هل هناك فرق بين اليهود المذكورين في القرآن الكريم ، اسراءيل ، العبرانين ، واليهود....
assalame Alikom
Dear brothers and sisters
هل هناك فرق بين اليهود المذكورين في القرآن الكريم ، اسراءيل ، العبرانين ، واليهود المحتلين لفلسطين اليوم؟
.The question of which it constitutes the title of my intervention is fundamental
Indeed, it is necessary of given the adequate terminology for those who constitute the cause
.of instability in the Middle East
:Actually, there are two methods to answer this question
First of is considered the Jews of today those who are aimed in ALKORAIN ALKARIME.
.The second is that who refutes this qualification
.each one with these advantage is disadvantage
I - the Jews of today are those who are aimed in ALKORAIN ALKARIME: this thesis is the dominant one
in the religious and sociological literature Arabic. And the Jews adapt with this thesis since it
.affirms their historical right on the ground of Palestine
ALKORAIN speaks about Moise (saidna MOUSSA alih Assalam) and the ground promised
.between the Sinai and the Mediterranean
Certainly this thesis will be hateful for the Jews because in the ALKORAIN ALKARIME, the Jews are cursed
.people
However this is why, the Zionists push the powerful Western countries to exert their
pressure on the Arab countries to change their reading of ALKORAIN ALKARIME, according to Zionists'
.and their allies, ALKORAIN ALKARIME is anti-semite
We can notice that more and more Arab intellectuals (in particular not-monks and liberals)
.affirm the anti-semitism of ALKORAIN ALKARIME, claim moderation in its reading
In fact, pushed by their ideologists, these intellectuals want to simply modify ALKORAIN
ALKARIME all by a pragmatic interpretation which can be different from the rigour of the
.text
II - The second thesis is that which rejection identification of the Jews of today to those who
.are aimed in ALKORAIN ALKARIME
The advantage of this thesis is to make to failure with the historical thesis (or the myth)
.founder of the State of Israel of today
But the disadvantage of this thesis is to deprive the Moslems of the religious argument to face
.the Jews of today
They are not any more the Jews which are aimed in ALKORAIN ALKARIME, therefore they cannot be
.cursed
Nevertheless, there can be a third way, that to consider the Jews of today the heirs to a sect
existed formerly which legitimates the race, the community of today. This sect not only has
to reject any message of God (ALLAH subhanaho wa taala), but they defied God 5ALLAH
.subhanh wa tatala) by killing his prophets and to handle his holly books
.It is this thesis which the writer Tareq ALHAJJY proposes to us
Alas, there are not many the studies scientist serious on the subject. nevertheless, the
thesis advanced by Mr. Tarq ALHAJJI is confirmed in certain points stalemate another writer
.Dr. ALA Abo AMER
I hope that you have an idea on the subject, and especially it problematic of such a question.e
طارق خالد الحجي
ماذا سيجد علماؤنا لو تجاوز بعضهم الأفكار المتوارثة والمتداولة وقاموا بإجراء الأبحاث والدراسات العلمية المتعلقة بالدين والتاريخ القديم مع التركيز على تاريخ اليهودية وتسليط ضوء العلم على ادعاءات اليهود، وبشكل خاص تلك الادعاءات التي ينسبون أنفسهم فيها إلى فلسطين وإلى الأنبياء الموحدين كسيدنا إبراهيم وذريته والنبي موسى وداود وسليمان؟
لو اجتهد علماؤنا ومفكرونا بمعالجة هذا الموضوع الجوهري - بشرط الابتعاد عن خرافات التوراة اليهودية - والتزموا المنهج العلمي وكل ما يفرضه العقل والمنطق، لوجدوا أن الأدلة العلمية والتاريخية تشير إلى أن يهود العالم ينحدرون من نسل مختلف الجماعات التي اعتنقت اليهودية كديانة عبر مختلف العصور، وأنه لا علاقة لهؤلاء المتهودين وأجدادهم بفلسطين أو الأنبياء من إبراهيم وذريته إلى موسى وداود وسليمان، أو حتى ببني إسرائيل أو العبريين.
كما أن البحث الشامل والعميق سيبين أن اليهودية ديانة عنصرية من صنع كهنة، لا تمت للتوحيد بأية صلة حيث يقدس أتباعها إلها خياليا خاصا بهم اسمه "يهوه"، وكتبها ليست وحيا، بل إنها كتب مزورة قام بتأليفها كهنة وكتبة منحرفون في عصور الجهل والتخلف، ويستحيل أن تصدر كعقيدة أو رسالة عن أنبياء الله المرسلين.
الادعاءات اليهودية
ولتوضيح ما نرمي إليه سنتعرض إلى بعض أهم الادعاءات اليهودية ونكشف بالأدلة القاطعة مدى الزيف فيها وتناقضها مع الحقيقة والمنطق، ثم سنقدم بعض الأمثلة على المؤلفات المتداولة بنوعيها: تلك التي تحتوي على الأخطاء الشائعة، وأخرى.. هي أقرب إلى الصواب والواقع، والتي نستطيع أن نستمد منها الكثير من المعلومات والحقائق التاريخية والدينية. ولكن قبل أن نتعرض لأهم الادعاءات الوهمية المستمدة من خرافات التوراة اليهودية وأساطيرها، تجدر الإشارة إلى أن الأدلة العلمية اليوم تكشف لنا أن اليهودية ظهرت في بابل خلال القرن السادس قبل الميلاد على يد جماعة من كهنة اليهود الذين لا علاقة لهم بالأنبياء الموحدين سواء إبراهيم أو أحد من ذريته، أو موسى وأتباعه، لا من ناحية العرق والأصل ولا من ناحية العقيدة والدين. والحقيقة هي أن أولئك الكهنة قاموا بأكبر عملية تزوير في التاريخ عند تدوين توراتهم المزيفة، التي هي مصدر العقيدة اليهودية، والتي لا علاقة لسيدنا موسى بها وبأباطيلها المضللة. ونستدل من تسلسل أحداث التاريخ أنه بعد نمو وتطور اليهودية في بابل بدأت هذه العقيدة في الانتشار على مدى قرون متتالية بين جماعات مختلفة تنتمي إلى شعوب وقبائل من مختلف الأجناس كان آخرها قبائل الخزر الذين اعتنق ملوكهم اليهودية خلال القرن التاسع الميلادي، والذين ينحدر من نسلهم يهود أوروبا الشرقية بعد انتشار اليهودية بينهم. ويعود أصل معظم يهود العالم اليوم إلى أحفاد الخزر في روسيا وبولندا. وغني عن الذكر أن العرب أنفسهم كان بينهم قبائل أو فروع من قبائل اعتنقت اليهودية في اليمن والحجاز كديانة، تماما كما انتشرت المسيحية في عدة أقطار قبل ظهور الإسلام. كما أن الفهم السليم للتاريخ المبني على أسس علمية يفرض علينا اليوم التمييز بين يهود العالم، أي أحفاد المتهودين، واليهود القدماء، وكذلك بنو إسرائيل والعبريون، كأربع مجموعات بشرية مختلفة عن بعضها البعض، لا روابط عرقية أو تاريخية مشتركة فيما بينها كما يتوهم اليوم من وقع في متاهات أفكارهم الملفقة، فالخلط بين هذه الجماعات المختلفة وجعلها شعبا واحدا ومن أصل واحد لا أساس له من الصحة، بل مصدره الكذب والتزوير.
اليهود والقرآن الكريم
نسب اليهود أنفسهم وأصلهم زورا إلى سيدنا إبراهيم وذريته وسيدنا موسى ورسالته دون أن ينتبه أحد إلى مدى الكذب والباطل في هذا الافتراء الملفق. ولو بادر العلماء العرب في سلوك المنهج السليم في أبحاثهم ودراساتهم لاستطاعوا التصدي لهذه الادعاءات اليهودية الكاذبة بسهولة. فقد كشف القرآن الكريم منذ أكثر من أربعة عشر قرنا زيف هذه الافتراءات في عدة سور وآيات، يكفينا هنا أن نقدم آية واحدة منها فقط وهي الآية "67 " من سورة آل عمران والتي تقول: ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين . وهذا تحذير واضح ونهي صريح يؤكد عدم ارتباط سيدنا إبراهيم عليه السلام باليهود أو اليهودية. وبناء على هذه الآية وآيات أخرى يتكرر ذكرها في القرآن الكريم نستدل على أن ما جاء ذكره عن سيدنا إبراهيم يشمل ليس فقط سيدنا إبراهيم، بل أيضا قومه وذريته وموسى وداود وسليمان، لأن جميع هؤلاء الأنبياء هم على دين التوحيد الذي نادى به إبراهيم من قبلهم، وينتمون إلى نفس العرق الذي ينتمي إليه سيدنا إبراهيم، وهو العرق العربي نسبة إلى الجزيرة العربية، التي خرجت منها جميع تلك القبائل القديمة التي استقرت في مختلف أنحاء منطقة الهلال الخصيب منذ آلاف السنين. ونبدأ بتكوين فكرة أقرب إلى الصواب عندما نتعرف من مجرى أحداث التاريخ وتسلسل مراحله المختلفة أنه لم يكن لليهود أو اليهودية وجود في عصر سيدنا إبراهيم وموسى أو حتى داود وسليمان. وسبب المغالطة هو أن كهنة اليهود الأوائل عندما دونوا أسفار توراتهم في عصور لاحقة في بابل وبعد قرون من زمن إبراهيم وموسى نسبوا أنفسهم زورا إلى هؤلاء الأنبياء الكرام لأغراض تتفق مع أهدافهم ومخططاتهم الهدامة والمضللة. والقرآن الكريم مليء بالآيات المتكررة التي تشير وتؤكد هذا التزوير والتحريف الذي مارسه كهنة اليهود على مدى قرون، وسيجد العلماء العرب في المكتشفات الأثرية الحديثة ودراسة المصادر القديمة المكتشفة ما يؤكد كل ما جاء في هذه الآيات القرآنية من تصريحات ومعلومات تكشف بطلان الادعاءات اليهودية الملفقة وتناقضها مع الحقائق التاريخية.
المتهودون بالاعتناق
وبناء على عنصرية العقيدة اليهودية يزعم هؤلاء المتهودون الدخلاء بأنهم من نسل بني إسرائيل، وأنهم شعب واحد قائم بذاته وله قوميته الخاصة. وتمادوا بعنصريتهم حتى زعموا أنهم "شعب الله المختار"، وأنهم يتميزون على جميع الشعوب بتفوقهم ونبوغهم، واعتبروا أنفسهم واليهود القدماء وبني إسرائيل والعبريين شعبا واحدا، بينما نستطيع اليوم بفضل العلم والأدلة التاريخية أن نفصل بين هذه المجموعات المختلفة التي عاشت في أوطان وأقطار مختلفة وفي عصور ومراحل مختلفة من التاريخ. وسنوضح بعد قليل الفرق بين هذه الجماعات الأربع، التي أدى الربط بينها دون وعي أو تمييز إلى ملابسات ومغالطات لا حصر لها، شوهت حقائق التاريخ.
وما يهود اليوم إلا يهود بالاعتناق، أي أنهم ينحدرون من نسل مختلف الجماعات التي اعتنقت الديانة اليهودية في الشرق والغرب. إنهم هؤلاء المتهودون الدخلاء الذين يتبجحون اليوم بأن لهم وطنا خاصا بهم في فلسطين وعدهم به "الرب" أي إلههم الوهمي "يهوه"! هذا ضمن مئات الادعاءات الباطلة المتعلقة بالدين والتاريخ والتراث الحضاري والفكري التي يستمدونها من خرافات وأساطير توراتهم المزيفة، والتي لا تستند إلى واقع أو دليل.
إن البحث العلمي اليوم يوفر لنا الأدلة القاطعة التي تؤكد انتماء اليهود من ناحية الأصل إلى عدة أجناس وقوميات، بعد انتشار اليهودية كديانة، تماما كما انتشرت المسيحية في مختلف الأقطار، وكما أنه لا توجد قومية مسيحية، فكذلك لا توجد قومية يهودية، ومن المستحيل اعتبار يهود العالم شعبا واحدا ومن أصل واحد. هذا هو الاستنتاج المنطقي للعديد من الأبحاث والفحوصات المختبرية التي أجريت على عينات من اليهود والتي تؤكد انتماء هؤلاء اليهود إلى نفس جنس الشعب الذي يعيشون في وسطه. فيهود إيران على سبيل المثال من الإيرانيين، ويهود اليمن من اليمنيين، ويهود الفلاشا من الأحباش الأثيوبيين، ويهود الغرب من الخزر والأوربيين.. وهكذا. وبالبحث العلمي نستطيع أن نستخلص الأدلة القاطعة التي تؤكد أنه لا علاقة لهؤلاء المتهودين الغرباء وأسلافهم بأرض فلسطين، التي كانت وطن الكنعانيين العرب، واستمرت هكذا على الرغم من كل ما تعرضت له عبر العصور المختلفة من غزو واستعمار نتيجة موقعها الجغرافي.
دلالة الأسماء
وعلى الرغم من التفسيرات المختلفة التي نسبت إلى اسم إسرائيل نرى أن أقرب معنى له هو يسر إيل، كما أن اسم يعقوب هو اسم عربي صميم مشتق من فعل عقب ويعقب. وهكذا حتى إذا أمعنا النظر في كلمات وتسميات أخرى مثل أورشليم وصهيون لوجدنا أنها تسميات كنعانية أطلقها سكان. فلسطين على مناطق سكناهم منذ آلاف السنين. بل قد نتوصل بعد البحث إلى نتائج تدل على أن اللغة التي يدعي اليهود أنها لغتهم - أي العبرية - هي عبارة عن خليط من لهجات اللغات السامية القديمة التي تعود في أصلها إلى شعوب الجزيرة العربية. كما سنكتشف أن كلا من العبريين وبني إسرائيل يعودون بأصلهم إلى قبائل عربية قديمة تعرضت للانقراض أو الذوبان في بوتقة الشعوب المجاورة، ولا علاقة لهم باليهودية كديانة أو اليهود وأسلافهم المتهودين بأي شكل من الأشكال.
لن يكون مستغربا لو بحثنا في أصل كلمة "يهوذا" التي اشتقت منها تسمية اليهود، أن نجدها في مراحلها الأولى تسمية كنعانية الأصل لمنطقة من مناطق فلسطين، مما أدى إلى تسمية سكانها باليهود، دون أن يكون لهذه الكلمة معنى عرقي أو ديني، وقبل أن يكون لليهود أو اليهودية وجود بالمعنى المتداول اليوم. ثم اكتسبت الكلمة معناها الحالي كاصطلاح بعد ظهور اليهودية في بابل نتيجة للسبي. وبعد انتشار اليهودية كديانة بين جماعات مختلفة من البشر، أطلق على أتباع هذه الديانة اسم يهود أينما وجدوا في مراحل لاحقة من التاريخ. وهكذا أصبح كل من اعتنق اليهودية مهما كان أصله أو جنسه "يهوديا" دون أن يكون له أدنى علاقة بإقليم بهوذا أو فلسطين، بعد شيوع هذه الكلمة كاصطلاح. هذه هي إحدى أهم الملابسات التي أدت إلى مغالطات فظيعة قلبت حقائق التاريخ وساعدت على تفشي خرافات اليهود.
To follow.../......
assalame Alikom
Dear brothers and sisters
هل هناك فرق بين اليهود المذكورين في القرآن الكريم ، اسراءيل ، العبرانين ، واليهود المحتلين لفلسطين اليوم؟
.The question of which it constitutes the title of my intervention is fundamental
Indeed, it is necessary of given the adequate terminology for those who constitute the cause
.of instability in the Middle East
:Actually, there are two methods to answer this question
First of is considered the Jews of today those who are aimed in ALKORAIN ALKARIME.
.The second is that who refutes this qualification
.each one with these advantage is disadvantage
I - the Jews of today are those who are aimed in ALKORAIN ALKARIME: this thesis is the dominant one
in the religious and sociological literature Arabic. And the Jews adapt with this thesis since it
.affirms their historical right on the ground of Palestine
ALKORAIN speaks about Moise (saidna MOUSSA alih Assalam) and the ground promised
.between the Sinai and the Mediterranean
Certainly this thesis will be hateful for the Jews because in the ALKORAIN ALKARIME, the Jews are cursed
.people
However this is why, the Zionists push the powerful Western countries to exert their
pressure on the Arab countries to change their reading of ALKORAIN ALKARIME, according to Zionists'
.and their allies, ALKORAIN ALKARIME is anti-semite
We can notice that more and more Arab intellectuals (in particular not-monks and liberals)
.affirm the anti-semitism of ALKORAIN ALKARIME, claim moderation in its reading
In fact, pushed by their ideologists, these intellectuals want to simply modify ALKORAIN
ALKARIME all by a pragmatic interpretation which can be different from the rigour of the
.text
II - The second thesis is that which rejection identification of the Jews of today to those who
.are aimed in ALKORAIN ALKARIME
The advantage of this thesis is to make to failure with the historical thesis (or the myth)
.founder of the State of Israel of today
But the disadvantage of this thesis is to deprive the Moslems of the religious argument to face
.the Jews of today
They are not any more the Jews which are aimed in ALKORAIN ALKARIME, therefore they cannot be
.cursed
Nevertheless, there can be a third way, that to consider the Jews of today the heirs to a sect
existed formerly which legitimates the race, the community of today. This sect not only has
to reject any message of God (ALLAH subhanaho wa taala), but they defied God 5ALLAH
.subhanh wa tatala) by killing his prophets and to handle his holly books
.It is this thesis which the writer Tareq ALHAJJY proposes to us
Alas, there are not many the studies scientist serious on the subject. nevertheless, the
thesis advanced by Mr. Tarq ALHAJJI is confirmed in certain points stalemate another writer
.Dr. ALA Abo AMER
I hope that you have an idea on the subject, and especially it problematic of such a question.e
اليهودية في ضوء العلم
طارق خالد الحجي
ماذا سيجد علماؤنا لو تجاوز بعضهم الأفكار المتوارثة والمتداولة وقاموا بإجراء الأبحاث والدراسات العلمية المتعلقة بالدين والتاريخ القديم مع التركيز على تاريخ اليهودية وتسليط ضوء العلم على ادعاءات اليهود، وبشكل خاص تلك الادعاءات التي ينسبون أنفسهم فيها إلى فلسطين وإلى الأنبياء الموحدين كسيدنا إبراهيم وذريته والنبي موسى وداود وسليمان؟
لو اجتهد علماؤنا ومفكرونا بمعالجة هذا الموضوع الجوهري - بشرط الابتعاد عن خرافات التوراة اليهودية - والتزموا المنهج العلمي وكل ما يفرضه العقل والمنطق، لوجدوا أن الأدلة العلمية والتاريخية تشير إلى أن يهود العالم ينحدرون من نسل مختلف الجماعات التي اعتنقت اليهودية كديانة عبر مختلف العصور، وأنه لا علاقة لهؤلاء المتهودين وأجدادهم بفلسطين أو الأنبياء من إبراهيم وذريته إلى موسى وداود وسليمان، أو حتى ببني إسرائيل أو العبريين.
كما أن البحث الشامل والعميق سيبين أن اليهودية ديانة عنصرية من صنع كهنة، لا تمت للتوحيد بأية صلة حيث يقدس أتباعها إلها خياليا خاصا بهم اسمه "يهوه"، وكتبها ليست وحيا، بل إنها كتب مزورة قام بتأليفها كهنة وكتبة منحرفون في عصور الجهل والتخلف، ويستحيل أن تصدر كعقيدة أو رسالة عن أنبياء الله المرسلين.
الادعاءات اليهودية
ولتوضيح ما نرمي إليه سنتعرض إلى بعض أهم الادعاءات اليهودية ونكشف بالأدلة القاطعة مدى الزيف فيها وتناقضها مع الحقيقة والمنطق، ثم سنقدم بعض الأمثلة على المؤلفات المتداولة بنوعيها: تلك التي تحتوي على الأخطاء الشائعة، وأخرى.. هي أقرب إلى الصواب والواقع، والتي نستطيع أن نستمد منها الكثير من المعلومات والحقائق التاريخية والدينية. ولكن قبل أن نتعرض لأهم الادعاءات الوهمية المستمدة من خرافات التوراة اليهودية وأساطيرها، تجدر الإشارة إلى أن الأدلة العلمية اليوم تكشف لنا أن اليهودية ظهرت في بابل خلال القرن السادس قبل الميلاد على يد جماعة من كهنة اليهود الذين لا علاقة لهم بالأنبياء الموحدين سواء إبراهيم أو أحد من ذريته، أو موسى وأتباعه، لا من ناحية العرق والأصل ولا من ناحية العقيدة والدين. والحقيقة هي أن أولئك الكهنة قاموا بأكبر عملية تزوير في التاريخ عند تدوين توراتهم المزيفة، التي هي مصدر العقيدة اليهودية، والتي لا علاقة لسيدنا موسى بها وبأباطيلها المضللة. ونستدل من تسلسل أحداث التاريخ أنه بعد نمو وتطور اليهودية في بابل بدأت هذه العقيدة في الانتشار على مدى قرون متتالية بين جماعات مختلفة تنتمي إلى شعوب وقبائل من مختلف الأجناس كان آخرها قبائل الخزر الذين اعتنق ملوكهم اليهودية خلال القرن التاسع الميلادي، والذين ينحدر من نسلهم يهود أوروبا الشرقية بعد انتشار اليهودية بينهم. ويعود أصل معظم يهود العالم اليوم إلى أحفاد الخزر في روسيا وبولندا. وغني عن الذكر أن العرب أنفسهم كان بينهم قبائل أو فروع من قبائل اعتنقت اليهودية في اليمن والحجاز كديانة، تماما كما انتشرت المسيحية في عدة أقطار قبل ظهور الإسلام. كما أن الفهم السليم للتاريخ المبني على أسس علمية يفرض علينا اليوم التمييز بين يهود العالم، أي أحفاد المتهودين، واليهود القدماء، وكذلك بنو إسرائيل والعبريون، كأربع مجموعات بشرية مختلفة عن بعضها البعض، لا روابط عرقية أو تاريخية مشتركة فيما بينها كما يتوهم اليوم من وقع في متاهات أفكارهم الملفقة، فالخلط بين هذه الجماعات المختلفة وجعلها شعبا واحدا ومن أصل واحد لا أساس له من الصحة، بل مصدره الكذب والتزوير.
اليهود والقرآن الكريم
نسب اليهود أنفسهم وأصلهم زورا إلى سيدنا إبراهيم وذريته وسيدنا موسى ورسالته دون أن ينتبه أحد إلى مدى الكذب والباطل في هذا الافتراء الملفق. ولو بادر العلماء العرب في سلوك المنهج السليم في أبحاثهم ودراساتهم لاستطاعوا التصدي لهذه الادعاءات اليهودية الكاذبة بسهولة. فقد كشف القرآن الكريم منذ أكثر من أربعة عشر قرنا زيف هذه الافتراءات في عدة سور وآيات، يكفينا هنا أن نقدم آية واحدة منها فقط وهي الآية "67 " من سورة آل عمران والتي تقول: ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين . وهذا تحذير واضح ونهي صريح يؤكد عدم ارتباط سيدنا إبراهيم عليه السلام باليهود أو اليهودية. وبناء على هذه الآية وآيات أخرى يتكرر ذكرها في القرآن الكريم نستدل على أن ما جاء ذكره عن سيدنا إبراهيم يشمل ليس فقط سيدنا إبراهيم، بل أيضا قومه وذريته وموسى وداود وسليمان، لأن جميع هؤلاء الأنبياء هم على دين التوحيد الذي نادى به إبراهيم من قبلهم، وينتمون إلى نفس العرق الذي ينتمي إليه سيدنا إبراهيم، وهو العرق العربي نسبة إلى الجزيرة العربية، التي خرجت منها جميع تلك القبائل القديمة التي استقرت في مختلف أنحاء منطقة الهلال الخصيب منذ آلاف السنين. ونبدأ بتكوين فكرة أقرب إلى الصواب عندما نتعرف من مجرى أحداث التاريخ وتسلسل مراحله المختلفة أنه لم يكن لليهود أو اليهودية وجود في عصر سيدنا إبراهيم وموسى أو حتى داود وسليمان. وسبب المغالطة هو أن كهنة اليهود الأوائل عندما دونوا أسفار توراتهم في عصور لاحقة في بابل وبعد قرون من زمن إبراهيم وموسى نسبوا أنفسهم زورا إلى هؤلاء الأنبياء الكرام لأغراض تتفق مع أهدافهم ومخططاتهم الهدامة والمضللة. والقرآن الكريم مليء بالآيات المتكررة التي تشير وتؤكد هذا التزوير والتحريف الذي مارسه كهنة اليهود على مدى قرون، وسيجد العلماء العرب في المكتشفات الأثرية الحديثة ودراسة المصادر القديمة المكتشفة ما يؤكد كل ما جاء في هذه الآيات القرآنية من تصريحات ومعلومات تكشف بطلان الادعاءات اليهودية الملفقة وتناقضها مع الحقائق التاريخية.
المتهودون بالاعتناق
وبناء على عنصرية العقيدة اليهودية يزعم هؤلاء المتهودون الدخلاء بأنهم من نسل بني إسرائيل، وأنهم شعب واحد قائم بذاته وله قوميته الخاصة. وتمادوا بعنصريتهم حتى زعموا أنهم "شعب الله المختار"، وأنهم يتميزون على جميع الشعوب بتفوقهم ونبوغهم، واعتبروا أنفسهم واليهود القدماء وبني إسرائيل والعبريين شعبا واحدا، بينما نستطيع اليوم بفضل العلم والأدلة التاريخية أن نفصل بين هذه المجموعات المختلفة التي عاشت في أوطان وأقطار مختلفة وفي عصور ومراحل مختلفة من التاريخ. وسنوضح بعد قليل الفرق بين هذه الجماعات الأربع، التي أدى الربط بينها دون وعي أو تمييز إلى ملابسات ومغالطات لا حصر لها، شوهت حقائق التاريخ.
وما يهود اليوم إلا يهود بالاعتناق، أي أنهم ينحدرون من نسل مختلف الجماعات التي اعتنقت الديانة اليهودية في الشرق والغرب. إنهم هؤلاء المتهودون الدخلاء الذين يتبجحون اليوم بأن لهم وطنا خاصا بهم في فلسطين وعدهم به "الرب" أي إلههم الوهمي "يهوه"! هذا ضمن مئات الادعاءات الباطلة المتعلقة بالدين والتاريخ والتراث الحضاري والفكري التي يستمدونها من خرافات وأساطير توراتهم المزيفة، والتي لا تستند إلى واقع أو دليل.
إن البحث العلمي اليوم يوفر لنا الأدلة القاطعة التي تؤكد انتماء اليهود من ناحية الأصل إلى عدة أجناس وقوميات، بعد انتشار اليهودية كديانة، تماما كما انتشرت المسيحية في مختلف الأقطار، وكما أنه لا توجد قومية مسيحية، فكذلك لا توجد قومية يهودية، ومن المستحيل اعتبار يهود العالم شعبا واحدا ومن أصل واحد. هذا هو الاستنتاج المنطقي للعديد من الأبحاث والفحوصات المختبرية التي أجريت على عينات من اليهود والتي تؤكد انتماء هؤلاء اليهود إلى نفس جنس الشعب الذي يعيشون في وسطه. فيهود إيران على سبيل المثال من الإيرانيين، ويهود اليمن من اليمنيين، ويهود الفلاشا من الأحباش الأثيوبيين، ويهود الغرب من الخزر والأوربيين.. وهكذا. وبالبحث العلمي نستطيع أن نستخلص الأدلة القاطعة التي تؤكد أنه لا علاقة لهؤلاء المتهودين الغرباء وأسلافهم بأرض فلسطين، التي كانت وطن الكنعانيين العرب، واستمرت هكذا على الرغم من كل ما تعرضت له عبر العصور المختلفة من غزو واستعمار نتيجة موقعها الجغرافي.
دلالة الأسماء
وعلى الرغم من التفسيرات المختلفة التي نسبت إلى اسم إسرائيل نرى أن أقرب معنى له هو يسر إيل، كما أن اسم يعقوب هو اسم عربي صميم مشتق من فعل عقب ويعقب. وهكذا حتى إذا أمعنا النظر في كلمات وتسميات أخرى مثل أورشليم وصهيون لوجدنا أنها تسميات كنعانية أطلقها سكان. فلسطين على مناطق سكناهم منذ آلاف السنين. بل قد نتوصل بعد البحث إلى نتائج تدل على أن اللغة التي يدعي اليهود أنها لغتهم - أي العبرية - هي عبارة عن خليط من لهجات اللغات السامية القديمة التي تعود في أصلها إلى شعوب الجزيرة العربية. كما سنكتشف أن كلا من العبريين وبني إسرائيل يعودون بأصلهم إلى قبائل عربية قديمة تعرضت للانقراض أو الذوبان في بوتقة الشعوب المجاورة، ولا علاقة لهم باليهودية كديانة أو اليهود وأسلافهم المتهودين بأي شكل من الأشكال.
لن يكون مستغربا لو بحثنا في أصل كلمة "يهوذا" التي اشتقت منها تسمية اليهود، أن نجدها في مراحلها الأولى تسمية كنعانية الأصل لمنطقة من مناطق فلسطين، مما أدى إلى تسمية سكانها باليهود، دون أن يكون لهذه الكلمة معنى عرقي أو ديني، وقبل أن يكون لليهود أو اليهودية وجود بالمعنى المتداول اليوم. ثم اكتسبت الكلمة معناها الحالي كاصطلاح بعد ظهور اليهودية في بابل نتيجة للسبي. وبعد انتشار اليهودية كديانة بين جماعات مختلفة من البشر، أطلق على أتباع هذه الديانة اسم يهود أينما وجدوا في مراحل لاحقة من التاريخ. وهكذا أصبح كل من اعتنق اليهودية مهما كان أصله أو جنسه "يهوديا" دون أن يكون له أدنى علاقة بإقليم بهوذا أو فلسطين، بعد شيوع هذه الكلمة كاصطلاح. هذه هي إحدى أهم الملابسات التي أدت إلى مغالطات فظيعة قلبت حقائق التاريخ وساعدت على تفشي خرافات اليهود.
To follow.../......