للسلطة إبان الأحداث التي عُرِفَتْ بدواوين الإثنين قُبَيْلَ الغزو !!! ...
لقد حَذَّرْنَاْ عدة مرات من أن وضع الكويت ما بعد يوم 24/6/2008 م سيكون مختلفا عما قبل ذلك اليوم ؛ وهذا ما تبدى واضحا خلال السنة وربع السنة التي مضت على الكويت منذ ذلك اليوم المشهود ،
وشخصيا أعتقد بأن تصريحات الشيخ أحمد الفهد إنما جاءت في سياق ترميم لُحمة الشعب بقيادته والتي تعرضت إلى شروخ خطيرة كان أكبرها ما حدث يوم 24/6/2008 م ؛ ذلك لأن أسرة آل الصباح باتت تدرك مخاطر أحداث مقبلة على المنطقة ومن ضمنها الكويت ؛ فقررت في خطوة مشكورة أن تمسك بزمام المبادرة حتى تعبر مع شعب الكويت مفترق الطرق الخطير الذي سنمر به قريبا إن شاء الله ...
كل ما نتمناه أن ترى مقترحات الشيخ أحمد النور عاجلا غير آجل ؛ وأن يصاحب تلك المقترحات حل للبرلمان وتعليق للدستور ؛ ثم مُناداة إما بتعديله أو إعادة صياغته ؛ لكن ليس بعد الحل مباشرة وإنما مع بداية العام 2012 م وذلك بعد أن يكون غبار العواصف المقبلة قد ترسب ...
كما نتمنى أن يكون الشيخ أحمد الفهد هو رجل المرحلة القادمة ويصبح هو رئيس الوزراء القادم بإذن الله ...