غاليه كمال
عضو فعال
الأدب في زمن قليل الأدب...!!!
الدين والأدب والثقافة والعلم أساس لبناء حضارة دول عظيمة وتاريخ أمم عريقة،
والكتب والعلوم والثقافات القديمة مازالت أكبر دليل واضح على النهضة في العصور
السابقة، واستمرارية دراستها والتمعن بها أثبت أنها من المعجزات الأدبية والعلمية
الخالدة، ونحن في عصرنا الحالي وبالأخص في دولتنا الغالية الكويت نعتقد بأننا نتمتع
بثقافة عالية وذوق راقي في الأدب بجميع أنواعه حيث أن انتشار الصحف اليومية
والالكترونية وزيادة عدد المجلات والكتاب والصحفيين بصورة هائلة ما هو إلا دليل
ملموس قاطع على أننا شعب مثقف وعالم بالأدب وعالمه الواسع وخفاياه الغامضة،
ولكنه للأسف مجرد اعتقاد خاطئ سخيف نخفي به مساوئ أعمالنا وخطايانا، لقد
أصبح أكثر من نصف الشعب يكتب ويعبر ويخط بقلمه كل ما يجول بفكره سواء
بالصفحات الشخصية أو بالمجلات والصحف اليومية هو يكتب مهما كان التأثير
السلبي لفكره أو ما فيه من تعدي على حقوق الآخرين والتطفل على حياتهم وازدراء
شخصياتهم وطعن عقولهم، وهنا يبدأ الكاتب أو ما يفضل أن نطلق عليه ماسك القلم
بمحاولة طرح شيء جديد يميزه عن غيره ويجعله يعتلي سلم الشهرة أسرع كثيرا من
زملائه فلا يجد إلا الأدب الراقي ليحوله إلى أدب واطي، فيكون محور المواضيع
واحدا لا يتنوع وإن تنوع فهو يتغير بطريقة الطرح ولكن بنفس الأساس وكأن القلم قد
أقسم على ألا يكتب إلا عن رغبات صاحبه الجسدية ومفاتن ماسكته الأنثوية، أصبح
الأدب والثقافة والصحافة كلها ماجنة وبطريقة مقززة تمنع القارئ من إكمال المقال
وأصبح لا يقرأ إلا من يكتب بنفس الأسلوب أي أن الكتابة والقراءة أصبحت محتكرة
للبعض فقط ومازلنا نسأل عن سبب عزوف البعض من أصحاب الفكر عن الكتابة
والقراءة كذلك، حيث أن مستوى الثقافة والأدب قد غدا معدوما، لست ممن يطالب
بفرض الرقابة على الكتاب والمخرجات الأدبية فقناعاتي أن الرقابة ذاتية قبل كل
شيء ولكن هنالك من أساء استغلال حرية التعبير وحولها إلى طريقة لنشر الفساد
والفسق والفجور بأسلوب متنكر بالأدب، لن أطالب بالتمسك بتعاليم الدين الإسلامي
لأن من يتجرأ ويتعدى على تعاليم الإسلام علانية ويعمل على نشر ما يخالفها لن يعبأ
بها أو يطبقها، ولن أتحدث أيضا عن عاداتنا وتقاليدنا الشرقية المحافظة فلم يبقى منها
شيء لدى الكثيرين ومن يكتب بتلك الجرأة الجسدية والرغبة الواضحة لا تردعه أية
عادات بل هو يحرص على أن يخلعها ويترفع عنها، ولكننا بحاجة لأن نطالب بأن يتم
تنقية الساحة الأدبية من الكثيرين ممن تكون قلة الأدب هي أدبهم ومنهجهم في الكتابة
والتعبير وكذلك من يستخدمون القلم ليستفزوا مشاعر الناس ويوقظوا الفتن والمفاسد
وينشروا الأفكار السوداوية الخارجية المستوردة، وذلك حتى نرتقي بأسلوب الأدب
والثقافة ونستحق حرية الفكر الممنوحة لنا ونتعامل مع حقنا بالتعبير بأسلوب حضاري
ثقافي راقي، فيكون الأدب والثقافة هي بصمتنا الراسخة في تاريخ دولتنا وحضارتنا
وتكون كتاباتنا مصدر فخر واعتزاز ترسخ في موسوعة الأدب.
بقلم \ غاليه كمال
الدين والأدب والثقافة والعلم أساس لبناء حضارة دول عظيمة وتاريخ أمم عريقة،
والكتب والعلوم والثقافات القديمة مازالت أكبر دليل واضح على النهضة في العصور
السابقة، واستمرارية دراستها والتمعن بها أثبت أنها من المعجزات الأدبية والعلمية
الخالدة، ونحن في عصرنا الحالي وبالأخص في دولتنا الغالية الكويت نعتقد بأننا نتمتع
بثقافة عالية وذوق راقي في الأدب بجميع أنواعه حيث أن انتشار الصحف اليومية
والالكترونية وزيادة عدد المجلات والكتاب والصحفيين بصورة هائلة ما هو إلا دليل
ملموس قاطع على أننا شعب مثقف وعالم بالأدب وعالمه الواسع وخفاياه الغامضة،
ولكنه للأسف مجرد اعتقاد خاطئ سخيف نخفي به مساوئ أعمالنا وخطايانا، لقد
أصبح أكثر من نصف الشعب يكتب ويعبر ويخط بقلمه كل ما يجول بفكره سواء
بالصفحات الشخصية أو بالمجلات والصحف اليومية هو يكتب مهما كان التأثير
السلبي لفكره أو ما فيه من تعدي على حقوق الآخرين والتطفل على حياتهم وازدراء
شخصياتهم وطعن عقولهم، وهنا يبدأ الكاتب أو ما يفضل أن نطلق عليه ماسك القلم
بمحاولة طرح شيء جديد يميزه عن غيره ويجعله يعتلي سلم الشهرة أسرع كثيرا من
زملائه فلا يجد إلا الأدب الراقي ليحوله إلى أدب واطي، فيكون محور المواضيع
واحدا لا يتنوع وإن تنوع فهو يتغير بطريقة الطرح ولكن بنفس الأساس وكأن القلم قد
أقسم على ألا يكتب إلا عن رغبات صاحبه الجسدية ومفاتن ماسكته الأنثوية، أصبح
الأدب والثقافة والصحافة كلها ماجنة وبطريقة مقززة تمنع القارئ من إكمال المقال
وأصبح لا يقرأ إلا من يكتب بنفس الأسلوب أي أن الكتابة والقراءة أصبحت محتكرة
للبعض فقط ومازلنا نسأل عن سبب عزوف البعض من أصحاب الفكر عن الكتابة
والقراءة كذلك، حيث أن مستوى الثقافة والأدب قد غدا معدوما، لست ممن يطالب
بفرض الرقابة على الكتاب والمخرجات الأدبية فقناعاتي أن الرقابة ذاتية قبل كل
شيء ولكن هنالك من أساء استغلال حرية التعبير وحولها إلى طريقة لنشر الفساد
والفسق والفجور بأسلوب متنكر بالأدب، لن أطالب بالتمسك بتعاليم الدين الإسلامي
لأن من يتجرأ ويتعدى على تعاليم الإسلام علانية ويعمل على نشر ما يخالفها لن يعبأ
بها أو يطبقها، ولن أتحدث أيضا عن عاداتنا وتقاليدنا الشرقية المحافظة فلم يبقى منها
شيء لدى الكثيرين ومن يكتب بتلك الجرأة الجسدية والرغبة الواضحة لا تردعه أية
عادات بل هو يحرص على أن يخلعها ويترفع عنها، ولكننا بحاجة لأن نطالب بأن يتم
تنقية الساحة الأدبية من الكثيرين ممن تكون قلة الأدب هي أدبهم ومنهجهم في الكتابة
والتعبير وكذلك من يستخدمون القلم ليستفزوا مشاعر الناس ويوقظوا الفتن والمفاسد
وينشروا الأفكار السوداوية الخارجية المستوردة، وذلك حتى نرتقي بأسلوب الأدب
والثقافة ونستحق حرية الفكر الممنوحة لنا ونتعامل مع حقنا بالتعبير بأسلوب حضاري
ثقافي راقي، فيكون الأدب والثقافة هي بصمتنا الراسخة في تاريخ دولتنا وحضارتنا
وتكون كتاباتنا مصدر فخر واعتزاز ترسخ في موسوعة الأدب.
بقلم \ غاليه كمال