نعم لما حصل اليوم نتائج ايجابية .. اولا هذا الرد الحضاري لابناء القبائل الذي اظهروا رقيا اكد ان من يسلك طريق الدستور و القانون يصل لمبتغاه في بلد القانون الذي لا يستطيع اعتراضه وزير او مسؤول و كان الغالب الصوت الوطني المسؤول، ثانيا سقط الجويهل و انقلب السحر على الساحر لانه بجهله اراد اهانة الناس فكان هو الوحيد الذي اهين و انكشف ...ثالثا سقطت ورقة التوت عن الاعلام غير المسؤول الذي اول ما جاءت ادانته من النواب المساندين للحكومة و من الحكومة التي كان حكوميا اكثر منه و لا يعقل انها تطلب منه ذلك الا اذا كانت لا تعرف مصلحتها!ا.. و كانت مناسبة للتأكد ان جزءا لا بأس به من الاعلام غير ملوث مع ان غالبيته هو من الصحف السابقة لقانون المطبوعات (الصحف الخمس اظهرت رد فعل مسؤول و متوازن و ان بشكل متفاوت حيث بينما اخذت جميعها مواقف حاسمة ضد الفتنة الحضرية-القبلية نجد القبس و الانباء و الراي تتصدى ايضا للفتنة الطائفية السنية-الشيعية ومطلوب من البقية مواقف مماثلة حتى تحافظ الصحافة على دورها الحقيقي و المهني ) و هو ما يعني ان الحرية التي زادت بعد اقرار القانون اساء البعض استخدامها (اقول البعض و ليس الكل لان بين الصحف الجديدة نماذج جيدة و ان كانت اقل عددا من غيرها ) و الامر نفسه ينطبق على الفضائيات.. لا نقول ذلك كدعوة للدولة لان تتدخل و تقيد الحريات فالاعلام السيء سيدفع تلقائيا ثمن سوئه و غوغائيته و سخفه و لاوطنيته مع كل يوم يمر .. و بعد تطورات اليوم سيحسب كل شخص لامسؤول حساب كلامه و يزينه قبل التفوه به.. اراد الجويهل باهل هذا البلد شرا و لكن عسى ان تكرهوا شيئا .. ان مواقف احمد السعدون (الشعبي) و خالد الفضالة (التحالف الوطني) و مواقف حدس مما جرى هي تأكيد على ان الوحدة الوطنية بخير رغم الخطر و ان الكويتيين على قلب واحد في اللحظات الحرجة .. الحكومة خرجت من مواجهة الاستجوابات منتصرة بزخم و تعاون و اغلبية و ما حصل من الجويهل اساء لرصيدها .. و لا بد من التبرؤ منه لمصلحتها