( إلى روووووح أبــــي )
أيها الحبيب الغائب ....
أيها الغائب الحاضر ..
يا حبيبي ... و صديقي ... و رفيقي ...
يا سلوتي .. و أنيسي ...
وصاحبي الذي لم أملّه يوما ..
أيها الكريم الشهم ,, أيها البطل الشجاع ..
يا فارس القبيلة ... ويا شيخ الرجال ...
أتَذْكرُ ... يا أبي ....
طفلتَك المدللة ...
أتذكر ....
دلوعتك الجميلة.... !!
أتذكر من لا يستهويها إلا اللعب بلحيتك ... ؟؟
أتذكر من لا يؤنسها إلا البقاء بين أحضانك .. ؟؟
أتذكر من كُنتَ دائمـــا ... تعبثُ بخصُل شعرها ..
و تمسح على ضفـــائرها ...
و تُلهبها بطيب أنفــــاسكَ ..
كيف تنساها ... و أنت دائما معها ..؟؟
و لا أظنك قد نسيت !!
فيا حبيبي .... و يا قرة عيني ..
ضاقت بي همومي من بعدك ...
و أظلمت أيامي برحيلك ..
رُغم مُضي الأيام ...
عامٌ يمضى بعد عام ....
إلا أنك الخالد الباقي ...
لازلت باقِ معي .. و بقربي ...
تلازمني صورتكَ ....
في صحوي و منامي ..
في يقظتي و أحلامي ..
كم أشتاق إليك .... ؟؟
و كم أهفو إلى حضنك الدافئ .. ؟؟
كم تقاذفتني الهموم ..
وقَلبَتني المواجعَ و الآلام ....
كم قاسيت ُ .... و ظُلمت ....
كـــم .... و كـــم .... و كـــم .... !!
آآآآآهـٍ يــا أبـــي ....
لو ترى حالي من بعدك ...
هل تدري .... يا أبي أنّ طفلتك ..
قد شبّت و قويَ عودها ... ؟؟
وازدانت ... و تألقت !!
و ازدادت لمعة الذكاء في عينيها ...
و برز بريقُ السحر على وجنتيها .... !!
التفتَتَ نحوها الأعناق ...
وهفتْ إليها القلوب ....
لكنها .. بغتةً ... و دون مقدمات ...
/
\
/
\
/
\
/
\
/
\
ووجدت نفسها في بيت من ( لا تطيق )
هل تدري أيها الحبيب ....
أنها ظُلمت ... و عانت ...
وقاست الأوجاع و الآلام !!
و هاهي اليوم ....
بعد انقضاء أجمل سنوات عمرها و أحلى أيامها ... !!
عــادت إلى بيتك العامر أيها الشيخ ... !!
عادت محملة ً ... بالمآسي و الهموووم ...
بعد أن ضاعت أحلامها وتبددت آمالها ...
فأنا أعترف اليوم لكَ يا أبي ...
أعترفُ أني :
ضعيـــــفة ...
مكســــورة ..
حزينـــــــة ..
و أفتقدُك بشدة .... أيها الحضن الحــــاني ...
والقـــلب الفسيــــــح ...
أشكو لك همي و وجدي ..
و أبـــوح لك بولعي و اشتياقي ..
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
فـرحمــــــــكَ اللّـــــه .... يا أبـــــــي !!