تاريخ الخبر : 02/11/2009 08:25
اّخر تحديث : 02/11/2009 08:25
الخليفة : شاهدت بعيني آثار التعذيب على جسد الشمري البراك : وزير الخارجية يتحمل مسئولية التقاعس و التخاذل
: من جمعية المحامين: إنطلقت (الحملة الوطنية لإنقاذ مواطن) وقد بدأ الحديث المحامي الحميدي السبيعي مؤكداً بأن الفزعة للضابط الكويتي الحميدي الشمري، الذي تحتجز السفارة الكويتية في اليمن إثباتاته وتعرقل عودته للبلاد، والذي تعرض للمهانة من قبل السلطات اليمنية والسفارة الكويتية رغم براءته الكاملة مما إتهم به من جاسوسية و قتل ومخدرات وغير ذلك؛ تأتي هذه الفزعة لكرامة المواطن الكويتي الذي يهان بإستمرار في الدول الأخرى دون أن تتحرك وزارة الخارجية الكويتية لحمايتهم.
وقد كشف السبيعي بالوثائق القانونية بأن جميع الإجراءات المتخذة من قبل السفارة الكويتية في اليمن والسلطات اليمنية مخالفة للقانون.
وأكد عادل الدمخي رئيس جمعية مقومات حقوق الإنسان بأن كرامة المواطن الكويتي أولاً وقبل كل شيء، "فالحكومة تتغنى بالدستور والديمقراطية وحماية الحريات بل أن الدستور شدد على حماية حقوق الإنسان. والعجيب أن يتعرض مواطن كويتي لظلم كبير من قبل سفارة بلده.. سفارة الحكومة التي تتغنى بحقوق الإنسان؛ فمن الظلم أن تحرص الدول الأخرى على حماية رعاياها لدينا ونتناسى نحن رعايانا وأبناءنا لديهم".
و شدد الدمخي "إننا نطالب بإتخاذ الاجراءات الكفيلة بضمان سلامة الضابط الكويتي الحميدي الشمري وإعادته للبلاد".
وأوضح عضو مجلس إدارة جمعية حقوق الإنسان علي الدمخي بأنه حينما تلقت الجمعية الشكوى حول ما تعرض له الضابط الكويتي الحميدي الشمري قامت بإيفاد المحامي محمد العجمي لليمن وقابل الشمري وتابع الإجراءات وقد استبشرنا خيراً في عرضه على المحاكمة بعد إحتجازه دون محاكمة وإستمرت لجمعية في المتابعة ووجهت كتابا للخارجية الكويتية للتدخل لمعالجة الأمر.
ووصف ماجد موسى عضو المجلس البلدي السابق تخاذل وزارة الخارجية وسفارة الكويت بالمثل البدوي القائل "ما مع الضعف مرجلة" مؤكداً بأن سفارتنا في الخارج أضعف السفارات بين جميع الدول. كما أكد أن المواطن الكويتي حينما يتعرض لمشكلة فإنه يلجأ للسفارات الخليجية لإنقاذه لأنها أشد حرصاً عليه من سفارتنا.
وشدد موسى بأن أغلب مشاكل الكويتيين في الخارج تأتي من دول الضد التي تكن كرهاً للكويت والكويتيين وبأن ما حدث في اليمن إنتقام من الكويت وأهلها.
أسف د. نامي النامي رئيس جمعية تنمية الموارد البشرية أشد الأسف لتقاعس الحكومة بعد إهتمامها بالمواطن الكويتي خارج البلاد حيث نرى أحد أبنائنا يتعرض لعمل إرهابي دون أن تتحرك الحكومة لإنقاذه.
كما شدد النامي على ضرورة تحرك الجميع لإنقاذ الضابط الكويتي الحميدي الشمري.
أكد النائب الوحيد الذي حضر لمناصرة الضابط الكويتي الحميدي الشمري بأن السياسة الخارجية للحكومة سياسة خجولة لا ترتقي لأن تمثل وتحمي الكويتيين للخارج مضيفاً بأ هذا التقاعس و الخذلان في إدارة السياسة الخارجية للبلاد يتحملها وزير الخارجية محمد الصباح وطاقم وزارته.
وشدد البراك بأن قضية الشمري مثال حي فضح الضعف الذي تتصف به الخارجية الكويتية. وأوضح "إن رد الخارجية أتى مخجلاً وليتها لم ترد فردودها كلها تدين الوزارة بعدم القيام بحماية الضابط الشمري حتى حدثت محاولة إغتياله"
وقال البراك "إن ما عجزت عنه السلطات اليمنية قامت به السلطات الكويتية أنها المرة الأولى في تاريخ الكويت الذي تحتجز السلطات الكويتية مواطن كويتي في دولة أخرى وترفض تسليمه جواز سفره". وأكد أن وزير الخارجية محمد الصباح "يلمع نفسه أمام الدول بدفاعه عن حقوق رعاياهم في الكويت وينسى هموم أبناء الكويت في الدول الأخرى."
وقال البراك "إن المبجل الذي يعتقد أن لا أحد يفهم في الكويت سواه ألا وهو وزير الخارجية محمد الصباح كان غائباً عن قضية الشمري رغم علمه بها".
وأعلن البراك وضع جميع صلاحياته الدستورية تحت تصرف المحامي الحميدي السبيعي محامي الضابط الشمري وأكد بأنه سيجري إتصالات برلمانية لتصعيد القضية برلمانياً.
وقد فجّر نائب مجلس الأمة السابق محمد الخليفة مفاجأة كبيرة بأن الحكومة اليمنية تنتقم من دولة الكويت حكومة وشعباً بقيامها بتلفيق التهم للضابط الكويتي الحميدي الشمري بل وعذيبه ومحاولة إغتياله بسبب موقف دولة الكويت الرافض لإنضمام اليمن لدول مجلس التعاون الخليجي في عام 2008. وأكد الخليفة بأنه شاهد على ما تعرض له الشمري حينما زاره في اليمن وشدد على ضرورة إتخاذ الإجراءات الكفيلة بحق وزارة الخارجية والسفارة الكويتية باليمن على تخاذلها تجاه قضية الحميدي الشمري.