صفحة الوفيات
عضو ذهبي
بسم الله الرحمن الرحيم
في بريطانيا في شهر اكتوبر الماضي اعلنت البي بي سي عن نيتها استضافة "نك جرفين" وهو رئيس الحزب القومي البريطاني في برنامجها الشهير "وقت الأسئلة" وقد شكل هذا الخبر صدمة للمؤسسات الانسانية والحقوقية في بريطانيا بل وقد تأثر الشارع نفسه بهذا الاعلان وعلى اثر ذلك خرجت المظاهرات المنددة لإستضافته وتجمعت الحشود عند مبنى البي بي سي. فهذا الشخص ورغم انه يختلف كثيراً عن صاحبنا "الجويهل" يتمتع بذكاء حاد وقدرة عجيبة على الاقناع وهو لطيف في عباراته وليس من صفاته التجريح بخصومه كما يفعل "سفيهنا" ورغم ذلك قامت الدنيا ولم تقعد بعد اعلان البي بي سي. لأنه في النهاية يحمل نفساً عنصرياً بغيضاً. وقد علق احد السياسيين على هذه المقابلة قائلاً :"ان استضافة امثاله تعطيه الشرعية والاحترام وهذا هو المعيب حسب وجهة نظري."
لكن مالنا نحن وبريطانيا.. نحن لا نفقه شيئاً في ديموقراطيتهم وتطورهم ولا نعرف عنها الا مستشفياتها وحدائقها واسواقها. نحن مجرد سواح ومستهلكين وشبابنا اصبح يتفوق على الشباب البريطاني في حفظ اسماء لاعبي الأندية البريطانية حتى اندية الدرجة الاخيرة ... (لو كان هناك شيء بهذا المسمى!) بينما في نفس الوقت يعجزون عن قراءة كتاب واحد باللغة الإنجليزية. نحن أمة أمية بكل اللغات وبكل الثقافات وبكل التطورات ... وسنبقى كذلك الى ان يشاء الله ... لا نريد ان نتفقه او ان نتعلم.. لكننا نعرف كيف نختلف وكيف نصنع الاختلاف. نحن قوم الفجر بالخصومة والطعن في الاعراض.
فاذا كان هذا حالنا, فلماذا نستغرب خروج الإمعات امثال الجويهل, ولماذا نستغرب الإسفاف الذي وصل إليه ويجرنا إليه ولماذا نستغرب هذا الدعم المعنوي والمادي الذي يحصل عليه من كبار وصغار البلد ! بالله عليكم كم جويهل خلفه؟ وكم جويهل من ابناء القبائل يتحين الفرصة السانحة؟
نعم, الجويهل ليس حالة استثنائية بين ابناء الحضر وحدهم فهناك جويهل قبلي وهناك جويهل سني وجويهل شيعي. هناك جويهل في كل مجموعة وفي كل زاوية من هذا البلد. وإن كنت لا تعرف ذلك مسبقاً فادعوك للإنصات جيداً لما تسمعه في الدواوين وفي اماكن العمل ... وسترى حينها ان البلد تمتلئ بهم. و (كما انتم .... "قنواتكم" عليكم)!
استضافة الجويهل في القنوات الفضائية جريمة بحق البلد ناهيك عن فتح قناة خاصة تبث سمومه ليل نهار والسكوت عنها كانت جريمة اكبر وليت شعري لو ان ما قيل صحيح من ان احد ابناء اسرة الصباح هو المالك الحقيقي للقناة.. تلك والله الطامة !
في النهاية ... ليست هناك نهاية ... فهناك فقط حلقات وندور داخلها بلا هدف ومعنى, وهناك ألم وحسرة. او ربما هناك حل؟ ربما لو سحبت جنسية من يتعرض للوحدة الوطنية فسيكون عبرة لغيرة فتخرس الألسن بعدها وربما يمهد الهدوء لنقاء القلوب مرة اخرى ... ربما !
في بريطانيا في شهر اكتوبر الماضي اعلنت البي بي سي عن نيتها استضافة "نك جرفين" وهو رئيس الحزب القومي البريطاني في برنامجها الشهير "وقت الأسئلة" وقد شكل هذا الخبر صدمة للمؤسسات الانسانية والحقوقية في بريطانيا بل وقد تأثر الشارع نفسه بهذا الاعلان وعلى اثر ذلك خرجت المظاهرات المنددة لإستضافته وتجمعت الحشود عند مبنى البي بي سي. فهذا الشخص ورغم انه يختلف كثيراً عن صاحبنا "الجويهل" يتمتع بذكاء حاد وقدرة عجيبة على الاقناع وهو لطيف في عباراته وليس من صفاته التجريح بخصومه كما يفعل "سفيهنا" ورغم ذلك قامت الدنيا ولم تقعد بعد اعلان البي بي سي. لأنه في النهاية يحمل نفساً عنصرياً بغيضاً. وقد علق احد السياسيين على هذه المقابلة قائلاً :"ان استضافة امثاله تعطيه الشرعية والاحترام وهذا هو المعيب حسب وجهة نظري."
لكن مالنا نحن وبريطانيا.. نحن لا نفقه شيئاً في ديموقراطيتهم وتطورهم ولا نعرف عنها الا مستشفياتها وحدائقها واسواقها. نحن مجرد سواح ومستهلكين وشبابنا اصبح يتفوق على الشباب البريطاني في حفظ اسماء لاعبي الأندية البريطانية حتى اندية الدرجة الاخيرة ... (لو كان هناك شيء بهذا المسمى!) بينما في نفس الوقت يعجزون عن قراءة كتاب واحد باللغة الإنجليزية. نحن أمة أمية بكل اللغات وبكل الثقافات وبكل التطورات ... وسنبقى كذلك الى ان يشاء الله ... لا نريد ان نتفقه او ان نتعلم.. لكننا نعرف كيف نختلف وكيف نصنع الاختلاف. نحن قوم الفجر بالخصومة والطعن في الاعراض.
فاذا كان هذا حالنا, فلماذا نستغرب خروج الإمعات امثال الجويهل, ولماذا نستغرب الإسفاف الذي وصل إليه ويجرنا إليه ولماذا نستغرب هذا الدعم المعنوي والمادي الذي يحصل عليه من كبار وصغار البلد ! بالله عليكم كم جويهل خلفه؟ وكم جويهل من ابناء القبائل يتحين الفرصة السانحة؟
نعم, الجويهل ليس حالة استثنائية بين ابناء الحضر وحدهم فهناك جويهل قبلي وهناك جويهل سني وجويهل شيعي. هناك جويهل في كل مجموعة وفي كل زاوية من هذا البلد. وإن كنت لا تعرف ذلك مسبقاً فادعوك للإنصات جيداً لما تسمعه في الدواوين وفي اماكن العمل ... وسترى حينها ان البلد تمتلئ بهم. و (كما انتم .... "قنواتكم" عليكم)!
استضافة الجويهل في القنوات الفضائية جريمة بحق البلد ناهيك عن فتح قناة خاصة تبث سمومه ليل نهار والسكوت عنها كانت جريمة اكبر وليت شعري لو ان ما قيل صحيح من ان احد ابناء اسرة الصباح هو المالك الحقيقي للقناة.. تلك والله الطامة !
في النهاية ... ليست هناك نهاية ... فهناك فقط حلقات وندور داخلها بلا هدف ومعنى, وهناك ألم وحسرة. او ربما هناك حل؟ ربما لو سحبت جنسية من يتعرض للوحدة الوطنية فسيكون عبرة لغيرة فتخرس الألسن بعدها وربما يمهد الهدوء لنقاء القلوب مرة اخرى ... ربما !