2030A
عضو بلاتيني
يقولون: الشاعر الكبير واشعر من عرفت قبايل هذيل الشاعر عبدالله المسعودي (رحمه الله )كان برا بيته وعندما رجع لقا كرت دعوه لحضور حفل زفاف ولاقامه محاوره شعريه وكان مكتوب بالكرت عبارة ( الدرب شام )
لكي يعرف المسعودي انه سيواجه تحدي كبير جدا وان الملعبه ستكون حاميه جدا
راح المسعودي للحفل ووجد امامه خمسة من اشهر شعراء المحاوره وهم :
مطلق الثبيتي ,, جارالله السواط ,, مستور العصيمي ,, ابن تويم ,, والسيالي
ولم ينسى المسعودي عبارة الدرب شام
وقال بيتين وتحدا الشعراء بالرد عليها ولكن لم يستطع احد
يقول عبدالله المسعودي :
سلام / ردية عجل / وابطوا عليّه لين اشوف
بين الصفوف / لكل جمع الحاظرين / اثني سلام
الشام / مالي فيه اهل / وانا ليا جيت معروف
اهل الظروف / اللي عليها كاتبين / الدرب شام
هذا الشاعر ولا بلاش
الحقيقة أخي الكريم أن الشاعر عبدالله المسعودي .. كما نبهت أنا لذلك هرم شعري في القلطة لا يمكن تجاهله .. ولكن ما أوردته هنا هي قصة أوردها الكاتب رشيد الهذلي في كتابه ( ديوان المسعودي).. وللأنصاف والحق
بها كثير من المبالغة التي يحركها التعصب القبلي لا أكثر .. فالكاتب المروج لهذه الروايه لو لاحظت اختار رموز شعر القلطة في ذلك الوقت والذين كانوا حصرا من قبيلة عتيبه ليشملهم .... بينما الحقيقة أن ذاك الحفل لم يكن حاضرا به غير مستور العصيمي وليس كل شعراء عتيبه كما ادعى الكاتب ...
في البيت التالي للمسعودي
وانا ماهمني فالوقت لامطلق ولامستور /معنزها على قمة جبل وتهز رجليها
هنا في هذا البيت جاء من يفسره تفسيرا سطحيا قائما على التعصب القبلي أيضا .. وبأقلام إعلاميه غير منصفة للأسف ... فالحقيقة ان المعنى الشعري المراد بهذا البيت لا يقصد حصر منافسة وتحدي المسعودي في هذين الاسمين العملاقيين .. بل إن معنى البيت سياسي بحت يفهمه الشعراء ...
وكما أنصفنا الشاعر المسعودي رحمه الله فسنقف انصافا للشاعر جارالله الصواط الذي كان ندا عنيدا ومنافسا قويا للمسعودي بدليل عشرات المحاورات القويه بينهما والتي لم يعجز فيها أحدهما الاخر ...
في لقاء صحفي نفى الصواط ماجاء في كتاب المسعودي من مبالغات ورد ارتجالا على هذين البيتين .. ببيتين للحقيقة لا أحفظ منها غير بيت واحد يقول ..
العام / ياراعي المثل/ المعرفة مثل السيوف
خلك تشوف/ اهل الفعل والطيبين / بكل عام
في حفله شعريه شهيره في ذاك الزمن الجميل .. سجلتها الاسطوانات .. جاء المسعودي متحديا خصمه العنيد في ذاك الوقت الشاعر جارالله الصواط .. فطرح ستة عشر بيت دفعه واحده .. فرد عليها الصواط ..
والشاهد هنا أن من يرد على ستة عشر بيت لا يعجز أن يرد على بيتين !!. والاسطوانات خير شاهد .. على أن شعراء القلطة القدامى تفاوتوا في المستوى ولكن لا يوجد من بينهم من يعجز ويقصي كل الاخرين جملة ..
لذا جرى التنويه حتى لا ننساق لتعصبات قبليه تحركها اقلام اعلاميه غير نزيهه ...