عشنا في الفترة الأخيرة أياما عصيبة ونحن نقرأ ونسمع عن تهديدات بعض أعضاء التأزيم في مجلس الأمة عما سيقوم به من كشف للاختلاسات من المال العام وخيانة الأمانة وغير ذلك من الاتهامات التي كانت مع الأسف الشديد تجعل الساحة الكويتية متأزمة، وأغلب أهل الكويت كانوا مستائين لأن هذه الأزمات تؤثر على سير الحياة في الكويت السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية.
وجاء الموعد يوم الثامن من ديسمبر وقد تقدم أعضاء التأزيم بأربع استجوابات في يوم واحد، وهذه تعد سابقة في تعسف ممارسة الديموقراطية البرلمانية في الكويت، وتصدت الحكومة بكل جرأة من رئيسها وأعضائها، وقد تبين لنا ان ما تم في الجلسات السرية أو العلنية كلها كانت اتهامات فاشلة وغير صحيحة واقتنع الجميع بأن الهدف لم يكن من أجل الصالح العام، بل كان انطلاقا من أجندات خاصة بالمستجوبين. وكنا طيلة ذلك اليوم نتبادل الأخبار ونستمع الى الحوارات في الفضائيات المختلفة، وقد أعجبني في إحدى المناظرات كلام د.سعاد الطراروة استاذة علم القانون في الجامعة التي كانت وحدها فقط من بين جميع المشاركين تناقش الموضوع بكل تجرد وحياد، ودون أي انحياز لجهة ضد أخرى. وما طرحته الاخت سعاد يجب ان يقال في محاضرات عامة لكي يتوعى الشعب الكويتي ويعرف مسؤولياته التاريخية وهو يتعامل مع دستور وضعه اناس أفاضل من الشعب الكويتي قبل خمسين عاما تقريبا يختلفون تماما عن نسيج الشعب الكويتي الحالي الذي اصبح بعيدا كل البعد عن آمال وطموحات تلك الفئة الطيبة التي عرفت كيف تنسج دستورا يوفق بين حقوق الشعب الكويتي والحاكم، خاصة ان الحاكم المانح لهذا الدستور كان المرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح الذي كان متميزا بأفكاره ورؤيته الثاقبة وحبه للكويت. وما نادت به الدكتورة سعاد، انه آن الأوان لكي يعاد النظر في الدستور بعد مضي نصف قرن ممارسة بسبب ما شابه من أزمات عديدة باسم الدستور من مثل بعض المؤزمين الذين ركبوا صهوة الدستور، وبأيديهم سيوف يخرقون بطون الناس وينتهكون سمعتهم ويشهرون بهم باسم هذا الدستور العظيم الذي وضعه آباؤنا وأجدادنا وليس أمثال هؤلاء الناس.
على كل انتهى اليوم الماراثوني قبيل فجر يوم 9/12 وانتصرت الحكمة والعقل والأمانة والصدق الذي قدمت به الحكومة دفاعها ضد ذلك التهجم والقذف والإساءة الذي تضمنته بعض هذه الاستجوابات. لقد وصف بعض المعلقين اننا عشنا ذلك اليوم يوم عرس ديموقراطي واستغرب من هذا الوصف حيث ان مفهوم العرس عندنا هو وجود زوج وزوجة ولا نعرف كيف نطبق هذه المعادلة على هذه الممارسات، لأننا لا يمكن ان نحدد من هو الزوج ومن هي الزوجة، ولو ترجمنا هذه الصيغة الى لغات أخرى كالانجليزية لأصبحنا مضحكة للآخرين.
ومع ذلك، فإنها كانت تظاهرة بمثابة بداية لمشوار جديد في ممارسة الحياة الديموقراطية، وهزيمة المستجوبين كانت ساحقة حيث النتيجة كانت ثلاثة ـ صفر وباق واحد سيصوت عليه اليوم، وأعتقد انه ستكون هناك هزيمة رابعة للمستجوبين وبعض من يزايدون على مصلحة الكويت ويخدعون الناس ويعتقدون ان الناس لن تكتشفهم مع الزمن ويظهر باطلهم لأن ما بني على باطل فهو باطل.
انه يوم درس عظيم عسى ان نتعلم منه حتى تهدأ النفوس وعسى ان نستقر على خطة عمل وبرنامج عمل واضح هدفه تنمية الكويت وعدم التلاعب بمشاعر الناس وعدم الصيد في الماء العكر، وتصيد الأخطاء، وأعطوا الفرصة للاخوة الوزراء بأن يمارسوا ما كلفوا به، واستمروا أنتم يا أعضاء مجلس الأمة بالمراقبة والاعتدال وعليكم ان تصدروا التشريعات والقوانين التي تسهل عليهم اعتماد وتنفيذ خطة التنمية العامة. انها مسؤولية عظيمة وأمانة كبيرة يجب ان نحافظ عليها وان نعمل من اجل الكويت يدا بيد لا فضل لأحد على الآخر، ويجب ان نغفر أي زلات تعترض عملية التنفيذ لأن أي إنسان يعمل يخطئ والمهم ان يقلل من أخطائه ونشد من أزره ولا يكون دائما تحت سيف المحاسبة والاستجواب، حتى نحقق طموحاتنا للمستقبل وأطالب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة بأن يطبقوا نظاما يحد من تحدي تعدي السلطات حسب ما ينص عليه الدستور ويمنع الأعضاء من التدخل في أعمال الوزراء.
نتوقف عند تلك العبارة التي تفوح منها نتن الفتنة وتفوح من فم ويد من كتبها كل نتن
وعفن الفتنه التي تمزق الوطن وتلاحمةوهي تخرج من رجل يفترض انه رجل دولة
ووزير وعضو مجلس امة سابق وقبل ذلك يحمل شهادة دكتور
فلنعيد قراءة تلك الكلمات((باسم الدستور من مثل بعض المؤزمين الذين ركبوا صهوة الدستور، وبأيديهم سيوف يخرقون بطون الناس وينتهكون سمعتهم ويشهرون بهم باسم هذا الدستور العظيم الذي وضعه آباؤنا وأجدادنا وليس أمثال هؤلاء الناس))
يادكتور عبد الرحمن امثال هؤلاء الناس هم نواب للاامة اختارهم الشعب رغم عن
انفك وانف من يثيرون الفتنة بين ابناء الوطن الواحد
وبعدين تقول ((باسم هذا الدستور العظيم الذي وضعه آباؤنا وأجدادنا ))
هل الدستور وضعه اباؤئك واجدادك انت بالذات؟
ومن انت لتخرج امثال هؤلاء النواب الشرفاء وابائهم واجدادهم من لحمة اهل الكويت
؟؟
انا اريد ان انزل لمستواك المتدني يادكتور لعوضي لاابين لك ولغيرك من اصحاب الفتنة
ماذا لو خرج لك واحد مثل مستواك المتدني وقال لك انت من اصل ايراني وتتكلم
على ناس عرب اقحاح واصل وفصل واهاليهم من مؤسسين الكويت شئت ام ابيت
انت ومن يدور معك في فلك الفتنة البغيضة
ويقول لك من انت لتقيم اهل الكويت ويقول لك اذهب واعرف اصلك وفصلك..
طبعا لن نرضي ان يتوجه لك او لغيرك من ابناء الكويت مثل هذا الكلام لااننا نبحث عن
وحدة ابناء البلد الواحد تحت قيادة صاحب السمو الاامير حفظة الله ورعاة
ولكن طالما وقعت في هذا المستنقع يادكتور وللاسف ان مثلك يحمل تلك الشهادة
ويحمل مثل هذا النفس النتن والعفن واخيرا لن نسمح لك ولغيرك بشق وحدتنا
الوطنية ولن نسمح لك بمهاجمة نوابنا الشرفاء غصبا عنك وعن غيرك ممن يحملون
نفسك العفن وان عدتوا عدنا